"الجمهور الذي صفّر عليّ في ألمانيا حرّضوه ونفذوا به مؤامرة حتى يجدوا سببا لحرماني من المونديال" "في جنوب إفريقيا كنت سأحمل حقيبتي وأعود إلى فرنسا لأنني أصبحت أرى كلّ شيء أمامي أسود" "قبل كأس العالم الجوّ داخل المنتخب تغيّر كلية ولم يعد مُلائما، وغير معقول إبعاد لاعبين لعبوا نصف نهائي "الكان"" "اللاعبون يقولون لي عن حليلوزيتش: انضباط، انضباط، انضباط.. وتمنيت لو درّبني في المنتخب" "أفضل مدرب عملت معه في المنتخب هو ماجر، وتمنيت لو خلف بن شيخة" "أبنائي يعشقون دروڤبا ويظنونه وحشا، أخرجت لهم DVD وقلت لهم شاهدوا ماذا فعل به والدكم!" استغلينا فرصة وجود يزيد منصوري في قسنطينة وتنقلنا إلى فندق "سيرتا"، سهرة أول أمس، للحديث معه عن أشياء كثيرة تخصّه كلاعب، وعن المنتخب، فكان هذا الحوار.. تفاوضت رفقة مسؤولي شباب قسنطينة، فكيف سارت الأمور (الحوار أجري سهرة أول أمس)؟ تلقيت اقتراحا من مسؤولي الفريق، وبقيت بعض الهوامش، فضّلت أن أترك لنفسي فترة 3 أيام أفكر فيها مع عائلتي وأردّ. كيف كان يومك في قسنطينة؟ رائعا ولم أنتظر أن أجد كلّ هذا الترحاب، في الملعب استقبلوني كبطل، تابعت مباراة ممتعة، وجمهورا رائعا، لقد قال لي بوالحبيب إن هذا الجمهور القياسي جاء رغم أن الفريق تعثر 3 مرّات متتالية في قسنطينة، فقلت له إن مناصري "مانشيستر" لا يبقون بهذه الكثافة إن تعثر فريقهم 3 مرّات (قالها مازحا)... أيّ بطولة يظهر لك أنها أقوى الجزائرية أم القطرية التي لعبت فيها؟ البطولة الجزائرية، ولكن لم أبدأ التدريبات حتى أعرف كيف تسير هنا الأمور، أنا حكمت على ما شاهدت من مباريات وكذلك الحماس الجماهيري. ظننا أنك اعتزلت الكرة.. لم أوقف مشواري على الصعيد الشخصي بعد، صحيح أنني فعلت مع المنتخب، ولكن كانت دائما لدي رغبة في المواصلة، فلا تنسوا أنني من مواليد 1978، أتدرّب بشكل متواصل، وتجربة أخرى تستهويني. 7 أشهر دون منافسة، هل السبب غياب الاتصالات؟ لا، على العكس، كانت هناك عروض ولكنها لم تثمر بشيء، لم أضغط على نفسي، أو أبحث أن أمضي بسرعة في أيّ فريق هكذا دون أن أفكر، لهذا أخذت كلّ الوقت. كانت لدي اتصالات من اتحاد العاصمة ووفاق سطيف، ولكنها لم تثمر دون الدخول في التّفاصيل. العروض كانت موجودة، ولكن لم تكلل. أنت لاعب مزدوج الجنسية، لو كان هناك اختيار اللعب لفرنسا، هل كنت ستلعب للجزائر؟ لا يمكن أن أكون منافقا في إجابتي، كان ذلك من الممكن أن يحصل، ولكن في الوقت نفسه فالاختيار لم يكن متاحا، كانت أمامي الجزائر وفقط، لو عاد الزمن إلى وراء وكان هناك اختياران لا يمكن أن أقول لا لفرنسا، كما لا يمكن أن أقول نعم، وقتها كنت سأجيبكم. غلام لاعب "سانت اتيان" قال إن أحسن اللاعبين مزدوجي الجنسية يختارون فرنسا، هل توافقه الرأي؟ كل واحد في مشواره يختار ما يتلاءم معه، والوجهة التي يريد، يجب أن نحترم موقف كلّ واحد وخياراته. لا أعرف هذا اللاعب الذي صرّح بهذا الكلام. هل أنت مع استدعاء لاعبين أصحاب جنسيات جزائرية من جهة الأم فقط، فكثيرون يريدون الالتحاق الآن؟ أنا أتكلم من ناحية المبدأ ولا اهتم بأنّ هذا جزائري من جهة الأب أو الأم، لأن هذه مجرّد تفاصيل صغيرة لا تهم، ففي النهاية المسألة هي مسألة رغبة، فإذا كان هذا اللاعب الجزائري من جهة الأم يريد بحرارة الدفاع عن ألوان المنتخب فلست ضدّ ضمه، كل شيء متعلق بوجود نية ورغبة في الدفاع عن ألوان المنتخب وتبليل القميص. يزيد كنت قائدا في مباراة الجزائر – غينيا في 5 جويلية سنة 2007 حيث كان يكفي الفوز للتأهّل إلى كأس إفريقيا، ما حقيقة ما وقع في "كواليس" تلك المباراة؟ كانت هناك مشاكل في الداخل، خاصة على صعيد المنح، وحصلت نقاشات واسعة، ورغم أن هذه التفاصيل هي جزء من حياة اللاعبين، إلا أنها أثرت ومررنا جانبا، وكان هناك ضغط شديد في ملعب به جمهور قياسي، وضعينا التأهل ورغم ذلك لم نيأس وواصلنا وتأهلنا بعدها إلى كأس إفريقيا والعالم. سهلت تأقلم اللاعبين الجدد في المنتخب ومن بين هؤلاء يوجد لحسن، الذي يقول الكل إنك كنت ضدّ قدومه، بماذا تردّ؟ كلّ اللاعبين الجدد الذين انضموا إلى المنتخب في وقتي سهّلت لهم المهمة، ويكذب من يقول إن منصوري لم يفعل، دون أن أنتظر شكرا من أحد، وذلك نفس ما فعلته مع لحسن، سهلت اندماجه، لماذا لا أفعل؟ هل لأنه يلعب في نفس منصبي؟ لا أنا لا أفكر بهذه الطريقة، أنا دائما إنسان مباشر وصريح ولا أحبّ النفاق، وقد لعبت هذا الدور مع زميلي (يقصد لحسن) لأنه كان نفس الدور الذي لعبته مع آخرين، دون حسابات ودون أن أفكر في المنصب الذي يلعب فيه، مهاجم أو مدافع لا يهمّني، ففي النهاية كلّهم يدافعون عن المنتخب. بصراحة، كيف كانت علاقتك ب لحسن؟ وهل تعتبره سبب اعتزالك؟ لا يوجد أيّ مشكل معه، لا أملك هاتفي الآن وإلا أظهرت لك الرسائل القصيرة التي يرسلها لي، نتبادل الاتصالات ونتكلم. منذ وقت قصير تحادثنا ونحافظ على علاقتنا، أنا ليس لدي أيّ مشكل مع مهدي، وليس لدي ما أقوله عنه، فهو شخص طيب، وليس مخطئا عندما جاء للعب كأس العالم، بالعكس كان هناك أشخاص آخرون منافقون هم المخطئون وليس هو، فهو لم يكن منافقا.. ما هي ذكرياتك من مواجهة مصر؟ فوزنا عليهم في البليدة، فقد قمنا بمباراة جيدة، ومن تلك اللحظة أحسسنا أننا قادرون على التأهل إلى المونديال، وفي مباراة العودة كان الوضع صعبا جدا عندما تمّ مهاجمة حافلتنا بالحجارة في مؤامرة محكمة التنفيذ، ولكن ذلك وحّدنا أكثر ليس نحن فقط، وإنما الشعب الجزائري كله، وقد وصلتنا الأصداء في حينها من الجزائر. أما عن تلك اللحظة فلا يمكن أن أنسى ما وقع، بمجرّد أن بدأت الحجارة بالتساقط حتى رميت نفسي أرضا في رواق الحافلة، انتظرت فقط أن تحدث كارثة، ومن سوء الحظ أصيب بعض زملائي. مباراة مصر في كأس إفريقيا 2010 عرفت هزيمة نكراء، نريد أن نعرف أسبابها ما عدا التحكيم؟ الحكم فعل ما فعله، ونحن أيضا لم نعرف كيف نسيّر المباراة، هناك أوقات كان يجب علينا أن نحافظ فيها على برودة أعصابنا، وهو ما لم نفعله، وخسرنا والسبب أنهم استفزونا، ونحن سقطنا في فخهم، خسرنا لأننا لم نُجد نسير المباراة. في ذلك العام المنتخب خسر عدّة مباريات بنتائج ثقيلة، لماذا؟ أمام مالاوي لم ندخل جيّدا في كأس إفريقيا، وهذا يمكن أن يحصل بالإضافة إلى الحرارة، فضلا عن ثقتنا المفرطة. أمام مصر تمّ استفزازنا وسقطنا في الفخّ، ومباريات أخرى كنا فيها جانبا لسبب لو لآخر. بعد التأهل تمّ ضم 7 لاعبين، هل فعلا ذلك ما كسّر المجموعة وأفسد الأجواء؟ أمر منطقي أن يحصل ما قلته، 7 لاعبين أمر كبير جدا عشية كأس العالم، شيء غير معقول تماما، رغم أن اللاعبين المُبعدين شاركوا في نصف نهائي كأس إفريقيا. هل فعلا الجوّ لم يكن ملائما قبل كأس العالم؟ صراحة نعم، الجو تغيّر في المنتخب، هذا منطقي، خسرنا 7 لاعبين كاملين، قاموا معنا بتصفيات رائعة، كنا في الحافلة نحتفل ونرقص ونغني بعد التأهل، وبعدها لا تجدهم، لقد خسرناهم ومن الطبيعي أن نتأثر. لقد تكسّرت وحدة المجموعة، بضمّ 7 لاعبين، هؤلاء ليسوا مسؤولين وحصل ذلك بطريقة غير مباشرة، ولكن المجموعة لم تبق كما كانت عليه. شاهدت كأس العالم من الاحتياط، ماذا تقول؟ أكبر ألم في حياتي، المشاركة في كأس العالم كان من المفترض أن تكون حبّة الكرز فوق قطعة الكعك، ولكنهم لم يكافئوني على ما قدّمت في المنتخب، 10 سنوات ومع هذا لم ألعب ولو دقيقة، شيء مؤسف ولم أنتظر أنه سيحصل معي، للأسف وقع بعد عقد من الزمن وبعد تصفيات لعبتها أنا كلّها. هل فعلا كنت ستغادر جنوب إفريقيا، هكذا سمعنا وقتها خاصة لمّا علمت أنك لن تكون أساسيا؟ 10 سنوات تضحيات، وقائد وليلة اللقاء يتغيّر كلّ شيء، ماذا يفعل أيّ لاعب آخر مكاني؟ لقد أصبحت أرى كلّ شيء أسود في جنوب إفريقيا، لم أعد أبصر الأشخاص، لا أكذب عليكم كانت لدي رغبة كبيرة في أن أغادر، أحزم حقيبتي وأترك المنتخب، مادام لم يعد لي مكان فيه، كنت أريد أن أتابع الدورة في بيتي في فرنسا، وهذا التصرّف لو حدث لكان طبيعيا. متى كانت أسوأ لحظة لك في "المونديال"؟ يومان قبل اللقاء، عندما علمت بأنني لن أكون أساسيا، أحسست أن كلّ شيء تهاوى. من دور القائد إلى عزلة اختيارية في جنوب إفريقيا، لماذا؟ كان من الصعب أن أهضم ما حصل، في الأيام الأولى كنت أفضّل أن أبقى جانبا، ولكن لو تعودوا إلى تلك الأيام، ففي التدريبات كنت أعمل أنا وغزال أكثر من الجميع، نواصل التدرّب بعد الحصة، لقد أردت أن أقول للطاقم الفني إنه إن احتاجني فأنا هنا وأكثر من ذلك جاهز، بقيت محترفا، كما سمعت حكاية أنني لم أقم لأسخّن عضلاتي، وأنا أردّ وأقول: كيف حصل هذا بالرغم من أنه لم يطلب مني (يقصد سعدان) ولو مرة واحدة أن أقوم لتسخين عضلاتي، حتى في طلب الإحماء كان يتجاهلني (يتأثر). لماذا حصلت تلك الحرب الكلامية بينكما، ألم يكن من الممكن تفاديها؟ لم تكن لي حتى رغبة في الحديث عنه، لأن ذلك معناه أنني أوليته اهتماما، الآن بعد الذي حصل لا أودّ أن أتكلم عنه من جديد، أعيش حياتي ولن أتكلم عنه، كما هو لا يحقّ له التكلم عني... "خلاص". لماذا لم تتكلم معه في الكرة الذهبية؟ لا أبدا، لن يحصل هذا ولن أتكلم معه مادمت حيا، كما لن أسامحه.. وهذه الصفحة سأطويها وأنساها. ربما ردّ فعل الأنصار اتجاهك في ألمانيا في مباراة الإمارات الودية حفزك على الاعتزال؟ ذلك ما أثر فيّ كثيرا، ما حصل يومها كان مؤامرة، 10 سنوات في المنتخب لم أتعرض لأيّ صفارة استهجان من مناصر واحد، ثم ليلة التنقل إلى كأس العالم يحصل كلّ ذلك: صفارات وردود فعل غير لائقة، صراحة شيء لم أتوقعه وكان مؤامرة. إذن كلّ شيء كان مُبرمجا؟ نعم، كان مبرمجا ومخططا له بشكل مسبق، لا داع للنبش في الجرح، ثم ما الفائدة من كشف من خطط ليحرمني من مكانة في المونديال؟ فلنترك كلّ شيء. من هو أفضل مدرب عملت معه في المنتخب؟ ماجر، وأحببت كثيرا كفالي، وحتى إيغيل رغم أنه لم يبق طويلا.ولكن ماجر يبقى الأنسب بالنظر إلى ما قام به في مشواره، فهو يعرف كرة القدم، واللاعبين، كان لاعبا وخاض أكبر المنافسات العالمية، له شخصية وعقلية خاصة. لك اتصالات مع لاعبي المنتخب الوطني، ماذا يقولون لك عن حليلوزيتش؟ انضباط، انضباط، انضباط (يضحك)... ألم تتمنّ العمل معه؟ بصراحة تمنيت العمل معه، لأننا كنا سنكون متفقين جدا، فهو يعمل وأنا كذلك، يحب اللعب البسيط وأنا ألعب بتلك الطريقة، اعتقد أننا كنا سنتفاهم، للأسف ضيّعت هذه الفرصة، وهذا "مكتوب".. المدرب الجديد النتائج تتكلم عنه، فقد أشرف على منتخب مريض ولكنه نجح مؤقتا، قام ب 3 لقاءات كانت كلّها إيجابية، على صعيد الرسم التكتيكي ونظام اللعب هناك أمور تغيّرت، لكن الحكم الفعلي بعد دخول التصفيات. فغولي اقتنع أخيرا باللعب ل "الخضر"، ماذا تقول؟ لاعب كبير، لعبت أمامه لما كان في غرونوبل، تكلّمنا وحاولت تحفيزه لكنه لم يكن قد اختار، وقد كان حائرا وقدومه سيكون إضافة. ما هي المباراة التي تعتز بها؟ اعتزّ بالمباراة التي أدّاها المنتخب الوطني أمام كوت ديفوار، أبنائي يعشقون دروڤبا ويعتقدون أنه وحش لأنه هكذا يظهر لهم. قبل أيام أخرجت لهم قرص "DVD" وقلت لهم شاهدوا ما فعله والدكم بهذا الوحش الذي يخيفكم. تلك المباراة اعتزّ بها لأنها كانت مثالية. شكرا ونتمنى لو نلتقي بك مجدّدا في قسنطينة؟ أغادر غدا (يقصد أمس) في أول رحلة، وبإذن الله سترونني هنا، خاصة أن قلبي ارتاح للأجواء. ---------- عنتر يحيى في العيادة مع بداية عهدة ماتورانا باشر المدرب الكولومبي ماتورانا مهامه رسميا على رأس نادي النصر السعودي، حيث أشرف على أول حصة تدريبية أول أمس في أعقاب الهزيمة المحبطة التي تجرعها رفقاء عنتر يحيى أمام القادسية الأسبوع الماضي، ولم يتواجد الدولي الجزائري ضمن الكتيبة المتاحة تحت تصرف ماتورانا في أول حصة يقود فيها "العالمي" – كنية الفريق -، حيث ذكرت تقارير صحفية سعودية أن عنتر كان يعاني من إصابة بسيطة استوجبت دخوله عيادة الفريق، في حين لم تكشف إن كانت ستمنعه من المشاركة في لقاء يوم غد بين النصر ومستضيفه الفتح في إطار كأس ولي العهد السعودي. النجم الجزائري رابح ماجر في ضيافة ولاية ميلة سيحل اليوم الاثنين نجم الكرة الجزائرية وصاحب الكعب الذهبية سفير النوايا الحسنة رابح ماجر، بمدينة ميلة استجابة للدعوة التي وجهها له الوالي. ومن المقرر أن يحظى ماجر بالتكريم من قبل الولاية عرفانا بالخدمات الجليلة التي قدمها للكرة الجزائرية، كما سيشرف محلل الجزيرة الرياضية سابقا على ندوة تتمحور حول عالم الكرة ومستقبل الكرة الجزائرية. وحسب البرنامج المسطر سيحضر المدرب الوطني الأسبق لاستعراض رياضي كبير بملعب بلقاسم بلعيد في حدود الساعة الثانية زوالا، وستكون المناسبة فرصة لماجر لزيارة بعض المواقع السياحية المعروفة بميلة، على غرار المدينة الأثرية وعين الصياح وسد بني هارون وجسر وادي الذيب. وحسب أحد المقربين من ضيف ميلة، فإن نجم الثمانينات سيقيم بميلة يومين ليتوجه بعدها في جولة أخرى إلى قستطينة.