يبدو أن بيت شباب قسنطينة ليس على أحسن ما يرام هذه الأيام، فرغم تحقيق الصعود والعودة إلى القسم الأول بعد غياب دام خمس سنوات كاملة، إلا أن الأمور لا تسير كما كان يتمناه السنافر الذين اعتقدوا أن بعد انتهاء لقاء النصرية سيفسح المجال إلى الاحتفالات ثم بعدها التوجه مباشرة إلى عملية الاستقدامات، إلا أنه ما يحدث حاليا عكس كل طموحات أنصار اللونين الأخضر والأسود. فلحد كتابتنا هذه الأسطر، التقرير المالي لم يمض بعد ولم يفهم السنافر سبب كل هذا التأخر. بوالحبيب يرفض المغامرة بأمواله بسبب تعفن الشركة كما أكد لنا المدير الرياضي بوالحبيب أنه يرفض المغامرة بأمواله في عملية الاستقدامات لسبب بسيط هو تعفن محيط الشركة، ولا يمكنه أن يجازف بأمواله الخاصة ما دام أنه لا يملك أي ضمانات، ضف إلى ذلك تأخر عقد الجمعية العامة، ما قد يؤدي إلى تعطيل عمل الإدارة. وقد سبق أن حذر المدير الرياضي من أي عواقب لهذا التأخر الذي قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه. وبوخزرة كذلك يرفض المغامرة ومن صعيد آخر، فإن العضو الفعال في الشركة أحمد بوخزرة بدوره يرفض المغامرة، خاصة أن الأمور أصبحت تبدو أكثر تعقيدا مما كان عليه الحال في الأيام الماضية. وفي حديث هاتفي جمعنا به أكد لنا أنه لا يمكنه العمل في مثل هذه الظروف، وأكثر من ذلك لا يمكنه المجازفة بأمواله إلا بعد تصفية الشركة. ما قام به المعارضون يؤكد استحالة العمل معهم وبعد الذي قام به المعارضون هذا الأسبوع بالتوجه إلى إدارة ملعب الشهيد حملاوي ورغبتهم في الحصول على مداخيل لقاء النصرية رغم أنهم غير موجودين في محيط الفريق ولم يساهموا في تحقيق الصعود، إلا أن عودتهم للظهور مجددا في هذا التوقيت بالذات لم يجد له السنافر أي تفسير. فرصادو تأخر كثيرا في إمضاء التقريرين وما لم يفهمه السنافر لحد الآن هو سبب تأخر رئيس النادي الهاوي ياسين فرصادو في إمضاء التقريرين المالي والأدبي للفريق رغم أنه سبق أن صرح أن الفريق يسير بفضل الرباعي(الحاج شني، فرصادو، بوالحبيب وبوخزرة) ولم يدل بأي تصريح لحد الآن. وحاولنا الاتصال به لكنه لا يجيب على اتصالاتنا، ما يجعل أنصار الشباب يطرحون أكثر من علامة استفهام. الفاف لن تقبل التعامل بنظام الهواة هذا الموسم وما قد يعصف بحلم أنصار الشباب الموسم القادم هو أن الفاف لن تقبل التعامل بنظام الهواة، ما قد يؤدي بالفريق إلى السقوط تلقائيا ولا يمكن لفريق الجسور المعلقة استقدام أي لاعب الموسم القادم، لذا فعلى السلطات المحلية التدخل وإيجاد أرضية اتفاق من أجل مصلحة المدينة ككل، لأنه من غير المعقول أن يضيع جهد موسم بأكمله مهب الرياح. الحل يبقى في حل الشركة في ظل كل هذه المعطيات وكثرة الأحاديث التي ظهرت على الشارع الرياضي القسنطيني هذه الأيام، يبقى الحل حسب رأي السنافر في حل الشركة ما دام أنه لا فائدة من تواجدها، خاصة أن أغلب المساهمين فيها لا يعملون لصالح الفريق وإعادة بناء شركة جديدة بأسس متينة مع بقاء أفراد الإدارة الحالية الذين ساهموا بقسط في إعادة الفريق إلى القسم الأول. ------------------------- "السي آس سي" يضيع صفقتي فراحي وزياد والمصاريف قد ترتفع إلى الضعف ومن بين مخلفات تأخر انعقاد الجمعية العامة هو ضياع صفقتي اللاعبين فراحي وزياد اللذين أمضيا أول أمس في كل من وفاق سطيف وشبيبة القبائل على التوالي، رغم أنهما أعطيا موافقتهما المبدئية للمدير الرياضي بوالحبيب. وفي ظل كل هذه المعطيات، فإن مصاريف الفريق الموسم القادم قد ترتفع، فبعدما كان الفريق بإمكانه استقدام اللاعبين في الفترة الحالية وبمبالغ معقولة، فإن قيمة اللاعبين ستعرف ارتفاعا من دون أدنى شك في الأيام المقبلة. فراحي انتظر أسبوعا وأمضى لوفاق سطيف وما لا يعرفه السنافر أن بوالحبيب كان قد أنهى صفقة لاعب ترجي مستغانم فراحي وتم الاتفاق معه على كل صغيرة وكبيرة في الأيام الماضية ومنح اللاعب مهلة أسبوع لإدارة السنافر من أجل إتمام الأمور الإدارية وإمضاء العقد، لكن تأخر انعقاد الجمعية العامة أدى باللاعب إلى اختيار وفاق سطيف بعدما عرف كيف يقنعه الرئيس سرار بتقمص ألوان نسور الهضاب. زياد هو الآخر انتظر الإدارة ثم أمضى للقبائل بالإضافة إلى فراحي، فإن وسط ميدان البوبية زياد الذي كان أول لاعب اتصلت به إدارة بوالحبيب منذ فترة طويلة قد أبدى رغبة شديدة للعب في صفوف شباب قسنطينة لسببين أهمهما قرب المسافة بين مدينتي قسنطينةوباتنة. وأهم سبب هو رغبته الملحة في بعث مشواره من بوابة السنافر، خاصة أن كل لاعب يملك إمكانات ومر عبر الشباب أصبح له شأن كبير في الوسط الكروي الجزائري على غرار ثعلب المساحات بورحلي إلى بزاز من دون نسيان معيزة عادل والقائمة طويلة، لكن في النهاية أمضى زياد لشبيبة القبائل بسبب تأخر انعقاد الجمعية العامة أيضا. عدم الاستفادة من أموال الإعانات أعاق الصفقتين ومن بين أهم الأسباب التي أعاقت كثيرا إتمام صفقتي اللاعبين فراحي وزياد هو عدم عقد الجمعية العامة من جهة ضف إلى ذلك عدم الاستفادة من الإعانات المالية، ما جعل اللاعبين يختاران الفريقين اللذين منحا لهما الأموال رغم أن هذين اللاعبين كانت إدارة الشباب أول من اتصلت بهما وكانا على وشك الانضمام لفريق الصخر العتيق. وفرحات كذلك قد يضيع ويمضي للجياسكا وإن بقيت الأمور على ما هي عليه، فإن ضياع صفقات اللاعبين سيتواصل في ظل هذه المعطيات، فبعد فراحي، زياد جاء الدور على لاعب خط الوسط الهجومي للجار مولودية قسنطينة فرحات أيوب الذي سبق أن رغبت الإدارة الحالية في الحصول على خدماته في الميركاتو الماضي قبل أن تعاود الاتصال به في الأيام القليلة الماضية، إلا أن اللاعب قد يفضل الجياسكا نظرا لإلحاح رئيس الفريق محند شريف حناشي في الحصول على خدماته. ----------------------- السنافر يطالبون السلطات المحلية بالتدخل في ظل هذه المشاكل التي ظهرت على محيط إدارة شباب قسنطينة، فإن السنافر لا يتمنون سقوط فريقهم إلى القسم الثاني الذي عانوا فيه كثيرا ولم يحققوا الصعود إلا بعد خمس سنوات كاملة، لذا فقد اتصل بنا العديد من الأنصار وطالبوا بتدخل السلطات المحلية من أجل إنقاذ ما يجب إنقاذه قبل فوات الأوان، لأن أي تأخر لا يصب في مصلحة النادي الرياضي القسنطيني. وبعد العمل الجبار الذي قامت به السلطات المحلية هذا الموسم، خاصة أن كل الفضل يرجع إليها في صعود الفريق، وقد سبق أن صرح بذلك كل أفراد الإدارة الحالية إما من خلال المساعدات المالية التي منحوها للفريق أو حتى من خلال الدعم المعنوي لرباعي الإدارة في أصعب فترات البطولة هذا الموسم، ونقصد لقاء الداربي وتبعاته، فإن السنافر يرون أن الحل يكمن في تدخل السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي بدوي ومدير الشباب والرياضة دعماش وهذا بإيجاد أرضية اتفاق والإسراع في عقد الجمعية العامة التي برمجت الأحد القادم من أجل ترسيم الشركة الجديدة والانطلاق في عملية الاستقدامات. السنافر: "نريد أن نفرح بالصعود ونحن مع بقاء الإدارة الحالية" من خلال تجولنا في شوارع وأحياء المدينة واستطلاع رأي السنافر، فإنهم أكدوا لنا أنهم مع بقاء الإدارة الحالية الممثلة في الرباعي(الحاج شني، فرصادو، بوالحبيب وبوخزرة) وأنهم لم يفرحوا كثيرا بالصعود في ظل هذه المشاكل التي ظهرت على محيط النادي والتي قد تعصف بحلم كل المدينة. وطالبوا كل القائمين على الإدارة الحالية بالتعقل والعمل من أجل مصلحة النادي، خاصة أن لديهم كل الثقة في مقدرتهم على تسيير الفريق الموسم القادم. -------------------- نجّار: "صعود 1986 كان أحلى صعود لأنه أعاد الشباب من جديد وفيه بدأت حكاية 60 ألف سنفور" في هذا الحوار يتحدث المدرب نجّار عاشور عن أبرز محطاته كمدرب في شباب قسنطينة حيث أنه يعتبر الوحيد الذي حقق الصعود مرتين معه في موسمي (1985-1986) و(1993-1994)، كما أنه في كل مرة يجد الفريق نفسه في وضعية حرجة يتم الإتصال به كرجل إنقاذ واستطاع أكثر من مرة إخراج الشباب من المشاكل وتجنيبه السقوط. كيف هي أحوالك وما هي آخر مستجداتك؟ أنا بصحة جيدة وعن آخر مستجداتي فأنا الآن في عطلة بعد أن أديت موسما لم يكن سهلا في جمعية عين مليلة، حيث انسحبت قبل نهاية البطولة بعد أن ضيّع الفريق ورقة الصعود للرابطة الثانية المحترفة. أنت المدرب الوحيد الذي حقق صعودين مع شباب قسنطينة عامي 86 و94، ماذا يمكنك أن تروي لنا فيما يخص الصعود الأول عام 1986؟ موسم (1985-1986) كان هاما جدا في تاريخ شباب قسنطينة لأنّ تحقيقنا للصعود في نهاية ذلك الموسم أعاد رسم خريطة الكرة القسنطينية، فبعد حوالي 9 سنوات عجاف كانت فيها "الموك" و"سي. أس. سي" في سبات تمكنا في الأخير من الخروج من نفق مظلم إثر الإصلاح الرياضي الذي أفقد المدينة النشاط والحيوية بسبب هجرة الأنصار للمدرجات، لأنّ "الموك" أصبح تابع للجامعة تحت اسم أمل جامعة قسنطينة و"سي. أس. سي" أصبح تابعا لسوناكوم تحت اسم شباب ميكانيك قسنطينة، وجاء صعود 1986 ليعيد الأمل والنشاط للكرة القسنطينية. وكيف تمكنتم من تكسير ذلك السبات كما سميته وحققتم الصعود؟ كوّنت فريقا ممتازا ذلك الموسم فقد احتفظت بأحسن الأسماء كما دعمت الفريق بلاعبين آخرين خاصة من صنف الآمال الذي كان يعتبر خزّان الفريق الأول وقمت بإعطاء الصرامة والتنظيم للتشكيلة، ونجحنا في تقديم موسم ممتاز استطعنا أن ننهيه في ريادة المجموعة الشرقية للقسم الثاني بعد مشوار رائع لم ننهزم فيه إلا مرتين وكان ذلك في الذهاب أمام شبيبة سكيكدة في سكيكدة بهدف لصفر وفي الإياب أمام تبسة بهدفين لصفر. وكانت بداية حكاية 60 ألف "سنفور". نعم، موسم (1985-1986) كان السبب في تغيير موازين القوى في قسنطينة بعد أن كانت الشعبية ل "الموك" في الستينات والسبعينات، إلا أنّ سقوط الموك وإلحاقها بالجامعة وبعد ذلك صعود شباب قسنطينة بعد فترة فراغ دامت سنوات للفريقين فقد كان ذلك نقطة تحوّل وبدأ الجمهور يأتي لمشاهدتنا نلعب، وقد أعدنا الروح لقسنطينة وجلبنا معنا جيلا جديدا من الجمهور يحسب بالآلاف كان في كل مرة يملأ مدرجات حملاوي عن آخرها، ومنذ ذلك الحين أصبح شباب قسنطينة الأكثر شعبية في المدينة وفي كل الشرق الجزائري خاصة أننا فزنا على "الموك" بهدف لصفر في الذهاب وتعادلنا سلبيا في العودة. وماذا عن الصعود الثاني عام 1994؟ صعود موسم (1993-1994) كان رائعا أيضا لكن كان أسهل من سابقه بالنظر إلى تعداد الفريق الذي كنا نملكه فقد كان لدينا لاعبين ممتازين فيهم حتى الدوليين أذكر لك رضا ماتام، شريف ڤطاي، بوريدان، المرحوم حلوي، دريس وآخرين، وقد شكّلنا منتخب الشرق وأدينا موسما ممتازا وحققنا صعودا سهلا ومستحقا. هذا الصعود كان سهلا بأي مقياس؟ على كل المستويات فقد كان موسم (93-94) أول موسم للرئيس الشاب محمد بوالحبيب الذي جلب معه أموال وأسماء كبيرة ل "سي. أس. سي" جعلتنا أحسن وأقوى فريق في القسم الثاني آنذاك، فقد إكتسحنا "الموك" ذهابا (3-0) وإيابا (2-0) وكان الفارق عن أقرب ملاحق في نهاية الموسم 13 نقطة، وكان بإمكاننا أن نوسعه إلى 30 نقطة لو أننا لم نخفض الوتيرة ولم نشرك العناصر الشابة والاحتياطية، وأتذكر أننا كنا نملك كرسي احتياط من أعلى مستوى وهو سلاح أي مدرب، إضافة إلى أنّ البطولة كانت أضعف من بطولة 1986، ففي 1994 ضمنا الصعود في شهر مارس ورغم تواجد فريق قوي اسمه مولودية باتنة إلا أنه لم يستطع مواكبة وتيرة "سي. أس. سي". وإذا طلبنا منك الاختيار بين صعودي 86 أو 94 من هو المفضّل لديك؟ سأختار صعود موسم (1985-1986) لأنّ الصعود جاء بعد سنوات طويلة من الغياب وكانت البطولة أصعب وأقوى من 1994 وفي كل مرة نتقدّم في السنين المستوى ينزل. وكان صعود عام 1994 نواة الفريق الذي توّج بالبطولة بعد 3 سنوات من ذلك؟ بالفعل، صعود 1994 كان ينبئ بشيء جديد في شباب قسنطينة لأنه غيّر الذهنيات وجلب عقلية جديدة تتمثل في اللعب على الأدوار الأولى وتوقيف مسيرة السقوط في كل مرة، حيث دام تواجد الفريق في القسم الأول من 1994 إلى 1999 حقق خلالها بطولة عام 1997 بعد أن أصبح فريقا تهابه أكبر الأندية مثل شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، وكان أهم أمر في صعود 1994 هو تغيير عقلية الفريق الذي توّج باللقب 3 سنوات بعد ذلك. ولماذا لم تواصل مع ذلك الفريق؟ للأسف المكتوب لم يسمح بذلك وكان الطلاق لأسباب إدارية وأخرى مادية فغادرت شباب قسنطينة. بعد ذلك دربت الفريق عدة مرات، فماذا تقول عن مرورك المتعدد بالفريق؟ في كل مرة يجد الفريق نفسه في وضعية صعبة للسقوط أو للعب على الصعود يتم الإتصال بي من أجل مساعدته ولم أرفض يوما طلب الفريق، رغم أنّه السنوات الأخيرة غاب الاستقرار عن النادي وفي كل موسم نجد رئيسا جديدا بعقلية جديدة ويجلب كل شيء جديد من لاعبين وطاقم فني وهذا هو مشكل الشباب مؤخرا. ما هو أسوأ وأحسن موسم لك مع "سي. أس. سي"؟ أصعب موسم كان موسم (2001-2002) لما إتصل بي الرئيس بن غزال وكوّنا فريقا بعد أن غادر عدد كبير من الأساسيين نتيجة السقوط في 2001، ورغم أنّ الصعود في 2002 كان لنصر حسين داي الذي كان قويا جدا من الجانب المالي إلا أننا أنهينا الموسم في المركز الثاني وأدينا مشوارا حسنا، أما أحسن موسم لي فهو موسم (1994-1995) الذي كان الأول في القسم الأول بعد الصعود، فرغم أنّ الفريق شهد مغادرة عدد من لاعبيه إلا أننا تمكنا من احتلال المركز الرابع ولولا خسارتنا أمام النصرية على البساط لاحتللنا المركز الثاني. من هم أسوأ وأحسن اللاعبين الذين مروا عليك في الشباب؟ الأحسن كل من لعوبي، العايب، بولحبال، زغمار في 1985 وڤطاي، بلحمادي، ماتام، بودماغ في جيل 1994 والقائمة طويلة، أما الأسوأ فلم يكن هناك أحد لأنه لم يتطاول عليّ أي لاعب. ماذا تقول عن صعود هذا الموسم؟ صعود مستحق بالنظر إلى مشوار الفريق وما زاده حلاوة أنه جاء بقيادة طاقم فني قسنطيني على رأسه الهادي خزار، وأنا أظن أنّ الفريق كان بإمكانه الصعود قبل هذا الموسم مع النظام الجديد بصعود 3 أندية عكس الماضي. بماذا تريد أن تختم؟ أشكركم على الحوار وأتمنى التوفيق للشباب في الرابطة الأولى وأطالب بتوفير الإمكانات المادية للشباب حتى يذهب بعيدا.