عرف التربص الذي شرع فيه المنتخب الوطني مساء أمس في مركز سيدي موسى تحسبا للمباراة التي ستجمعه الأحد القادم بمنتخب إفريقيا الوسطى في ختام تصفيات “كان” 2012 حضور لاعبين جديدين استنجد بهما المدرب الوطني وحيد حليوزتش في آخر لحظة من أجل تعويض مفتاح ولحسن اللذين حضرا إلى التربص مصابين، ويتعلق الأمر بمدافع وفاق سطيف عبد الرحمان حشود ووسط ميدان شبيبة القبائل ساعد تجّار. حشود يُستدعى لأول مرة وكان الحل الوحيد لتعويض مفتاح وتلقى حشود أمس استدعاءه الأول للعب مع المنتخب الوطني الأول بعد أن كان قد حمل ألوان “الخضر” في بقية الأصناف آخرها مع المنتخب المحلي في دورة “الشان” بالسودان، وكان هذا اللاعب الحل الوحيد لتعويض مفتاح الذي غاب اضطراريا خاصة أنّ اللاعب الثالث المحلي الذي كان يتنافس مع حشود ومفتاح من أجل خطف أنظار حليلوزيتش مصاب بدوره ويتعلق الأمر بالظهير الأيمن لشبيبة القبائل بلقاسم رمّاش. حشود: “حلمي تحقق وأجدّد التأكيد على أنني سأُنهي مشكل المدافع الأيمن” وكان لنا حديث مع حشود أمس أكد لنا خلاله تلقيه دعوة من أجل الإلتحاق بالمنتخب الوطني وأنّ حلمه تحقق أخيرا باللعب في المنتخب الأول، كما جدد الوعد الذي قطعه سابقا بأن يقضي على مشكل الظهير الأيمن الذي عانى منه “الخضر” سنوات عديدة، حيث قال لنا: “لا يمكنني وصف فرحتي باستدعائي إلى المنتخب الوطني لأنني طالما انتظرت هذه الفرصة، لهذا أشكر المدرب حليلوزيتش على الثقة التي وضعها في شخصي وسأبذل كل ما في وسعي لكي أكون عند حسن ظنه، وأكرر ما صرحت لكم به سابقا بأني سأقضي على مشكلة الظهير الأيمن”. “لما اتصل بي تسفاوت لم أصدّق نفسي وكدت أطير فرحا“ وعن كيفية تلقيه الإستدعاء من أجل تعويض مفتاح قال لنا لاعب الوفاق: “لقد كان هاتفي النقال مغلقا صبيحة أمس ولما فتحته وجدت رسالة قصيرة بعثها لي تاسفاوت وأخبرني فيها بأني مستدعى للتربص، لا أخفي عليكم أني كدت أطير فرحا خاصة بعد أن أصبت بخيبة أمل حين لم يتم إدراج اسمي في قائمة 23 التي أعلن عنها حليلوزيتش سابقا، لكني وقتها لم أفشل وكنت متأكدا أنه سيأتي اليوم الذي سأُستدعى فيه للمنتخب الأول وجاء هذا اليوم أخيرا”. “الأحسن هو الذي سيلعب وسأفعل أي شيء حتى لا أفوّت هذه الفرصة” وعن المنافسة التي قد يجدها في المنتخب الوطني بتواجد مهدي مصطفي قال حشود: “لست خائفا من المنافسة ومثلي مثل مصطفى أو مفتاح كلنا نتنافس من أجل هدف واحد وهو مساعدة المنتخب على تحقيق أفضل النتائج، أعرف إمكاناتي جيدا ولا أخشى المنافسة وسأفعل المستحيل حتى أنال رضا الطاقم الفني وأضمن لنفسي مكانة دائمة في المنتخب لأن الفرصة جاءتني بعد طول انتظار ومن المستحيل أن أفوّتها”. تجّار سيعوض لحسن وكان متواجدا في دار السلام وجاء إستدعاء وسط ميدان “الكناري” ساعد تجّار أمس من أجل تعويض مهدي لحسن، ولا يبدو تجّار غريبا عن المنتخب الوطني لأنه كان متواجدا فيه خلال الخرجة الأخيرة بدار السلام أمام تانزانيا قبل أن يحذف اسمه من قائمة 23 التي كشف عنها حليلوزيتش في وقت سابق، حيث دفع غاليا ثمن عودة ڤديورة من الإصابة وإستنفاد لموشية للعقوبة التي كانت مسلطة عليه. مفتاح ولحسن حضرا التربص مصابين ونتائج الفحوص كانت سلبية وكان مفتاح ولحسن قد إلتحقا صبيحة أمس بمقر تربص “الخضر” مثل بقية زملائهما غير أنهما أكدا للطاقم الفني معاناتهما من إصابة، وهي الإصابة التي تأكدت بعد خضوعهما إلى فحوص بالأشعة حيث أن مفتاح يعاني من تمدد عضلي في الفخذ تعرض لها في لقاء فريقه الأخير أمام مولودية العلمة في حين أن لحسن تلقى ضربة في لقاء خيتافي السبت الفارط أمام مالاڤا على مستوى العضلة الخلفية للفخذ، وقد جاءت نتائج الفحوص سلبية وأكدت إستحالة مشاركتهما في مباراة إفريقيا الوسطى. تابعا حصة أمس بالزي المدني وقد يغادران التربص اليوم وتابع مفتاح ولحسن الحصة التدريبية ليوم أمس بالزي المدني وهناك إحتمال كبير أن يسمح لهما الطاقم الفني بمغادرة مقر التربص اليوم لأنه لم تعد هناك فائدة من بقائهما بعد تؤكد إستحالة مشاركتهما في مباراة الأحد القادم، حيث أن علاج إصابة مفتاح يستلزم عليه البقاء دون تدريبات لفترة تزيد عن أسبوع وبالنسبة ل لحسن فإنه سيفضّل العودة إلى إسبانيا لعلاج إصابته هناك مع الطاقم الطبي لخيتافي. مفتاح: “هذا مكتوب وسأركن للرّاحة لمدة عشرة أيام” اتصلنا باللاعب مفتاح في ساعة متأخرة من مساء أمس فأكد لنا أنه مصاب على مستوى الفخذ وأنه سيغادر التربص، وقال: “أعاني من إصابة تتمثل في تمدد عضلي على مستوى الفخذ تعرّضت لها في مباراة السبت الماضي أمام العلمة وهو الأمر الذي حرمني من المشاركة في التربص مع المنتخب الوطني، خاصة أنّ نتائج الكشف الذي قمت به أكدت أني بحاجة إلى راحة تمتد من أسبوع إلى 10 أيام قبل إستئناف التدريبات. هذا قضاء وقدر ولم يُكتب لي أن أشارك في هذا التربص وسأنتظر تربصات أخرى في المستقبل، لا أدري متى سأغادر التربص وسيتم إعلامي لاحقا بالموعد الذي سيُسمح لي فيه بالمغادرة”.
