تواجه جمعية الخروب مساء اليوم بملعب “زيوي” بالعاصمة نصر حسين داي في مقابلة يعتبرها البعض آخر فرصة لأشبال آيت جودي إذا أرادوا الحفاظ على كامل حظوظهم في البقاء في بطولة القسم الوطني الأول، وهذا بعيدا عن ما يقال عن البطولة الاحترافية التي تريدها الاتحادية بمقاييس لا علاقة لها بنتائج بطولة هذا الموسم. حديث الاحتراف لم يقلل من أهمية المقابلة ورغم كل ما يقال عن إلغاء السقوط هذا الموسم، إلا أن ذلك لم يقلل أبدا من أهمية المواجهة التي تنتظر جمعية الخروب بالعاصمة، وتبقى “لايسكا” مطالبة بنسيان حكاية الاحتراف في هذا الوقت والبحث عن الفوز فقط أمام النصرية، حيث أن الجميع في الخروب يتعاملون مع مقابلة اليوم على أنها مفتاح البقاء، حتى وإن كان ميلية يروّج لسيناريو إلغاء السقوط، وبالتالي عدم أهمية المقابلات المتبقية، رغم أن هناك الكثير من الاحتمالات التي تتحدث عن إمكانية تأجيل مشروع الاحتراف إلى الموسم ما بعد القادم. اللاعبون يراهنون على الفوز فقط حتى وإن لم تعد إدارة “لايسكا” مهتمة بلقاءات البطولة، فإن اللاعبين أخذوا موقفا إيجابيا وذلك من خلال الاتفاق على لعب كامل المقابلات بالجدية اللازمة، وذلك بداية من لقاء اليوم الذي يريد رفاق نايت يحي الفوز به، وهذا من أجل تحقيق البقاء الرمزي كما يقولون، لأنه رغم الراحة الكبيرة التي وضع فيها قانون الاحتراف اللاعبين إلا أنهم يريدون تحقيق البقاء ميدانيا حتى وإن كانت الإدارة قادرة على ضمان التواجد في القسم الممتاز الموسم القادم وذلك بتوفير دفتر الشروط المطلوب. وضعية النصرية لا تغري “لايسكا” من جهة أخرى ورغم الوضعية الصعبة التي تعيشها النصرية هذه الأيام، بالإضافة إلى عدم أهمية النقاط بالنسبة لها، ما من الممكن أن يفتح الطريق واسعا أمام “لايسكا” للعودة بالفوز من العاصمة، إلا أن ذلك لا يغري أبدا اللاعبين الذين فضلوا تجنب الحديث عن ظروف المنافس، مؤكدين أنهم سيلعبون المقابلة وكأنهم سيواجهون النصرية وهي في أحسن أحوالها، لأن أي تهاون قد يكلفهم غاليا. تغييرات كثيرة على التشكيلة أما على مستوى التشكيلة فمن المؤكد أنها ستعرف الكثير من التغييرات بالنظر إلى الغيابات الكثيرة الموجودة، وإذا كان من الممكن أن يحافظ وسط الميدان على التركيبة نفسها المكونة من جيل، نايت يحي، دوادي، فإن الدفاع والهجوم سيعرفان تغييرا كبيرا، كما أن طبيعة الخطة التي سيعتمد عليها آيت جودي قد تضطره إلى الاستنجاد بلاعبين آخرين، على غرار مهداوي الذي كان بديلا أمام تلمسان. نصف الدفاع سيتغير ولعل النقطة السلبية في التغييرات التي ستعرفها التشكيلة ستكون على مستوى الدفاع، حيث سيغيب كل من عرعار في المحور وجبارات على الجهة اليسرى، ما يعني أن نصف عدد المدافعين سيتغير، ومن الممكن أن يدفع آيت جودي بجيلالي العائد من إصابة بدلا من عرعار، أما مكان جبارات فإن بن دريدي هو المرشح الوحيد لشغله، إلا إذا كان للمدرب رأي آخر، كما حدث في لقاءات سابقة، حين كان يفضل إقحام ڤرة أو حتى خالد فواز بدلا من بن دريدي. نعمون وجبارات مصابان أما بخصوص اللاعبين الغائبين، فيتقدمهم نعمون الذي عانى في الأسبوعين الأخيرين من تمدد عضلي على مستوى الفخذ ويوجد حاليا في راحة، وبالتالي سيغيب للأسبوع الثالث على التوالي، كما أن المدافع البجاوي جبارات يعاني أيضا من إصابة على مستوى العضلة المقربة، وبالتالي لن يكون جاهزا للمقابلة، ما تطلب إعفاءه من طرف الطاقم الفني، وتعتبر هذه خامس مقابلة يغيب عنها جبارات منذ التحاقه بالفريق شهر جانفي الماضي. عرعار معاقب وزروقي مريض أما عرعار فسيغيب بسبب العقوبة المسلطة عليه بعد الإنذار الذي تلقاه في اللقاء الماضي، وهو الإنذار الثالث والذي يعني العقوبة الآلية التي ستبعده عن لقاء منعرج البطولة بالنسبة لجمعية الخروب، في حين أن زروقي مريض ولم يتدرب طوال الأسبوع، وهذا ما جعله خارج حسابات الطاقم الفني، وإذا كان غياب عرعار من الممكن أن يترك فراغا في دفاع “لايسكا” فإن الأمر يختلف مع زروقي بالنظر إلى كثرة اللاعبين الجاهزين في الهجوم. راحة لمدة أسبوع لمنزري منح الطبيب راحة لمنزري لأسبوع بعد الآلام التي أحس بها على مستوى العضلة المقربة، وكان من الممكن أن يكون منزري أحد البدائل المتوفرة على مستوى الدفاع في لقاء اليوم، إلا أن الإصابة التي يعاني منها حرمته من التواجد في قائمة ال 18 التي غاب عنها طويلا هذا الموسم، كما أن أهمية اللقاءات القادمة من الممكن أن تبقي منزري دائما خارج الحسابات. بن دريدي وجيلالي يعودان أساسيين الغيابات الموجودة على مستوى الدفاع من الممكن جدا أن تعيد كلا من جيلالي وبن دريدي إلى المنافسة الغائبين عنها منذ لقاء الحراش الذي جرى منذ أكثر من شهر ونصف وعرف أثقل خسارة لجمعية الخروب في القسم الأول وذلك بخماسية نظيفة، وإذا كان غياب جيلالي يعود إلى الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى العضلة المقربة، فإن بن دريدي بقي خارج حسابات الطاقم الفني، لأن هذا الأخير لم يكن راضيا عن أداء المدافعين في تلك المقابلة. خبرة ڤوعيش وحيوية مصفار في الهجوم أما على مستوى الهجوم، فإن آيت جودي من الممكن جدا أن يجدد الثقة في ڤوعيش الذي عانى كثيرا هذا الموسم من نقص المنافسة بالنظر إلى الإصابة الخطيرة التي تعرض لها، ولكن أداءه المقبول في لقاء تلمسان قد يدفع بالمدرب إلى الرهان عليه أساسيا من جديد، خاصة أنه يملك الخبرة الكافية التي تمكنه من الوصول إلى شباك النصرية، كما من الممكن أن يراهن الطاقم الفني على مصفار الذي يوجد في ظروف معنوية جيدة بعد دعوة بن شيخة له ليكون حاضرا في تربص إيطاليا، كما أن تألقه اللافت في كل اللقاءات التي لعبها أمام النصرية، قد يكون دافعا له لأداء مقابلة كبيرة مساء اليوم. شرماط يعود وبلايلي لأول مرة من جهة أخرى عرفت قائمة ال 18 عودة شرماط الغائب منذ لقاء مولودية الجزائر الذي شارك فيه أساسيا قبل أن يتعرض لإصابة أبعدته عن التدريبات لمدة أسبوعين، ليعود الأسبوع الماضي مع تشكيلة الأواسط، كما أنه في إطار سياسة آيت جودي بتشجيع اللاعبين الشبان يكون وجه الدعوة للاعب بلايلي وهذا لأول مرة هذا الموسم، وكان مدرب “لايسكا” قد استدعى معنصر، ضرباني ورشروش من قبل على حسابات لاعبي الأكابر. جبار لن يعود وطالبي دائما خارج الحسابات يواصل جبار غيابه عن التشكيلة تأكيدا لمقاطعته الفريق احتجاجا على مستحقاته العالقة منذ بداية الموسم، وهذا ما يعني أنه لن يعود ويكون أنهى الموسم مبكرا، في حين يبقى طالبي خارج حسابات آيت جودي رغم الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها، ليكون أحد أكبر ضحايا لقاء الحراش، حيث يعتبر اللاعب الوحيد الذي لم توجه له الدعوة منذ ذلك اللقاء. القدامى يكرمون جفال أبركان وزفزاف قامت جمعية قدماء لاعبي جمعية الخروب أول أمس على هامش الاحتفال بالذكرى ال 83 لتأسيس جمعية الخروب بتكريم عدد من اللاعبين القدامى والشخصيات التي قدمت خدمات كبيرة للفريق، يتقدمهم الرئيس الشرفي إبراهيم جفال، والعضو السابق في مجلس الأمة عبد الحميد أبركان، وكذلك عضو الاتحادية جهيد زفزاف ووالده وشقيقه، وكذلك الشريف بن دلاح، عبيد الحاسن، بلوصيف وعبيدة باعتبارهم كلهم لاعبين سابقين في “لايسكا”، وقد حضر تظاهرة الاحتفال بذكرى التأسيس رئيس البلدية ناصر حمايزية. سعدي سيدير المواجهة عينت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم سعدي لإدارة مواجهة النصرية وجمعية الخروب، وسيكون إلى جانبه طالبي كحكم مساعد أول وأوخالد كحكم مساعد ثان، أما مهمة الحكم الرابع فأوكلت لحدادة، فيما سيدير مواجهة الشبان الحكم ماضي بمساعدة عزوز وتباني، يذكر أن هذه أول مقابلة لجمعية الخروب يديرها سعدي. قائمة المسافرين إلى جنوب إفريقيا تحدث فتنة أحدث قرار الوزارة القاضي بنقل ثلاثة لاعبين ومدرب قدامى، لكل فرق القسمين الأول والثاني إلى جنوب إفريقيا لمتابعة لقاءات المنتخب الوطني فتنة كبيرة في الخروب، حيث وجهت اتهامات كبيرة لميلية بأنه اختار أشخاصا مقربين منه، وطالبوه بإجراء عملية القرعة كما يحدث في كل الفرق، وقد قام بعض اللاعبين القدامى برفع القضية إلى رئيس البلدية، وحتى إلى الرئيس الشرفي جفال، من أجل إرغام ميلية على التراجع عن اختياراته واللجوء إلى القرعة مهما كانت نتائجها.
