بعث المردود الذي قدمه شباب باتنة في المقابلة الودية التحضيرية الأخيرة أمام مولودية العلمة، وقبل ذلك أمام عين فكرون والآمال، الكثير من الاطمئنان داخل الفريق على استعادة أشبال روابح للثقة التي كانت تنقصهم في المباريات الماضية، وضاعفوا بذلك من حظوظهم في القدرة على رفع التحدي في مقابلة الجولة المقبلة بباتنة أمام الشلف للفوز بها، وما أراح الأنصار أكثر هو تحرر عناصر الهجوم التي سجلت حصيلة لا بأس بها من الأهداف واستعادت فعاليتها، خاصة بعد عودة هداف الفريق أحمد مساعدية إلى مستواه. لمسة روابح "بانت" والتشكيلة صارت أكثر تنظيما وانضباطا ورغم أن روابح حديث العهد في شباب باتنة، إلا أن لمسته في مقابلة العلمة كانت ظاهرة للعيان من خلال نجاحه في فرض طريقة لعبه، إذ باتت التشكيلة- بشهادة العلمية- أكثر تنظيما في أرضية الميدان إلى درجة أنهم وجدوا صعوبة كبيرة- خاصة في شوط اللقاء الأول- في مجاراة نسق اللعب الذي فرضه شباب باتنة، وجسد بتسجيله ثنائية كاملة في الشوط الأول، كما يلاحظ أن كل لاعب كان يقوم بالدور المنوط له من قبل المدرب دون زيادة ولا نقصان، وهي كلها مؤشرات ايجابية على تحسن الفريق. العلمية أكدوا أن الكاب بهذا المستوى "ماشي تاع هبطة" وجاء الثناء بخصوص أداء لاعبي الكاب أمام العلمة من المنافس ذاته وبعض من مناصريه، والذين حيرهم الوجه الذي ظهر به الكاب في هذا اللقاء من خلال طريقة لعبه وتمكنه من الوصول إلى مرماهم في مناسبتين على التوالي، وهو ما جعلهم يؤكدون أن الكاب لو يواصل بهذا المستوى فيما تبقى من مباريات البطولة، سينجو لا محال من شبح السقوط الذي يعتبر حاليا أحد أطراف معادلته، وهو الحديث الذي رفع كثيرا من معنويات الفريق. الهجوم أكثر تحررا واللمسة الأخيرة عادت إليه ومن بين الأمور الايجابية التي كشفت عنها تشكيلة روابح أمام العلمة في آخر اختبار ودي تحضيري قبل مقابلة الشلف، هو تمديد الهجوم استفاقته بعد خماسية وقعها في شباك الآمال وثنائية فاز بها على عين فكرون، وأمام العلمة جسد الفرصتين السانحتين للتهديف التي أتيحت له إلى هدفين، وهو ما جاء ليؤكد أكثر على استعادة الفريق اللمسة الأخيرة التي كانت غائبة أمام المرمى في عهد المدرب السابق عامر جميل. مساعدية - كاريكا... سلاح روابح الجديد الحديث عن تحرر القاطرة الأمامية للكاب وتمديد استفاقتها يدفعنا بالضرورة إلى الحديث عن الثنائي الذي بات يشكل قوته الضاربة، ونعني به مساعدية - الهادي عادل، فرغم أن اللاعبين لم يلعبا من قبل سويا في المقابلات الرسمية بسبب عودة مساعدية المتأخرة إلى المنافسة، وبالضبط بعد مقابلة بجاية الأخيرة ( بعد أن أجرى عملية جراحية)، إلا أن انسجامها يظهر وكأنهما يلعبان إلى جانب بعضهما منذ مدة، والواضح أنهما سيكونان أهم أسلحة روابح بدء من مقابلة الشلف في رحلة البحث عن ضمان البقاء، ويبقى أمل الجميع في أن يبتعد شبح الإصابة عنهما. الدفاع النقطة السلبية وأكثر ما يؤرق روابح ومثلما أكده المدرب روابح في تصريحه بعد مقابلة عين فكرون بأنه وعلى الرغم من التحسن الذي طرأ على التشكيلة في الكثير من الجوانب، إلا أن بعض السلبيات مازالت تطغى على الفريق، وكان بكلامه يقصد خط الدفاع الذي أصبح إشكالا يؤرقه بسبب فقدانه تماسكه وسهولة اختراقه، وعلى سبيل المثال تمكن فريق الآمال من تسجيل ثلاثية كاملة في مرمى بولطيف، وتمكنت عين فكرون من تقليص خسارتها إلى فارق هدف، وأخيرا أمام العلمة التي سجلت ثنائية عادت بها في النتيجة. التشكيلة التي ستواجه الشلف تنقصها بعض اللمسات وسمحت المقابلات التحضيرية الثلاث التي خاضها الفريق خلال فترة توقف البطولة، للمدرب روابح بالوقوف على جاهزية جميع لاعبيه، وبالتالي على اختيار التشكيلة التي يرى أنها قادرة على كسب الرهان أمام الشلف، وهي من المفترض أن تكون بنسبة كبيرة التي واجهت العلمة في آخر مقابلة تحضيرية، إذ يرتقب أن يضيف عليها بعض اللمسات فيما تبقى من أيام قبل موعد السبت المقبل خاصة على مستوى الدفاع، حتى يمكن القول أنها على أتم الجاهزية والاستعداد لتحقيق الفوز والانطلاق مجددا في البطولة. اللاعبون "من ربي يستر أمام الشلف" إلى "مرحبا بالشلف" كما يلاحظ أن حديث اللاعبين في مهلة قصيرة من تولي روابح زمام الأمور على مستوى العارضة الفنية، تغير كليا مقارنة مع آخر لقاء لهم في بجاية الذي خسروه، فقد كان لسان حالهم يقول "ربي يسترنا مع الشلف ومن خسارة جديدة تعقد من مأموريتنا وتدفع بنا إلى السقوط"، قبل أن يتحول إلى "مرحبا بالشلف في باتنة"، في تعبير واضح على أنهم باتوا على أتم الاستعداد وأكثر تحمسا للشلفاوة رغم التباين الكبير في تواجد الفريقين في الترتيب العام، لكن لاعبي الكاب وكأنهم أردوا القول بأن إرادتهم ستتغلب- بفضل تحررهم- على منافسهم القادم. روابح أعاد الثقة للأنصار ويريد دعما إضافيا منهم وقد انعكست نتائج المباريات الودية التحضيرية التي أجراها الفريق خلال فترة توقف البطولة على نفسية مناصري الكاب، والذين أصبحوا يشعرون أن روحا جديدة خلقت داخل فريقهم، وهو عامل من شأنه أن يعيدهم بقوة إلى مدرجات ملعب أول نوفمبر بدء من مقابلة الشلف يوم السبت المقبل، وهو ما يريده روابح، الذي كان قد صرح أن ليس لديه ما يفعله وحده أو مع اللاعبين في ظل غياب الدعم الجماهيري. ---------------------- عمران شارك حوالي ربع ساعة شارك المهاجم عمران في الربع ساعة الأخير أمام العلمة، ولم يشعر خلالها بأي مضاعفات للإصابة التي كان يعاني منها، والتي ظهر أنه شفي منها، وستكون الأيام المتبقية قبل موعد الشلف فرصة لتأكيد ذلك. ويأمل روابح في أن يكون عمران على أتم الاستعداد ليكون بمثابة ورقة رابحة في الهجوم، في حال عدم سير الأمور مع العناصر الأساسية التي ينوي الاعتماد عليها كما ينبغي. روابح منح لاعبيه اليوم راحة بعد أن أجرى اللاعبون حصة استرخاء صبيحة أمس بعد مقابلة العلمة التحضيرية أول أمس، منح المدرب روابح لاعبيه راحة يوما واحدا بعد أسبوع كامل من التحضيرات، وهذا من أجل مساعدتهم على استرجاع الأنفاس قليلا، وستكون عودتهم إلى التدريبات غدا الاثنين بالدخول مباشرة في الأجواء الفعلية الخاصة بمقابلة جمعية الشلف القادمة بباتنة. غضبان، سيفور وبوتريعة لم يتدربوا أمس شهدت الحصة التدريبية لصبيحة أمس غياب 3 لاعبين وهم غضبان الموقف إلى غاية مثوله أمام إدارة الفريق، وسيفور الذي لم يكفه الوقت للعودة من مسقط رأسه بجيجل إلى باتنة بعدما تنقل من أجل تصريحه بضياع الصك المالي، إضافة إلى بوتريعة بسبب الإصابة، وهي العناصر الثلاثة التي لم تتنقل مع الفريق إلى العلمة في اللقاء الودي الأخير. غضبان علم بعقوبته المالية ويعود غدا بعدما كان مرتقبا مثوله أمام المجلس التأديبي لإدارة الفريق للنظر في قضيته، بسبب ضيق الوقت وارتباطات مسيري الفريق بما هو أهم، اتصل أحد المسيرين باللاعب أمس- حسب ما علمناه- وأكد له العقوبة التي تقررت في حقه، على أن يعود غدا إلى أجواء التدريبات بصفة عادية ليكون تحت تصرف المدرب إذا أراد توجيه الدعوة له في مقابلة الشلف. حصة الكاب بملعب أول نوفمبر يوم الثلاثاء سيستفيد الكاب من حصة بالملعب الرئيسي لمركب أول نوفمبر الذي سيحتضن مقابلة الشلف هذا الثلاثاء في توقيت مقابلة الشلف على الساعة الثالثة، وسيستغل المدرب روابح الفرصة لبرمجة لقاء تطبيقي بين عناصر التشكيلة سيحاول من خلاله وضع آخر اللمسات على التشكيلة التي ينوي الاعتماد عليها في مقابلة الشلف يوم السبت. الوالي والمير يؤكدان وقوفهما لإبقاء الفريق في حظيرة النخبة على هامش التقاء رئيس الفريق الأسبوع الفارط بوالي ومير باتنة، في إطار دعوة المقاولين لجمع الأموال للفريق، جمع الرجل الأول في ولاية باتنة حديث مع المسؤول الأول في الكاب وأكد له أنه قلق بشأن نتائج الفريق في المدة الأخيرة وتراجعه، قبل أن يؤكد على وقوفه مع الفريق لضمان بقائه في الرابطة المحترفة الأولى، وهو الكلام نفسه الذي قاله رئيس المجلس الشعبي البلدي. ---------------------- تذاكر مقابلة الشلف ب 200 دج تكون إدارة شباب باتنة قد باشرت عملية طبع التذاكر الخاصة بمقابلة الشلف السبت المقبل بباتنة، فهي تستعد لطرح حوالي 4000 آلاف تذكرة بقيمة 200 دج للتذكرة الواحدة، وهو المبلغ الذي وإن يبدو مرتفعا، إلا أنه لا يجب مطلقا أن يجد أنصار الفريق منه عذرا لكي لا يتنقلوا بقوة إلى ملعب أول نوفمبر يوم السبت لمساعدة الفريق على الإطاحة بالشلف. ---------------------- كاريكا: "ما كنت أسمعه عن مساعدية أكده في المقابلات الودية وسيكون إضافة للهجوم" ماذا يمكن أن تقول عنها مقابلة العلمة الودية والمردود الذي قدّمتوه فيها؟ لقد كانت مباراة تحضيرية حاولنا خلالها أن نلتزم بتعليمات المدرب وتصليح أكبر قدر من الأخطاء تحسبا للعودة إلى المنافسة، والحمد لله أظهرنا وجها طيبا بغض النظر عن النتيجة، وأعتقد أن أمورا عدة تحسنت في الفريق، وهو ما قد يبشر بالخير على الفريق فيما تبقى من مشوار، في سبيل إنقاذه من شبح السقوط. الفريق في تحسّن من لقاء لآخر منذ مجيء روابح، هل يؤكد هذا أنه جاء بنفس جديد إلى الفريق؟ جميع زملائي اللاعبين ومن خلال اطلاعي على حديثهم عبر صفحات الجرائد أجمعوا على أن مشكلهم كان نفسيا، وبمجيء المدرب روابح عرف كيف يشخّص مكمن الخلل وهو ما جعل الفريق يستعيد عافيته، ولو أن المباريات التحضيرية لا يمكن لها أن تكون مقياسا، لكن يبقى هذا عاملا مبشّرا بالخير على الأقل تحسبا لمقابلة الجولة المقبلة أمام الشلف. الملاحظة الإيجابية في المقابلات التحضيرية يبقى بلا شك تحرّر الهجوم، فهل انعكس قدوم روابح على أداء على الخط؟ حتى نكون واضحين، فمردود الهجوم في المباريات السابقة لم يكن ضعيفا لأن جميع الفرق التي واجهناها خلال مرحلة الإياب تمكنا أمامنا من خلق الكثير من الفرص السانحة للتهديف، وما كان ينقصنا سوى من يجسّد تلك الفرصة ويحولها إلى أهداف، وهي العقدة التي تخلّصنا منها في المباريات التحضيرية، ومن أول فرصة تتاح كنا نصل إلى شباك المنافس، وربما قدوم المدرب انعكس إيجابا علينا بخصوص هذا الجانب. .. وأيضا ربما عودة مساعدية ساهمت في ذلك؟ لقد سمعت على مساعدية الكثير قبل عودته من الإصابة، وها هو يؤكد هذا الكلام في المباريات الودية التي لعبناها، وبالمناسبة هي المرّة الأولى التي ألعب فيها إلى جانبه لأنني لما جئت إلى "الكاب" كان مصابا. ظهر على أدائهما تجانسا كبيرا وكأنكما تلعبان إلى جنب منذ مدّة؟ حتى قبل عودة مساعدية لم يطرح مشكل التجانس مع أيّ لاعب سوى مرازقة أو عمران، لأن المشكل لم يكن أكثر من عجزنا عن ترجمة الفرصة المتاحة إلى أهداف، ومع مساعدية أيضا لم يكن مشكل الانسجام مطروحا، وكل لاعب ملتزم بأداء المهام التي كلفه بها المدرب، ويبقى المهم أن نجسّد كل هذا في المقابلة الرسمية المقبلة. هل يمكن القول إن فترة توقف البطولة أعادت فيكم الروح بشأن إمكانية إنقاذ لفريق من السقوط ؟ الحمد لله أننا استغللنا فترة توقف البطولة بالنسبة لفريقنا وعدم وجود منافسة رسمية أحسن استغلال، بالعمل على تصحيح أخطاء المرحلة السابقة واستعادة ثقتنا من خلال المدرب، وهو ما يجعلني متفائلا بقدرة الفريق على رفع التحدّي والعودة بقوة فيما تبقى من مباريات البطولة. الكلّ يجمع على أن الفوز على الشلف كفيل بإعادة الفريق إلى السكة؟ أنا أشاطر هذا الكلام لأن الفريق لم يفز في أيّ مقابلة من البطولة، ولو يحدث أن يوفقنا الله في الفوز أمام الشلف نكون استعدنا ما كان ينقصنا، وهي النتيجة التي أعتقد أنها ستكون صفحة جديدة في مشوار الفريق، وسنستعيد آمالنا وبقوّة في تحقيق البقاء. كلمة أخيرة... أقول بأن الفريق بدأ يستعيد عافيته وأتمنى فقط أن يجسّد ذلك في مباراة الشلف، حتى يسمح لنا ذلك باستعادة ثقتنا في أنفسنا ومواصلة ما تبقى من مباريات بعزيمة أقوى.