لم يُكتب ل بلحاج ويبدة أن يلتحقا اليوم بتربص “الخضر” في “كرانس مونتانا“ السويسرية متوجين بكأس الإتحاد الإنجليزي بعد أن سارت الأمور لصالح منافس فريقهما تشيلزي، وفي الوقت الذي فضّل يبدة أن لا يغامر باللعب بعد أن أحس بآلام صبيحة المباراة فإن بلحاج اكتفى بلعب 9 دقائق كانت كافية لإرسال العديد من رسائل التطمين إلى المدرب سعدان مفادها أنه جاهز من الناحية الصحية وتجاوز آثار الإصابة التي يشكو منها، كما وجه تحذيرا إلى مدرب منتخب إنجلترا كابيلو بعد أن وقف على قدراته الهجومية الكبيرة. كابيلو جاء لمعاينة دولييه والتجسس على بلحاج ويبدة وأقيمت مباراة النهائي بملعب “ويمبلي“ الشهير أمام أنظار مدرب المنتخب الإنجليزي كابيلو الذي جاء لمعاينة لاعبيه الذين ضمتهم قائمة 30 الأولية ويتعلق الأمر بكل من دافيد جيمس، أشلي كول، جو كول، فرانك لمبارد وجون تيري، فضلا عن محاولة أخذ فكرة عن مستوى الجزائريين بلحاج ويبدة اللذين سيواجههما في “كيب تاون“ يوم 18 جوان القادم في إطار المباراة الثانية في كأس العالم، ومن سوء حظه أن يبدة لم يشارك وبلحاج مكث على كرسي الإحتياط لأسباب تتعلق بالجاهزية. 9 دقائق ... تمريرتان حاسمتان وسلاسة كبيرة على الرواق الأيسر وكانت الدقائق التسع التي لعبها بلحاج مميزة للغاية وسمحت بالتأكد من أنه استرجع جاهزيته الصحية حيث منح بلحاج 45 ثانية فقد بعد دخوله وفي ثاني لمسة للكرة فتحة من دون مراقبة إلى زميله النيجيري أوتاكا لكنها مرت أمامه وسط ذهول الجميع قبل أن تلمس لاعب تشيلزي تيري وتخرج للركنية، وعاد بلحاج إلى التهديد الصريح في (د86) بعد فتحة ممتازة مرّت أمام رفيقيه هارونا ديندان وأوتاكا رغم أنهما كانا أمام المرمى، وأظهر بلحاج فضلا عن ذلك سلاسة في التحرّك على مستوى الرواق الأيسر الهجومي. كابيلو جمع عنه المعلومات، شاهده وحضّر مخططا لشلّ حركته وتحدثت الصحافة الإنجليزية في العديد من المناسبات عن الخطر الذي يشكله بلحاج على الرواق الأيسر وكان تقريبا أكثر لاعب تم الحديث عنه من لاعبي المنتخب الوطني، ولأن كابيلو لا يغفل مثل هذه المسائل بالإضافة إلى ما شاهده بأم عينيه في 9 دقائق فقط، فإن هذا الأمر من المؤكد أنه سيدفعه إلى تحضير مخطط “شل بلحاج” في مواجهة الجزائر حيث يعلم درجة خطورته وما يمكن أن يقدمه من دعم للخط الأمامي للمنتخب من خلال فتحاته الدقيقة وقدرته على تحريك الجهة اليسرى، فضلا عن الاختراقات التي صار يعرفها أشهر مدرب في العالم. المراقبة الفردية ل بلحاج تتطلب منه جهدا أكبر ومن دون شك فإن كابيلو في مقابلة الجزائر سيضع أحد لاعبيه في وسط الميدان على الجهة اليسرى مهمته عند تحوّل الكرة إلى “الخضر” منع تقدم بلحاج وممارسة رقابة فردية لصيقة عليه وبالتالي إحباط كل محاولة تأتي على الجهة اليسرى، ويعرف كابيلو جيدا لو يكون قد عاين مباراة على الأقل ل “الخضر” أن بلحاج أحد نقاط قوة المنتخب الوطني وهو ما يجبر نذير على بذل جهود كبيرة جدا لأجل الهروب من هذه الرقابة ومساعدة “الخضر” خاصة أن فتحاته وتمريراته وحتى الثغرات التي يجدها في دفاع المنافسين عادة ما كانت تعوّض “الخضر” نقص الفعالية وقلة حيلة المهاجمين . ---------------------------------------- كارل مجاني يوضح:“جزائريتي لا تقاس بالوشم بل هي في القلب” عاد المدافع الدولي الجزائري كارل مجاني إلى الحديث عن الوشم الذي وضعه على يده وقال: “لا أعتقد أن وشم اسم والدي على يدي أمر غريب فأنا عبّرت عن تعلّقي بوالدي بهذا الشكل، وفي الحقيقة فإن جزائريتي لا تقاس بالوشم بل هي في القلب ولا أرى داعيا للحديث عن أمر يخص وطنيتي لأنني محب لبلد أجدادي وشرف كبير لي ولعائلتي أن أمثله أحسن تمثيل في المونديال”. “فرحتي شديدة بترحيب أصدقائي واندماجي السريع” وقال مجاني عن الأجواء التي يعيشها في المنتخب الوطني: “كنت في البداية أخشى عدم تأقلمي بسرعة مع المجموعة خاصة أنني جديد في المنتخب، لكن الإستقبال الحار الذي حظيت به والترحيب من زملائي في المنتخب جعلني أندمج بسرعة لم أكن أتوقعها“. “القدماء عرفوا كيف يدخلوني في المجموعة” ووجّه كارل مجاني تشكراته لزملائه في المنتخب وخص بالذكر العناصر أصحاب الخبرة مثل زياني، منصوري والبقية، وقال: “القدماء في المنتخب عرفوا كيف يدخلوني بشكل سريع مع المجموعة وبطرق تسمح لأي لاعب يأن يشعر بالروح العائلية والأخوية التي كثيرا ما كنت أسمع عنها وسط المجموعة، لكنني اليوم أعيشها وفخور جدا بأني إلى جانب زملائي”. “ما يزال أمامي المليدان لأندمج في قائمة 23” وختم مدافع “أجاكسيو” الفرنسي وليفربول سابقا حديثه معنا بقوله: “بعد تأقلمي بسرعة مع زملائي في الفريق حان الوقت لأندمج أكثر فوق أرضية الميدان، لأن الأمر المهم هنا هو الانتقال لإقناع المدرب الوطني بإمكاناتي وهذا ما يشغل بالي لحد الآن، حيث أتمنى أن يسعفني الحظ وأبرهن على كامل قدراتي لأنه ما يزال أمامي الميدان لأندمج أكثر مع الفريق وأكون ضمن قائمة 23 التي سيحددها المدرب الوطني بعد نهاية التربص”. ----------------------------------- منصوري: “تحدثت مع مبولحي، مجاني وڤديورة واندماجهم كان سريعا” هل يمكننا معرفة أسباب تأخرك بيوم عن موعد بداية التربص؟ كانت لدي بعض الانشغالات الخاصة حيث طلبت الإذن من المدرب سعدان ورئيس “الفاف“ وبمجرد أن سويت الأمور التحقت بزملائي في “كرانس مونتانا“ في رحلة جوية بعدما وجدت بعض الصعوبات في الحجز، المهم أنني حاضر مع زملائي وأنا سعيد بالالتقاء بهم منذ آخر تربص في مارس الفارط. وما هي أسباب غيابك عن المواجهة الأخيرة لفريقك؟ طلبت من المدرب ومسيري لوريون عدم المشاركة في آخر جولة لأنني كنت أفضل التواجد في بداية التربص مع زملائي وأزاول التحضيرات في “كرانس مونتانا“. كيف وجدت الأجواء في ظل غياب زاوي ورحو واللاعبين الآخرين الذين تم إبعادهم من المونديال؟ إنه قرار المدرب الوطني سعدان وهو خيار فني، لكن يجب أن نعترف بأن غياب زاوي ورحو سنشعر به في هذا التربص لأنه الأول دونهما وتعلم أن لهما وزن في المنتخب لكن هذه هي كرة القدم والقرار كان قرار المدرب. وهل سيحضرون كضيوف شرف في جنوب إفريقيا؟ نتمنى ذلك، حضور زاوي، رحو وبابوش سيسعدنا لو يرافقونا إلى جنوب إفريقيا وبالمناسبة سأتصل بهم لمعرفة أخبارهم وهل سيلتحقون بنا في المونديال ولو كضيوف شرف كما قلت. هل ستساعد الجدد على الاندماج في ظل تواجد سبعة لاعبين سيكتشفون أجواء المنتخب منذ أول يوم؟ بالطبع، باعتباري من أقدم اللاعبين والقائد من واجبي أن أسهل اندماج العناصر الجديدة، ورغم أنه أول يوم لي في مركز “كرانس مونتانا“ إلا أنني تحدثت مع كل من ڤديورة، مبولحي و مجاني في انتظار التحاق بقية اللاعبين الذين لن يجدوا مشكلا في الإندماج مادام المنتخب بمثابة عائلة ولا خوف من هذا الجانب، لكن الأمور ستتحسن تدريجيا من يوم لآخر. وكيف وجدت اللاعبين الجدد المتواجدين في التربص؟ إنهم شبان يكتشفون أجواء المنتخب لكن القاسم المشترك أننا نملك الهدف ذاته وهو تشريف الجزائر في المونديال، والمهم أن يركز الجميع على العمل والتحضير بكل جدية للمونديال سواء تعلّق الأمر بالقدامى أو الجدد وليس هناك مشكل في هذا الشأن. ستعاني من تأخر بدني بسبب تهميشك في المواجهات الأخيرة لفريقك، ما قولك؟ صحيح أنني لم ألعب كثيرا في مرحلة العودة لكني كنت أتبع برنامجا خاصا من طرف المحضر البدني ولا أعاني من أي تأخر أو مشاكل في الجانب البدني بدليل أنني لعبت بمستواي العادي أمام موناكو منذ 15 يوما ولست قلقا من هذا الجانب. هذا التربص سيكون فرصة لمن يعانون من مشاكل بدنية لتعويض هذا النقص، ما قولك؟ نعم، التربص في “كرانس مونتانا“ سيكون مفيدا جدا للمنتخب وللاعبين خاصة الناقصين منافسة والعائدين من إصابة، ومع البرنامج المسطر والتدعيم الموجود في كل الطواقم أنا واثق بأننا سنخرج بثمار من هذا المعسكر من كل الجوانب. ما رأيك في هذا المرفق؟ لم يسبق لي التحضير في هذا المركز، لكني اكتشفت أنه يوفر كل ظروف العمل والراحة ولم يبق لنا إلا العمل والمثابرة حتى نكون في الموعد مع بداية المونديال. هل التدرب في المرتفعات لا يؤثر فيكم؟ اختيار التدرب في المرتفعات يناسبنا ويسمح لنا بالتحضير في الظروف التي سنلعب فيها مواجهتين من أصل ثلاثة، والطاقم الفني سطر برنامجا مدروسا ومع الرعاية والمرافق المتطورة التي يوفرها الفندق سينجح المدرب الوطني في تجهيز التعداد في هذه المرحلة من التحضير. ما رأيك في خبر رفع العقوبة عن بلحاج؟ أنا سعيد على غرار بقية اللاعبين بخبر رفع العقوبة عن بلحاج الذي يبقى عنصرا أساسيا ومهما في دفاع المنتخب، الأمر المهم أن سنسافر إلى جنوب إفريقيا بتعداد كامل وخال من المصابين حتى تكون لدى المدرب حلول كثيرة في هذه الدورة. وما هو جديد العروض التي تتلقاها؟ الأكيد أنني لن أجدد في لوريون وسبق أن شرحت لكم الأسباب، أما في ما يخص العروض فهناك بعض الاتصالات لكن الوقت ليس مناسبا للحديث عنها وإنما نحن بصدد التركيز على المونديال وهو الهدف الذي جئنا من أجله إلى “كرانس مونتانا“. --------------------------------- الجُدد يفضّلون الجلوس مع بعضهم لفت انتباهنا لدى تواجدنا في معسكر المنتخب الوطني المقام حاليا بأعالي سويسرا ب “كرانس مونتانا”، أن اللاعبين الجزائريين الذين انضموا مؤخرا إلى “الخضر” ويتعلق الأمر بكل من ڤديورة، مبولحي ومجاني يفضّلون الجلوس مع بعضهم البعض، مادام أن اللاعب الوحيد زاوي الذي كان مكلفا بإدماج الجدد في المجموعة غائب هذه المرّة عن التربص. فيما لا يكاد يفترق زياني وعبدون عن بعضهما، بينما نجد المدافعين بوڤرة، حليش ويحيى في كلّ مكان وهم يتنقلون مع بعض. زماموش تجده في كلّ مكان عكس الثلاثي الجديد ڤديورة - مبولحي - مجاني الذي لم يندمج بسرعة، فإن الحارس محمد لمين زماموش تجده في كلّ مكان، وهو ما يميّز روحه المرحة التي تجعله يندمج بسرعة، حيث يتدرّب حاليا بانتظام رفقة المنتخب الوطني ويضاعف مجهوداته حتى يكون ضمن قائمة اللاعبين ال23 التي ستذهب الصيف القادم إلى بلاد “العم مونديلا ” للمشاركة في “المونديال“. ------------------------------ سأل عنه مدربه ماكارتي كابيلو يستعلم عن ڤديورة ويقول إن الخطر يأتي منه بالرغم من أنه وضع أولى خطواته في المنتخب الوطني إلا أن الوجه الجديد في صفوف “الخضر“ عدلان ڤديورة سبقه اسمه إلى عالم النجومية، كيف لا وهو الذي صنع لنفسه طريقا نحو المنتخب في ظرف لا يتعدى خمسة أشهر، حيث كان في البطولة البلجيكية لكن بانتقاله إلى بطولة الدرجة الممتازة الإنجليزية وبالضبط إلى نادي ولفرهامبتون وجد نفسه تحت متابعة من الطاقم الفني الوطني قبل أن يجد نفسه في القائمة شبه النهائية، لذا تشير آخر التقارير إلى أن الجزائري يتم الاستعلام عنه من طرف الطاقم الفني للمنتخب الإنجليزي بقيادة المدرب الإيطالي فابيو كابيلو الذي طلب معلومات من مايك ماكارتي مدرب اللاعب ڤديورة، وأكد كابيلو لمساعديه أن اللاعب يتمتع بمستوى يسمح له بتشكيل خطر على المنتخب الإنجليزي، ومن المنتظر أن يجمع عنه معلومات حتى يتمكن من معرفة نقاط ضعفه لكن كابيلو لا يعلم أن اللاعب قد لا يكون حتى على مقعد البدلاء في ظل المنافسة كل من منصوري، يبدة ولحسن على مناصب وسط الميدان الدفاعي، لكن هذه الشهادة من كابيلو تؤكد أنه يملك بعض المعلومات عن لاعب النادي الإنجليزي خاصة أنه سجل هدفا جميلا في الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي.