علمت مصادرنا المقوبة من البيت التلمساني أن اتحاد العاصمة يريد الاستفادة من خدمات مدافع الوداد عبد القادر مسعودي بداية من الموسم المقبل، وجاء هذا بعد المستوى الفني الكبير الذي أظهره مع الفريق هذا الموسم... والذي جعله قطعة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها بسهولة، بالنظر إلى الدور الكبير الذي يلعبه في محور الدفاع رفقة بوجقجي. يسعى للتعاقد معه موسمين ودائما حسب مصادرنا، يسعى فريق سوسطارة للتعاقد مع صخرة الوداد مسعودي لموسمين اثنين، وهو ما يؤكد اهتمام العاصميين باللاعب على المدى الطويل للاستفادة منه أكثر، خاصة إذا علمنا أن عقد مسعودي مع تلمسان ينتهي مع الموسم الجاري بما أنه أمضى لمدة موسم واحد، الأمر الذي يتطلب من إدارة الوداد الإسراع في التفاوض معه لتجديد عقده مع الزرق لموسم آخر. ثاني لاعب مطلوب من طرف الاتحاد ويعد مسعودي ثاني لاعب من التشكيلة التلمسانية مطلوب للعب في اتحاد العاصمة الموسم المقبل بعد زميله الملغاشي أندريا كاروليس، وجاء هذا بعد المستوى الكبير الذي ظهر به الفريق هذا الموسم والنتائج المحققة بدليل ضمانه البقاء مبكرا، دون نسيان تواجده مع فرق المقدمة رغم التغييرات التي شهدها في بداية الموسم. اللاعب يعطيالأولوية للوداد ورغم العروض التي يملكها اللاعب، إلا أنه يعطي الأولوية للوداد وهو ما أكده لنا في وقت سابق، ما يدل على أنه لا يمانع البقاء في تلمسان في حالة توصله إلى أرضية اتفاق، خاصة أن مدينة تلمسان قريبة من مسقط رأسه عين تيموشنت، الأمر الذي يتطلب من المسيرين بالجلوس معه على طاولة المفاوضات وإقناعه بضرورة البقاء لموسم آخر قبل فوات الأوان. ..و يجري فحوصا طبية وعلى صعيد آخر، أجرى المدافع مسعودي فحوصا طبية بالأشعة لتشخيص نوعية الإصابة التي يعاني منها في الركبة، والتي كان قد تعرض لها في إحدى الحصص التدريبية التي سبقت مباراة الكأس أمام شباب قسنطينة في دورها الربع النهائي، وهو ما جعله يغيب في الجولتين الماضيتين أمام شباب قسنطينة ونصر حسين داي واكتفي بالبقاء على كرسي البدلاء. تألق تلمسان هذا الموسم لن يمر مرور الكرام والأكيد أن تألق وداد تلمسان في بطولة هذا الموسم، والتي جاءت عكس كل التوقعات بالنظر إلى التغييرات التي شهدها الفريق، والنتائج الايجابية المحققة والمرتبة المتواجد فيها، والتي ترشحه للتنافس على إحدى المراتب المؤهلة لمنافسة قارية الموسم المقبل، لن تمر مرور الكرام على لاعبي الوداد الذين أصبحوا مطلوبين من فرق أخرى، وهو ما ينذر بهجرة جماعية للاعبين في حالة تماطل الإدارة في التفاوض مع اللاعبين المنتهية عقودهم. --------------------------- بن يسين:"تجاوزنا هزيمة النصرية وهدفنا الفوز في كل لقاءات تلمسان" كيف تقيم الأسبوع الأول من التحضيرات؟ التحضيرات كانت عادية وبوتيرة منخفضة نوعا ما، فتأجيل الجولة جعل الطاقم الفني يخفض حجم العمل، كما أن الاستئناف كان بمعنويات محبطة نوعا ما بعد الهزيمة الأخيرة أمام النصرية، لكن بفضل العمل النفسي الذي قام به المدرب عادت الأمور إلى نصابها وكل شيء على ما يرام والحمد لله. وماذا قال لكم المدرب؟ لقد قال لنا أن هناك 15 نقطة كاملة مازالت "في اللعب"، وطلب منا أن نكسب نقاط اللقاءات الثلاثة التي سنلعبها في ميداننا مقابل حصد نقطتين في اللقاءين اللذين سنلعبهما خارج الديار، وبذلك سنصل إلى 11 نقطة كاملة وهو ما قد يسمح لنا بتمثيل الجزائر في إحدى المنافسات القارية الموسم المقبل. هل تظن أن فترة الراحة جاءت في وقتها؟ بالطبع الراحة جاءت في وقتها، وأطن أنها فرصة لاسترجاع الأنفاس والمعنويات كذلك بعد هزيمة النصرية الأخيرة. تعودون اليوم إلى التدريبات، ماذا تنتظرون من هذا الأسبوع قبل موعد سطيف (الحوار أجري صبيحة أمس)؟ أظن أننا تجاوزنا المرحلة الصعبة والآن الحمد لله "رانا ملاح"، سنعمل بكل جدية حتى نكون في الموعد يوم اللقاء القادم أمام الوفاق، خاصة أن المهمة ليست سهلة أمام رائد الترتيب ويسعى للظفر بلقب البطولة هذا الموسم، ومن جهتنا لن ندع فرصة استقبالنا منافسنا تمر دون أن نكسب النقاط الثلاث، والتي ستقربنا بنسبة كبيرة من ضمان مشاركة قارية الموسم المقبل بحول الله. هل يعني أنكم تجاوزتم التعثر الأخير؟ هزيمة حسين داي كانت قاسية وفي وقت حساس، لكن رغم ذلك إلا أننا ندرك ما ينتظرنا بداية من اللقاء القادم أمام الوفاق وسنرمي بكل ثقلنا للظفر بنقاط المقابلة، كما أن مواجهة الرائد تعتبر حافزا بحد ذاتها، فهذا سيشجعنا على قياس قدراتنا وإمكانياتنا أمام فريق يعتبر في نظري الأحسن في بطولة هذا الموسم. ما هو هدفكم في الجولات المقبلة؟ الطفر بنقاط اللقاءات الثلاثة التي سنلعبها في تلمسان، مع العمل على العودة من الشلف وباتنة بنقطة التعادل على الأقل، فهذا كفيل كما قلت لك من قبل لضمان مشاركة قارية الموسم المقبل. لكن المهمة لن تكون سهلة؟ كل المقابلات المتبقية مصيرية وصعبة، لكن عندما يتعلق الأمر بمباريات في ملعبنا فلا خيار لنا سوى الفوز مهما كان اسم ووزن المنافس، وهو ما سنسعى إلى تحقيقه إن شاء الله. كيف تتوقع مباراة سطيف؟ أهنئ الوفاق بالمناسبة على تأهله إلى النهائي، وعلى كل حال هو فريق محترم وقوي سيأتي إلى تلمسان بمعنويات مرتفعة بعد مروره إلى نهائي الكأس، ومن جهتنا نعلم أن الضغط سيكون علينا، وبالتالي سنحاول التحضير معنويا، المقابلة لن تكون سهلة أمام الرائد الذي يهدف إلى الظفر باللقب، لكننا كذلك نريد المشاركة في إحدى المنافسات القارية ولن يمر ذلك إلا يتجاوز عقبة ضيوفنا فيما تبقى من عمر البطولة، والبداية ستكون أمام وفاق سطيف. الفريق تراجع قليلا في الأسابيع الماضية، ما سبب ذلك في رأيك؟ هذا راجع إلى إقصاء الكأس الذي كان هدف الفريق، "غاضتنا بزاف" خاصة أن اللقاء لعب في ميداننا وأمام أنصارنا، لكن بعد ذلك فزنا بنتيجة عريضة على شباب قسنطينة قبل أن نسقط مجددا في العاصمة على حساب النصرية، وسنعمل على تدارك هذه الهزيمة مستقبلا إن شاء الله. البعض أرجع ذلك إلى دخولكم في عطلة مبكرة، ما قولك؟ مخطئ من قال هذا الكلام، فنحن نعمل بكل جدية حتى ننهي البطولة في إحدى المراكز المؤهلة إلى منافسة قارية، صحيح أننا حققنا هدف الإدارة بضمان البقاء ضمن حظيرة النخبة، لكن طموحنا نحن اللاعبين يتعدى ذلك ونسعى إلى إنهاء البطولة في ضمن كوكبة المقدمة. ماذا عن مسيرة الفريق هذا الموسم؟ أعتبره إيجابيا إلى حد كبير والحمد لله، فليس من السهل تغيير التعداد وتجديد الفريق ب 14 لاعبا ثم تلعب على احتلال إحدى المراكز الأربعة الأولى، لقد عملنا بجد وتعبنا وأظن أننا بصدد جني ثمار ما قمنا به طيلة موسم كامل. لم تلعب كثيرا هذا الموسم، هل أنت راض على وضعيتك؟ لا أعتقد أنه يوجد لاعب لا يريد مشاركة زملائه في النتائج الإيجابية للفريق، فرغم أني كنت أود لعب أكبر عدد من اللقاءات، إلا أني أتقبل قرارات المدرب وأحترمها في الوقت نفسه، وسأواصل العمل حتى أفرض نفسي فيما تبقى من لقاءات البطولة، وإذا لم يكن الأمر كذلك، أنتظر الموسم المقبل ولن أيأس حتى أحقق ما أصبو إليه. ماذا عن مستقبلك مع الوداد؟ أنا ابن الفريق، فقبل أن أكون لاعبا كنت مناصرا وفيا للوداد، أما الآن فأنا لاعب محترف ومن حقي التفكير في مستقبلي المهني، أتمنى فقط أن تتفهمني الإدارة.