نشرت : الهداف الجمعة 17 يونيو 2022 14:31 بعد حصولها على شهادة الأيزو 2021، المعيار العالمي في استيفاء المتطلبات الخاصة بالأنظمة الإدارة خلال تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، لتصبح أول بطولة تحصل على هذا التقدير العالمي المرموق. جاء حصول البطولة على الشهادة بعد رحلة طويلة من عمليات التدقيق المكثفة التي انطلقت تزامناً مع استضافة قطر لمنافسات بطولة كأس العرب 2021 قبل نحو عام من النسخة الأولى من مونديال كرة القدم في العالم العربي والشرق الأوسط. وأعرب السيد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لكأس العالم فيفا قطر 2022 ذ.م.م، عن اعتزازه بحصول البطولة على هذه الشهادة العالمية المرموقة، والتي تؤكد مدى الالتزام الراسخ بأفضل الممارسات العالمية، بل وتجاوز مستوياتها في العديد من جوانب مراعاة الاستدامة البيئية خلال الإعداد للحدث العالمي المرتقب. وأضاف: "لقد كانت الاستدامة عنصراً جوهرياً وإحدى محددات الإرث المستدام للبطولة منذ اليوم الأول للاستعداد لها، وحرصت فرق عمل شراكة كأس العالم فيفا قطر 2022 ذ.م.م، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، والفيفا على تطبيق أعلى معايير الاستدامة، متطلعين في الوقت ذاته إلى أن تترك هذه الخطوات نموذجاً يحتذى به في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى بالمستقبل". وفي السياق ذاته، عبر السيد خوسيه ريتانا، مدير أول الاستدامة في كأس العالم فيفا قطر 2022 ذ.م.م، عن فخره بالحصول على شهادة الأيزو 20121، الأولى من نوعها في بطولات كأس العالم، مشيراً إلى أن التقييم الذي أصدرته المنظمة الدولية لتوحيد المقاييس أظهر قدرة البطولة على تلبية معايير الإدارة العالمية في تنظيم فعالية شاملة تراعي البيئة، وتترك إرثاً مستداماً. وأضاف: "يتمثل مفتاح نجاح البطولة في إدراج الاستدامة في كافة عملياتنا، لما لها من أثر إيجابي بعيد المدى على كافة عناصر البطولة والمشجعين واللاعبين والعاملين والمجتمعات المحلية والشركاء، وهذا هو المعنى الحقيقي لها، كما أن شهادة الأيزو في حد ذاتها اعتراف بجهود الجميع في مؤسستنا على هذا الصعيد". من جانبه قال السيد كريس ميكين، مدير عام شركة "إس جي إس" قطر، الرائدة عالمياً في مجال الاختبار والتفتيش وإصدار الشهادات: "إن شراكة كأس العالم فيفا قطر 2022 ذ.م.م، تمتاز بنظام فعال، ويتجلى ذلك في تطبيق أفضل ممارسات إدارة استدامة الفعاليات وما إلى ذلك من أمور تنظيمية، فقد لبت المعايير المطلوبة بكل دقة لتطوير الاستدامة العالمية، والتحكم في الأثر الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للحدث". وتتخصص مؤسسة "إس جي إس" في مجال الاختبارات والفحص وإصدار الشهادات، وتتمتع بخبرة كبيرة في المصادقة على الامتثال لمعايير الأيزو 20121 في كبرى الفعاليات العالمية، كمصادقتها على دورة الألعاب الأولمبية - بكين 2022، وأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة – ريو 2016، وبطولة فرنسا المفتوحة للتنس "رولان غاروس". ويعد نظام إدارة الاستدامة إحدى آليات الإدارة المتخصصة، ومنهج عمل فريد تتبناه شراكة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 ذ.م.م، حيث تصوغ من خلاله سياسات الاستدامة، وتنفذ تدابيرها، وتحقق أهدافها، وتدمجها في دورة حياة البطولة. وتضمنت آليات إدارة الاستدامة التي تم تقييمها خلال كأس العرب، البنى التحتية لتيسير الوصول، والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة كالمقاعد والمساعدة في التنقل والميزات المبتكرة كالتعليق الوصفي السمعي؛ وكذلك التقليل من النفايات وإعادة تدويرها، وتدريب الموظفين، وأنشطة الفرز، والتوعية التي يقوم بها المتطوعون في الاستدامة. وشملت عمليات التقييم الشراء المستدام للعناصر المطلوبة لتنظيم البطولة، بما في ذلك الزي الرسمي المصنوع من البلاستيك المعاد تدويره، واستخدام العبوات القابلة للتحلل، هذا علاوة على إجراء عمليات تدقيق اجتماعية وبيئية على الموردين لضمان الامتثال بقواعد التوريد المستدام المعتمدة في كأس العالم FIFA قطر 2022TM، إضافة إلى الإبلاغ عن الحوادث ووضع حلول لها خلال البطولة، مع اتباع سياسات الحوكمة والدروس المستفادة. الجدير بالذكر أن استراتيجية الاستدامة المشتركة لكأس العالم FIFA قطر 2022TM كانت بمثابة حجر الأساس لنظام إدارة الاستدامة للبطولة، وقد تم تنفيذ مجموعة شاملة من الآليات لضمان التنظيم الناجح للبطولة عبر الوفاء بتوقعات الشركاء وتحقيق الأهداف الطموحة للاستراتيجية. ويغطي تقييم شهادة الأيزو جميع العمليات التشغيلية في الأماكن الرسمية للبطولة، وتقيس فعالية نظام الإدارة من التخطيط إلى مرحلة تنظيم الحدث العالمي. وأتاح الحصول على شهادة الأيزو 20121 لمنظمي كأس العالم تحقيق الأهداف المحددة بنجاح، والمتعلقة بضمان اتباع مبادئ الشفافية ونظم المساءلة، والتي تم التأكيد على أهميتها أثناء وضع استراتيجية الاستدامة لمونديال قطر 2022. وتحتوي صفحة أهداف الاستدامة على مزيد من المعلومات في هذا الإطار. وبإمكانكم التعرف على المزيد عبر مطالعة التقرير المرحلي حول استدامة مونديال قطر 2022، والذي يستعرض التقدم الذي أحرزه منظمو المونديال على طريق تحقيق أهداف استراتيجية الاستدامة