فشل أولمبي المدية في العودة بنتيجة إيجابية من تنقله الأخير لباتنة على حساب المولودية المحلية، حيث سقط بأقل نتيجة لكنها حرمته من العودة ولو بنقطة. فهدف مقابل صفر يؤكد أن الأولمبي لا يزال بعيدا عن المستوى الذي يسمح له باستدراك ما فاته في الجولات الماضية خارج الديار، لذا فإن الهزيمة في باتنة هدّمت كل ما بناه الفريق في الماضي القريب، فمنذ مباراة مستغانم لم يذق رفقاء بن مدور الهزيمة وأحرزوا نتائج إيجابية لتتوقف المسيرة أمام "البوبية". الضغط يشتدّ على هدّان من مباراة لأخرى وجاءت الهزيمة في باتنة قبل أيام فقط قبل المواجهة القوية التي ستجمع الفريق برائد القبة، وهو اللقاء الذي سيكون فيه الضغط شديدا على المدرب هدّان الذي يتواجد في وضعية غير مريحة خلال الأيام القليلة الماضية بعد الوجه غير المقنع لأداء اللاعبين في بعض المباريات، خاصة أمام الفرق المغمورة كإتحاد بوقرة ونجم القليعة في منافسة الكأس، وحتى النتائج السلبية التي حققها خارج الديار بعدم عودته ولو بنقطة واحدة كانت آخرها أمام مولودية باتنة. وخفّ الضغط في الجولات الأخيرة عقب سلسلة من النتائج الإيجابية، لكن مع اقتراب مباراة القبة عاد هذا الضغط لأن العديد من الأطراف تريد رحيله، لذا فهم يمارسون الضغوط على الإدارة حتى تمهّد الطريقة لرحيله، ولكن هدّان يرفض المغادرة لأنه في نظره لا يملك تشكيلة يمكنه من خلالها تحقيق نتائج مرضية. الفوز بالنتيجة والأداء سيُسكت المنتقدين، ولكن... ويرى الكثير من المتتبعين أن لقاء رائد القبة سيُحدّد مستقبل المدرب هدّان بنسبة كبيرة، فنتيجة هذا اللقاء الهام هي التي ستجعل هدّان يواصل عمله من موقع قوّة في حال الفوز بالنتيجة والأداء، لأن المباريات التي لعبت في إمام إلياس كان الفوز فيها بمساندة أنصار المدية، فالجميع يطالب بالنقاط الثلاث في هذه المباراة الهامة، وهدّان يعوّل على نتيجة إيجابية من أجل الردّ على المنتقدين الذين لم يتركوا نتيجة إلا وعلقوا عليها، وعقب كلّ نتيجة سلبية إلا وتتعالى الأصوات مطالبة برحيله. التعادل لا يرضي والهزيمة ستجعله يُغادر وبما أن مباراة القبة مفتوحة على ثلاثة احتمالات، فإن التعادل على أرضية ملعب إمام إلياس بطبيعة الحال لا يرضي الجميع في المدية، فالمنتقدون سيكون لهم المجال لمواصلة انتقاداتهم والمساندين ل هدّان ليس باستطاعتهم الوقوف في وجه منافسيهم، ولكن المشكلة هي أن الهزيمة حتما ستجعل منتقدي هدّان في موقع قوة ولن يجدوا فرصة أحسن من هذه ليطالبوا برحيله، وقد تجعله يرمي المنشفة ويحقق رغبة معارضيه الذين كانوا ضدّ التحاقه خلفا للمدرب المستقيل عمروش، الذي بدأ مع الفريق وحقق نتائج إيجابية ويعرف المجموعة جيّدا. "المناجرة" يتهافتون على لاعبي الأولمبي علمت "الهداف" من مصادر مؤكدة أن العديد من "المناجرة" الذين يعملون على مستوى الشرق الجزائري يتحرّكون في كلّ الاتجاهات قصد خطف ألمع لاعبي "لوام" الذين أبانوا إمكانات كبيرة هذا الموسم، في صورة وسط الميدان الهجومي بلحمري، ثنائي الوسط الدفاعي صحراوي - رايت، بالإضافة إلى المدافع المحوري القوي مقران وسام. ولهذا فإن إدارة "الأولمبي" مُلزمة بمنع هؤلاء الأشخاص من الاستثمار في لاعبي المدية الحاليين الذين يملكون إمكانات كبيرة، وباستطاعتهم صنع أفراح الفريق إن تحسنت بعض الأمور في الفريق. ------- الأولمبي يستأنف وسط غيابات كثيرة استأنفت تشكيلة أولمبي المدية تدريباتها صباح أمس بالملعب البلدي سي حمدان، بمعنويات منحطة بعد الانهزام المسجل أمام البوبية ووسط غيابات كثيرة، حيث غاب الحارس الأساسي بن مدور منير بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفم، والتي تلقاها في مباراة باتنة الأخيرة. كما غاب اللاعب صحراوي محمد الذي يعاني من تشنج عضلي، إضافة إلى الرباعي نياطي- بلهاني- باشا- زروقات لأسباب لم نستطع معرفتها لعدم وجود أي مسير في الملعب وامتناع اللاعبين عن الحديث ل "الهداف". الثلاثي المسرح تدرب عاديا، هدّان متذمر ورايت اكتفى بالجري أبدى المدرب مصطفى هدّان تذمرا شديدا قبل بداية حصة الاستئناف، بسبب تواجد الثلاثي بارودي- خروبي- جاريت بصفة عادية مع التعداد، رغم قرار المدرب بتسريحه والذي أبلغه للإدارة. كما شهدت الحصة تدرب اللاعب رايت بلال على انفراد من خلال ركضه على حافة الملعب واكتفائه بتمارين خفيفة بسبب الآلام التي يعاني منها على مستوى العضلة المقربة، حسب ما أكده لنا اللاعب. غياب كلي للمسيرين يطرح التساؤلات وسط الأنصار كما شهدت حصة الاستئناف تسجيل غياب كلي للمسيرين باستثناء واحد منهم لم يمكث أكثر من خمس دقائق، وهو ما أثار تساؤلات الأنصار الذين علقوا بأنه كان يجب على المكتب المسير الوقوف مع الفريق ورفع معنويات اللاعبين بعد الانهزام الأخير أمام البوبية، لكن لا حياة لمن تنادي مع مسيرين لا يعرفون سوى منع اللاعبين من الإدلاء بتصريحات فقط، وفي كل مرة يؤكدون من خلال الخرجات الإعلامية أنهم غير شرعيين وأن الشركة هي المخول الوحيد بتسيير أمور الفريق المحترف، وفقا للقوانين المعمول بها وأن صلاحياتهم لا تتعدى الوقوف على شؤون الفروع الهاوية الأخرى بصفتهم مسيرين للجمعية لا غير. الأنصار يطالبون الوالي التدخل في مصير الشركة ووجود مكتب مسير قويّ طالب أنصار الأولمبي الذين التقينا بهم على هامش حصة الإستئناف، الوالي بالتدخل لتوضيح الأمور مستغربين تماطل السلطات في إنهاء المشاكل التي يتخبط فيها الأولمبي، والتي يعتبر الخاسر الأكبر فيها الأنصار الذين كرهوا من هذه السيناريوهات المتكررة. وحسب أنصار الأولمبي فإن من بين أسباب هذه المشاكل أيضا هو غياب مكتب مسير قوي وقانوني، يحمل كل المواصفات اللازمة للمسير الكفء الذي بإمكانه رد الاعتبار لفريق كبير بتاريخه.