أفلح أمسية أمس نادي راسينغ سانتاندار في ضمان بقاءه ضمن حظيرة الكبار عقب تغلبه أمام ضيفه سبورتينغ خيخون بثنائية نظيفة في جولة ختام البطولة الإسبانية، وقد ساعده في تحقيق البقاء خسارة بلد الوليد في برشلونة أمام زملاء ميسي المتوّجين بلقب البطولة، وخسارة تنريفي في فالنسيا. وبخصوص مواجهة خيخون، فقد أنهي نادي سانتاندار الشوط الأول من اللقاء متفوّقا بهدف يتيم وقعه المهاجم محمد تشيتي، الذي أضاف هدفا ثانيا في الشوط الثاني منح به تأشيرة بقاء فريقه في القسم الأول. لعب 90 دقيقة وتألق في منصبه الأصلي إذا كانت مساهمة تشيتي كبيرة في فوز سانتاندار أمس، فإن الأمر لا يختلف أيضا كثيرا بالنسبة للدولي الجزائري مهدي لحسن، الذي أشرك أساسيا في اللقاء وطيلة التسعين دقيقة ولعب في منصبه الحقيقي كلاعب ارتكاز في وسط الميدان، وهو الأمر الذي جعله يلعب بارتياح شديد ويقدّم المستوى المطلوب منه، حيث استرجع الكثير من الكرات وحاول في مرّات عديدة تقديم الإضافة لزملائه المهاجمين من خلال صعوده إلى الهجوم لمّا يكون الخطر لصالح فريقه. احتفل مع زملائه طويلا بضمان البقاء وكانت فرحة لحسن شديدة في نهاية اللقاء مثله مثل زملائه بضمان فريقهم البقاء ضمن حظيرة القسم الأول، حيث تعانق اللاعبون طويلا وسلموا على بعضهم البعض، وقد بقوا دقائق طويلة فوق أرضية الميدان للتعبير عن فرحتهم بعد أن تمكنوا من تجنيب الفريق السقوط بسبب نتائجهم المخيّبة للآمال في مرحلة الإياب من البطولة والتي جعلتهم ينهون الموسم في المركز 16 بفارق 3 نقاط فقط عن أول المهدّدين بالسقوط نادي بلد الوليد، وهم الذين كانوا في نصف الترتيب تقريبا طيلة مرحلة الذهاب. عاد بقوة في آخر جولتين ويُريح سعدان وبمشاركته في التسعين دقيقة لمباراة أمس بعد أن لعب اللقاء أيضا الذي سبق أمام بلد الوليد كاملا، يمكن التأكيد أن لحسن سجّل عودة قوية إلى المنافسة بعد أن غاب في بعض الجولات من الأسابيع الفارطة بسبب الإصابة، وهي العودة التي حتما ستريح سعدان كثيرا خاصة أنه يعوّل على لحسن في التحضير ل “المونديال“، بعد أن عمل المستحيل لإقناعه باللعب ل “الخضر“ قبل لقاء صربيا شهر مارس الفارط. حيث سيكون لاعب سانتاندار أحد ركائز المنتخب الوطني في إفريقيا الجنوبية، وهو الذي كان متخوفا (سعدان) في وقت سابق أن يكون لحسن يعاني نقص المنافسة عند نهاية موسم فريقه وبداية تربص “الخضر“. سيلتحق اليوم ب “كرانس مونتانا”بمعنويات مرتفعة وبعد أن خاض يوم أمس آخر جولة من البطولة الإسبانية، ينتظر أن يلتحق لحسن نهار اليوم بمركز تحضير المنتخب الوطني في “كرانس مونتانا“ بسويسرا، من أجل الشروع في التحضير ل “المونديال“ مع بقية زملائه في المنتخب. ودون شك، سيلتحق لحسن بالتربص بمعنويات مرتفعة بعد أن استرجع نشوة اللعب في الأسبوعين الأخيرين وتخلص من لعنة الإصابة التي عانى منها كثيرا منذ شهر مارس الفارط. ------------ سوشو يسقط أمام “أوكسير” ويهديه تأهلا إلى رابطة الأبطال أخفق سوشو في اجتياز عقبة “أوكسير” ضمن إطار الجولة 38 والأخيرة من البطولة الفرنسية، بعد انهزامه أمامه على أرضية ملعب “اغوست بونال“ بواقع (2-1). ودخل “أوكسير“ مبكرا في مجريات اللقاء، حيث أمضى الهدف الأول في الدقيقة 6 بواسطة “هانغبارت“ قبل أن يستفيق أصحاب الأرض ويعادلوا النتيجة مباشرة بعد بداية المرحلة الثانية بواسطة “براون“، لتشهد بعد ذلك مجريات الشوط الثاني سجالا بين الطرفين إلى حدود الدقيقة الأخيرة حين عاد “هانغبارت“ من جديد وسجل هدف الفوز لفريقه، مانحا بذلك فوزا غاليا ل”أوكسير“ أهله لاحتلال وصافة ترتيب البطولة الفرنسية وسمح له باقتناص بطاقة المشاركة في رابطة الأبطال الأوروبية الموسم القادم، بعد سنوات طويلة من الغياب. علامات الإرهاق كانت بادية على بودبوز دخل رياض بودبوز ضمن التشكيلة الأساسية لفريقه، إذ شارك في جميع مجريات اللقاء وظهر بمستوى متوسط على العموم، فرغم تحركاته الكثيرة إلا أن أغلب محاولاته باءت بالفشل أمام قوة دفاع أوكسير، كما لاحضنا تراجعا رهيبا في مستوى اللاعب خلال المرحلة الثانية وهو ما يمكن تفسيره بالتعب الذي نال منه، خصوصا إذا علمنا أنه شارك في أكثر من 30 مباراة مع سوشو خلال هذا الموسم الذي يعتبرا جيدا له بكافة المقاييس، خصوصا أنه يعد من العناصر البارزة في تشكيلة المدرب “فرانسيس جيلو“ والتي لا يكمن بأي حال من الأحوال الاستغناء عنها. -------- سيريدي(لاعب سيون): “سأزور سعدان والعيفاوي وسأكون مناصرا للجزائر لأنني سطايفي” “كان على زياية الصبر لأنه يُنافس مهاجمين يلعبون في أوروبا” تابعت “الهداف“ مواجهة “سيون“ أمام “سانت ڤال” أمسية أمس في ملعب “سيون” بدعوة من وكيل أعمال اللاعب الإيفواري “سيريدي“ الذي حمل ألوان وفاق سطيف، وكان لنا مع هذا الأخير حديث عقب المباراة عن “الخضر“، ذكرياته مع الوفاق وعلاقته ب سرار. هنيئا لكم الفوز العريض في آخر جولة، هل المرتبة الخامسة ستسمح لكم بلعب منافسة أوربية؟ أولا، أشكرك على تنقلك خصيصا للحديث معي ومتابعة آخر مباراة التي في الحقيقة كانت شكلية، وفرحتي كبيرة لأن الأمر يتعلق بالجزائر بلدي الثاني الذي لن أنسى الأيام الحلوة التي قضيتها فيها... “ ياخو“ (قالها بالعربية) أنا سطايفي وافتخر أنني لعبت لفائدة هذا الفريق، ولن أنسى أبدا الجمهور الذهبي والتتويجات مع الوفاق ... وللإجابة على سؤالك، أقول إنه رغم الفوز بخماسية واحتلالنا المرتبة الخامسة إلا أنها لن تسمح لنا بلعب “أوربا ليغا”، وبالتالي ضيّعنا كل الرهانات هذا الموسم. هل الإصابة التي تعرضت لها التي أجبرتك على الخروج خطيرة؟ لا..هي ضربة في مؤخرة القدم، ولكن الذي أغضبني أن الحكم لم يصفر خطأ في لقطة تستحق بطاقة صفراء. بعد موسمين في “سيون“، هل تعتزم أن تمدّد بقاءك في سويسرا بعدما أصبحت قطعة أساسية في الفريق؟ عقدي ينتهي بعد موسمين آخرين، ولكني أريد تغيير الأجواء وعدم البقاء في “سيون“ لأن مستوى هذه البطولة لا يناسبني، وأريد تغيير الأجواء في بطولة أفضل.. هل تملك عروضا؟ نعم، هناك بعد العروض من فرنسا ولكن ليس هناك أمور رسمية، حيث سأنتظر أولا موقف مسيّري “سيون“. تعلم أن المنتخب الجزائري يحضر في مركز “كرانس مونتانا“، هل تنوي زيارة زميلك العيفاوي؟ بالطبع، سأزورهم غدا أو في أول مناسبة مادام أن المركز قريب من “سيون“، كما ستكون الفرصة لي لزيارة شاوشي الذي أعرفه كذلك وزياية.. لكن زياية غير معني بالتربص بسبب رفضه دعوة المدرب الوطني؟ رفض لعب “المونديال“؟ ولماذا؟ يقول إن سعدان همشه ولم يتقبل عدم منحه فرصة اللعب في أنغولا؟ لكنه يجب أن يكون عاقلا.. هناك لاعبون محترفون ينشطون في فرق كبيرة وكان عليه تقبل خيارات المدرب والصبر إلى أن تأتيه الفرصة. وقراره بالنسبة لي غير حكيم. لموشية عرف المصير نفسه ولن يكون حاضرا في “المونديال“، هل تعلم؟ لموشية حالة أخرى، أظن أن تواجده في المنتخب كان سيفيده كثيرا وأعرف المشاكل التي حدثت له مع المدرب لأنني دائما في اتصال معه. خالد لعب في التصفيات ولا أنسى تلك الصورة ورأسه يسيل دما بعد حادثة القاهرة (يتوقف متأثرا) عندما شاهدت تلك الصورة أحسست وكأني أنا الذي أصبت وحملت موقفا معاديا لمصر ككل الجزائريين، وتضحية لموشية كان لا بد أن تجازى بمشاركته في هذا الحدث، ولكن القرار يبقى بيد سعدان. هل تعرف المدرب الجزائري سعدان؟ لم أعمل معه في سطيف لأنني جئت في الموسم الثاني عندما غادر، ولكنه جاء في نهائي كأس العرب وشجعنا، كما حدثني عنه كثيرا “أديكو“ وهو مدرب قدير وحقق نتائج طيبة مع الوفاق والمنتخب.. كيف تابعت مباراة الجزائر أمام كوت ديفوار وما رأيك في ذلك الفوز؟ كإيفواري ناصرت منتخب بلدي ولكن أداء الجزائر كان جيدا وبالإرادة تمكنت من التغلب على كوت ديفوار، وقد فرحت لإنجازات الجزائر لأنها بلدي الثاني، مهما تنقلت وفي أيّ بلد لعبت لن أنسى الأيام الرائعة التي قضيتها في سطيف، والمعاملة الرائعة لأنصار الوفاق وتلك المشاهد الرائعة في ملعب 8 ماي والتي لم أشاهدها حتى هنا في أوربا. هل تملك الجزائر حظوظا للتأهل إلى الدور الثاني رغم صعوبة المجموعة الثالثة ؟ بالطبع، أنا واثق أن الجزائر قادرة على إحداث المفاجأة وتتأهل أمام الإنجليز وأمريكا وسلوفينيا، لأنها تملك فريقا يلعب بالقلب، ورغم أن بعض اللاعبين يعانون الإصابة ونقص المنافسة إلا أنهم سيرفعون التحدّي في “المونديال“ على غرار زياني القادر بخبرته وحرارته على تحقيق دورة ممتازة. لنعد إلى القضية التي أسالت الكثير من الحبر بعدما أمضيت عقدا مع الزمالك دون علم الرئيس سرار، قصّ علينا حقيقة ما حدث؟ عندما واجهنا الزمالك في مصر أراد المسيّرون أن أتعاقد معهم في مصر، فقلت لهم إنني مرتبط مع الوفاق ولا بد أن أشاور الرئيس، ولكنهم قالوا لي إنهم تحصلوا على موافقته لتسريحي فطلبت أن أكون حاضرا عند التفاوض، ولكنهم ضغطوا علي وعرضوا علي عقد مبدئي أمضيت عليه، وبعدها رفضت الالتحاق بالزمالك وتنقلت إلى “سيون“ بوثيقة تسريح من الرئيس سرار، ورغم أن النادي المصري راسل “الفيفا“ للطعن في شرعية العقد، إلا أن القانون في صفي لأنني تحولت إلى “سيون“ بورقة تسريح الوفاق عكس ما حدث مع الزمالك. وأنا لست نادما على عدم لعبي في هذا الفريق. هل تدهورت علاقتك برئيس الوفاق سرار؟ لا، بالعكس فأنا أحتفظ بذكريات جميلة في سطيف وسأستغل أول فرصة لزيارة الجزائر وتحديدا سطيف التي افتقدت أجواءها لأنني اعتبر نفسي سطايفيا (يضحك)... هل مازلت تتابع أخبار الوفاق؟ بالطبع، لقد تابعت النهائي وفرحت بعد تتويجه بالكأس، وهو ينافس المولودية على اللقب وتأهل إلى دوري المجموعات في رابطة أبطال إفريقيا، لقد أصبحت مناصرا لهذا الفريق بعدما كنت لاعبا فيه وأتشرّف في كل مرة بحملي ألوانه. يبدو أنك تملك رغبة في العودة إلى الوفاق، هل أنت مستعدّ للعب مجددا بعد تجربتك في سويسرا؟ نعم، أقبل اللعب مجددا في الجزائر وفي الوفاق تحديدا، ولكن القوانين تغيّرت ولم تعد تسمح بجلب الأجانب في البطولة الجزائرية. ما رأيك في المكان الذي عسكر فيه المنتخب الجزائري ب “كرانس مونتانا“؟ “كرانس مونتانا“ تتوفر على مركز ممتاز ويسمح لهم بالتحضير في هدوء وفي إطار طبيعي جميل، سيستفيد كثيرا الجزائريون من هذا التربص خاصة أنه يجرى في المرتفع، وهو ما يسمح بشحن البطاريات والتعوّد على هذا الارتفاع قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا. العيفاوي هو اللاعب المحلي الوحيد في المجموعة، هل يستطيع فرض نفسه في “المونديال“؟ سعدت كثيرا لاختيار العيفاوي من طرف المدرب سعدان الذي يعرفه، وسأكون أسعد لو أراه في جنوب إفريقيا لأنه مدافع متألق ومتخلق ولم يُخطىء سعدان عندما جدّد الثقة فيه. بم تختم؟ أتمنى التوفيق للجزائر وكلّ المنتخبات الإفريقية، وتأكد أنني سأكون مناصرا لمنتخبكم في جنوب إفريقيا لأنه بلدي الثاني بعد كوت ديفوار. --------- في ختام البطولة الفرنسية الممتازة... قادير يقتنص تعادلا ثمينا من “نانسي” في مباراة متكافئة المستوى، حقق فالنسيان نتيجة إيجابية من تنقله إلى ملعب “مارسل بيكو“ لمواجهة نادي “نانسي“، إذ تعادل معه بنتيجة (1-1) ضمن فعاليات الجولة الأخيرة من البطولة الفرنسية، في المواجهة التي جمعت الجانبين سهرة أول أمس وسط حضور جماهيري غفير أغلبهم من أنصار النادي المحلي. افتتح أصحاب الأرض مجال التهديف في الدقيقة 39 عن طريق يوسف حاجي الدولي المغربي المتألق هذا الموسم في البطولة الفرنسية، قبل أن يعادل “انغوا“ النتيجة لرفقاء قادير ربع ساعة بعد بداية الشوط الثاني، وتبادل الجانبان السيطرة في الفترات الأخيرة للمباراة، لكن دون أن يطرأ جديد، لينتهي اللقاء على وقع التعادل الإيجابي الذي أرضى الطرفين. أداء هجومي ودفاعي متميز لقادير شهدت المباراة حضورا بارزا لفؤاد قادير الدولي الجزائري المتألق في الفترة الأخيرة مع فريقه فالنسيان، حيث أدى ما عليه طيلة أطوار اللقاء ومنح العديد من الكرات السانحة لزملائه، كانت أبرزها في الدقيقة 43 حين وزع كرة على طبق لزميله “بوجول“ الذي فشل في ترجمتها إلى هدف نتيجة تألق الحارس “براشيليانو“. ولم يكتف قادير بصناعة اللعب فقط بل ساعد زملاءه في عملية الاسترجاع أيضا وهو الدور الذي يبدو أن لاعب “أميان“ السابق يجيده كثيرا، إذ اقتنص العديد من الكرات من لاعبي “نانسي“ وحوّلها إلى هجمات معاكسة بفضل سرعته وتحكمه الجيد بالكرة. وتحصل قادير على علامة جيدة حسب المواقع الرياضية المتخصصة نظير أدائه الجيد ومستواه الثابت طيلة مجريات المباراة. موسم جيد على طول الخط واستدعاء المنتخب أفضل تقدير ويمكن القول في الأخير إن الموسم الأول لقادير مع فريقه الجديد كان موفقا على العموم، خصوصا في مرحلة العودة من البطولة الفرنسية، بعد أن مر بفترات فراغ في بداية الموسم، الأمر الذي تداركه اللاعب حيث عرف كيف يعود تدريجيا إلى مستواه الحقيقى ويكسب الثقة التي مكنته من البروز والتألق مع مرور الوقت وجلب أنضار العديد من الأندية الفرنسية والأوروبية، كما استطاع لفت انتباه الناخب الوطني إليه، إذ عاينه في إحدى مباريات فريقه هذا الموسم وأعجب كثيرا بقدراته ليقرر في الأخير ضمه إلى “الخضر” تقديرا لمستوياته الكبيرة هذا الموسم وهو ما يعتبر انجازا كبيرا لهذا اللاعب الذي كان مجهولا قبل موسم من الآن.