لم تطرح التعديلات التي أجرتها الرابطة على برمجتها سواء للمقابلات المتأخّرة أو مقابلة جولة السبت المقبل التي ستؤجّل بصفة رسمية إلى الثلاثاء، أيّ إشكال بالنسبة لشباب باتنة، رغم أنه كان يضع في الحسبان أنه سيواجه النصرية لحساب الجولة 20 على أرضه قبل مقابلة "سي.آس.سي" المؤجّلة عن الجولة 19 خارج الديار بملعب الشهيد "حملاوي"، لأن هذا الأمر له أيضا مزايا لتشكيلة المدرب العراقي، التي تواصل تحضيراتها بشكل عاد، ولم تؤثر الظروف المناخية السائدة بعاصمة الأوراس في البرنامج. المهمّ أن الرابطة تفادت تراكم المقابلات ويبق الشيء الإيجابي حتى إن كان لقاء هذا السبت لن يلعب في وقته بسبب إلغاء الجولة بأكملها، أن الرابطة جنّبت "الكاب" تراكم المقابلات المؤجّلة، لأنه لو برمجت مثلا أغلب المباريات أن تلعب بشكل عادٍ بما فيها مقابلة الفرق التي تهمّ "الكاب" وتتنافس معه على تفادي السقوط دون مقابلته أمام النصرية، بسبب عدم صلاحية ملعب أول نوفمبر لاحتضانها وعدم وجود ملاعب بديلة يمكن له نقل مباراته إليها، لزادت من حجم الضغط على الفريق وسمحت للفرق التي لا تتنافس على تفادي السقوط ولا على الأدوار الأولى، بتحديد نتائج فرق معيّنة لحمايتها من السقوط. كلّ تأخير فيه خير .. و"الكاب" سيستعيد لاعبا على الأقل كما سيسمح تأخير استئناف المنافسة إلى غاية الثلاثاء القادم لأبناء الأوراس من أجل تحضيرهم بشكل جيّد للمباريات القادمة، وأيضا سيعود بالمنفعة على الطاقم الفني بخصوص المصابين، لأن شباب باتنة في ظلّ وجود عيادته مكتظة بالمصابين لم يكن ليستفيد من أي منهم لو أبقيت الجولة القادمة في وقتها هذا السبت، لكن بعد التأجيل لغاية الثلاثاء القادم سيستفيد "الكاب" من لاعب على الأقل قد يكون الكاميروني "فرانسوا كوفانا"، الذي ستحمل قائمة مقابلة "السنافر" اسمه، ويزيد من حظوظ لاعبين آخرين في التواجد بها يوم 18 فيفري أمام النصرية. 10 أيام دون منافسة تُحسب على الفريقين وإذا كان التوقيت الذي اختارته الرابطة للفرق التي لم تلعب مقابلة الجولة التاسعة عشرة يوم الثلاثاء المقبل الذي سيواجه فيه "الكاب" شباب قسنطينة بملعب "حملاوي" قد يطرح إشكالا بالنظر إلى أنه سيبقى "الكاب" في هذه الحالة دون منافسة ل 10 أيام كاملة (آخر مواجهة للكاب كانت أمام شبيبة القبائل السبت الماضي)، فإن هذا الطرح سيكون محسوبا على الفريقين، طالما أن تشكيلة "سي.آس.سي" هي الأخرى لن تكون معنية بأيّ من المقابلات التي برمجتها الرابطة هذا السبت. .. في هذه الحالة النصرية قد تأتي إلى باتنة مُرهقة خيار الرابطة بإلزامية الفرق التي أجّلت مباريات جولتها 19 بلعبها قبل مقابلة الجولة 20 التي كانت مقرّرة أن تلعب مقدّمة بالنسبة إليها هذا السبت (قبل أن تؤجّل بسبب الأحوال المناخية)، يصبّ في خانة الإيجابي بالنسبة ل "الكاب" كون المنافس القادم بباتنة وهو نصر حسين داي تنتظره مقابلة صعبة للغاية في "داربي" عاصمي أمام المولودية، وهي النتيجة التي ستحدّد بنسبة كبيرة مصير النصرية، ففي حال خسارته سيأتي إلى باتنة مشتت القوى، ويكون بذلك فقد الكثير من آماله في البقاء ليكون لقمة في يد "الكاب". "الكاب" قد يُعيد النظر في توقيت لقاء النصرية بعد الطلب الذي تقدّمت به إدارة النصرية للرئيس نزار أثناء تواجده في العاصمة بتقديم توقيت مقابلة الفريقين السبت المقبل من السادسة إلا الربع إلى الثالثة وموافقته على طلبهم مبدئيا، وشكوى لاعبي "الكاب" بدورهم من التوقيت الأول، من غير المستبعد أن تتقدّم إدارة "الكاب" بطلب للرابطة من أجل إعادة برمجة اللقاء في الثالثة زوالا، والذي يسمح بإجرائه في أحسن الظروف، كما يسمح كذلك بتوافد جماهيري أكبر مقارنة لو يلعب في السهرة وفي تلك الظروف المناخية القاسية في درجة تحت التجمّد. ---------------------- نزار وأوصالح بقيا مُحتجزين في العاصمة لم يلتحق اللاعب أوصالح بتدريبات الفريق في حصة أمس، وهذا بسبب تواصل غلق الطريق المؤدّي من العاصمة إلى باتنة، ليضيع بذلك الحصة الثالثة على التوالي له مع المجموعة، وهو نفس السبب الذي ترك الرئيس نزار الذي تنقل للعاصمة الأحد الفارط من أجل حضور اجتماع الرابطة، لا يستطيع العودة إلى باتنة مفضلا التريث إلى غاية تحسّن الأحوال الجوية. ---------------------- جميل أبقى على التدريبات ب "سفوحي" رغم كثافة الثلوج المتساقطة في المدّة الأخيرة على عاصمة الأوراس، إلا أن هذا الأمر لم يمنع الطاقم الفني ل "الكاب" من مواصلة التدريبات بملعب "سفوحي"، حيث فضّل أن يقوم عمال الملعب بإزالة الثلوج في نصف من الملعب للتدرب فيه، على نقلها إلى قاعة ملعب أول نوفمبر، لأن جميل لم يشأ أن يختلّ برنامجه التحضيري لمقابلة النصرية. ستتواصل دون راحة إلى غاية موعد "السنافر" ومن المقرّر أن يواصل الطاقم الفني بقيادة المدرب عامر جميل التدريبات تحسبا لمقابلة الجولة المقبلة التاسعة عشرة والمؤجّلة أمام شباب قسنطينة دون منح اللاعبين راحة في نهاية الأسبوع، وهذا لأن الموعد لم يعد يفصل عنه الكثير، كما أن أمامه برنامج عمل يكون بصدد البحث عن إنهائه، حتى يكون فريقه جاهزا قبل موعد الثلاثاء المقبل. حصة أمس في توقيت مباراة "سي.آس.سي" برمج المدرب عامر جميل الحصة التدريبية لفريقه أمس بملعب "سفوحي" في الساعة الثانية والنصف، وهو التوقيت الذي ستلعب فيه مقابلة الثلاثاء المقبل أمام شباب قسنطينة، ما يؤكد أن جميل وبعد إعلان الرابطة عن التاريخ الجديد لمقابلة "سي.آس.سي"، دخل مباشرة في صلب التحضير لها، بالنظر إلى أهمية نقاطها وبحثا عن تحقيق نتيجة في هذا اللقاء. ---------------------- بوتريعة: "سنترك الفريق في المكانة التي وجدناه فيها" كيف هي أحوالك في هذا البرد؟ الحمد لله على كلّ حال، فرغم قسوة الظروف الطبيعية هذه الأيام خاصة بمنطقة الأوراس، إلا أن التدريبات تتواصل بصفة عادية تحسبا للمباريات القادمة. مقابلة النصرية التي كانت مقرّرة السبت أجلت، فهل كنتم مستعدّين لها؟ لقد حضّرنا كما ينبغي لهذا الموعد، وعكس فرق أخرى استعداداتنا مرّت في ظروف عادية ولم تشهد تذبذبا..التأجيل ربما قد يكون من مصلحتنا لأن أرضية ملعب أول نوفمبر لم تكن صالحة لاحتضان اللقاء، في الوقت الذي لو برمجت الجولة لزاد من تراكم المقابلات علينا، كما يسمح لنا بمزيد من التحضير والاستعداد تحسبا للمباريات المتبقية. التعديلات على برنامج المقابلة سيجعلكم تواجهون "السنافر" قبل النصرية عكس ما كان مُبرمجًا.. مثل هذه الأمور تتعدّانا نحن اللاعبين، لكن من جهتي لا يوجد حرج في أن نواجه شباب قسنطينة في المقابلة المؤجّلة، على أن نستقبل نصر حسين داي على أرضنا بعد ذلك، وحتى لو بُرمجت مقابلة نصر حسين داي قبل "السنافر" أيضا، فالمهم أن نكون جاهزين لأي موعد بغض النظر عن هوية المنافس. تراكم المقابلات كان سيزيد من حجم الضغوط عليكم، أليس كذلك؟ بالفعل، لو أن فريقنا مثلا يبقى متأخّرا بلقاء أو بلقاءين عكس فرق أخرى لكان هذا الأمر في غير مصلحتنا، لاسيما أن المهمّة لم تعد سهلة مثلما كانت عليه في السابق، بارتقاء فرق المؤخّرة قليلا في سلم الترتيب، وتضاعف حظوظها في لعب البقاء، لكن بعد تقرّر برمجة جميع المواجهات وخاصة الفرق المعنية بالسقوط، فلا بأس. فريقكم بات مهدّدا ولم يعد التعثر مسموحا لكم، كيف سيكون التعامل مع المرحلة القادمة؟ جميع حظوظ الفرق المعنية بالسقوط باتت اليوم متساوية، وحتى نصر حسين داي لم تسقط بصفة مؤكدة، وهذا الأمر يحتم علينا أن نكون أكثر وعيا بالمسؤولية بداية من مباراة شباب قسنطينة، وكيفية العودة بنتيجة منها، وعدم السماح فيما تبقى من أيّ نقطة على ملعبنا ألديك إضافة؟ أتمنى أن تتحسّن أمور فريقنا وأن نعمل سريعا على تجاوز مرحلة الشكوك ومنطقة الخطر، وهذا الأمر يأتي بتضافر الجهود، من مسيّرين ولاعبين وأنصار، ونعد الجميع أننا سنُبقي الفريق في المكانة التي وجدناه فيها.