سيكون وداد تلمسان أمام مباراة صعبة عندما يستضيف اتحاد العاصمة عشية اليوم بداية من الساعة السادسة بملعب العقيد لطفي برسم الجولة السادسة من الرابطة الأولى المحترفة، وهي المواجهة التي يسعى فيها رفقاء بوجقجي لتحقيق الانتصار وتجاوز عقبة منافسهم لتأكيد الانتصارين الماضيين أمام القبائل ومولودية وهران رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس يحتل ريادة الترتيب، وسيحل بتلمسان للعودة بأفضل نتيجة ممكنة رغم الفارق الشاسع في المستوى بين التشكيلتين هذا الموسم. المهمة صعبة لكنها ليست مستحلية ورغم أن مهمة الزيانيين اليوم لن تكون سهلة المنال أمام منافس أظهر إمكانيات كبيرة في بداية الموسم، إلا أنها ليست مستحيلة في ظل المعنويات العالية التي يمر بها الجميع والرغبة التي تحدو اللاعبين في مواصلة تألقهم بعد النتيجتين الماضيتين، تجعلهم واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم لرفع التحدي من جديد، والتأكيد على أن تلمسان تكون كبيرة مع الكبار دائما، رغم التغييرات التي طرأت على الفريق هذا الموسم. العزيمة والإرادة لصنع الفارق وتبقى العزيمة والإرادة سلاح أشبال المدرب عمراني لصنع الفارق في مواجهة اليوم، رغم أن الكل يرشح المسامعية للفوز على الورق، لكن فوق الميدان سيكون كلام آخر، شريطة أن يدخل اللاعبون بعقيلة الفوز وبتركيز عال، وضرورة استغلال الفرص المتاحة وتحويلها إلى أهداف وتسير المباراة بعقلانية وعدم التسرع، خاصة أن اتحاد العاصمة يبقى فريقا ككل الفرق رغم التركيبة البشرية التي يتوفر عليها. عودة الأنصار عامل آخر وسيكون لعودة الأنصار مجددا إلى مدرجات العقيد لطفي بعد استنفاد العقوبة التي كانت مسلطة عليهم من قبل، أثره الإيجابي على نفسية اللاعبين الذين هم بحاجة ماسة إلى دعم ومساندة كبيرة في هذا اللقاء الهام من قبل الرجل 12، وعدم الضغط عليهم والذي قد يصب في مصلحة المنافس بما أن الفريق شاب ويحتاج إلى تشجيعات، ودورهم يبقى كبيرا ومن شأنه إعطائهم شحنة إضافية ودفعهم لبذل مجهودات مضاعفة، وهو ما ينتظره اللاعبون. التلمسانيون لم ينسوا هزيمة الموسم الماضي مازال الجميع في تلمسان يتذكر الهزيمة التي مني بها فريقهم الموسم الماضي بملعب العقيد لطفي أمام منافس اليوم بهدفين مقابل هدف واحد، وهي الهزيمة التي أدخلت الوداد في أزمة حقيقية وجعلته في وضعية صعبة رغم أن الإتحاد يومها لم يكن قويا، وهو ما يستلزم الثأر الرياضي اليوم لرد الاعتبار لأنفسهم رغم عودتهم بنتيجة التعادل في لقاء العودة. خريس: “علينا أن نؤمن بإمكاناتنا لأداء لقاء بطولي“ وبخصوص مباراة فريقه اليوم أمام اتحاد العاصمة، صرح مساعد مدرب الوداد خريس خير الدين قائلا: “أظن أن اللقاء سيكون صعبا بالنسبة للفريقين مثل كافة اللقاءات، نحن ننتظر أن يكون أمامنا منافس عنيد بما أنه يحتل ريادة الترتيب، نحن نؤمن في إمكانيات لاعبينا لأداء لقاء بطولي وسنعمل على تحقيق الفوز إن شاء الله”. وبشأن الفوزين الأخيرين الذين سيكونان حافزا معنويا للفريق، أضاف اللاعب الدولي السابق: “بالطبع كلما تفوز “مليح“، لكن الشيء الصعب في الكرة البقاء في جو الانتصارات، مفيد لنا اللعب أمام اتحاد العاصمة من الناحية المعنوية، فاللاعبون سيكونون محفزين لمواجهة الرائد، هذا اللقاء سيخلق عزيمة أكبر للاعبينا ونتمنى البقاء على وتيرة الإتنصارات”. -------------- معزوزي، بن مغيث وعمراني في مباراة خاصة سيجد ثلاثي الوداد المدرب عمراني واللاعبين معزوزي وبن مغيث نفسه في مباراة خاصة اليوم عندما يواجه فريقه السابق، إذ سبق للمدرب عمراني وأن اشرف على تدريب الاتحاد، فيما حمل معزوزي وبن مغيث ألوان الفريق العاصمي الموسم الماضي قبل أن يعارا للوداد بداية الموسم الحالي، وهي المرة الأولى التي سيواجه فيها بن مغيث ومعزوزي فريقهما السابق وسيلتقيان زملائهما في الفريق، وهي فرصة سانحة لتأكيد مستواهما الحقيقي، أما يخلف فلن يعود لتلمسان لمواجهة فريقه الأسبق، وهو الذي سبق له وأن لعب أمامه في العديد من المرات حين كان يحمل ألوان الوفاق السطايفي. سيدهم، ضيف، أندريا وبناصر يغيبون ستفتقد تشكيلة الوداد بمناسبة لقاء اليوم خدمات أربعة من لاعبيها، ويتعلق الأمر بسيدهم، ضيف، أندريا وبناصر، فالثنائي الأول بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه بعد تلقي سيدهم البطاقة الحمراء كلفه الطرد، فيما نال ضيف إنذار الاحتجاج، أما اندريا ورغم تدربه عاديا مع المجموعة، إلا أن عودته للمنافسة تبقى مؤجلة، بينما عاد بناصر لمباشرة تدريباته على انفراد بعد انتهاء فترة النقاهة التي استفاد منها عقب إجرائه العملية الجراحية على مستوى العضلة المصغرة، وهي الغيابات التي جعلت الطاقم الفني يبحث عن الحلول لتعويضهما خاصة سيدهم وضيف. رشروش، زواوي يعودان ومسعودي يستنفد العقوبة يستفيد الوداد من عودة ثلاثة من لاعبيه وهم رشروش، زواوي ومسعودي، فرشروش ينتظر أن يكون أساسيا منذ البداية، فيما عاد زواوي إلى التدريبات بعد أن تماثل للشفاء التام من الإصابة القديمة التي عاودته، أما مسعودي فقد استنفد العقوبة الآلية التي كانت مسلطة عليه من قبل بعد تلقيه البطاقة الصفراء في مباراة القبائل للاحتجاج، وعودتهما ستكون في صالح الفريق الذي يبقى بحاجة ماسة إلى كافة لاعبيه. نسيب لإدارة المباراة عينت اللجنة المركزية للتحكيم التابعة للرابطة الوطنية الحكم نسيب لإدارة مباراة اليوم بين الوداد وضيفه اتحاد العاصمة، ويساعده في مهامه على الأطراف كل من حجاجي ومغلوت، فيما سيكون صحراوي الحكم الرابع، بينما سيدير مباراة الآمال التي ستلعب في الإخوة زرقة بداية من الساعة الواحدة بعد الزوال الحكم مدواخ من رابطة وهران الجهوية. التشكيلة المحتملة معزوزي، تيزة، بلقروي، مباركي، بوجقجي، مسعودي، رشروش، بلغري، سامر، طراوري، بن مغيث. ------------- كيموش: “علينا أن نكون محاربين وسندخل بنية الفوز” كيف جرت تحضيراتكم لهذا الأسبوع؟ التحضيرات كانت عادية مثل المباريات الماضية والتركيز كان كبيرا، خاصة أن المباراة مهمة جدا لنا للتأكيد أن الفريق يسير في الطريق الصحيح رغم البداية الغير موفقة. وهل أنتم جاهزون؟ جاهزون مائة بالمائة إن شاء الله، ونحن واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا خاصة أن معنوياتنا عالية بعد فوزنا الأخير أمام مولودية وهران، وعلينا استغلال الفرص لتحقيق فوز آخر. كيف تبدو لك المهمة أمام لياسما؟ ستكون مباراة صعبة إذ سنواجه فريقا كبيرا لديه لاعبين كبار، نحن لدينا فريقا شابا يطمح للأفضل، وعلينا أن نكون محاربين في الميدان ونعطي الوجه الحقيقي للوداد، سندخل بنية الفوز وعلى “لياسما“ ترك النقاط الثلاثة و“تروح“ وعلينا بالتضحية. أنتم مطالبون بتأكيد الفوزين الأخيرين أمام القبائل ووهران؟ كل شيء في صالحنا لأداء مباراة كبيرة، خاصة أننا محفزون بالإرادة للفوز والمواصلة على نسق النتائج الإيجابية، الفوزان أمام القبائل ووهران أعطيانا نفسا جديدا، إن شاء الله نكررها ونؤمن في أنفسنا أكثر. ألا تخشون من تأثير الضغط عليكم؟ الضغط تعودنا عليه ولن يؤثر علينا رغم اسم المنافس، علينا بالتركيز على اللقاء ولن نخرج عن إطار المباراة لأنها ستلعب في الميدان لا في المدرجات، وإن شاء الله “فيها خير“. كيف تتوقع أن تكون عودة الأنصار للمدرجات؟ نتمنى أن يكونوا معنا ويساندوننا حتى يتسنى لنا اللعب بارتياح، خاصة أن دورهم كبير ومساندتهم تعطينا شحنة إضافية وعليهم عدم القلق. وماذا بشأن الغيابات، ألن تؤثر عليكم؟ ليس هناك أساسي أو احتياطي، نحن في نفس المستوى ومن يلعب عليه تقديم ما عليه أو أكثر. هل أنت جاهز لتعويض زملائك في حالة اعتمد عليك المدرب؟ أنا جاهز مائة بالمائة، فإذا اعتمد علي المدرب لإعطاء الإضافة للفريق، سأكون مستعدا لتعويض زملائي ولن أضيع الفرصة.