نشرت : المصدر جريدة "الشروق" الجزائرية السبت 21 أبريل 2018 18:30 انتشلت وحدات خفر السواحل الإيطالية، على مستوى سواحل مقاطعة توريتا بمدينة صقلية، جنوب البلاد، صبيحة الجمعة، جثة بحّار جزائري، من عناصر طاقم سفينة "يونس2" المفقودة بعرض سواحل المتوسط منذ الثالث من شهر أفريل الجاري، وأوردت وسائل اعلام ايطالية، نهار الجمعة، بأنّ مجموعة من الصيادين، عثروا قبالة سواحل صقلية، على جثة بحار، تتلاعب بها الأمواج، يرتدي سترة النجدة، وعليها اسم سفينة "يونس 2′′، وهيّ سفينة جزائرية، ظلّت مفقودة زهاء 17 يوما بعرض المتوسط، وقالت جريدة "ال جورنالي" الايطالية، بأن الجثة تحمل هويتها، لكون الضحية كان يرتدي سترة النجدة، الخاصة بذات الباخرة المفقودة. وبظهور جثة أحد عناصر طقم الباخرة، المكون من سبعة أشخاص، على مستوى سواحل مدينة صقلية الايطالية، يعني ذلك نهاية تراجيدية ومأساوية، لقصّة اختفاء وفقدان الباخرة الجزائرية يونس2. وتجدر الإشارة، إلى أنّ سفينة يونس 2، هي واحدة من سفن صيد التونة الحمراء، التي تنشط على مستوى ميناء بوسماعيل بالعاصمة الجزائر، كانت قد أقلعت من ذات الميناء منتصف شهر جانفي الماضي، قاصدة ايطاليا، من أجل أشغال ترميم وصيانة، رفقة سفينة يونس 1، قبل العودة من أجل تدشين موسم صيد التونة الحمراء، الذي سينطلق منتصف شهر ماي المقبل. وحسب مصادر الشروق اليومي، فإنّ السفينتين انطلقتا معا، في رحلة العودة من ايطاليا، وعشية الثاني من شهر أفريل، عندما أقتربت سفينة يونس 1، من سواحل الجارة تونس، تلقت اتصالا من سفينة يونس 2 مفاده أنّ عطبا حلّ بالسفينة، على مستوى الشبكة الكهربائية، عندها عاد طاقم سفينة يونس 1 أدراجه، لنجدة رفاقهم، غير أنه وبعد ساعات من البحث المتواصل في عرض المتوسط، وأمام سوء الأحوال الجوية وارتفاع أمواج البحر، عادت سفينة يونس 1، نحو الجزائر، ومنذ ليلة الثاني إلى الثالث من شهر أفريل من العام الجاري، تم اعلان فقدان سفينة يونس 2، وباشرت بشأنها وحدات خفر السواحل لمجموعة من دول البحر المتوسط، حملة بحث موسعة، باستعمال العوامات البحرية والطائرات المروحية، غير أنّ كلّ محاولات وعمليات البحث باءت بالفشل. وروّجت الكثير من الاشاعات والقصص حول ملف اختفاء سفينة يونس2، بين من يتهمّ عصابات القرصنة البحرية، ومن يتهمّ تنظيم داعش في ليبيا، وغيرها، ولأنّ الأمر يتعلّق بأمن الملاحة في المتوسط، واصلت عدّة دول متوسطية عمليات البحث عن السفينة، قبل أن تتحوّل مع بزوغ فجر نهار أمس الجمعة، إلى عمليات بحث على جثت الضحايا، بعد أن أستقبل شاطئ توريتا أول جثة لضحايا سفينة يونس 2، علما أن عناصر طقم الباخرة، جلّهم جزائريون، من بينهما اثنان من ولاية سكيكدة، ويتعلّق الأمر بكلّ من مشري جمال، والعايب فريد، اللذان يعملان كميكانيكيين اختصاص بواخر، وتربطهما صفقة عمل مع صاحب السفينة تمتدّ لغاية انتهاء حملة صيد التونة الحمراء.