يحل منتخب إفريقيا الوسطى بالجزائر يوم الاثنين المقبل الموافق للثالث من أكتوبر قبل 6 أيام كاملة عن موعد المواجهة المرتقبة أمام “الخضر” سهرة التاسع من الشهر المقبل، حيث سيحل على فوجين، المحليون والمحترفون الذين يرتقب أن يصلوا مساء الإثنين بشكل عادي ... من المنتظر أن يسافر اللاعبون المحليون رفقة المدرب ومختلف الطواقم بالإضافة إلى ممثلين عن الإتحادية والوزارة على الساعة الواحدة من صباح يوم الإثنين نحو الدارالبيضاء المغربية، لكن المشكل في غياب أماكن في الرحلة المتجهة إلى الجزائر حيث حاول مسؤولو المنتخب بكل ما في وسعهم لحل الإشكال غير أن هناك إحتمالا حسب مصدرا بأن يتم الوصول إلى الجزائر عبر محطة إضطرارية وهي برشلونة. تعودوا على الوصول المبكر والوفد يتكون من 28 عضوا فقط بسبب ضعف الإمكانات ولن يتكون الوفد سوى من 28 عضوا فقط والحجة لدى مسؤولي الإتحادية في إفريقيا الوسطى هي ضعف الإمكانات المادية، ومع هذا حافظ أشبال أكورسي على عادتهم من خلال السفر مبكرا كما حصل في لقاء المغرب أين وصلوا قبل أسبوع من موعد اللقاء، ويحتفظ رفقاء إينزا ياميسي بالأمل في التأهل إلى كأس إفريقيا 2012 حيث يحتاجون إلى الانتصار مع انتظار نتيجة مباراة المغرب، ورغم أن الأمور معقدة حسابيا وفي صالح أسود الأطلس (اللهم إلا في حالة حصول مفاجآت) إلا أن الرغبة في السفر مبكرا تظهر النية وقبل ذلك تبقى هذه المواجهة على قدر من الأهمية حتى بالنسبة للناخب الوطني حليلوزتيش وحتى الجماهير الجزائرية التي تريد ردّ الاعتبار أمام منتخب قهر “الخضر” في بانغي بثنائية نظيفة قبل أقل من عام من الآن وحقق بالتالي أول انتصار له في تاريخه. 4 غيابات و”كيتوفاما” يحتمل أن يتأخر استدعى المدرب “أكورسي” أمس 7 لاعبين محترفين فقط، ويتعلق الأمر بالأربعة الناشطون في دوري الدرجة الثانية الفرنسي إينزا ياميسي إيلوڤ (تروا)، إينزا ياميسي ماناسي (أميان)، هيلاري مومي، كساي فرناندار (لومون)، إضافة إلى كيتوفاما فوكسي (كيسكامتي المجري) مانڤا دافيد (بارتزان بلغراد الصربي) وفرانلكين أنزيت (نجم سنغافورة)، ويحتمل أن يتأخر كيتوفاما بسبب إصرار فريقه على عدم تسريحه يوم الأحد، فيما سيغيب عن تعداد هذا المنتخب الناشئ الحارس المتألق جيوفري لومبي (سدان) المعاقب بعد تلقيه الإنذار الثاني أمام المغرب، وكذلك ساليف كايتا للسبب ذاته، فضلا عن المصابين يوڤا كيلي وبلمانجي جوزي، فيما لم يستدع المدرب السابق لشبيبة بجاية كلا من كوڤيا سارج وڤبارسين مارك رغم حضورهما في المبارتين الماضيتين، وبنظرة عامة يمكن القول إن المدرب يراهن على المحليين لتحقيق ما يريد من خلال تركيزه في قائمته على لاعبي البطولة المحلية. الحارس الغائب “لومبي” أكد أنه يجب الفوز حتى وإن انتصر المغرب رفض حارس “سدان” جيوفري لومبي في اتصال هاتفي به أمس أن يدلي بأي تصريح، حيث أكد لنا أنه غير معني باللقاء وليس له الحق في الحديث، موجها إيانا إلى غيره من زملائه ولكن في حديث جانبي معه لم يتردد في القول إن الفوز ضروري لإفريقيا الوسطى مهما كانت نتيجة مباراة المغرب، ولما سألناه عن السبب لأن هذه المواجهة قد تكون شكلية أكد لنا أنه يحتمل أن يتأهل المنتخبان في حال فوز المغرب وانتصار منتخب بلاده لأن هناك فرصة المرور كأفضل صاحب مرتبة ثانية، وهو التفكير الذي يسود دون شك بقية زملائه في المنتخب الذين يريدون الانتصار قبل السؤال عن نتيجة مباراة المغرب. “أكورسي” يتصل بأصدقائه بحثا عن معلومات “الخضر” وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن المدرب “أكورسي” يجمع بعض المعلومات من قبل بعض أصدقائه في الجزائر وحتى من خلال وسائل الإعلام حول المنتخب الجزائري ووضعه الحالي، لأنه يريد تحقيق الفوز حتى في حال عدم التأهل من أجل مواصلة النتائج الإيجابية التي يحققها هذا المنتخب منذ توليه قيادة العارضة الفنية، رغم أنه يعرف أن الأمور لن تكون سهلة في ظل تعيين مدرب جديد يعمل بكل قوة من أجل إعادة ترتيب البيت استطاع أن يغيّر الكثير في أول مواجهة له على رأس “الخضر” في دار السلام. لاعبو إفريقيا الوسطى يتهكّمون على “الخضر” والبعض يتحدث عن (0-6) الغريب في كل هذا أن لاعبي إفريقيا الوسطى وحتى أنصارهم تحدوهم رغبة كبيرة في تحقيق الانتصار في الجزائر وإذا كان هذا أمرا مشروعا طالما أن لا أحد يمكن أن يقف في وجه رغبة الآخر، ولكن أن يكون الحديث عن انتصار ثقيل فذلك ما يطرح علامة استفهام عمّا إذا كان المنتخب الوطني أصبح ينظر له على أساس أنه لقمة سائغة بإمكان منتخب دون تاريخ كإفريقيا الوسطى أن يفوز عليه بسهولة على أرضية ميدانه، ففي صفحة “إفريقيا الوسطى كرة قدم” على الموقع الاجتماعي “فايسبوك” يشارك في التفاعل حتى لاعبو المنتخب الذين يتحدثون عن الفوز بكل ثقة وأحدهم تكهن بانتصار ثقيل في حين مناجير المنتخب ويلي كونغو المقيم في باريس يتحدث عن (0-6)؟.