نشرت : المصدر جريدة الشروق الجزائرية الاثنين 27 فبراير 2017 11:36 رفض متحف الإنسان بباريس مقترحا لحركة المواطنين الجزائريين بفرنسا لإعادة جماجم المقاومين الجزائريين المعروضة بداخله، وأكد على أن محتويات المتحف ملك للدولة الفرنسية، وشدد على أن إجراءات التخلي أو التنازل عن محتويات المتحف تسيرها أطر تنظيمية جد صارمة. جاء هذا الرفض من خلال رد لمدير متحف الإنسان بباريس، برونو دافيد، مؤرخ في 17 فيفري 2017 موجه للمنسق العام لحركة المواطنين الجزائريين بفرنسا، عمر آيت مختار، تحوز "الشروق" نسخة منه، تعقيبا على طلب للحركة باستعادة جماجم المقاومين الجزائريين المعروضة في المتحف وإعادة دفنها بالجزائر. وقال مدير المتحف برونو دافيد إنه يود تقديم توضيحات واقعية وتنظيمية حول التساؤلات الواردة في الطلب المقدم من طرف حركة المواطنين الجزائريين، مشيرا إلى أن المتحف عبارة عن مؤسسة عمومية ذات طابع ثقافي وعلمي ومهني، وتسير بالشراكة بين وزارتي التعليم العالي والبيئة، ولذلك فكل المجموعات المحفوظة في المتحف تعود ملكيتها للدولة الفرنسية. وأضاف أن المجموعات المحفوظة في المتحف تسير وفق قانون الملكية العامة للأشخاص العموميين وقانون التراث. وبحسب مدير متحف الإنسان الباريسي، فإن إجراءات التنازل عن المجموعات والمحتويات تسير بصرامة وفقا لإطار تنظيمي، مشيرا إلى أنه لهذه الأسباب فإن مباشرة إجراءات للتنازل عن جماجم المقاومين الجزائريين وإعادتها ليس من تخصص المتحف. وورد في الطلب الموجه من طرف حركة المواطنين الجزائريين بفرنسا أن الأمر يتعلق باستعادة 37 جمجمة لمقاومين شهداء جزائريين منهم الشهيد بوبغلة والشيخ بوزيان، وإعادة دفنها في الجزائر وفق ما ينص عليه الاعتراف والتقاليد والدين الإسلامي.