واصلت تشكيلة اتحاد البليدة نكساتها في بداية هذا الموسم وعادت بهزيمة مفاجئة أول أمس من ملعب تيغنيف على يد سريع المحمدية، وهي الهزيمة التي تؤكد أن الكلام الذي قيل قبل بداية الموسم عن استهداف الصعود لم يكن إلا بمثابة ذر الرماد في العيون لأن الأندية التي تستهدف الصعود على غرار جمعية وهران، بلعباس، والقبة اتضحت نواياها منذ البداية في وقت أن البليدة تواصل إهدار النقاط رغم أن المهمة كانت أسهل أول أمس والفرصة مواتية لعودة بالتعادل على الأقل، لكن اللاعبين أكدوا تواضع مستواهم مرة أخرى والإدارة تيقنت بأن معظم الاستقدامات التي قامت بها هذا الموسم فاشلة. الظروف كلها كانت في صالح البليدة كل الظروف كانت مواتية للاعبين من أجل العودة بالنقاط الثلاث بما أن التشكيلة تنقلت بكل عناصرها الأساسية بعد عودة بلخثير، كما أن الضغط كان غائبا تماما بسبب إجراء المباراة دون حضور الأنصار ناهيك عن اللعب في ملعب لم يتعود عليه المنافس، لكن ذلك لم يشفع لأشبال المدرب لطرش للعودة ولو بنقطة التعادل على الأقل في وقت وعدوا قبل المباراة بالعودة بكل الزاد من ملعب تيغنيف. اللاعبون لم يدخلوا في المباراة منذ البداية رغم أن المدرب لطرش ظل يحث لاعبيه على ضرورة دخول المباراة بقوة منذ البداية حتى لا يمنحوا الثقة للمنافس، إلا أن اللاعبين لم يستوعبوا كلامه وإنما تركوا المبادرة للمنافس طوال ربع الساعة الأول، بدليل أننا لم نسجل أي فرصة تستحق الذكر إلى غاية الدقيقة 17. الأداء كان في المستوى لكن الفعالية غائبة كان أداء التشكيلة في المستوى خاصة خلال المرحلة الأولى التي كانت فيها البليدة أحسن من المنافس بداية من الدقيقة 20، لكن الفعالية كانت غائبة حيث أتيحت للخط الأمامي فرصتان لا يوجد أسهل من وضعهما في الشباك بواسطة لدرع وبلخير، غير أنهما فشلا في تجسيدهما لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي. البليدة تواصل إهدار الفرص في المرحلة الثانية في المرحلة الثانية، طلب المدرب لطرش من لاعبيه ضرورة استغلال الفرص التي تتاح للخط الأمامي حتى لا يندم فريقه في نهاية المطاف، غير أن نفس سيناريو المرحلة الأولى تكرر حيث واصل بلخير ولدرع إهدار الفرص رغم أن بعضها كانت سهلة. عبدوني يتلقى هدفا مفاجئا في وقت كانت معطيات اللقاء توحي بأن المباراة ستنتهي بالتعادل السلبي، تمكن المنافس من الوصول إلى شباك الحارس عبدوني بواسطة حوة الذي سجل هدفا رائعا بمخالفة مباشرة سكنت الزاوية التسعين، وهو الهدف الذي لا يتحمل مسؤوليته لا الحارس عبدوني ولا الدفاع بما أنه جاء من مخالفة مباشرة. الرد كان غائبا تماما بعد الهدف بعد الهدف الذي تلقاه عبدوني، كان من المفترض أن يواصل اللاعبون ضغطهم على دفاع المنافس من أجل معادلة النتيجة غير أن أشبال المدرب لطرش استسلموا تماما للهزيمة بدليل أننا لم نسجل أي فرصة حقيقية تستحق الذكر بعد هدف المحليين، حيث اعتمد اللاعبون على الكرات الطويلة التي سهلت كثيرا من مهمة المنافس. عجز حتى عن العودة بنقطة التعادل استهدف المدرب لطرش العودة بالنقاط الثلاث من تيغنيف بما أنه يدرك جيدا أن فريقه لن يجد فرصة أحسن من أجل تدعيم رصيده بثلاث نقاط إضافية، لكن اللاعبين عجزوا حتى عن العودة بنقطة التعادل ما يؤكد تواضع مستواهم، وحديثهم عن الفوز على المحمدية بعد الهزيمة في المدية كان من أجل إبعاد الضغط لا أكثر. الفريق الذي لا يفوز على صاحب المؤخرة يجب ألا يتحدث عن الصعود يرى الجميع في البليدة أن الفريق الذي يعجز عن الفوز أو حتى التعادل أمام صاحب المؤخرة وفي ملعب محايد ودون حضور الأنصار من غير المعقول أن يتحدث عن الصعود، لأن الأندية التي تلعب ورقة الصعود أكدت نواياها منذ البداية، لكن رغم ذلك إلا أن اللاعبين سيطلون علينا بتصريحات سيؤكدون فيها دون شك أن الصعود سيكون من نصيبهم وذلك من أجل إبعاد الضغط ليس أكثر. كيف سيكون الحال أمام الأندية القوية؟ إذا كانت البليدة قد عجزت عن تحقيق الفوز على فريق يحتل المؤخرة وخسر جميع المباريات قبل هذه المواجهة، فكيف سيكون عليه الحال أمام الأندية القوية مثل جمعية وهران التي تستقبلها البليدة في الجولة القادمة أو أمام أندية رائد القبة، مولودية باتنة، أهلي البرج وفرق أخرى يبدو أنها ستنتظر مواجهة البليدة من أجل حصد النقاط الثلاث، خاصة إذا ما تواصل هذا الأداء الضعيف وغابت الرغبة في الفوز مثلما يحدث إلى حد الآن. الفرصة الأخيرة ستكون أمام جمعية وهران بعد هذه الهزيمة، فإن الفرصة الأخيرة ستكون في المباراة المقبلة أمام جمعية وهران من أجل إنعاش الحظوظ ولو بصفة ضئيلة في لعب ورقة الصعود، لذلك يتوجب على اللاعبين أن ينتفضوا ويحققوا الفوز لكن في حال الهزيمة أو التعادل فإن الفريق سيكون مطالبا بالبحث عن إنقاذ نفسه من السقوط الذي يهدده بعد مرور 4 جولات عن بداية الموسم، إذا ما علمنا أن البليدة تتواجد حاليا ضمن أندية المؤخرة. --------------- هاجس الهجوم يعود مجددا هذا الموسم عاد هاجس غياب الفعالية في الخط الأمامي مجددا لأن البليدة كانت أضعف فريق من الناحية الهجومية الموسم الفارط، ما جعل الإدارة تعد بالتدارك هذا الموسم من خلال التعاقد مع بعض المهاجمين واحتفظت ببلخير وحامية، غير أن هذا الثنائي لم يجد الحلول اللازمة إلى حد الآن. بداية لدرع جعلت الإدارة تتفائل لكن... بعد البداية القوية للمهاجم لدرع الذي وقع هدفي البليدة إلى حد الآن، الأول في شباك اتحاد بلعباس والثاني في شباك اتحاد عنابة، اعتقدت الإدارة ومعها الأنصار أن مشكل الفعالية في الهجوم قد تخلص منه الفريق نهائيا لكن سرعان ما اتضح عكس ذلك لأن لدرع لم يقدم أي شيء يذكر في مباراة المدية وتفنن في تضييع الفرص أول أمس أمام سريع المحمدية. الإدارة أخطأت في عدم التعاقد مع مهاجمين من أصحاب الخبرة بالنظر إلى ما وقفنا عليه إلى حد الآن، فإن الإدارة ارتكبت خطأ كبيرا عندما رفضت التعاقد مع مهاجمين من أصحاب الخبرة قبل بداية الموسم، حيث كان بعض المقربين وبعض المناجرة قد اقترحوا خدمات لاعبين من أصحاب الخبرة على غرار بوخاري، برڤيڤة وياسين أمعوش، إلا أن المكلف بالاستقدامات رفضهم جميعا وفضل التعاقد مع لاعبين مغمورين. الهجوم لم يخف الأندية الأخرى إلى حد الآن كان من المفترض أن يضرب الخط الأمامي بقوة منذ البداية ويخيف دفاعات الأندية المنافسة حتى يلعب بارتياح أمام هذه الأندية، لكن بالنظر إلى ما أظهره الخط الأمامي إلى حد الآن فإن بلخير ورفاقه هم الذين سيتخوفون من دفاعات الأندية الأخرى وليس العكس، لأن الهجوم الذي يعجز عن تسجيل أكثر من هدفين في 4 مباريات مع كم هائل من الفرص فلا ننتظر منه الكثير خاصة أمام الأندية التي تمتلك دفاعا قويا. الخيارات في الهجوم محدودة أمام الطاقم الفني خطأ آخر ارتكبته الإدارة، هو عدم تعاقدها مع مهاجمين إضافيين حيث فضلت التعاقد مع مهاجم صريح واحد فقط هو لدرع ما جعل الخيارات محدودة أمام الطاقم الفني لأن المدرب لطرش كان يرغب في إجراء تغييرات على ثنائي الهجوم، لكن بالنظر إلى غياب الخيارات في مقعد البدلاء فضل تجديد الثقة في الثنائي لدرع - بلخير. "الميركاتو" بعيد والحل ليس قريبا لو كنا على أبواب فترة التحويلات الشتوية يمكن القول إن الإدارة ستتدارك أخطاءها وتتعاقد مع مهاجمين من أصحاب الخبرة لعل وعسى يقدمون الإضافة اللازمة، لكن بما أن "الميركاتو" الشتوي لازال بعيدا فإن الحل ليس قريبا والطاقم الفني سيكون مضطرا إلى مواصلة الاعتماد على المهاجمين الحاليين. --------------- الأنصار يرون أن سياسة اللاعبين المغمورين أوصلت الفريق إلى هذه الحال يرى الأنصار الذين تحدثوا إلينا أول أمس أن الفريق يدفع حاليا ثمن السياسة التي يسير بها في الموسمين الأخيرين، حيث فضلت الإدارة سياسة التعاقد مع لاعبين مغمورين وتكوينهم مثلما تقوم به إدارة اتحاد الحراش، لكن الفرق هو أن إدارة الحراش تحافظ على الاستقرار سواء على مستوى التعداد أو العارضة الفنية في حين أن البليدة تقدم على تغييرات بالجملة. متخوفون من سيناريو الشاوية، عين مليلة وأندية أخرى بعدما كان الأنصار لا يتحدثون إلا بلغة الصعود بعد الوعود التي أطلقها اللاعبون والإدارة، فإن التخوف أضحى الآن قائما من أن يجد الفريق نفسه في الأقسام السفلى ويختفي تماما من خارطة الكرة الجزائرية مثلما حدث للعديد من الأندية ونذكر على سبيل المثال اتحاد الشاوية الذي حاز على لقب البطولة ولعب كأس رابطة أبطال إفريقيا وأمل عين مليلة التي لعبت سنوات طويلة في القسم الأول لكن هذين الفريقين يتواجدان الآن في بطولة ما بين الرابطات، ولم يستبعد الأنصار أن يتكرر الأمر نفسه مع فريقهم إذا بقي يسير بالسياسة الحالية. يطلقون حملة على "الفايسبوك" لمقاطعة لقاء "لازمو" مباشرة بعد الهزيمة التي مني بها الفريق أول أمس، أطلق الأنصار حملة على "الفايسبوك" يطالبون فيها بقية المناصرين بمقاطعة لقاء الجولة المقبلة أمام جمعية وهران حتى يوصلوا رسالتهم إلى الإدارة ويؤكدوا لها أنهم في قمة الغضب من السياسة التي يسير عليها الفريق في الموسمين الأخيرين، ويوجهوا رسالة للاعبين وهي أنهم (الأنصار) غاضبون منهم بعد هذه البداية المتواضعة. يجب الوقوف إلى جانب الفريق في هذه المرحلة صحيح أن الأنصار في قمة الغضب بعد هذه الهزيمة المفاجئة لكن ما يدركونه جيدا هو أنهم لا يملكون فريقا آخر يناصرونه غير البليدة لذلك يجب الوقوف إلى جانب الفريق في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لعل وعسى يحقق الفوز على جمعية وهران ويستعيد توازنه. --------------- لطرش مغضوب عليه وقد يقال في أي لحظة كشف لنا مصدر مقرب من الفريق أن المدرب لطرش مغضوب عليه في محيط الفريق بعد هذه الهزيمة، وحتى إن حمل المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية المسؤولية للاعبيه ومهاجميه على وجه الخصوص، إلا أن محيط الفريق غاضب منه حيث يرى بعض المقربين أن لطرش لم يتمكن من إيجاد الحلول اللازمة رغم التشكيلة التي يمتلكها، لذلك فإننا لا نستبعد إقالة المدرب في أي لحظة. اجتماع أمس لتحديد مصيره علمنا أيضا في نفس الإطار أن المكتب المسير يكون قد اجتمع أمسية أمس لتحديد مصير المدرب لطرش، حيث لا يرغب زعيم في التسرع وإقالة المدرب ويفضل أن يتشاور مع أعضاء مكتبه حتى تكون المسؤولية جماعية، وحتى في حال ما إذا قررت الإدارة تجديد الثقة فيه أمس فإن أي تعثر أمام جمعية وهران سيعجل بإقالته. لطرش لا يتحمل المسؤولية وحده صحيح أن المدرب هو من يتحمل مسؤولية النتائج السلبية، لكن للأمانة فإن المدرب لطرش لا يتحمل لوحده مسؤولية الوضعية الحالية بما أنه عندما استلم مهام العارضة الفنية في وقت كانت الإدارة قد أنهت عملية الاستقدامات، كما أنه قام بعمل جيد خلال فترة التحضيرات التي سبقت الموسم بدليل أن الفريق ينهي المباريات حاليا بنفس الوتيرة، لكن لسوء حظه أن لاعبيه خذلوه ولم يكونوا في المستوى إلى حد الآن. اللاعبون يدافعون عنه يرى بعض اللاعبين الذين تحدثنا معهم أول أمس أن المدرب لطرش لا يتحمل مسؤولية النتائج السلبية المسجلة لحد الآن لأنه يقوم بدوره على أحسن ما يرام على حد تعبيرهم، والمسؤولية يتحملونها هم بالدرجة الأولى لأنهم صناع القرار على أرضية الميدان. --------------- البليدة قدمت احترازات تقنية بسبب ركلة الجزاء تقدمت البليدة باحترازات تقنية ضد الحكم بوشامة لدى محافظ اللقاء بحجة تغاضيه عن ركلة جزاء شرعية في منتصف المرحلة الثانية، وكان اللاعبون قد حملوا مسؤولية الهزيمة إلى الحكم بعدما تغاضى حسبهم عن ركلة جزاء وارتكب بعض الأخطاء. زعيم غادر الملعب في قمة الغضب مباشرة بعد صافرة النهاية، كان زعيم أول من يغادر ملعب تيغنيف دون أن ينزل إلى غرف الملابس للحديث مع اللاعبين والمدرب لطرش، ويكون زعيم قد وصل إلى قناعة مفادها ضرورة إحداث التغيير على رأس العارضة الفنية لكنه لا يريد التسرع وإنما قرر الاجتماع بالمكتب المسير أمس لتحديد مصير المدرب. سيغادر البليدة نهاية الموسم مهما كانت الوضعية يدور في كواليس الفريق أن زعيم سيغادر البليدة في نهاية الموسم مهما كانت الوضعية التي سيكون عليها الفريق وقتها، سواء بتحقيق الصعود أو السقوط أو البقاء في القسم الثاني، لأن زعيم سئم على حد تعبيره الأزمة المالية التي يمر بها الفريق وكان قد هدد خلال أشغال الجمعية العامة بالانسحاب قبل نهاية الموسم في حال بقاء الوضعية المالية على حالها. المسيرون تنقلوا بكثرة وعادوا خائبين تنقل المسيرين بقوة إلى ملعب تيغنيف للوقوف إلى جانب الفريق، حيث قطعوا مئات الكيلومترات من أجل رؤية فريقهم يحقق الفوز، لكنهم عادوا خائبين وقد ظهرت ملامح التأثر بادية على وجوههم بعد صافرة النهاية. بعضهم يرى أن لدى الفريق تعداد جيد رغم النتائج المتواضعة التي سجلتها التشكيلة هذا الموسم، إلا أن بعض المسيرين يرون أنهم يملكون فريقا جيدا والحل ربما يكون في تغيير المدرب، وأضافوا أن العناصر التي يضمها الفريق من بين أحسن العناصر في القسم الثاني لكنه يبقى عاجزا عن تحقيق نتائج إيجابية. بلخير: "الحكم حرمنا من الفوز وهذه الهزيمة قاسية" رفض معظم اللاعبين الإدلاء بتصريحات بعد نهاية المباراة بحجة التأثر، في حين أوضح البعض منهم أنه لا يوجد ما يقابلون به الأنصار، لكن المهاجم بلخير كانت لديه الشجاعة الكافية وصرح قائلا بخصوص الهزيمة: "الحكم حرمنا من تحقيق الفوز لأنه قبل الهدف الذي سجله المنافس حرمنا من ركلة جزاء شرعية بعدما عرقلني أحد مدافعي المحمدية داخل منطقة العمليات، لكن ذلك يجب ألا يخفي الفرص الكثيرة التي ضيعناها والتي دفعنا ثمنها في المرحلة الثانية، هذه الهزيمة قاسية للغاية ولن نهضمها سريعا لأن كل الظروف كانت مواتية لنا لتحقيق الفوز إلا أننا عجزنا عن ذلك".