بات من المؤكد أن العقوبة التي تعرض لها كل من بلحول ودفنون في اللقاء الأخير أمام مولودية العلمة عندما تحصلا على البطاقة الصفراء الثالثة لكل منهما... ستجعل التشكيلة في ورطة بعد غد السبت أمام جمعية الشلف لأن الطاقم الفني كان يعوّل كثيرا على خدمات زموشي لتعويض دفنون في وسط الدفاع بعدما كان يعتقد أن زموشي سيكون جاهزا للقاء هذا السبت، لكن يبدو أن مشاركته لا زالت محل شكوك وتضاءلت نسبة تواجده في الملعب بعد غد وهذا بعدما عاودته الآلام قبل نهاية الحصة التدريبية التي جرت أول أمس. عاودته الآلام بعدما سدّد كرة طويلة كان المدافع زموشي قد عاد إلى التدريبات بصفة عادية بداية الأسبوع، حيث تدرب مع التشكيلة وشارك في المباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني بين اللاعبين يوم الاثنين الفارط، لكنه إكتفى بلمس الكرة وتمريرها إلى أقرب اللاعبين منه، لكن خلال الحصة التدريبية أول أمس سدّد زموشي كرة طويلة ما جعله يشعر بالآلام على مستوى الفخذ مجددا لذلك طلب منه الطاقم الفني التوقف عن التدريبات فورا والخضوع إلى العلاج. خضع إلى علاج مكثّف ورغبته شديدة في المشاركة بعد نهاية الحصة التدريبية خضع اللاعب إلى علاج مكثف وحتى بعد مغادرة اللاعبين، اتصل اللاعب بممرض الفريق وخضع إلى علاج ثان لأنه لا يريد تفويت فرصة المشاركة في لقاء هذا السبت حيث كشف لنا أنه لا زال لا يعلم إن كان سيشارك أم لا، إذ سيواصل العلاج إلى غاية أمسية الغد قبل أن يقرر الطاقم الفني إن كان سيشارك هذا السبت أم لا وسيكون ذلك بناء على تحسن حالته الصحية وعدم شعوره بالآلام مجددا. لهذا السبب يتخوّف الطاقم الفني من إقحامه وحتى يرفع طبيب الفريق معنويات اللاعب ويجعله لا يمنح أهمية بالغة لهذه الإصابة حتى لا تسيطر عليه الهواجس من جديد، كشف له أن شعوره بهذه الآلام أمر عادي وهذا لا يعني أن إصابته تجددت لكن الطاقم الفني عندما تحدث مع زموشي أبدى تخوّفه من الاعتماد على اللاعب في اللقاء ويتعرض خلاله زموشي إلى إصابة خطيرة لأنه (زموشي) أكد لمدربه أنه في حال إنطلاق المهاجم بالكرة فإنه لا يمكن الجري معه بالسرعة نفسها واللحاق به، ولا يمكنه أيضا تسديد كرات طويلة. إصابته أحدثت طوارئ في أوساط اللاعبين لم يكن زموشي الوحيد الذي تأثر من توقفه عن التدرب قبل ربع ساعة من نهاية المباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني وإنما حتى بقية رفاقه أحدث طوارئ وسطهم، حيث بقي الجميع يتحدث عن إمكانية مشاركة اللاعب من عدمها وحاولوا التقليل من حدة إصابته مؤكدين له أنهم يثقون في قدرته على تجاوز هذه الآلام والتواجد معهم في لقاء جمعية الشلف بالنظر إلى وزنه في الخط الخلفي. كما أن اللاعبين يدركون جيدا أن التشكيلة لا تملك البديل في وسط الدفاع ما يجعله مهددا بتلقي الأهداف لأن عساس سيضطر إلى الإستنجاد بأحد لاعبي الوسط بديلا إذا لم يتمكن زموشي من اللعب. عساس لا يملك بديلا له في وسط الدفاع يمكن القول إنه لم يسبق للمدرب عساس وأن وجد نفسه في ورطة في وسط الدفاع مثلما سيكون عليه الحال بعد غد السبت لأن دفنون وبلحول معاقبان بدليل أن عساس إضطر إلى الإستنجاد بالمدافع الأيمن سباعي من أجل تعويض بلحول لكنه لا يملك بديلا لزموشي، ويبقى عساس يعلق آمالا عريضة على تماثل زموشي إلى الشفاء حيث طلب منه التدرّب وعدم الاحتكاك مع رفاقه اليوم مع تكثيف العلاج، لكن في حال ما إذا إستحالت مشاركته فإن عساس سيقحم أحد لاعبي الوسط في وسط الدفاع وربما سيكون بلوصيف أو حرباش. لهذا السبب تريدالإدارة التعاقد مع خديس بعدما أبدت الإدارة رغبتها في التعاقد مع مدافع مولودية الجزائر خديس، قال بعض المقربين من الفريق إنه لا فائدة من تدعيم الدفاع والأولوية –حسبهم- يجب أن تمنح لخطي الوسط والهجوم إضافة إلى مدافع أيسر، لكن في الوضعية التي وجد فيها الطاقم الفني نفسه هذا الأسبوع بعقوبة لاعبين وإصابة الثالث وكلهم ينشطون في منصب واحد، فإن الإدارة لم تخطئ عندما قررت التعاقد مع خديس. زموشي: “الآلام عاودتني ولست متأكدا من المشاركة” بدا زموشي متأثرا للغاية بعدما عاودته الآلام أول أمس، حيث أوضح في هذا الإطار: “بعدما تدربت بصفة عادية مع رفاقي بداية الأسبوع كنت أعتقد أني تماثلت إلى الشفاء نهائيا وسأكون جاهزا أمام الشلف، لكن في الحصة التدريبية التي أجريناها يوم الثلاثاء سددت كرة طويلة ما جعل الآلام تعاودني لذلك توقفت عن التدريبات وأنا حاليا أخضع إلى علاج مكثف من أجل التماثل إلى الشفاء لأني لا أريد تضييع فرصة مساعدة فريقي على الفوز خاصة أننا لا نملك البديل في وسط الدفاع بعد عقوبة دفنون وبلحول. سأبذل كل ما في وسعي خلال اليومين القادمين حتى أكون جاهزا، لكن في حال ما إذا بقيت الآلام بالحدة نفسها لا يمكنني المشاركة”. لا مشكل في الوسط والهجوم إذا كان الطاقم الفني سيجد نفسه في ورطة في حال التأكد من غياب زموشي، فإن عساس لن يجد أي مشكل في وسط الميدان والهجوم مع عودة حرباش الذي إستنفد العقوبة وجاهزية الآخرين مثل جاهل، حريزي وتلبي، وحتى في الخط الأمامي لن يجد الطاقم الفني أي صعوبة في إقحام الثنائي الذي سيعتمد عليه في ظل تواجد كل من إزيشال، جمعوني، عابد وحاج ساعد. رغم الغيابات إلا أن الطاقم الفني متفائل حتى وإن أبدى المدرب عساس هو الآخر تأثره من تجدد إصابة زموشي إلا أنه في المقابل بدا متفائلا بإيجاد الحل، حيث قال إنه سينتظر إلى غاية أمسية الغد وفي حال ما إذا تأكد من غياب زموشي سيضطر إلى إقحام لاعب آخر مكانه. وأضاف أنه واثق من أن اللاعب الذي سيقحمه في وسط الدفاع سيقدم كل ما لديه لأنه في مثل هذه المباريات الهامة، فإن الحرارة والإرادة هما اللتان ستصنعان الفارق، وأكد أنه لمس رغبة شديدة من لاعبيه في رفع التحدي رغم الغيابات المؤثرة التي ستعرفها التشكيلة خاصة في الخط الخلفي. شبيرة: “زموشي له وزنه في الفريق ونتمنى أن يكون جاهزا” من بين اللاعبين الذين سيعودون إلى التشكيلة من جديد في هذا اللقاء هو المدافع شبيرة الذي إستنفد العقوبة التي كانت مسلطة عليه، وعن لقاء هذا السبت قال: “لحسن الحظ أني استنفدت العقوبة لأننا سنكون منقوصين من خدمات دفنون وبلحول بسبب العقوبة وحتى زموشي عاودته الآلام يوم الثلاثاء ونأمل أن يكون جاهزا بالنظر إلى وزنه في الخط الخلفي حيث يمنح الاستقرار لوسط الدفاع. أما عن اللقاء، فسيكون صعبا للغاية لكن المعطيات ستكون في صالحنا خاصة من الجانب البدني الذي سيصنع الفارق لصالحنا ما دام المنافس سيكون مرهقا بعد المجهودات التي سيبذلها أمام وفاق سطيف” . البليدة ستتحوّل إلى شركة ذات مسؤولية محدودة عقد زعيم أول إجتماع مع مسيريه لدراسة مشروع تحويل الفريق إلى الإحتراف بداية من الموسم المقبل، وقد أفضى الإتفاق خلال الإجتماع إلى تحويل البليدة إلى شركة ذات مسؤولية محدودة (سارل) وليس إلى شركة ذات أسهم لأنه من الصعب أن يتم تحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم مثلما يحدث في النوادي الأوروبية لأن الفريق يخوض أول تجربة له في البطولة الإحترافية والعديد من أصحاب الأموال يُفضّلون عدم الدخول بأسهم كبيرة في أول تجربة. يذكر أن الجمعية العامة ستنعقد مباشرة بعد نهاية الموسم وسيتم تجديد الثقة في زعيم ليكون على رأس هذه الشركة لأنه ساهم بنسبة كبيرة من أمواله الخاصة لذلك سيكون المسؤول الأول على رأسها. فرنانديز مرتاح لخروج البليدة من وضعيتها الصعبة رغم أن المدرب البرتغالي “فيكتور فرنانديز” غادر البليدة من الباب الضيق بعدما تمت إقالته من العارضة الفنية للفريق بعد مبارتين فقط بسبب إرتفاع تكلفته، إلا أنه أكد في إتصال هاتفي معه يوم الإثنين الفارط أنه فرح لفريقه السابق بخروجه من الوضعية الصعبة التي كان يتواجد فيها لأن “فرنانديز” سيكون مشاركا في البقاء إذا حققت التشكيلة ذلك ما دام أنه هو الذي قام بتحضير الفريق قبل بداية الموسم.