سيكون اللاعب الدولي الجزائري ووسط ميدان نادي “سوشو” رياض بودبوز على موعد مع جماهير ومحبي المنتخب الوطني حينما يسجل حضوره في اللقاءين الوديين اللذين سيجريهما المنتخب أمام تونس يوم 12 والكاميرون يوم 15 نوفمبر القادمين، وذلك بعد جلسة الصلح التي عقدها الناخب الوطني “وحيد حليلوزيتش” مع بودبوز بباريس مثلما أشارت إليه “الهداف” يوم الإثنين الماضي، والتي خرج منها بودبوز مقتنعا تماما بأنه ارتكب خطأ بعدم تنقله إلى تربص “الخضر” الذي أجري في “ماركوسيس”... ما تسبب في إبعاده عن مبارتي تانزانيا وإفريقيا الوسطى، لكن عودة بودبوز إلى المنتخب ستتزامن مع التحاق سفيان فغولي لاعب “فالنسيا” الإسباني، وهو بذلك سيشكل إلى جانبه (بوبدوز - فغولي) الثنائي الذي يأمل كل من يحب المنتخب أن يجسد قوته ويبعث الأمل وسط الجماهير الجزائرية للاطمئنان أكثر على مستقبل الكرة الجزائرية. سعدان كان يتمنّى تواجد بودبوز - فغولي قبل المونديال كان الناخب الوطني السابق رابح سعدان مهتما كثيرا بالعناصر أو بالأحرى العصافير الجزائرية التي تصنع الحدث في الملاعب الأوروبية، ودليلنا على ذلك هو سعيه الدائم وإلحاحه على رئيس الاتحادية محمد روراوة لجلب الثنائي بودبوز - فغولي قبل نهائيات كأس العالم 2010 الماضية بجنوب إفريقيا، ولو أن روراوة نجح قبل “المونديال” في كسب موافقة صانع ألعاب نادي “سوشو”، إلا أن فغولي تردد وقتها وبقي يمدد “السوسبانس” لأمور كانت تبدو شخصية آنذاك، وحرمت على ضوئها العناصر الوطنية من تواجد ثنائي من ذهب يصنع أفراح ناديين أوروبيين قويين، ولكن بعد نجاح روراوة في جلب فغولي وتلبيته في نفس الوقت لدعوة الناخب الوطني الجديد “وحيد حليلوزيتش” مع دخوله في معسكر “الخضر” لأول مرة استعدادا لمبارتي تونس والكاميرون الوديتين، سيكون الثنائي بوبدوز - فغولي أخيرا جنبا إلى جنب. محبو “الخضر” أمام فرصة إكتشاف المواهب القادمة عودة الدولي الجزائر بودبوز إلى بيت المنتخب الوطني ستتزامن كما ذكرنا مع التحاق لاعب “فالنسيا” الإسباني سفيان فغولي، هذا الثنائي الذي سبق له حمل ألوان المنتخب الفرنسي في الفئات الشبانية، كان يأمل منذ الصغر أن يكون له شرف الدفاع عن ألوان أجداده الجزائر، وها هي اليوم الفرصة تتاح لأول مرة لفغولي بعد أن سبقه إليها بودبوز، ويأتي تركيزنا على هذا الثنائي لأن لا حديث وسط الشارع الكروي الجزائري إلا عنه، ما يكشف درجة اشتياق الجمهور لرؤيته يلعب جنبا إلى جنب ويمتع بمهاراته الفنية والبدنية الكبيرة، وعليه ستكون مبارتا تونس والكاميرون فرصة لمحبي المنتخب ليطمئنوا على مستقبل الكرة الجزائرية في ظل تواجد لاعبين شابين يعدان بالكثير. القائمة مفتوحة وأسماء طافر، براهيمي و”كادامورو” مطروحة كان الناخب الوطني نوعا ما واضحا خلال التصريحات التي أدلى بها بشأن مبارتي تونس والكاميرون، حينما ذكر أن اللقاءين يعدان فرصة سانحة لعدد من العناصر القديمة في المنتخب لتؤكد مستواها وإذا ما كان بوسعها المواصلة مع التحديات الكبيرة التي تنتظر “حليلوزيتش” مستقبلا، وبناء عليه يتضح أن البوسني سيقوم بثورة في المنتخب خاصة وأنه يحمل -حسبما ذكر- في مفكرته قائمة تضم ما بين 6 إلى 10 لاعبين فرنكو - جزائريين لتدعيم الفريق، ما يكشف أن نجاح المدرب في جلب فغولي ستتبعه أسماء لها وزن، وهذا ما قد يتجسد مع كل من ياسين براهيمي (ران الفرنسي)، سعيد محامحة ويانيس طافر (أولمبيك ليون)، مهدي عبيد (نيوكاستل)، مهدي كورنود (ديجون)، الياسين بن طيبة كادامورو (ريال سوسييداد) وحتى فوزي غلام (سانت إتيان)، ليكون كل هؤلاء ضمن القائمة الموسعة التي يطمح “حليلوزيتش” لأن يدعم بها المنتخب مستقبلا.