“إذا لم تستح فأفعل ما شئت“.. هذا ما يمكن أن نقوله إلى بعض من يفترض أنهم أشقاؤنا ويجمعنا معهم عديد القيم والثوابت، لكنهم قلبوا الآية. فبعض المسؤولين المصريين الذين كان يفترض أنهم يحتفلون الآن بفوزهم باللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخهم وفي إنجاز غير مسبوق، تناسوا كل ذلك وأصبح همّهم الأول والأخير الإساءة وشتم كل ما له علاقة بالجزائر. فبعد الصحفي الغندور، ومدرب حراس المرمى أحمد سليمان.. وبعض اللاعبين الذين تهجّموا على لاعبينا دفعة واحدة، جاء الدور على صحفي آخر هو أبو المعاطي الذي بلغت به الجرأة ليصف سعدان ب “المعتوه”، وسار في خطه الحكم المصري المعتزل عصام عبد الفتاح، الذي مازال يظن أن رورواة هو من أقصاه من المشاركة في “المونديال“ ويريد أن يثأر من الجزائريين بأيّ طريقة. أبو المعاطي: “سعدان معتوه لأنه قارن نفسه بالمعلّم شحاتة“ ووصف أبو المعاطي مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان ب “المعتوه”، لأنه قارن نفسه ب “المعلم” حسن شحاتة. وقال زكي في حواره إلى قناة “مودرن سبورت” تعليقاً على التقارير الجزائرية بشأن الحكم البنيني “كوفي كوجيا“: “دعهم يقولون ما يشاؤون، يكفي ما قاله التحكيم الدولي عقب المباراة... لقد وجّه اللوم ل “كوجيا“ لأنه أخّر طرد شاوشي ل 45 دقيقة”. وأضاف أبو المعاطي: “إذا تحدثنا عن التحكيم فقد تعرّضت كوت ديفوار إلى ظلم تحكيمي عندما لم يتم إحتساب ركلة جزاء صحيحة لها في الدقيقة الثامنة من مباراتها أمام الجزائر في ربع نهائي البطولة، فضلا عن إلغاء هدف صحيح لمهاجم الفريق “كولو توريه“ قبل نهاية اللقاء”. وأشار زكي: “نتحدّث في الماضي إن أرادوا، فحكم مباراتهم أمام زامبيا في تصفيات المونديال لم يحتسب هدفا سليما بنسبة مئة بالمئة”. ووجه زكي حديثه إلى الصحافة الجزائرية والمدرب الجزائري قائلا: “مصر لا تبني تاريخها على الحكام، مصر 7 بطولات إفريقية، وأنديتها تحتكر البطولات الإفريقية أيضا، لا تقارنوا أنفسكم بمصر، فالكرة الجزائرية لا يمكن أبدا مقارنتها بنظيرتها المصرية ولا يقارن سعدان نفسه بشحاتة، فهو يظلم نفسه، لقد وصل به العُته لأن يفعل ذلك!”. وختم زكي تصريحاته قائلاً: “الصحافة الجزائرية ما زالت تعيش الوهم، لقد أوهموا جماهيرهم أن “كوفي كوجيا“ تم استبعاده من المونديال كونه حكماً غير نزيه، مع أنهم لو شاهدوا تقارير أيّ وكالة أجنبية أو عربية لعلموا أن سبب الإستبعاد هو لتساهله مع حارسهم شاوشي، على الإعلام الجزائري أن ينضج وأن يشفى من الانفصام الذي يعيش فيه، فالهزيمة ليست عسكرية”. عصام عبد الفتاح: “كوجيا أكد لي أنه لم يطرد شاوشي في (د40) خوفا من بطش الجزائريين من جانبه، قال الحكم المصري الدولي عصام عبد الفتاح إنه كان من الممكن استثمار هذه المباراة في عودة العلاقات الودية بين المنتخبين المصري والجزائري، مشيراً إلى أن هذه المباراة أخذت منعطفاً خطيراً حتى بعد نهايتها.وأشار عبد الفتاح إلى أنه تعرّض لإهانات شخصية من سعدان وزوجته، معقّباً على ذلك بقوله: “ما فعله شيء غير مقبول”. وواصل عبد الفتاح الذي كان قرّر اعتزال التحكيم قائلاً: “الأخطر هو اتهامهم حكم المباراة بالرشوة، كيف لنا ونحن نبحث عن تسويق الحكم الإفريقي عالمياً ثم نتّهمه بالرشوة”. وأضاف: “لا بد أن يعقّب الإتحاد الإفريقي على اتهامات روراوة خاصة أنه مسؤول ولا يجب أن يقول ما قاله، ف “كوجيا“ قام بالتحكيم في نهائيات كأس العالم مرّتين، و3 مرّات في كأس العالم للقارات، و4 مرّات في كأس العالم للأندية بخلاف بطولاته الإفريقية، فكيف نقول مرتشي؟”. وعن المحاضرة التي جمعت الحكام عقب مباراة الجزائر، قال عصام عبد الفتاح: “وجّه جميع الحكام اللوم ل “كوفي كوجيا“ في المحاضرة التقييمية عقب المباراة، فالجميع أجمع على ضرورة طرد الحارس شاوشي“. وأضاف: “لقد قال كوجيا إنه استخدم ذكاءه وخبرته، معترفاً بضرورة طرد شاوشي إلا أنه لم يفعل ذلك لخوفه من بطش الجزائريين كونه طرد لاعباً آخر قبل خمس دقائق”، مشدّداً في الوقت ذاته على أن ما فعله كوجيا غير قانوني“. وقال عبد الفتاح: “كنت أتمنى أن تفوز الجزائر على كوت ديفوار لملاقاة منتخبنا في نصف نهائي البطولة، ففرحتي بالفوز بالكأس ليست كالتي عقبت فوزنا على الجزائر، فالمباراة كانت أشبه بردّ الاعتبار“. وختم عبد الفتاح تصريحاته مشيراً إلى أنه اكتفى بما قدّمه في هذه المهنة، مضيفا: “يكفيني تكريم الإعلام والجماهير وزملائي الحكام“