يبدو أن التعادل القاسي التي تعرض له أولمبي المدية على ميدانه أمام أمل مروانة سيترك معه علامات إستفهام وقد لا تمر بردا وسلاما على "أبناء التيطري".. بعد أن أصر رئيس الفريق اعمر بوشو والمدرب لطرش عبد الكريم على إعتبار المواجهة مرتبة، وأن الأمل إستفاد من نقطة التعادل بفضل تقاعس اللاعبين ورفعهم الأرجل. وهي إتهامات خطيرة لم تبق مجرد كلام بل تعدت إلى تصريحات أدلى بها الرجل الأول في النادي والمدرب في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس بعد وصولهم أخبار تفيد أن بعض اللاعبين رفعوا أرجلهم علانية، ما خلّف ردود فعل لدى مختلف الأوساط بمن في ذلك اللاعبين، بإعتبارهم الطرف المعني بالقضية. شكّكا صراحة في مردود بعض العناصر بعد ذلك كان لبوشو ولطرش حديث مع أعضاء المكتب المسير وبعض الإعلاميين وأنصار الفريق بعد نهاية المباراة مباشرة عند غرف تغيير الملابس، على أن مردود بعض العناصر كان ضعيفا للغاية ويؤكد الشكوك التي راجت قبل المقابلة حول وجود إتصالات بينهم وبين الجانب المرواني، وبناء على ما قدموه من مردود إستطاع الرجلان أن يحكما على هذا الأمر، الذي يكون قد قرر بسببه عقد إجتماع طارئ، إذ أخبرا(بوشو-لطرش) اللاعبين في غرف حفظ الملابس بعد نهاية اللقاء أنهم معنيون به الإثنين(يقصدان أمس)، للحديث عن تبعات هذا التعادل، وما يمكن إتخاذه من إجراءات ربما عقابية في حق بعض اللاعبين الذين إعتبروهما مقصرين في حق الفريق. إجتماع طارئ أمس وممكن قرارات حاسمة ومن الممكن أن يكون قد عقد الطاقمان المسير والفني مساء أمس إجتماعا مع اللاعبين، بناء على ما تم التطرق إليه مسبقا، ولم يستبعد مقرّبون أن يتم إتخاذ قرارات عاجلة فيه قد تصل حد إبعاد بعض اللاعبين بسبب تشكيك المسيرين في مردودهم. وكان الرئيس بوشو قد إلتقى بعض المسيرين بعد المقابلة من أجل الحديث عن تبعات التعادل وتحديد المتسببين فيها، وما يمكن أن يصدر في حقهم من قرارات عقابية. حديث عن إتهام 3 لاعبين بالتواطؤ وقبل معرفة ما دار في الإجتماع، فإن رئيس النادي والمدرب لطرش كشفا لمقربين منها أنهما شككا في مردود 3 لاعبين، وبعد البحث والتحري تأكدنا أن الأمر يتعلق بمدافع، وسط ميدان ومهاجم، رأى أن ما قدموه ليس هو مستواهم الحقيقي. ولكن السؤال الذي يطرح هو ما إذا كان سيتم مصارحة هؤلاء اللاعبين وإعلامهم بشكوك الإدارة التي تبقى في كل الحالات دون دليل قطعي، أم أن الأمر سيبقى مجرد كلام يمتد إلى إنذارات شفوية في أقصى الحالات، ما دام في كل الحالات لا تستند الإدارة لأي دليل مادي في حق العناصر التي تشكك فيها. اللاعبون يستغربون ولم يصدقوا الإتهامات اللاعبون، وبعد أن بلغتهم هذه الإتهامات العلنية، التي فيها تشكيك في مردود البعض منهم إستغربوا ذلك كثيرا وأكدوا أنهم لم يظنوا للحظة أنه سيتم إتهامهم بشأن مردودهم، خاصة أن أغلبهم إن لم نقل جلهم قدموا –حسبهم- ما عليهم على أرضية الميدان. ومصدر قلق البعض منهم أن الحديث عن الإتهامات ورفع الأرجل لم يصدقوه، خاصة أنهم في كل مرة يقدموا ما عليهم، إذ إتهم بعضهم في مباريات بأنهم لم يقدموا الجهد المطلوب على أرضية الميدان، ما جعل الكل في حالة إستنفار قصوى خاصة أن الاتهامات يمكن أن توجه لأي كان منهم. ============================ خرباش: "الحظ أدار لنا ظهره و يشهد الله أننا لم ندخر أي جهد للفوز" كلمة عن التعثر المفاجئ الذي منيتم به؟ حقيقة، قدمنا كل ما علينا والجمهور شاهد الحرارة التي لعبنا بها، لكن كرة القدم رفضت أن تبتسم لنا، خاصة في الدقائق الأخيرة حين بقينا في منطقة دفاع مروانة، الذي كان لاعبوه متجمعين بشكل جيد حول حارسهم، ويدافعون بكل لاعبيهم، ما صعب مهمتنا في تسجيل الهدف، وقد أعطينا كل ما عندنا وهذه هي كرة القدم. ماذا كان ينقص الفريق لتحقيق الفوز، خاصة أن جميع اللاعبين كانوا حاضرين ولم تكن هناك غيابات؟ أعتقد أن الحظ هو ما نقصنا، لأن فريق مروانة جاء للمدية لتحقيق التعادل على الأقل، كما أن نقص التركيز والتسرع أحيانا أمام مرمى المنافس كان عائقا أمامنا، والحقيقة أننا كنا نريد أن نسعد جمهورنا الذي كان يريد ثاني نتيجة إيجابية لكن للأسف الشديد لم يحصل ذلك، وأتأسف بشدة لهؤلاء الأنصار الذين كانوا رائعين ولعبوا دورا كبيرا في دفع الفريق خاصة في الدقائق الأخيرة حين كنا في حاجة ماسة إليهم. الأنصار غادروا غاضبين وقد لا يعودون إلى المدرجات؟ يشهد الله أننا لم ندخر أي جهد، ومن يعرفون كرة القدم متأكدون أننا قدمنا كل شيء على الميدان والحظ أعطانا ظهره، وأقول لهم لا تيأسوا وأبقوا مع الفريق ومع هؤلاء اللاعبين الشبان إلى غاية آخر جولة في البطولة، وحظوظنا مادامت قائمة على أرض الواقع سنلعبها إلى آخر لحظة. كيف ترى أوضاع الترتيب بعد هذه الهزيمة؟ تقريبا لم يتغير الشيء الكثير، المستفيد الأكبر كان مولودية بجاية وإتحاد عنابة، لو فزنا لكنا مكانه في المرتبة الخامسة، وهو ما يجعلنا نتأسف بشدة على هذه الفرصة التي ضاعت منها، وكانت -لا أقول سهلة- ولكنها في المتناول، لكن مع تعادل "الموك" وباتنة، وخسارة الجمعية وتعادل بلعباس أعتقد أننا لم نضيع الشيء الكثير، وكانت هذه النتائج أفضل تعويض لنا على الجهود الكبيرة التي بذلناها والتي لم تكلل بتحقيق الفوز. لعبت جيدا وقدمت ما عليك، هل من تعليق؟ الحمد لله أني أعطيت كل ما عندي، كنت راضيا عن مستواي، وأنا راض عن كل زملائي الذين أدوا لقاء جيدا أشكرهم عليه، لكني أتأسف كثيرا للأنصار مرة أخرى على هذا التعادل، كنا نريد الفوز حتى نعيدهم بقوة إلى مدرجات الشهيد إمام إلياس، لكن ما باليد حيلة الأمور لم تسر معنا، ونعدهم بالتعويض في المباريات القادمة.