سيصبح لاعبو شباب باتنة بحلول شهر أفريل يدينون لإدارة الفريق ب 3 مرتبات شهرية، والتي تمثل أشهر جانفي، فيفري ومارس، إذ لم يتلقوها بسبب النتائج المتواضعة التي حققوها في النصف الثاني من البطولة، كما استحوا من المطالبة بها بسبب وضعية الفريق المهدد بالسقوط وكذا الوضعية المالية الصعبة التي يتواجد فيها الفريق، وكانت منحة الشلف المقدرة ب 6 ملايين أول وآخر مقابل مادي تحصلوا عليه خلال مرحلة الإياب، وقد اشترطت الهيأة المسيرة على اللاعبين مقابلة تسوية وضعيتهم الفوز بجميع مباريات باتنة، وهو ما يضمن بقاء الفريق في الرابطة المحترفة الأولى. الفوز على الحراش مقابل تسوية أجرة شهر جانفي وحتى لا يفقد الرغبة عند اللاعبين في المواصلة بسبب تأخر تسوية أجورهم ويحفزهم أكثر في ما تبقى من مشوار البطولة، قرر المسؤول الأول على رأس الفريق أن يربط حصولهم على أجرة شهر جانفي- التي يتساءل اللاعبون عن موعد الحصول عليها- بالفوز بالمقابلة المقبلة أمام اتحاد الحراش المبرمجة بتاريخ 14 أفريل المقبل بملعب أول نوفمبر، وسيبلغ لاعبيه بذلك حتى يضعهم في الصورة ويدفعهم للفوز والظفر بنقاط هذه المواجهة بكل الطرق قصد الاستفادة منها بعد اللقاء مع المنحة. ... والفوز بكل مباراة يضمن لكل لاعب أجرة شهرية أما ما تبقى من أجور والتي تمثل أشهر فيفري، مارس وأفريل وطريقة تسويتها، فقرر أن يرهنها بنتائج المباريات الثلاث الأخرى المتبقية بملعب أول نوفمبر أمام كل من وفاق سطيف، مولودية العلمة ووداد تلمسان، وذلك باستفادة لاعبيه من أجرة شهرية بعد كل فوز بهذه المباريات، وهي الطريقة التي قال عنها نزار أنها ستحفظ حق اللاعب والفريق، لأنه- حسبه- من غير المنطقي أن يقدم على تسديد مستحقات اللاعبين في وقت أن مصير الفريق غير مضمون في الرابطة المحترفة الأولى. ... ومنحة مالية مضاعفة كذلك كما رفع الرئيس نزار سقف التحفيزات للاعبيه فيما تبقى من مباريات، فبالإضافة إلى وعده بمنحهم أجرة شهرية مقابل كل ثلاث نقاط يحصلون عليها (من أصل 12 المتبقية على أرضهم)، أكد أيضا أن كل لاعب سيجد إلى جانبه منحة مالية مضاعفة القيمة مثلما وعد وفعل أمام الشلف، وهي التحفيزات التي ستكون حاضرة في غرف الملابس قبل كل مباراة للحصول عليها في حال تحقيق الفوز، وهي الفرصة التي لن يجد رفقاء مايدي أفضل منها للحصول على كامل مستحقاتهم المالية فيما تبقى من مشوار البطولة. 12 نقطة للحصول على 4 أجور و30 مليون منح ويكفي للاعبي الشباب لو أرادوا الحصول على كامل مستحقاتهم المالية دون الإنقاص منها، جمع 12 نقطة فقط في المباريات الأربع المتبقية على أرضهم دون جلب نقاط إضافية من خارجها، لأن هذه الحصيلة ستكون كافية للكاب حتى يضمن البقاء في حظيرة الرابطة المحترفة، وفوق كل هذا سيحصل كل لاعب في الفريق على مبلغ مالي قدره حوالي 30 مليون في المجموعة تمثل منح 4 مباريات، ويبقى هذا الرقم مرشحا للارتفاع لو ينجح أشبال روابح في العودة من خارج ملعبهم بنقاط أضافية. الكرة الآن في مرمى اللاعبين وبكشفه الطريقة التي سيحصل اللاعبون بموجبها على ما تبقى من مستحقات بضمانهم النقاط الممكنة فقط داخل الديار، يكون رئيس الكاب قد رمى بالكرة في مرمى اللاعبين وأبعد جزء كبيرا من المسؤولية عن نفسه، وهذا في رحلة البحث عن إنقاذ الكاب من شبح السقوط. لكن السؤال الذي يطرح في هذه الحالة هو هل سيكون اللاعبون في مستوى التحفيزات التي خصصت لهم من أجل ضمان بقاء الفريق؟، أم أن هذا ذلك من شأنه أن يفرض عليهم مزيدا من الضغط؟. نزار: "لو يكون اللاعبون رجالا معي سأكون راجل ونص معاهم" صرح نزار في تصريح ل"الهداف"، أنه ربط حصول اللاعبين على ما تبقى من أجور يدينون بها بجمع نقاط ما تبقى من مباريات على أرضهم فقط، وهذا حتى تكون الأمور واضحة وشفافة معهم بخصوص موعد وطريقة تسوية حقوقهم المادية، وأكد رئيس الكاب أنه سيكون سخيا إلى أبعد الحدود مع لاعبيه لو يكونوا في مستوى الثقة التي يضعها فيهم الأنصار، وأضاف قائلا في هذا الصدد: "على اللاعبين أن يكونوا رجالا ويفوزوا بجميع مباريات ملعب أول نوفمبر، ومن جهتي أعدهم بأني سأكون "راجل ونص" معهم بخصوص مستحقاتهم المتبقية". ------------------------------ صعوبة في إيجاد ملعب ومركب كشيدة أنقذ الموقف وجد الطاقم الفني لشباب باتنة صعوبة في إيجاد مكان لبرمجة حصة اليوم التدريبية بسبب احتضان ملعب سفوحي منافسات الفئات الشبانية، وفكر روابح في نقل الحصة إلى ملعب أول نوفمبر، لكن تساقط الأمطار جعل من التدرب في أرضيته مستحيلا خوفا من إتلافها بسبب الأمطار المتساقطة. والى غاية قبل حصة أمس، لم يكن روابح يدري في أي مكان سيدرب فريقه اليوم، قبل تدخل رئيس الكاب نزار الذي أنقذ الموقف وضمن ملعب المركب الثقافي الترفيهي بحي كشيدة. التدريبات تجري بتعداد مكتمل تتواصل تدريبات شباب باتنة بعد استئنافها الثلاثاء بتعداد مكتمل، فبعد غياب كل من بلة وفزاني في الحصة الأولى، عاد اللاعبان واندمجا لتكتمل المجموعة بذلك. والملاحظ في تدريبات الفريق أنه رغم الخسارة التي مني بها الفريق وتوقع كثيرين أن تعيد الفريق إلى نقطة الصفر، إلا أن معنويات اللاعبين تبدو في أحسن أحوالها، ويبقى الشيء الذي لم يرضهم هو طول مدة الراحة التي استفادوا منها للعودة إلى المنافسة الرسمية، والتي تقدر بثلاثة أسابيع، وهو الأمر الذي من شأنه أن يسرب الملل إلى داخل نفسيتهم.