لم تكن الأمور عادية في رحلة العودة من مدينة تلمسان إلى مدينة قسنطينة أو في شوارع هذه الأخيرة، حيث أن عشاق اللونين الأخضر والأسود لم يخرجوا عن المألوف وكانوا الحدث الأبرز، من خلال ما قدموه من لوحات فنية. وبعيدا عن حلم الاقتراب من مقابلة الفصل من أجل حمل السيدة كأس الجمهورية، فإن الجميع اندهش لما وقف عليه من طريقة في التشجيع أو في التعامل مع الطرف الآخر، ما جعلت "السنافر" حديث العام والخاص على مستوى الوطن. وقفة 10 آلاف سنفور كانت بطبعة خاصة وبشكل استثنائي وكما كان قد وقف عليه الجميع، فإن حضور 10 آلاف "سنفور" إلى الملعب منذ ساعات طويلة قبل مواجهة عشية أمس كان بمثابة أفضل هدية للشباب وبطبعة خاصة كما يقال. حيث أن كل شيء كان استثنائيا لدى كل الذين تنقلوا إلى تلمسان، ما جعل الزيانيين يؤكدون بأن أنصار شباب قسنطينة "ماركة" مسجلة، ويلزمك طلب خاص من أجل أن ترى أو تحضر الأجواء الرائعة التي يصنعوها، والتي كانت بمثابة أفضل دعم لأشبال المدرب بلحوت. "فرصادو... الشعب يريد الكأس بحملاوي" تؤكد كبر الحلم ومما لا شك فيه، فإن انفجار مدرجات ملعب العقيد لطفي عند دخول الرئيس ياسين فرصادو، من أجل تحية الأنصار قبل صافرة البداية، وترديد 10 آلاف حنجرة عبارة "فرصادو.... الشعب يريد الكأس بحملاوي"، ما هي إلا دلالة على أن حلم التتويج بالسيدة بدأ يكبر، وليس مستحيلا أن يصبح حقيقة من خلال ما قدم لحد الآن. حيث وبالرغم من أن إدارة شباب قسنطينة أكدت في الكثير من المرات بأن هدفها في الكأس هو محاولة بلوغ أبعد دور ممكن، إلا أن الواقع والنتائج جعلت الحلم يكبر أكثر ويقترب من الحقيقة. قدموا رسالة خاصة للمسيرين واللاعبين ودون رمي الورود كما يقال، فإن محبي "سي. أس. سي" ومنذ الموسم يقدمون في رسائل خاصة للمسيرين واللاعبين، حيث أن تواجد "السنافر" بشكل أكبر بكثير من أصحاب الأرض هو بمثابة رسالة مباشرة، مفادها أن اللاعبين مطالبون بتحقيق نتائج كبيرة وانتصارات بالجملة، خاصة أن الأنصار يقومون بدورهم كما ينبغي لحد الآن سواء بقسنطينة أو خارجها، لكن يبقى الاستثناء في الدعم المادي والذي يجب أن يكون قويا على مستوى الأكشاك. فرصادو وبقية المسيرين لديهم مسؤولية ثقيلة لتحقيق الحلم وبالرغم من أن إدارة "سي. أس. سي" كان هدفها تحقيق البقاء في البطولة، وتشريف اللونين الأخضر والأسود في الكأس، إلا أن الأمور بدأت تتغير مادام أن إمكانية احتلال مرتبة من بين الست الأوائل في البطولة ممكنة جدا، وكذلك الوصول إلى الدور نصف النهائي. وهو ما يجعل المسؤولية ثقيلة على الرئيس ياسين فرصادو وبقية المسيرين، من أجل تلبية رغبة الأنصار وتحقيق حلم ملاقاة فخامة رئيس الجمهورية في الفاتح من شهر ماي المقبل. تحقيق الحلم يتطلب وقفة الجميع وحتى تكون الأمور واضحة، فإن تحقيق حلم التتويج بالسيدة الكأس وإن كان ممكنا فإنه ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض، حيث أن ذلك يتطلب وقفة الجميع وليس المسيرين واللاعبين فقط، بما أن الفرق التي سبق لها أن توجت بالكأس ضحت بشكل كبير سواء ومن على جميع المستويات، لتكون ال 90 دقيقة المتبقية في مواجهة الدور نصف النهائي أكثر من صعبة، وتتطلب جهدا وتضحية. الحصول على "القوطي" سيكون تاريخيا وبما أن شباب بني ثور، اتحاد سطيف، وفاق القل، بناء قسنطينة وغيرهم سبق لهم الوصول إلى المقابلة النهائية، فإن ذلك يحفز المدرب رشيد بلحوت على إعادة السيناريو الذي حققه مع أولمبي باجة التونسي، وشبيبة القبائل في آخر موسمين. لتكون خلاصة القول إن الحصول على "القوطي" كما يسميه السطايفية سيكون تاريخيا، ونكهته خاصة جدا إذ سيكون في أول موسم عاد فيه شباب قسنطينة إلى قسم النخبة. التلمسانيون: "يجب أن تحصلوا على الكأس لأنها من حقكم الآن" وبالرغم من أن فريقهم كان المنهزم، إلا أن مسيرين، لاعبي وأنصار الوداد أكدوا لوفد "سي. أس. سي" على ضرورة الحصول على السيدة الكأس، بحكم أنهم الأحق بها مقارنة ببقية الفرق التي وصلت إلى هذا الدور، نظرا لما يقدم فوق المستطيل الأخضر وفي المدرجات. مؤكدين بأن الفريق الذي يفوز على وداد تلمسان الاختصاصي في هذه المنافسة على أرضه وأمام جمهوره، يحق له أن يطمع في إثراء رصيده بهذا اللقب الذي يراه التلمسانيون باللونين الأخضر والأسود هذه المرة. الوهارنة هنأوا "السنافر" "زكارة" في التلمسانيين ومن جهتهم، فإن أنصار مولودية وهران هنأوا "السنافر" الذي توقفوا في طريق العودة بوهران من أجل شراء بعض الأمور، حيث أنه وبالإضافة إلى العلاقة الجيدة التي تربط الفريقين والأنصار منذ مدة، فقد كانت التهنئة استثنائية وبشكل مميز بحكم أن تأهل أشبال الرئيس ياسين فرصادو جاء على حساب وداد تلمسان، الذي تربط الوهارنة به علاقة متوترة للغاية بسبب كرة القدم. طريق العودة كان قصيرا على الكثيرين ورغم أن العودة من مدينة تلمسان إلى قسنطينة (أكثر من 1000 كلم) شاقة للغاية خاصة أن السيارات والحافلة تكون مضطرة في التوقف من أجل تعبئة البنزين أو "المازوت" اللازم، إلا أن طريق العودة كان سهلا على الكثير من "السنافر"، بما أن ذلك تزامن مع تأهل تاريخي أنسى الجميع التعب الذي كان في رحلة الذهاب. كما أن تواجد سيارته كثيرة بترقيم الولاية رقم 25، جعل الكثير من "السنافر" يحسنون بأنهم في قسنطينة وليس خارج الولاية. لكن البعض عانى بسبب عدم مجيء الحافلة التي ستقلهم ويبقى الاستثناء في عودة "السنافر" من تلمسان، هو أن البعض منهم عانى بسبب عدم مجيء الحافلة التي كان من المبرمج أن تعيدهم إلى منازلهم، بسبب الظروف الجوية التي كانت لا تساعد من أجل التنقل بعد التساقط المعتبر للأمطار. الشيء الذي جعل بعض الأنصار يبقون ساعات معتبرة بعد النهاية في تلسمان، وينتظرون ساعة الفرج والتي كانت من قبل الرئيس فرصادو، الذي قام بكل ما يلزم من أجل ضمان عودتهم سالمين إلى منازلهم. -------------- الهدف عدم تضخيم التصرف الذي قام به.. لا توجد قضية اسمها دحمان والأهم أن لا تعاد مجددا يبدو أن تصالح المهاجم محمد دحمان مع مدربه رشيد بلحوت، بعد المناوشات التي حدثت بينهما بسبب تغيير المدرب للاعب، فإن أصبح لا حدث بين المسيرين، اللاعبين وداخل الفريق ككل، حيث أنه تم تقدير بأن اللاعب السابق لنادي "بروج" البلجيكي لم يقصد الإساءة إلى مدربه وكان في لحظة غضب. يأتي هذا في الوقت الذي كان البعض يعتقد بأن اللاعب سيحال على المجلس التأديبي، خاصة أن ما قام به كان أمام أعين كل من تابع اللقاء عبر شاشة التلفزيون، وليس أمام الحاضرين في الملعب فقط. مصلحة "سي. أس. سي" جعلتهم لا يضخمون القضية وفي الوقت الذي يبقى تصرف دحمان غير مقبول بأي شكل من الأشكال مهما كان وزنه أو قيمته في التشكيلة وبشهادة الجميع، فإن المصلحة العامة لشباب قسنطينة وعدم الرغبة في إفساد فرحة التأهل، أو إعطاء الأمور أكثر من حجمها، جعل كل شيء يسير بشكل عادي بدليل أن دحمان عاد إلى أرضية الميدان ورفع معنويات رفاقه في الشوطين الإضافيين، إضافة إلى توجهه إلى الأنصار بعد صافرة النهاية من أجل مشاركتهم الفرحة. الأهم أن لا تعاد هذه اللقطة مستقبلا وبما أن القضية أصبحت من الماضي لدى الأغلبية أو اللاعبين والطاقم الفني على الأقل، بما أن الفرحة غطت كل شيء، إلا أنه يجب التأكيد على أن ما قام دحمان غير لائق وكان يستحق المرور على المجلس التأديبي حسب الأنصار، كما حدث من قبل مع بعض اللاعبين الآخرين في فترة المدرب رشيد بوعراطة، إلا أن الأهم هو أن لا تعاد هذه اللقطة مستقبلا. --------------- حجاج كان يفكر في الأنصار في حال الإقصاء ما كان لاعب الوسط الهجومي فضيل حجاج أن يخيب وبقية رفاقه، الآلاف من الأنصار الذين تنقلوا إلى تلمسان من أجل متابعة المواجهة، حيث أنه وبمجرد دخولهم أرضية الميدان ومشاهدتهم للأعداد الكبير التي كانت حاضرة والتي جعلتهم يحسون بأنهم يلعبون فوق مستطيل الشهيد حملاوي، راودته فكرة الإقصاء وفي الطريقة التي سيقابلونهم بها أو في كيفية قطعهم لأكثر من 1000 كلم وفي النهاية يعودون خائبين، لكن الأمور سارت بشكل مغاير تماما بعد التأهل. أخذ صورا تذكارية بالجملة في العودة وبما أنه كان قد تنقل رفقة بعض أصدقائه بسيارتهم الخاصة إلى العاصمة، فإن اللاعب السابق لنادي "نانت" الفرنسي كان يتوقف في كل مرة من أجل وضع "بنزين" السيارة، وكان ذلك بمثابة فرصة حقيقية من أجل ملاقاة الكثير من الأنصار، الذين كانوا متواجدين في أماكن مختلفة وتحدثوا معه مطولا حول المقابلة وشكروه على ما قدمه رفقة بقية اللاعبين، إضافة إلى أخذهم صورا تذكارية معه والتي كانت باللونين الأخضر والأسود. حجاج: "لم أكن أتصور أن يعود السنافر خائبين" وفي حديث جانبي معه بعد نهاية المقابلة، أكد حجاج أحد المتوجين بكأس الجمهورية مع مولودية الجزائر قبل مواسم قليلة، بأنه عند دخوله الملعب تساءل كيف سيكون موقفه والبقية اتجاه الأنصار في حال الإقصاء، لأن السنافر يستحقون حسبه كل الخير. مضيفا بأنهم وفقوا في إسعادهم وضمان عودتهم في أفضل حال، وأنه مهما حاول وبقية اللاعبين الآخرين لن يستطيع شكر الأنصار على خرجاتهم المتكررة والدائمة. زيتي لم يجد حذاءه بعد المواجهة لم يجد صاحب هدف التأهل محمد خوثير زيتي حذاءه الخاص بعد نهاية المواجهة في غرف حفظ الملابس، حيث أن الدخول الكبير لبعض المقربين والفضوليين، جعل التحكم أو مراقبة كل شيء صعبا للغاية، ليكون حذاء ابن مدينة سطيف الغنيمة التي ضاعت في هذه السفرية، والتي تبقى لا حدث ما دام أن التأهل إلى الدور نصف النهائي تحقق بعد 20 سنة. بزاز تعجب لعدم تسجيله الضربة القاضية تعجب مهاجم المنتخب الوطني السابق بزاز كثيرا لعدم تمكنه من إضافة الهدف الثاني، في الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني، حيث وبالرغم من قيامه بكل شيء من خلال قيادته لهجمة مرتدة من خط وسط الميدان، ومراوغته لأحد المدافعين ثم الحارس جميلي، إلا أنه ضيع أمام شباك شاغرة بعدما عاد المخضرم أنور بوجقجي في آخر لحظة وأخرج الكرة. يأتي هذا في الوقت الذي أظهرت صور التلفزيون تجاوز الكرة للخط، وأن الهدف شرعي ولا غبار عليه. لمايسي: "قلت لكم إننا سنتأهل وأشم رائحة النهائي" صرح المدافع المحوري عبد الرحمان لمايسي في حديث معه عشية أمس، بأنه كان متأكدا من التأهل قبل دخول أرضية الميدان، وهو ما كان قد صرح به قبل يوم من اللقاء ل "الهداف"، عندما قال إنه يشعر بأنهم سيتأهلون إلى الدور نصف النهائي، مجزما بأن الأمور تسير في صالحهم وأنه بدأ يشم رائحة النهائي بغض النظر عن هوية المنافس المقبل. فرصادو عاد رفقة أصدقائه بعدما قام بكل ما يلزم وبقي إلى جانب فريقه، عاد فرصادو إلى مدينة قسنطينة رفقة بعض أصدقائه بسيارتهم الخاصة، ووصل صبيحة أمس مثله مثل بقية المتنقلين من الأنصار. وهو الشيء الذي جعله "يكملها رقاد" كما يقال من أجل استرجاع أنفاسه، ومباشرة التحضير لما هو قادم في ظروف أفضل وبأفضل حال بدني ومعنوي. طالبي يقدم شكره الخاص ل"السنافر" الأوفياء أبى مسؤول الإعلام والاتصال على مستوى إدارة شباب قسنطينة هشام طالبي، إلا أن يقدم تشكراته الخاصة إلى كل الأنصار الأوفياء الذين تنقلوا إلى تلمسان وكانوا بمثابة رجل واحد، سواء من خلال طريقة مساندتهم للتشكيلة أو تصرفهم الحضاري مع "ناس" تلمسان وكل الولايات التي مروا عليها. كما أهدى طالبي هذه التأهل لصديقه الحميم حميد بوالحبيب. وفد "سي. أس. سي" تناول وجبة العشاء بالعاصمة تناول وفد شباب قسنطينة وجبة العشاء في حدود منتصف الليل بالجزائر العاصمة، حيث أن شقيق المدير الرياضي محمد بوالحبيب "عليلو" كما يلقب كان في استقبال السكرتير العام سليم مجمج وبقية الوفد بالعاصمة. وتناول الوفد وجبة العشاء مع بعضهم البعض في أحد المطاعم الخاصة، باستثناء لاعبي العاصمة الذين غادروا صوب منازلهم مباشرة بعد الوصول إلى هناك. التشكيلة عادت إلى قسنطينة برا وفي الوقت الذي كان من المبرمج أن تقضي التشكيلة ليلتها بالعاصمة وتعود في الصبيحة، فإنه وبعدما التحق اللاعبون القاطنون في العاصمة بديارهم، تواصلت الرحلة إلى مدينة قسنطينة برا قبل إنزال اللاعبين الذين يقطنون بمدينة سطيف في منتصف الطريق، ليكون موعد الوصول إلى قسنطينة في حدود الساعة السادسة صباحا. --------- 200 سنفور كانوا في استقبال اللاعبين بمطار محمد بوضياف استقبل أنصار شباب قسنطينة لاعبيهم أمس على طريقة الكبار، إذ أصر أكثر من 200 "سنفور" على التنقل إلى مطار محمد بوضياف رغم أن الرحلة القادمة من الجزائر العاصمة تأخرت بحوالي ساعة كاملة وحطت الطائرة بمطار قسنطينة في حدود الساعة 16:00. وقد تفاجأ اللاعبون (الذي كان عددهم 10) من تواجد أنصارهم بالمطار، لاسيما أن الرحلة كانت مبرمجة صبيحة أمس، وهو ما يؤكد أن السنافر أصروا على التعبير عن سعادتهم بالتأهل إلى الدور نصف النهائي، كما أصر كل من كان يتواجد بالمطار- سواء عمال المطار أو حتى الركاب- على التقاط صور مع اللاعبين. أعضاء "لوكا" استقبلوهم ب"الفيميجان" كان أعضاء "إلترا لوكا راغازي" حاضرين بمطار محمد بوضياف واستقبلوا اللاعبين ب"الفيميجان"، في أجواء فريدة من نوعها اندهش لها كل من كان بمطار قسنطينة. وما يؤكد أن الفرحة كانت كبيرة بالتأهل هو إصرار المدافع الأيمن في صفوف الشباب وصاحب هدف التأهل زيتي على الإحتفال ب"الفيميجان" تعبيرا عن سعادته بهذا التأهل التاريخي، رغم أن اللاعب الدولي للآمال تحصل على لقب السيدة الكاس الموسم الماضي رفقة شبيبة القبائل. السنافر تحسروا على عدم تواجد المدرب بلحوت بحث السنافر الذين كانوا في مطار محمد بوضياف عن المدرب رشيد بلحوت للإحتفال معه بالتأهل إلى الدور نصف النهائي، لاسيما أن هذا الأخير أصبح يملك شعبية كبيرة عند أنصار النادي الذين يعتبرونه صاحب الفضل في النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق، لكن حسرة الأنصار كانت كبيرة حينما تيقنوا من عدم تواجده مع الوفد القادم من الجزائر العاصمة، بما أن بلحوت عاد برا صبيحة أمس. ------------ قدم مباراة بطولية ووجه رسالة مشفرة إلى حليلوزيتش ضيف يتألق مرة أخرى وسيركن إلى الراحة أسبوعا قدم حارس شباب قسنطينة لعمارة ضيف مباراة في القمة أمام وداد تلمسان أمس الأول وكان رجل المباراة دون منازع، ليوجه بذلك رسالة مشفرة إلى مدرب المنتخب الوطني "حليلوزيتش"، واعتبر كل من شاهد مباراة أمس الأول ان ابن بونة ساهم بشكل كبير في عودة الشباب بتأشيرة التأهل إلى الدور نصف النهائي، وهذا دون التقليل من أداء الفريق الذي قدم أحسن مباراة له على الإطلاق هذا الموسم حسب عشاق النادي القسنطيني. أكمل المباراة وهو مصاب وتصدى لعدة فرص خطيرة وبالعودة إلى مباراة أمس الأول، فالنقطة التي تحسب للحارس ضيف هي أنه أكمل المباراة بشجاعة كبيرة إثر الإصابة التي تلقاها في (د47) إثر اصطدامه بالقائم بعد تصديه لرأسية الخطير "أندريا"، في لقطة أحبست أنفاس كل السنافر، لاسيما أن صمام أمان الشباب طلب التغيير بعدما شعر بآلام حادة على مستوى القدم اليمنى، إلا أنه واصل اللعب وتحدى الإصابة طيلة 73 دقيقة، وأكثر من ذلك تمكن من التصدي لعدة هجمات خطيرة من جانب الزيانيين. تلزمه راحة إجبارية ل 7 أيام أكد لنا الحارس ضيف لعمارة أن الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الركبة قد عاودته في مباراة تلمسان بعد أن اصطدم بالقائم، مما سيجعله مجبرا على الركون إلى الراحة لمدة أسبوع كامل، ومن حسن حظه أنه معاقب في المباراة القادمة أمام أشبال المدرب رشيد عمراني بسبب تلقيه الإنذار الثالث في مباراة أمس الأول. هذا وسيكتفي حارس الشباب بالعلاج فقط طيلة هذا الأسبوع، على أن يعود إلى أجواء التدريبات مطلع الأسبوع القادم. هناك من يعتبره أحسن حارس في الجزائر ويعتبر الحارس ضيف من بين أحسن الحراس المتواجدين حاليا في البطولة الجزائرية، فهناك من يعتبره أفضل من زماموش، دوخة وحتى شاوشي، وخير دليل على ذلك المستويات الرائعة التي يقدمها ابن "بونة" سواء في البطولة الوطنية أو في منافسة الكأس. ويعود الفضل في تألق ضيف إلى العمل الجبار الذي يقوم به مدرب الحراس فيصل دني، الذي ساهم في المستوى الجيد الذي يوجد عليه ابن "بونة" في الفترة الراهنة وهذا بشهادة هذا الأخير. هذه المرة يستحق التواجد في التربص القادم للمنتخب بعد الأداء الرائع والبطولي الذي قدمه حارس شباب قسنطينة ضيف لعمارة في مباراة الكأس أمام تلمسان، ومساهمته بشكل كبير في وصول السنافر إلى الدور نصف النهائي بعد غياب دام 20 سنة، هناك إجماع في الشارع الرياضي القسنطيني أن حارس السنافر يستحق التواجد في تربص المنتخب الوطني القادم شهر ماي، لاسيما أن الطاقم الفني ل"الخضر" سيوجه الدعوة إلى قائمة موسعة، وهو ما يجعل فرص تواجد ابن "بونة" كبيرة. كاوة أكد بعد مباراة "لياسما" أنه أعجب به وسيعاينه مرة أخرى أكد مدرب حراس المنتخب الوطني كاوة بعد متابعته مباراة شباب قسنطينة ومضيفه إتحاد العاصمة، أنه أعجب كثيرا بمستوى الحارس لعمارة ضيف الذي كان له حديث معه في التربص الماضي الخاص بالحراس، فرغم أن هذا الأخير أبعد عن قائمة اللاعبين المعنيين بمباراة "غامبيا"، إلا أن تألق ضيف أمام "لياسما" جعل مدرب حراس المنتخب يؤكد أنه سيقوم بمعاينته مرة أخرى في إحدى مباريات الفريق من أجل الفصل في قضية استدعائه. لقاء تلمسان كان على المباشر وكاوة ليس لديه حجة الآن والشيء الذي يجب الإشارة إليه هو أن مباراة شباب قسنطينة ومضيفه وداد تلمسان أمس الأول كانت منقولة على المباشر والذين تابعوا اللقاء شاهدوا تألق الحارس ضيف، كما اعتبره المحللون أحسن عنصر في الميدان إضافة إلى أنه يملك إمكانات كبيرة، ومدرب حراس المنتخب الوطني كاوة لا يملك حجة الآن لاستدعاء حارس "سي.أس.سي"، والذي قال عنه المتتبعون أنه يستحق الإلتفاتة والتواجد ضمن قائمة "حليلوزيتش" في التربص القادم. ضيف: "تحديث الإصابة وعانيت لإكمال المباراة، لكن ماشي خسارة في السنافر" وفي اتصال هاتفي جمعنا بالحارس ضيف لعمارة صبيحة أمس، أكد لنا أنه تحدى الإصابة رغم الآلام الحادة التي عانى منها وأكمل المباراة رغم المعاناة من أجل مساعدة زملائه والعودة بتأشيرة التأهل، لاسيما أن السنافر سجلوا حضورهم بقوة في مدرجات العقيد لطفي، وقال محدثنا: "تحديث الإصابة وعانيت لإكمال المباراة، وأقولها بكل صراحة "ماشي خسارة في السنافر"، والذين يستحقون أكثر من الوصول إلى الدور نصف نهائي". "سأكثف العلاج وأركن إلى الراحة 7 أيام، والتأهل هدية إلى الجميع" وواصل الحارس المتألق لشباب قسنطينة حديثه إلينا وأكد لنا أن الإصابة قد عاودته على مستوى الركبة، لذا سيخضع إلى الراحة أسبوعا كاملا يكثف العلاج على أن يعود إلى اجواء التدريبات الأسبوع القادم، كما أهدى ابن بونة تأهل الفريق إلى الدور نصف النهائي إلى الجميع وقال: "سأركن إلى الراحة لمدة 7 أيام وأكثف العلاج، لاسيما أن الإصابة التي أعاني منها على مستوى الركبة قديمة وأريد التخلص منها نهائيا، أما التأهل إلى الدور نصف النهائي فهو مهدى لجميع عشاق الفريق وأبناء قسنطينة". ----------- فسر تراجع مستواه بمشاكل عائلية... إيفوسا لا يوجد في أحسن أحواله والتأهل إلى نصف النهائي خفف عنه الأحزان يوجد مدلل السنافر النيجري إيفوسا في حالة نفسية سيئة، إذ أكد لنا أنه يعاني من مشاكل عائلية مع زوجته المتواجدة حاليا في ألمانيا، مما عاد بالسلب على مردوده في المباريات الأخيرة، لاسيما أن هذا الأخير أصبح لا ينام طيلة الليل، لكن فوز فريقه أمس الأول أمام وداد تلمسان وتأهله إلى الدور نصف النهائي خفف عنه الأحزان وأنساه همومه وهو الآن في قمة السعادة، خاصة حين شاهد فرحة أنصار الفريق الذين تنقلوا بأعداد غفيرة إلى أقصى غرب البلاد. سافر أمس إلى الدوحة ثم إلى دبي وقد سافر مدلل السنافر إيفوسا صبيحة أمس إلى قطر عبر رحلة الجزائر العاصمة المتوجهة إلى الدوحة، لاسيما أن اللاعب لم يجد تذكرة عبر رحلة الجزائر العاصمة - دبي، وقد غادر إيفوسا العاصمة في حدود الساعة العاشرة ثم يسافر بعدها مباشرة إلى دبي الإماراتية مثلما اتفق عليه من قبل مع مدير الإستثمار محمد بوالحبيب، والذي وعده في حال تأهل الفريق إلى الدور نصف النهائي أنه سيتحصل على راحة لزيارة العائلة. يوجد في حالة نفسية سيئة، لكنه سعيد بالتأهل يعاني مدلل السنافر إيفوسا كثيرا من الناحية المعنوية بشكل جعل مستواه يتراجع في المباريات الأخيرة، وهو ما لاحظه المدرب رشيد بلحوت الذي فضل إراحته في مباراة الكأس، لكن أكد مرة أخرى محبوب السنافر إحترافيته واحتفل مع الأنصار بعد نهاية المباراة رغم تأثره من استبداله في الوقت الإضافي، بعد طرد المدافع الأيمن زيتي إثر تلقيه البطاقة الصفراء الثانية. يعود يوم صبيحة الأربعاء وحضوره أمام تلمسان وارد وسيعود النيجيري إيفوسا إلى مدينة الجسور المعلقة صبيحة الأربعاء بعد قضاء أربعة أيام مع شقيقته المقيمة في دبي، إذ أكد لنا أن هذه الراحة جاءت في وقتها لرفع معنوياته والعودة بأكثر قوة في الأيام القادمة. وسيستأنف إيفوسا التدريبات مع المجموعة يوم الأربعاء وحضوره أمام تلمسان في لقاء البطولة وارد جدا، لاسيما أن التشكيلة ستعرف غيابات عديدة بسبب العقوبة. إيفوسا: "سعيد جدا بالتأهل إلى الدور نصف نهائي رغم أنني لم أشارك لفترة طويلة" إتصل بنا مدلل السنافر إيفوسا صبيحة أمس وهو على متن الطائرة، إذ أكد لنا سعادته بتأهل الفريق إلى الدور نصف النهائي من منافسة الكأس رغم أنه لم يكن راضيا عن استبداله بالمدافع إروكما في الشوط الإضافي وكان يتمنى مواصلة اللعب، خاصة أنه شعر بأنه قادر على تقديم الإضافة حين قال: "أنا سعيد بالتأهل إلى الدور نصف النهائي، رغم أنني شاركت في حوالي 40 دقيقة فقط ولا أريد التعليق على خيارات المدرب الذي لم أفهم سبب إخراجي في ذلك التوقيت بالذات، رغم أنني كنت أشعر أنني قادر على تقديم الإضافة". "أعاني من مشاكل شخصية وأؤكد لكم أنني لا أنام لهذه الأسباب" وفتح لنا مدلل "السنافر" إيفوسا قلبه وأكد لنا أنه يعاني من مشاكل شخصية مع عائلته الصغيرة جعلته لا ينام، وهو السبب الأساسي في تراجع مستواه وقال: "أعاني من مشاكل شخصية مع زوجتي وأريد أن أؤكد لكم أنني أصبحت لا أنام وأفكر كثيرا، لاسيما أنني اشتقت كثيرا إلى ابني المتواجد حاليا بألمانيا، صحيح أن مستواي انخفض نوعا ما، ومن خلال قضاء أربعة أيام عند شقيقتي بدبي أتمنى أن أعود أكثر قوة في الجولات القادمة". "السنافر أذهلوني وحيروني وكل ما تقول عنهم قليل" وختم النيجري إيفوسا حديثه إلينا بإهدائه التأهل إلى أنصار النادي الرياضي القسنطيني، كما أكد أنه عندما وطأت أقدامه ملعب العقيد لطفي تفاجأ بالكم الهائل من السنافر وقال في هذا الصدد: "السنافر حيروني وأذهلوني وكل ما تقول عنهم قليل، بكل صراحة أي لاعب في العالم يتمنى أن يلعب أمامهم وأنا شخصيا لا أستطيع التعليق عنهم (قال بالعربية جمهور كبير)، وأريد أن أؤكد لكم أنني بصدد قضاء أيام في منتهى الروعة ولن أنساها مادمت حيا". ------------- "السنافر" يتعرفون اليوم على منافسهم في نصف النهائي على المباشر يتعرف شباب قسنطينة على منافسه القادم في مباراة الدور نصف النهائي مساء اليوم على هامش القرعة المقرر إجراؤها على المباشر في الحصة الرياضية الأسبوعية "دوري المحترفين" مثلما كان عليه الحال في قرعة الدور ربع النهائي، ويمني السنافر النفس بسحب فريقهم أولا من أجل استقبال ضيفهم في المباراة القادمة، لاسيما أن الفرق الأربعة التي ستنشط الدور نصف النهائي تنتمي إلى الرابطة المحترفة الأولى، وتنطلق حصة "دوري المحترفين" في حدود الساعة السادسة والنصف مساء. ضيف قضى ليلة أمس الأول عند حجاج قضى حارس شباب قسنطينة ضيف لعمارة ليلة أمس الأول عند زميله في الفريق فضيل حجاج الذي دعاه إلى بيته في الجزائر العاصمة، لاسيما أن حارس الشباب شعر بآلام حادة على مستوى الركبة ولم يقدر على مواصلة رحلة العودة مع المجموعة التي أكملت رحلة العودة برا عبر حافلة الفريق، ولم يشأ اللاعبون قضاء الليلة بالجزائر العاصمة وانتظار الرحلة الجوية صبيحة أمس. زميت: "التأهل كان صعبا ومستحقا وأهديه إلى كفي والأنصار" أبى قائد فريق شباب قسنطينة زبير زميت إلا أن يهدي تأهل فريقه أمس الأول على حساب وداد تلمسان إلى أنصار الخضورة الذين تنقلوا بقوة لمساندته، كما لم ينس زميله الشاب كفي الذي تعذر عليه المشاركة في صناعة أفراح السنافر بسبب عدم استدعائه من قبل المدرب بلحوت وقال: "التأهل كان صعبا للغاية أمام فريق يملك مجموعة متكاملة، لكنه كان مستحقا لاسيما أننا قدمنا مباراة كبيرة تعد من بين الأحسن في مشوارنا، لذا نهدي هذا التأهل إلى كفي والأنصار الذين ساندونا بقوة". ------------ جفال والوالي بدوي هنآ بوالحبيب على التأهل هنأ الرئيس الشرفي لجمعية الخروب إبراهيم جفال مدير الاستثمار لشباب قسنطينة محمد بوالحبيب عقب نهاية مواجهة فريقه أمام وداد تلمسان، إذ أرسل رسالة نصية إلى"سوسو" عقب انتهاء المقابلة مباشرة، فيما فضل الاتصال به صبيحة أمس هاتفيا لتهنئته على التأهل، ليؤكد جفال حبه للخضورة واهتمامه بتشريف إحدى فرق الولاية التي كان في يوم من الأيام الرجل الأول فيها للكرة القسنطينية. من جهته، لم يتوان والي الولاية نور الدين بدوي في إبداء سعادته الكبيرة بتأهل السنافر إلى هذا الدور من منافسة الكأس، وأرسل رسالة نصية إلى بوالحبيب هنأه من خلالها على الإنجاز، كما طالبه بضرورة العمل مستقبلا من أجل المزيد من الأفراح، لاسيما أن اسم الوالي بدوي مرتبط بأفراح وفاق سطيف حين كان واليا عليها. جفال سيكون الرئيس الشرفي للشباب في حال أوقعته القرعة بحملاوي ولم يتردد بوالحبيب في تبادل عبارات الشكر مع جفال خلال حديثه إليه أمس، إذ أكد له شرفه الكبير بهذا الاتصال الذي سيشجعه على العمل أكثر مستقبلا، مضيفا له أن إدارة الفريق ستعمل على تنصيبه رئيسا شرفيا ل "الخضورة" في حال أوقعتهم قرعة النصف نهائي بملعب حملاوي. وعلى الرغم من أن جفال لا يحب التنقل إلى الملاعب، إلا أنه أبدى استعداده لمساعدة الفريق الذي يعد الثاني له بعد جمعية الخروب في ولاية قسنطينة. منحة التأهل ستسلم قبل مواجهة "جياسكا" أكدت بعض المصادر المقربة من محيط النادي الرياضي القسنطيني أن إدارة الفريق قررت منح لاعبيه علاوة التأهل المحقق على حساب وداد تلمسان- والتي قدرت في وقت سابق ب50 مليون سنتيم- قبل مواجهة شبيبة القبائل المزمع إجراؤها الأسبوع القادم، أي بعد التنقل نهاية الأسبوع الجاري إلى تلمسان لمواجهة الوداد لحساب الجولة 24 من البطولة. وجاءت هذه الخطوة من أجل تحفيز اللاعبين معنويا، لاسيما أن مواجهة "جياسكا" ستلعب بدون جمهور. ----------- سوسو: "أنصار تلمسان حضارة ويجب أن نقتاد بهم مستقبلا" أعرب المدير الرياضي للشباب محمد بوالحبيب عن سعادته الكبيرة بالاستقبال المميز الذي خصه بهم أهل مدينة تلمسان من أنصار ومسيرين، إذ أكد أن أنصار تلمسان "حضارة" وقمة في الأخلاق، لاسيما أنهم حيوا الشباب رغم التأهل على حساب فريقهم الذي كان يحاول الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، متمنيا من أنصار كل فرق الجزائرية الإقتداء بهم حين قال: "أنصار تلمسان حضارة ولن ننسى على الإطلاق طريقة تعاملهم مع أنصارنا أو حتى معنا عندما استقبلونا أحسن استقبال، ونتمنى من أنصار كل الفرق الجزائرية الإقتداء بهم مستقبلا لأنهم أحسن جمهور جزائري من حيث الروح الرياضية".