لم تمر الهزيمة التي مني بها اتحاد بسكرة نهاية الأسبوع الماضي أمام شبيبة الساورة والتي رهنت وبنسبة كبيرة كامل حظوظه في البقاء ضمن أندية الرابطة الثانية المحترفة، دون أن تبعث الكثير من القلق لدى الآلاف من الفوارس الذين اتصل البعض منهم ب”الهداف” للتعبير عن عدم رضاهم بالوضعية التي وصل إليها الفريق. مطالبين الإدارة بالتحلي بالشجاعة وكشف المستور ومن يتحمل هذه الوضعية لاسيما أن زملاء القائد غسيري تحصلوا على خمس نقاط من أصل خمس وأربعين ممكنة، وذلك من فوز واحد وتعادلين. حوحو جازف وبعقلية “ياجات ياراحت” ومن دون شك فإن العديد من الأنصار قد وجهوا أصابع الاتهام إلى الرئيس علي حوحو الذي تحمل المسؤولية في الصائفة الماضية أو بالأحرى “كلاه قلبو” وجازف بعقلية “ياجات يا راحت “ بعدما اكتفى جميع أبناء عاصمة الزيبان بدور المتفرج، وقد أكد حوحو يومها بأن لا أحد يلقي عليه اللوم وبات يذكر بها في كل تدخل صحفي بسبب الضغوط التي تعرض لها وغياب السيولة المادية التي تسمح له بالقيام بعملية الاستقدامات التي لم تسمح له بالقيام باستقدامات نوعية أو انتداب مدرب محنك، الأمر الذي تركه يلجأ إلى المدرب كردي مجدي. مستوى اللاعبين معروف منذ البداية من جولة لأخرى يتأكد الجميع من محدودية مستوى أغلب اللاعبين سواء المجموعة التي تم الاحتفاظ بها من تعداد الموسم الماضي أو حتى من تم جلبهم، وهو أمر ظهر بشكل واضح خلال المواجهات الودية التحضيرية، لكن عوض معالجة الأمر في وقته راح البعض يستغبي الأنصار ويؤكد على أن الفريق بإمكانه التنافس من أجل تحقيق بقاء مريح، ليتضح في الأخير أن الأمر مجرد كلام بما أن الفريق ضيع نسبة كبيرة من حظوظه في مرحلة الذهاب، وهو أمر لا يمكن تحميله للاعبين لكن إلى من وافق على انتدابهم وحاول تصويرهم على أنهم الأحسن. تربص تونس فاشل بأتم معنى الكلمة وإلى غاية الجولة الأخيرة من البطولة لازالت أثار التربص الكارثي الذي أجراه الاتحاد بمدينة سوسةالتونسية بإصرار من المدرب الأسبق كردي تلاحق الإتحاد الذي يبقى الفريق الذي لم يجهز بعد من الناحية البدنية حتى مع انتهاء مرحلة الذهاب، حيث يجد اللاعبون صعوبات كبيرة من أجل إنهاء المواجهات حتى مع العمل الذي قام به المدرب خلفة مثلما ظهر في الربع الأخير من مواجهة الساورة وبالتالي فإن الذي يحصل حاليا ليس مسؤولية اللاعبين وحدهم. النتائج تتحدث وعيب السقوط في مرحلة الذهاب وبعد نهاية مرحلة الذهاب واستحقاق الاتحاد للمركز الأخير في سلم الترتيب العام للبطولة، يكون غالبية البساكرة قد وقفوا على حقيقة الأزمة العصيبة التي يتخبط فيها فريقهم، كما تبقى النتائج المتحصل عليها تتحدث عن نفسها رغم أن العيب الكبير يكمن في سقوط الفريق في هذه المرحلة، وهي سابقة أولى من نوعها، للإشارة فإن فئة قليلة من “الفوارس” لازالت تؤمن بلغة الحسابات، لكن يجب أن تعلم بأنها لا تملك تشكيلة بإمكانها أن تنفض الغبار عن نفسها وترفع التحدي خلال مرحلة الإياب. بعض الأنصار طالبوا سويسي بالانسحاب بعد نهاية مواجهة الساورة وأمام حالة الغليان التي كان يتواجد عليها أنصار الاتحاد، لم يتوان البعض منهم في التسلل إلى غرف حفظ الملابس مطالبين سويسي بالانسحاب والعودة إلى الإشراف على الآمال كي لا يتم “مسح الموس فيه”، وهو ما تم فعلا، حيث أكد سويسي في تصريحه بعد اللقاء أن مواجهة الساورة هي الأخيرة له رغم أن مهمته كانت مؤقتة. تأهل الأصاغر والأواسط وإقصاء الأشبال تمكن أصاغر وأواسط فئة (أ) من اقتطاع تأشيرة التأهل في منافسة كأس الجمهورية ضمن الدور الجهوي الأخير لرابطة باتنة على حساب اتحاد مدينة خنشلة وبنتيجة (1-0) لكلا الصنفين، وهي نفس النتيجة التي انهزم بها الأشبال أمام نفس الفريق، وقد جرت المواجهات الثلاث بملعب الشهيد سفوحي بباتنة.