نشرت : المصدر جريدة الشروق السبت 31 ديسمبر 2016 11:52 وصل عدد الجزائريين الذين قدموا طلبات للجوء السياسي بفرنسا خلال العام 2016 نحو 2000 جزائري، بحسب ما أورده الديوان الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الهوية، والجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة السفلى للبرلمان). هذا الرقم وضع الرعايا الجزائريين في المرتبة التاسعة بين رعايا مختلف الدول الذين قدموا طلبات لجوء في فرنسا خلال العام الجاري. وحل في المرتبة الأولى الرعايا الأفغان، برقم يقدر ب5500 طالب لجوء، يليهم الرعايا السودانيون الذين وصل عددهم إلى 5400 طالب لجوء، ثم رعايا هايتي بواقع 5100 طالب لجوء، ثم رعايا ألبانيا بواقع 4200، يليهم السوريون برقم يقدر ب3600 ثم رعايا الكونغو الديمقراطية بواقع 2500، ثم الرعايا الغينيون بواقع 2300 ثم البنغاليون ب 2200 طالب لجوء. ويعتبر هذا الرقم كبيرا جدا، مقارنة بالدول التي تقدمت الجزائر في هذه الإحصائية.. لأن الدول الثماني الأولى تعيش حروبا وأزمات خانقة ما يجعل هروب رعاياها بحثا عن الأمن أمرا معقولا. ولم تشر الإحصائية إلى هوية الجزائريين الذين قدموا طلبات اللجوء، غير أن الشائع لدى الجزائريين الذين يقدمون طلبات لجوء في أوروبا عموما وفي فرنسا على وجه الخصوص، هم مهاجرون غير شرعيين يبحثون عن وثائق إقامة، أملا في ظروف عيش أفضل. وعادة ما تسمى طلبات اللجوء من هذا القبيل في البلدان الأوروبية، بطلبات لجوء اقتصادية، ما يجعل فرص أصحابها في الحصول على وثائق إقامة، مستبعدة لأن مصالح الهجرة عادة ما ترفض هذه الطلبات في ظرف قصير لتوفرها على معلومات يقينية بأن هؤلاء لا يتعرضون لأخطار تهدد حياتهم حال عودتهم لبلدان. غير أن المشكل الذي عادة ما تواجهه البلدان الأوروبية في ترحيل هؤلاء، هو عدم توفرهم على وثائق هوية، ما يجعل ترحيلهم معقدا، وخاصة في ظل عدم استعداد الجزائر، لتسليمهم وثائق القبول، خوفا من استقبال رعايا من جنسيات أخرى.