عادت الغلبة مساء أمس في المواجهة الجزائرية بين قادير وبودبوز بمناسبة لقاء فريقيهما لحساب الجولة العاشرة من دوري "ليغ 1" إلى اللاعب الأول بعد أن تغلب "فالنسيان" بثلاثية نظيفة في ملعبه أمام "سوشو". وقد عرف هذا اللقاء تألقا بارزا من قادير الذي أكد بالمناسبة أنه يوجد هذه الأيام في أفضل مستوياته بعد المردود المميز الذي قدمه أسبوعا قبل مباراة أمس مع المنتخب الوطني حين واجه نظيره من إفريقيا الوسطى. سجّل هدفا، منح آخر وكان رجل اللقاء دون منازع ووضع قادير بصمته بامتياز في فوز "فالنسيان" بعد أن سجل الهدف الثاني في (د71) لفريقه الذي قضى به على آمال المنافس في العودة في النتيجة قبل أن يقدّم 4 دقائق بعد ذلك تمريرة حاسمة بالرأس لزميله "أبو بكر" الذي سجل هدفا ثالثا، وهو الأمر الذي جعل قادير الذي كان أداؤه رائعا بكل ما تحمله الكلمة من معنى رجل اللقاء دون منازع خاصة أنه ساهم في معظم المحاولات الهجومية التي أتيحت لفريقه. هدفه صورة طبق الأصل من الذي سجله أمام إفريقيا الوسطى وبالعودة للهدف الذي سجله قادير في مباراة أمس فإنه كان طبق الأصل من ذلك الذي سجله أمام إفريقيا الوسطى، حيث إستقبل فتحة من أحد زملائه بعد أن إندفع بقوة نحو المرمى وتمكن من خطف الكرة وإيداعها داخل الشباك، ويبقى الإختلاف الوحيد أن الفتحة تلقاها هذه المرة من الجهة اليسرى في وقت أن مطمور مده بالكرة مع المنتخب الوطني من الجهة اليمنى. يذكر أن قادير سجل أول هدف له هذا الموسم وهو الذي سجل رباعية الموسم الفارط رغم غيابه عن الملاعب 7 أشهر كاملة بسبب إصابته الخطيرة على مستوى الركبة. لعب جناحا ولثاني مرة أكمل التسعين دقيقة هذا الموسم وإذا كان قادير قد لعب مع "الخضر" أمام إفريقيا الوسطى كجناح أيسر فإنه أمس نوّع بين اللعب في هذا المنصب وأيضا كجناح أيمن حيث أنه كان يغيّر مكانه فوق أرضية الميدان بإستمرار مع "دانيش". قادير الذي كان نشطا جدا أكمل لثاني مرة هذا الموسم التعسين دقيقة بعد لقاء الجولة التي سبقت أمام "لوريون"، وهو ما يؤكد عودته القوية في الأسابيع الأخيرة بعد أن كانت بداية موسمه محتشمة جدا بدليل أنه في 4 جولات الأولى من الدوري شارك 3 مرات أساسيا بمجموع 61 دقيقة وبقي في لقاء الجولة الثانية أمام "براست" في الإحتياط طيلة أطوار اللقاء. بودبوز يسترجع مكانته الأساسية ويشارك 90 دقيقة مجددا من جانبه، شارك بودبوز في كامل أطوار لقاء أمس وهو السيناريو الذي لم يحصل له في 3 جولات التي سبقت حيث أستبدل أمام "ران" في (د77) ثم أمام أوكسير في (د65) قبل أن يشارك بديلا أمام "تولوز" في الجولة السابقة لمدة 52 دقيقة، وهو الذي كان قبل لقاء "ران" قد شارك في جميع مواجهات "سوشو" الثمانية التي خاضها فريقه بين "ليغ 1" و"أوروبا ليغ" دون أن يضيّع دقيقة واحدة. مردود بودبوز أمس كان في صورة فريقه حيث كان متوسطا على العموم ولم تصدر منه خطورة كبيرة تذكر. مستواه في تراجع ولم يسجل لسادس لقاء على التوالي وبالنظر إلى ما كان يقدّمه بودبوز في المباريات الأولى لفريقه هذا الموسم أين تمكن في الدوري المحلي من تسجيل 3 أهداف في 4 جولات الأولى، فإن مستواه الآن تراجع قليلا خاصة لو نعلم بأنه لم يتمكن من الوصول أمس إلى شباك المنافس لسادس لقاء على التوالي وهو الأمر الذي يجعل الإعتقاد الغالب بأنه يمر بمرحلة فراغ في الوقت الراهن أو أنه مازال متأثرا بإقصائه من تشكيلة "الخضر" في لقاء إفريقيا الوسطى الأخير. ضيّع مخالفة في (د68) كانت بمثابة منعرج اللقاء وكان يمكن ل بودبوز أن يعيد فريقه في اللقاء ويعادل النتيجة في (د68) بعد أن نفذ مخالفة مباشرة من وضع سانح للتهديف، لكن من سوء حظه مرت كرته جانبية في لقطة أكد بخصوصها كثير من المتابعين أنها كانت منعرج اللقاء لأن وقتها "فالنسيان" كان متفوقا بهدف واحد فقط قبل أن يتمكن قادير 3 دقائق بعد ذلك من تسجيل الهدف الثاني لفريقه الذي قضى على آمال "سوشو" في معادلة النتيجة. --------- إحصائيات قادير : لمس 43 كرة، فاز بالكرة 5 مرات، ضيّع الكرة 14 مرة، نسبة التمريرات الناجحة 69%، التسديدات المؤطرة 1 من 4 ، التسلل مرة واحدة، 3 فتحات، المخالفات 0 ، المخالفات المتحصل عليها1، المخالفات المرتكبة 1 إحصائيات بودبوز : لمس 60 كرة، فاز بالكرة 15 مرات، ضيّع الكرة 20 مرة، نسبة التمريرات الناجحة 67%، التسديدات المؤطرة 0 من 2 ، 4 فتحات، المخالفات 8 ، المخالفات المتحصل عليها3، المخالفات المرتكبة 1