طوت عناصر تشكيلة مولودية العلمة الهزيمة الأخيرة التي تكبدوها في تنقلهم الأخير الى البليدة أمام الإتحاد المحلي (2-0)، وهي المواجهة التي كانت مصيرية بالنسبة لرفقاء بورنان الذين عادوا بخفي حنين من هناك رغم أن الجميع كان متفائل.. بعودة الفريق بنقطة على الأقل تكبح أطماع البليدة في ضمان البقاء في ظل الرغبة الكبيرة للاعبين في مواصلة النتائج الايجابية التي حققوها في المواجهات الأخيرة، لكن الميدان كان له كلام آخر وتبقى هذه النتيجة في طي النسيان والتطلع الى المستقبل ضروري. الجميع تجاوز الهزيمة ومصلحة الفريق فوق كل اعتبار وبالنظر الى المعطيات الأخيرة المتوفرة لدينا فإن لاعبي «البابية» سرعان ما تجاوزوا الإخفاق الأخير أمام إتحاد البليدة، حيث سرعان ما إستعاد جميع اللاعبين حيويتهم مؤكّدين بأن هذه الهزيمة ما هي إلا كبوة جواد ومن خلال الحديث مع بعضهم أكّدوا بأن الأمل لا يزال مستمرا في ظل وجود «البابية» في رواق أفضل من بعض الفرق الأخرى المنافسة لها على ضمان البقاء، لكن الاختلاف يكمن في أن المهمة أصبحت صعبة بعض الشيء ولا مجال للاستهزاء بعد الآن خصوصا أن النقطة أصحبت “بحقها”. المأمورية تحتاج مزيدا من الجدية ورغم أن محيط «البابية» أكد بأن مأمورية ضمان البقاء تبقى في المتناول ومصير “البابية“ في يدها وليس مرتبطا بنتائج الفرق الأخرى، إلا أن جرس الإنذار يجب أن يدق تحسبا لأي طارئ من الآن فصاعدا لأن تسجيل أية نتيجة سلبية بعد الآن لن يخدم مصالح «البابية» التي عليها الحفاظ على نقاط ملعب زغار الست من مواجهتين أمام شباب باتنة ووداد تلمسان بأية طريقة كانت، مع التفكير في جلب نقاط من خارج الديار أمام مولودية الجزائر وجمعية الخروب، وهي المهمة الصعبة أمام فريقين أحدهما يصارع من أجل نيل اللقب والآخر من أجل ضمان البقاء، لكن كرة القدم لا شيء مستحيل فيها. مواجهة “الكاب“ أصبحت ب 6 نقاط ورغم أن التشكيلة العَلمية ستكون غير معنية بالحسابات المعقدة بحكم أنها مطالبة بنقاط ميدانها، فإن موعد الحسم قد إقترب حيث أن المولودية ستكون على موعد هذا الثلاثاء مع مواجهة حاسمة أمام فريق مجروح وينافسها على ورقة ضمان البقاء هو شباب باتنة الذي هُزم فوق ميدانه وفي عقر داره في الجولة الفارطة أمام وفاق سطيف، وبالتالي فإنه سيأتي بنية لعب كل حظوظه فوق ميدان مسعود زغار، وبالتالي سيرمي بكل ثقله من أجل تحقيق نقطة ثمينة، وهو ما لا يسمح به لاعبو «البابية» الذين على عاتقهم دين يتمثل في تحقيق البقاء للفريق، وبالتالي فإن المواجهة المذكورة ستصنف في خانة مواجهات الست نقاط بالنظر لأهميتها من جهة وكذا الهروب أيضا على “الكاب” في الترتيب بست نقاط. الفوز يورّط الباتنية ويريح المولودية ويأتي تحقيق الفوز هذا الثلاثاء أمام شباب باتنة كضرورة وحتمية من أجل مواصلة مسيرة ضمان البقاء، ورغم أن اللاعبين يدركون صعوبة المأمورية وضرورة التحلي بالوعي في الفترة المقبلة، خصوصا أن الضغوط لن تكون كبيرة عليهم مقارنة بمنافسهم المطالب بتحقيق نتيجة، فلاعبو «البابية» سيلعبون براحة ومثلما هم متعوّدون عليهم فالتعثر فوق ميدان مسعود زغار أمر مرفوض، خصوصا أن الانتصار كفيل بإعادة الروح “للبابية“ ويورّط الباتنية أكثر. عودة ثلاثي وسط الميدان ورقة رابحة أدرك جميع من شاهد المواجهة الفارطة أمام إتحاد البليدة تأثر أداء التشكيلة بالغيابات التي سجلت في ذلك اللقاء بالنظر إلى وزن كل لاعب في التشكيلة، خصوصا أن غياب بوزيدي وكمارا بسبب العقوبة وبلهامل بسبب الإصابة لم يسبق أن حدث في مباراة واحدة دفعة واحدة، ففي المواجهات السابقة كان بغياب عنصر أو اثنين يستطيع باقي اللاعبون سد الثغرة لكن المواجهة الأخيرة رغم المجهودات التي بذلها خط الوسط إلا أنه لم يستطع إيقاف هجمات البليدة الذين نجحوا في تسجيل ثنائية نظيفة، وبالتالي فإن عودة جميع العناصر ستريح الطاقم الفني وكذلك اللاعبين الذي سيعطون كل ما عندهم أمام “الكاب”. كل الأوراق تحت تصرف الطاقم الفني بعودة الثلاثي كمارا، بوزيدي وبلهامل يكون تحت تصرف الطاقم الفني جميع التعداد المتوفر حاليا وهي المرات القليلة التي تحضّر فيها التشكيلة في ظل عدم وجود غيابات مؤثرة، والتي تزامنت لحسن حظ العَلمية مع مواجهة هامة ستلعب هذا الثلاثاء أمام شباب باتنة، وبالتالي فإن المدرب خزار سيجد الحلول اللازمة من أجل الإطاحة بهذا المنافس، ولن يلجأ الى حلول ترقيعية بإدراج لاعب في غير منصبه مثلما تكرّر في عدة مناسبات، وبالتالي فالكرة في ملعب الطاقم الفني واللاعبين في ظل وجودهم في ظروف جيدة لتحقيق الفوز. بوحافر الغائب الوحيد رغم أن التعداد سيكون مكتملا أمام “الكاب” إلا أن الإستثناء الوحيد سيكون بغياب المدافع الأيمن بوحافر الذي سيغيب بسبب العقوبة الآلية بالنظر الى حصوله على الإنذار الثالث في المواجهة الأخيرة أمام إتحاد البليدة، لكن هذا الغياب لن يؤثر كثيرا على توازن التشكيلة بالنظر لأن بوحافر ليس لاعبا أساسيا في تشكيلة المدرب خزار من جهة وتواجد المدافع عبد النور محفوظي في كامل إمكانياته، وبالتالي فإن الجهة اليمنى لن تشغل بال خزار مطلقا وسيعمل على إحداث التوازن فقط في كامل الخطوط. الاستئناف أمسية اليوم ستكون عناصر «البابية» على موعد أمسية اليوم مع استئناف التدريبات بملعب مسعود زغار وذلك لبدء التحضيرات للمواجهة المرتقبة هذا الثلاثاء أمام شباب باتنة. ويرتقب أن تكون التشكيلة مكتملة اليوم في ظل عدم وجود أي مصابين من جهة وأهمية مواجهة هذا الثلاثاء التي تتطلب وجود كامل التعداد تحت تصرف المدرب خزار. رنان: “سنشرّف عقودنا لنهاية المشوار و“البابية“ مكانها بين الكبار” ما تعليقك على الهزيمة الأخيرة أمام إتحاد البليدة ؟ لم نكن نتوقع أن ننهزم حيث أتينا الى البليدة من أجل العودة الى الديار على الأقل بنقطة ثمينة، لكن لم نتمكن من تحقيق ذلك، وبالتالي فقد ضيّعنا فرصة إيقاف أحد منافسينا في ضمان البقاء، لكن على كل حال حظوظنا تبقى قائمة في تحقيق ذلك في المواجهات القادمة. كيف تقيّم المردود العام في تلك المواجهة ؟ على كل حال لا يهم المردود المقدّم في مثل هذه المواجهات بقدر ما تهم النقاط الثلاث، فعلى الرغم أننا حاولنا ما في وسعنا لتحقيق نتيجة إيجابية لكن المنافس كان فعالا وسجّل هدفين حافظ بهما على النقاط الثلاث بميدانه. الهزيمة لم تؤثر فيكم أليس كذلك ؟ لقد طوينا تلك الصفحة خصوصا أنه تنتظرنا إستحقاقات قادمة في البطولة مهمة كثيرا، وستحدد مشوارنا في ضمان البقاء، ونحن بصدد الإعداد للمواجهة القادمة على أرضية ميداننا أمام شباب باتنة. على ذكر شباب باتنة كيف هي التحضيرات لهذه المواجهة ؟ لقد بدأنا التحضير النفسي لهذه المواجهة منذ الخروج من ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حيث أصبح تفكيرنا منصبا على هذه المواجهة التي اعتبرها مفتاح “البابية” في ضمان البقاء، أما على الصعيد البدني فسنلعب بكل قوة وإرادة من أجل الإبقاء على كامل حظوظنا في ضمان البقاء. كلمة أخيرة. أؤكد للأنصار بأننا سنشرّف عقودنا لآخر دقيقة في البطولة، خصوصا أننا قطعنا على أنفسنا الإبقاء على الفريق في القسم الأول لأن مكانة “البابية” بين الكبار وأتمنى فقط أن يكون الجمهور كبيرًا هذا الثلاثاء من أجل مساندتنا.