يشد اتحاد العاصمة ظهر اليوم الرحال إلى عاصمة الأوراس باتنة، استعدادا للمواجهة المرتقبة غدا في افتتاح مباريات مرحلة العودة عندما ينزل ضيفا على الشباب المحلي، وعليه وجد المدرب أولي نيكول نفسه في حرج كبير فيما يخص التشكيلة الأساسية، فكل اللاعبين الذين أجروا التربص وقاموا بعمل كبير خلال فترة التواجد في تونس، يأملون في الحصول على فرصة اللعب في أول مباراة رسمية في مرحلة الإياب، وهو الأمر الذي جعل المشرف الأول على العارضة الفنية في وضعية صعبة، لأن الوقوف على التشكيلة الأساسية في النهاية سيفرح البعض ويغضب البعض الآخر. المنافسة تشتد في محور الدفاع والطاقم الفني يختار خوالد والعيفاوي وإذا كان محور الدفاع قد عرف استقرارا كبيرة طيلة جولات مرحلة الذهاب، فإن نهايته- بالإضافة إلى مباراة الكأس- جعلت الأمور تشتد، وبات الثلاثي خوالد، العيفاوي وشافعي يتنافس على منصبين، وهو ما جرى في المباريات الودية الثلاث التي جرت في تربص سوسة، عندما تداول اللاعبون الثلاثة على المنصبين، وهو ما جعل الأمور مبهمة حول هوية الثنائي الذي سيواصل اللعب. وفي الأخير تقرّر رسميا اختيار الثنائي خوالد - العيفاوي للعب المباراة الأولى أمام شباب باتنة، فيما سيكون الشاب شافعي في مقعد البدلاء، وهو القرار الذي لم يكن سهلا على أولي نيكول، خاصة أن شافعي أدى مباريات في المستوى ولم يرتكب أخطاء كثيرة، لكن المدرب الفرنسي فضل الخبرة والتجربة على حماس الشباب وفضل الثنائي الأكثر مشاركة في مرحلة الذهاب. يذكر أن آخر مباراة لعبها خوالد مع العيفاوي كانت في الجولة 13 أمام شبيبة بجاية، وحينها صمد الفريق 82 دقيقة، قبل أن يخرج خوالد بالبطاقة الحمراء ويتلقى الفريق هدفين. لموشية وبوشامة في الاسترجاع وفي وسط الميدان الدفاعي، نجد أن الثنائي خالد لموشية ونسيم بوشامة الذي تعوّد على اللعب منذ بداية الموسم، سيكون في التشكيلة الأساسية في لقاء شباب باتنة، إذ وقع اختيار المدرب على هذين اللاعبين، وكان الطاقم الفني قد جرّب حلولا مؤقتة مثل إشراك بوعزة مع لموشية، ثم بوعزة مع بوشامة في الاسترجاع، لكنها حلول ظرفية ما دام بوعزة بدأ يعود إلى منصبه الحقيقي في وسط الميدان الهجومي. بوعزة سيكون متقدما رفقة جديات وستشهد المباراة أمام شباب باتنة مشاركة الثلاثي بوشامة، بوعزة ولموشية مع بعض، وهي حالة لم تحدث إلا نادرا من قبل، فقد كانت المباراة الوحيدة التي شاركوا فيها أساسيين أمام وفاق سطيف، وعليه رأى المدرب أن الثلاثي هو الأنسب، لكن إمكانية عدم إقحامه واردة لأن المدرب حائر في التشكيلة الأساسية، والكلمة الأخيرة ستكون اليوم أو ربما حتى صبيحة غد السبت، ومن المحتمل أن يكون بوعزة رفقة المايسترو جديات الذي يعتبر ركيزة النادي في صناعة اللعب. بن علجية وحميتي في الهجوم أما الهجوم فهو الحلقة الأصعب في التشكيلة، فغياب الأهداف في اللقاءات السابقة جعل المدرب يبحث عن الوصفة الأنسب لدخول المباراة بخط هجومي قوي. ومن خلال خطة (4/4/2)، فإن الثنائي بن علجية وحميتي هو المرشح القوي للعب المباراة من البداية بعد أن أدى مباريات في المستوى في الآونة الأخيرة، وعليه فإن كل المؤشرات توحي بأن اللاعبين سيكونان أساسيين، خاصة حميتي صاحب الهدفين في اللقاءين الأول والأخير. بومشرة قد يفاجئ الجميع ويشارك أساسيا وإذا كان اللاعبون الذين ذكرناهم آنفا مرشحين بقوة للعب، فإن اللاعب بومشرة الذي أدى مباريات في المستوى خلال فترة التحضيرات وسجل هدفا في المباراة الأولى وشارك في الثاني خلال المباراة الأخيرة، يجعلانه مرشحا للعب من البداية، لكن المشكل الذي يعترض المدرب أولي نيكول هو أنه لم يستقر بعد على العناصر التي ستقود وسط الميدان الهجومي والهجوم معا، وكل شيء يبقى واردا. دحام، مكلوش وأوزناجي يريدون تسجيل انطلاقة قوية من جهته، يريد الثلاثي دحام، مكلوش وأوزناجي الحصول على فرصة اللعب في أولى مباريات مرحلة الإياب، خاصة أن مستقبل أي لاعب مبني على الجولات الأولى، ومن هذا المنطلق يأمل الثلاثي في اللعب على الأقل في الشوط الثاني، خاصة الثنائي ملكوش وأوزناجي الذي لم يلعب منذ مدة، كما كان في المستوى خلال التربص الأخير الذي أجراه الفريق في تونس. فرحات وبوعلام خارج الحسابات من جانب آخر، ستعرف التشكيلة غياب الثنائي فرحات وبوعلام بداعي الإصابة، فالأول مصاب منذ أيام التربص، أما الثاني فقد تعرض لإصابة على مستوى العضلات المقربة، مما جعله يغيب عن أولى مباريات مرحلة الإياب. ويبدو أن الحظ العكر يلاحق اللاعب السابق لاتحاد الحراش بعد النهاية السيئة في مرحلة الذهاب ومشاكله مع المدرّب مؤخرا. --------------------- من أجل الحصول على تأشيرة عمل نڤال يغادر إلى فرنسا لتسوية وضعيته سيطير اللاعب الكاميروني سارج نڤال إلى فرنسا لتسوية أموره الإدارية، إذ يتواجد اللاعب السابق لنادي "ليريا" البرتغالي في الجزائر بتأشيرة سائح، وهو الأمر الذي يحتم عليه تجديدها قبل انقضاء صلاحيتها. وبما أنه أمضى على عقد مع الاتحاد، فسيحصل على تأشيرة عمل بشكل عاد ودون عراقيل، إذ سيتنقل إلى فرنسا بهدف الحصول على التأشيرة التي تسمح له بالبقاء في الجزائر طيلة فترة تواجده. قائمة 18 تحدد بعد نهاية حصة اليوم الصباحية سيكون أصحاب الزي الأحمر والأسود على موعد صباح اليوم مع حصة تدريبية هي الأخيرة، قبل لقاء باتنة المقرر غدا مساء بداية من الساعة السادسة إلا ربع، وستكون الحصة من أجل وضع آخر اللمسات على التشكيلة المشاركة وأيضا لتحديد قائمة اللاعبين الذين ستوجه لهم الدعوة للمشاركة في المباراة الأولى من مرحلة الإياب. ولن تكون هناك مفاجآت كبيرة خاصة أن الفريق يعرف غياب العديد من اللاعبين، أبرزهم فرحات وبوعلام المصابين، بالإضافة إلى مايڤا الذي يشارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس إفريقيا. التنقل ظهرا عبر قسنطينة وبرمجت إدارة الاتحاد التنقل إلى باتنة جوّا، لكنها اختارت التنقل عبر مطار قسنطينة وليس مطار باتنة، وبما أن الفريق سيكون في كلتا الحالتين مجبرا على التنقل إلى باتنة على متن الحافلة، فقد اختار المسؤولون التنقل عبر قسنطينة أين وجدوا الرحلة مساعدة ظهرا أحسن من الرحلة نحو باتنة صباحا، علما أن المسافة من مطار باتنة نحو عاصمة الولاية هو 40 كلم، ومن قسنطينة نحو باتنة قرابة 80 كلم. المبيت في فندق "شيليا" اختارت إدارة الاتحاد قضاء ليلة اليوم في فندق "شيليا"، إذ سيكون الفريق على موعد صباح غد السبت مع حصة خفيفة للتخلص من متاعب السفر، وكذا لقتل بعض الوقت كون المباراة في حدود الساعة السادسة إلا ربع مساء، والوقت طويل من الصباح إلى المساء. العودة في الرحلة نفسها بعد اللقاء من جانب آخر، برمجت إدارة نادي سوسطارة رحلة العودة مباشرة عقب اللقاء، إذ عثرت على رحلة في السهرة بداية من الساعة العاشرة ليلا، وهي الرحلة التي تساعد اللاعبين على العودة مرتاحين أحسن من العودة برا مثلما كان عليه الحال في لقاءي سطيف والعلمة، وعليه فقد استحسن اللاعبين برمجة الرحلة جوا خاصة في ظل الظروف المناخية الباردة. --------------------- أنصار الاتحاد يستغربون عدم استدعاء جديات لتربص المحليين يتساءل الكثير من المتتبعين وخاصة أنصار اتحاد العاصمة، عن سبب عدم توجيه الطاقم الفني الوطني الدعوة للاعب لعموري جديات، للمشاركة في التربص القادم والخاص باللاعبين المحليين، المرشحين للتواجد في قائمة المنتخب المتوجهة إلى غامبيا نهاية الشهر المقبل. واجمع الأنصار على أن عدة لاعبين مستواهم أقل بكثير من مستوى جديات بشهادة الجميع، حصلوا على فرصة في وقت يبقى ابن مدينة سور الغزلان مهمّشا، وهو ما لم يجد له أنصار الاتحاد ومحبو اللاعب تفسيرا. ثمانية أهداف في 14 مباراة ولا يدافع أنصار الاتحاد عن لاعبهم من العدم أو من باب أنه لاعب يحمل ألوان ناديهم، وإنما نظرا للأرقام التي تصب في مصلحة اللاعب، فقد تمكن من تصدر لائحة هدافي الفريق تارة وهدافي البطولة ككل تارة أخرى منذ بداية الموسم. ووصل رصيد جديات إلى سبعة أهداف في البطولة وهدف في الكأس، وهذا من مجموع 14 مباراة، وهو رقم لا بأس كان سيسمح له بتقمص ألوان المنتخب لو كانت الأرقام مقياسا له. انتظام في اللعب وحضور دائم ولم يكتف اللاعب بالأهداف بالرغم من أنه ليس مهاجما صريحا، بل كان حضوره قوي في جميع المباريات وكان يلعب بانتظام، ولم يغب سوى مرتين واحدة بسبب العقوبة، وواحدة بسبب مشكل بسيط مع المدرب. أما في بقية اللقاءات فقد كان جديات في جل المباريات هو الأحسن، وهو ما جعل اللاعب يأمل في التواجد ضمن القائمة الأولية لمباراة الخضر المقبلة لكن هذا لم يحدث. ينال الألقاب أينما حل ويصنع الفارق وبعيدا عن مشواره اللاعب مع الاتحاد في مرحلة الذهاب، فإن جديات كان له دور كبير في تتويجات الفرق الأخرى، فقد حقق الصعود مع نادي بارادو أكثر من مرّة، وحقق العديد من الألقاب مع وفاق سطيف، أما التأكيد فقد جاء في الموسم الماضي مع جمعية الشلف، حين ساهم في تتويج أبناء الونشريس بلقب البطولة. بالإضافة إلى تنصيب جديات للاتحاد رائدا طيلة مرحلة الذهاب بأهداف حاسمة، وهو دليل على أن اللاعب له كلمته في الفريق الذي يلعب له مهما كان اسمه. --------------------- شافعي: "ألعب أنا، خوالد أو العيفاوي المهم الاتحاد يربح في باتنة" أين وصلت تحضيرات الاتحاد لمباراة باتنة؟ بعدما عدنا من التربص، استفدنا من راحة يوم واحد عدنا بعده إلى التحضيرات ونحن نواصل العمل من أجل أن نكون جاهزين للمباراة المقبلة. اللاعبون كلهم واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، وعلينا أن نكون في الموعد ونعمل من أجل تحقيق انطلاقة جيدة في المباراة الأولى. تعني أن التربص كان ناجحا وأنكم ستكونون في الموعد؟ التربص كان ناجحا لأننا قمنا بعمل كبير هناك، حيث أجرينا عملا بدنيا وفنيا في نفس الوقت، فبعد الراحة التي منحنا إياها المدرب عقب نهاية مرحلة الذهاب، عدنا إلى التدريبات وأجرينا هذا التربص الذي كان مفيدا للغاية، وكل اللاعبين كانوا في المستوى واستطاعوا أن يصلوا إلى مستوى يسمح لهم بالعودة إلى المنافسة بقوة. ثلاث مباريات ودية حققتم فيها فوز، هزيمة وتعادل، ألا ترى أن النتائج لم تكن في المستوى؟ أي لاعب يدخل مباراة مهما كان نوعها يبحث عن الفوز، فحتى في التدريبات تريد الفوز على زميلك وهذا أمر طبيعي، المهم أننا أجرينا مباريات تزيد من الانسجام بيننا. ولا يجب أن تؤثر علينا نتائج المباريات الودية لأنها في النهاية تحضيرية لا غير، علينا أن نكون في الموعد ونفكر في المباريات الرسمية أكثر من تفكيرنا في نتائج المباريات الودية التي لا معنى لها. لكن عندما تفوزون في مباراة ودية تقولون إنها مفيدة معنويا، فهل ترى أن انهزامكم مؤثر معنويا؟ ليس كثيرا، لأن الهزيمة في المباراة الودية تؤكد لك أن هناك نقائص يجب تداركها دون أن تخسر شيئا، لهذا لا يكون التأثير كبيرا. النقائص التي خرجنا بها علينا أن نتفاداها في المباريات الرسمية، وهذه هي الفائدة الكبيرة من المباريات الودية، وحتى المدرب يخرج بفوائد فاللاعب الذي يكون في مستوى أحسن هو الذي يلعب وهكذا. وما هي النقائص التي خرجتم بها وتريدون إصلاحها؟ أظن أن هناك نقائص صغيرة، لكن الشيء الأبرز هو مشكل الكرات الثابتة، فقد تلقينا ثلاثة أهداف في المباريات الثلاث خلال التربص كلها من كرات ثابتة، وهذا دليل على أنها أصبحت نقطة ضعفنا، وعلينا أن نكون في الموعد ونعمل على تفادي أخطاء مماثلة في المباريات الرسمية. لقد أصبحنا متساهلين مع مهاجمي الفرق المنافسة وعلينا أن نكون في الموعد مستقبلا ونحسن التعامل في مثل هذه الوضعيات، لأننا عشنا وضعيات مماثلة في مباريات مرحلة الذهاب وتلقينا أهدافا بتلك الطريقة. وأين الحل في رأيك؟ الحل يكمن في أن نفرض مراقبة شديدة ولصيقة على المهاجم، المراقبة الفردية هي التي تقلص من حجم هذه الأخطاء، وسنأخذ بنصائح المدرب أيضا لكي نتفادى أي خطأ يكلفنا غاليا. لعبت المباريات الثلاث الرسمية الأخيرة أساسيا، تارة مع العيفاوي وتارة مع خوالد، فما قولك؟ حصلت على فرصة اللعب، عملت جاهدا لكي أكون في الموعد وأظهر بمستوى جيد، ولا يهم اللعب مع خوالد أو مع العيفاوي أو يلعبان هما الاثنان مع بعض، المهم أن يلعب الذي يكون في المستوى ويقدم مردودا طيّبا، وأن يعود الفريق بانتصارات من خارج الديّار ولا يضيّع أي نقطة على ملعبه. ستواجهون شباب باتنة الفائز في آخر لقاء في البطولة، وبعدها أقصي من الكأس، فما رأيك في هذا اللقاء؟ اللقاء صعب للغاية، وعلينا أن نكون في الموعد ونبحث عن الطريقة التي تؤهلنا لكي نلعب المباراة في المستوى، لا يجب أن ننظر إلى المنافس فإذا كان قد فاز في البطولة وانهزم في الكأس، فنحن حدث لنا العكس حيث انهزمنا في البطولة وتأهلنا في مباراة الكأس، ولذا فمعنوياتنا مرتفعة. البعض يقول إن لقاء باتنة مهم جدا لبقية المشوار هو والخمس مباريات الأولى؟ أنا أفكر إلى لقاء باتنة أكثر من اللقاءات الأربعة الأخرى، لأننا لو نتمكن من العودة بالفوز أو التعادل على الأقل فإننا سنواصل المسيرة نحو البقاء في المقدمة، والفرق الأخرى هي التي تلاحقنا، مثلما حدث تماما في بداية مرحلة الذهاب حين فزنا بالثلاث مباريات الأولى، وهو الأمر الذي جعلنا في وضعية جيّدة للبقاء إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب في المركز الأول، وهو ما نسعى لتكراره في بداية مرحلة العودة.