نشرت : المصدر جريدة الشروق الخميس 30 مارس 2017 11:06 تواصل عناصر الأمن الحضري لدالي براهيم التحقيق في قضية ''الكولوندستان المغتصِب''، سائق سيارة الأجرة غير الشرعي، الذي كان يقوم باستدراج فتيات وطالبات جامعيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويغيّر وجهته بعد امتطائهن نحو أماكن شبه معزولة ويعتدي عليهن ويقوم بسرقة هواتفهن النقالة وتصوير فيديوهات بغرض نشرها في الإنترنت. تفاصيل القضية، التي أثارت العديد من المخاوف أوساط العائلات الجزائرية، بدأت تفاصيلها بسيطة لتتحوّل إلى قضية رأي عام، بعد تقدم إحدى ضحايا الكلوندستان بشكوى أمام مصالح الأمن الحضري لدالي براهيم بعد تعرضها للضرب وسرقة هاتفها متبوعا بمحاولة السرقة من قبل المشتبه فيه لتقوم مصالح الأمن بمعالجة القضية وبداية التحقيق. وحسب ما أكده أمس محافظ الشرطة بوذراع رضوان، رئيس الأمن الحضري لدالي براهيم، فإنه بعد التحريات لمعرفة سارق الهاتف واستعمال مختلف التقنيات لكشف الحقيقة، وبعد شهرين من الشكوى، وبتاريخ 23 مارس الجاري، أوقفت المصالح الأمنية الفاعل، البالغ من العمر 27 سنة، على متن سيارته، حيث ضبط عنده أكثر من 14 هاتفا خاصا بضحاياه ومسدس بلاستيكي وهاتفان تعود ملكيتهما إلى المغتصب. وبعد مراجعة الهواتف اطلعوا على فيديوهات صادمة تعود إلى المغتصب وضحاياه. وبعد التحقيقات، تمكن الأمن من التوصل إلى الحقيقة، حيث اعترف المتهم بعد مواجهته بالحقائق بأن المحجوزات تعود إلى الضحايا الذين قام بسرقتهم بطرق عديدة منها- حسب المحافظ بوذراع في الندوة صحفية التي عقدها بمقر أمن ولاية الجزائر أمس- أن "الكولوندستان" الذي لا يملك سوابق عدلية من قبل كان يستعمل لوحتي ترقيم "رقم صحيح وآخر مزيف" . وأضاف المتحدث أن المتهم كان يتعرّف على ضحايا في مواقع "فايسبوك وتويتر وانستغرام" ليضرب لهن مواعيد ويتم استدراجهن، ومن ثم سرقة وضرب الضحية وكذا ممارسة الفعل المخل بالحياء أو محاولة اغتصابهن، والطريقة الثانية التي كان يستعملها هي التوقف أمام الجامعات والمعاهد وكذا الإقامات الجامعية ويعرض على الفتيات توصيلهن بمبالغ منخفضة ما بين 250 دينار و300 دينار. وبعد مواجهته بالحقيقة، أنكر المتهم عملية الاختطاف وزعم أن "الفتيات كن يصعدن معه بمحض إرداتهن". وقال بوذراع إن القضية لا تزال مفتوحة بعد التعرف على 7 ضحايا فقط، ومن المرجح أن يرتفع العدد استنادا إلى 14 هاتفا التي تم حجزها.