تمر كرة القدم في القارة الأوروبية بواحدة من أسوأ فترات الصيف على الإطلاق، فعلاوة عن الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها أغلب الأندية المتأثرة .. .. بتدهور الإقتصادي العالمي، ما تسبب في عجزها عن القيام بتعاقدات قوية سوى تلك التي يملكها رجال أعمال أثرياء، برزت إلى السطح مشاكل مختلفة ستؤثر بنسبة كبيرة على بداية الموسم الرياضي القادم الذي صار على المحك خاصة في بعض البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط. مشاكل مختلفة في كل بطولة وأتت في وقت واحد وحسب آخر التقارير الواردة من القارة العجوز، فإن خمسة بطولات على الأقل تمر بمشاكل صعبة وتخبطات كثيرة على مدار الأسابيع القليلة الماضية، ولكل بلد مشكل خاص على الصعيد الكروي، ففي تركيا هناك التحقيقات الجارية من قبل القضاء المحلي حول ضلوع عديد الشخصيات الكروية البارزة في ترتيب نتائج بعض مباريات الموسم المنقضي، وفي إنجلترا هناك أعمال الشغب التي إجتاحت العاصمة لندن في تطور لحدث مقتل مواطن برصاص الشرطة هناك، ما جعل الإتحادية الكروية تؤجل أحد مباريات الأسبوع الأول رسميا، دون نسيان إسبانيا وإيطاليا واليونان التي تصادف مشاكل خاصة هي الأخرى. "الليغا" و"الكالتشيو" قد يؤجلان إلى سبتمبر وتشير التوقعات إلى أن البطولتين الإسبانية والإيطالية، واللتين تحظيا بنسبة مشاهدة كبيرة لدى الجمهور المغاربي عموما والجزائري خصوصا، سيتم تأجيلها إلى غاية بداية الشهر المقبل بدلا من نهاية شهر أوت الحالي، حيث وصلت الأمور لطريق مسدود بين اللاعبين والرابطة المسؤولة عن مسابقات اللاعبين المحترفين، وهو الأمر الذي سنتعرض له بالتفصيل في الأسطر القادمة. ------------ النجم المعتزل تومازي يقود اللاعبين في حربهم على الرابطة الإيطالية يتفق أغلب المتابعين أن ما يحصل على صعيد كرة القدم الإيطالية مشابه لما حدث الموسم الماضي، مع إختلاف على مستوى الأشخاص المنفذين فقط، حيث كان لاعب ميلان السابق ماسيمو أودو هو رئيس نقابة اللاعبين خلال الموسم الماضي، في حين أن شعلة هذا الموسم تسلمها اللاعب المعتزل داميانو تومازي، والذي أرسل تهديدات عديدة للرابطة الإيطالية على مدار الأيام القليلة الماضية مطالبا إياها بالإنصياع لمتطلبات نقابته، وإلا جر اللاعبين للإضراب عن خوض مباريات البطولة الإيطالية التي يفترض أن تنطلق نهاية شهر أوت الحالي. ------------ لاعبو إسبانيا صعدوا لهجتهم ضد الرابطة وهددوا بمقاطعة أول جولتين تسارعت الأمور في إسبانيا بشكل كبير بداية من أول أمس الخميس، حيث عقدت الجمعية الممثلة للاعبي الدرجتين الأولى والثانية إجتماعا أعلنت من خلاله أن لاعبي الأندية سيقاطعون مباريات الجولتين الأولى والثانية شهر أوت الحالي في حال لم يتم تلبية بعض المتطلبات التي تصب بالدرجة الأولى في المصلحة العامة لهم، والتي تراها الرابطة الكروية هناك لحد الآن على أنها مبالغ فيها وترفض الموافقة عليها بشكل نهائي على الأقل في الوقت الحالي. ------------- البطولة الإنجليزية تجنبت الكارثة بصعوبة بالغة بعدما كثر الحديث عن تأجيل إنطلاقة البطولة الإنجليزية المقررة اليوم إلى الأسبوع القادم، تجنبت الرابطة المحلية كارثة كبيرة حينما أعلنت أن المباريات ستقام في موعدها بإستثناء اللقاء الذي كان من المفترض أن يحتضنه ملعب واين هارت لاين بين توتنهام هوتسبير وإيفيرتون على الساعة الثالثة من زوال اليوم، حيث تم تأخيره لموعد يحدد لاحقا، وذلك بسبب أحداث الشغب التي تشهدها لندن خاصة وإنجلترا عامة مثلما تم تداوله بالتفصيل خلال الأخبار السياسية، حيث لم يستسغ بعض الأشخاص قصة مقتل أحد المواطنين بالرصاص من طرف شرطي بشكل عمدي حسب بعض المصادر، وتطورت الأمور على غرار ما حدث في تونس، مع إختلاف أن الإنفلات لم يحصل والأمن البريطاني سيطر نسبيا على الوضع. -------------- حمى التأجيلات إنتقلت لتركيا واليونان بسبب الفساد إذا ما كان تأجيل مباريات الجولة الأولى من البطولتين الإسبانية والإيطالية أمرا ليس بالمؤكد بعد، فإن ذلك تم حسمه في تركيا واليونان، ففي بلاد الأناضول تم تأجيل مسابقة الدرجتين الأولى والثانية لغاية الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر القادم بعدما كانت مقررة شهر أوت الحالي، ونفس الأمر في بلاد الإغريق حيث تشير آخر التقارير إلى أن التأجيل بأسبوع على الأقل هو الخيار الأقرب، والسبب الأول هي التحقيقات الجارية في كلا البلدين حول ترتيب أندية معينة لنتائج بعض مباريات الموسم الماضي على غرار فينارباتشي وبيشيكتاش في تركيا، وكافالا وأولمبياكوس فولوس في اليونان. بقية التفاصيل تجدونها في عدد اليوم من "الهداف الدولي"