تعود جمعية الخروب بقيادة مدربها أيت جودي غدا إلى جوّ التدريبات بعد راحة يومين منحها الطاقم الفني للاعبيه، وذلك تحسبا لمواجهة الجولة القادمة أمام جمعية الشلف. وينتظر الطاقم الفني للخروب حضورا جماعيا للاعبين قصد مواصلة العمل وتطبيق برنامجه على أكمل وجه قبل هذه المواجهة الهامة والمصيرية، هذا في الوقت الذي لم يجد لحدّ كتابة هذه الأسطر منافسا قصد مقابلته وديا هذا الثلاثاء وفق البرنامج المسطر من أيت جودي، وذلك لغياب منافسين رغم المحاولات العديدة في الاتصال مع عدة فرق، الأمر الذي أخلط أوراق الطاقم الفني وجعله يغيّر برنامجه التحضيري، خاصة أنه كان يأمل في برمجة مباراة تحضيرية لإبقاء لاعبيه في المنافسة من جهة، ومن جهة أخرى الوقوف على استعداد وحالة اللاعبين الفنية والبدنية قبل موعد مواجهة الشلف. نحو الاكتفاء بمباراة تطبيقية ثانية ورفع حجم التدريبات وأمام غياب منافسين للتباري هذا الثلاثاء وديا مع الخروب، سيضطر المدرب أيت جودي إلى برمجة مباراة تطبيقية بين لاعبيه تكون مقسّمة على 3 أشواط، كما كان عليه الأسبوع الفارط مع رفع حجم التدريبات، خاصة أن أيت جودي يدرك جيدا أن الجانب البدني سيعمل دوره ويكون الفاصل الأكبر في تحديد نتيجة الفريق في المواجهة القادمة أمام الشلف. كما أن الطاقم الفني أكد أن إلغاء المواجهة الودية من شأنه أن يسمح للاعبين بتفادي الإصابات في ظلّ حاجة الفريق إلى جميع لاعبيه في المواجهات التي تنتظرهم الشهر المقبل. زواق لم يتصل بالإدارة بعد وحديث عن عودته اليوم من فرنسا وبعيدا عن تحضيرات النادي وإلغاء المواجهة الودية التحضيرية، فإن قضية زواق وتنقله إلى فرنسا دون إذن الطاقمين الفني والإداري تصنع الحدث بين الأنصار، كما أن اللاعبين لم يفهموا تصرّفات هذا اللاعب التي من شأنها أن تضرب استقرار النادي، هذا في الوقت الذي لم يربط اللاعب أيّ اتصال يؤكد فيه سبب تنقله إلى فرنسا، ويدور حديث عن عودته اليوم من فرنسا بعد إنهائه لجميع الأمور التي تنقل من أجلها حسب ما أكده أحد مقرّبيه ل "الهداف" أمس، وعلمنا أن إدارة النادي ستعمل على معاقبته فور عودته بعدما طلب منها ذلك المدرب أيت جودي. الإدارة مطالبة بالضرب بيد من حديد للتحكّم في لاعبيها وتبقى إدارة النادي مطالبة بالضرب بيد من حديد جرّاء أي تهاون من أي لاعب لا يراعي مصلحة النادي في هذه الفترة بالذات ومهما كان وزنه في الفريق، من أجل الحفاظ على استقرار التشكيلة وتفادي الانقسامات التي من شأنها أن تؤثر في سير الفريق، والتأكيد في الوقت نفسه أنها قادرة على "روحها" وليست غافلة على حدّ تعبير العديد من المقربين للنادي، لأن السكوت على مثل هذه التصرّفات يعني أنها إدارة فاشلة، ومثل هذه الأمور ستعمّ أكثر في ظل مواصلة الغياب الإداري والإهمال من هذه الناحية. استنكار شديد للاعتداءات على الأواسط في العلمة عبّر العديد من محبي وأنصار جمعية الخروب بعد إطلاعهم على خبر تعرّض أواسط "لايسكا" صنف "أ" لاعتداءات خطيرة عبر "الهداف" عن استنكارهم الكبير والشديد من هذه التصرّفات غير المقبولة التي لم يعرف سببها، وأكدت أسرة جمعية الخروب أن ما تعرّض له أواسط الفريق من شأنه أن يلهب مباراة الأكابر قبل موعدها، وتأسفوا كثيرا بعد وقوفهم على أحقية الاعتداءات خاصة على اللاعبين الأكثر تضرّرا (وشن وبوعصيدة ) بإصابة على مستوى الرأس وأخرى في الرجل. يذكر أن الثنائي المذكور تحسنت حالته الصحية مقارنة بما كانت عليه بعد خروجه من المستشفى. وقد أكد لنا الحارس بوعصيدة أنه لم يعد يتذكر ما حدث من قبل، وحتى نتيجة اللقاء نسيها لو لم يخبره بها زملاؤه رغم أنه شارك في المباراة، وكل هذا بسبب دخوله في غيبوبة بعد الاعتداءات التي تعرّض لها، في حين أكد وشن أنه لم يفهم سرّ هذه الاعتداءات التي جعلته يفكر في عدم ممارسة كرة القدم مجددا. ما جرى لن يؤثر في علاقة الفريقين وبوذن اعتذر للخروبية وما يبقى أن نؤكده أن تلك الأحداث لن تؤثر في علاقة الفريقين التي تبقى كبيرة على هذه الأمور، في ظل محاولة بعض الأطراف الخفية تضخيمها أكثر من أجل زرع فتيل الفتنة بين الناديين، وما يؤكد أن العلاقة جيدة بين الناديين ولن تهدمها مثل هذه الأساليب، هو تنقل رئيس مولودية العلمة بوذن امبارك شخصيا إلى المستشفى والوقوف على حالة لاعبي الجمعية، وتقدّم باعتذار على ما حدث للطاقمين الفني والإداري لجمعية الخروب، وأكد أنه سيفتح تحقيقا بخصوص ما جرى وسيتم معاقبة المتسببّين فيها، وهي نقطة إيجابية تحسب للرئيس بوذن المعروف بروحه الرياضية وأخلاقه الحميدة. الخروبية يرحّبون بالعلمية ولا داعٍ لتضخيم الأمور واتصل العديد من القائمين على الفريق الخروبي للتأكيد أن ما حدث أول أمس كان مدبّرا والهدف منه معروف، وطالبوا بعض الأطراف التي تصطاد في "المياه العكرة" بضرورة عدم استعمال هذه الأمور لتعكير علاقة إدارة الناديين، بعدما راحت تنشر إشاعات مفادها أن الأكابر سيعيشون الجحيم في الخروب، وهو ما جعل القائمين على الخروب يصرحون من الآن أن العلمية سيكونون مكرمين معزّزين بالخروب بيتهم ومدينتهم الثانية ومرحبا بهم، وسيلقون أحسن استقبال لأن الخروبية معروفون بكرم الضيافة، وأن على هذه الأطراف تفادي تضخيم الأمور. -------------------------------------------------------------- معنصر: "أنا تحت التصرّف، الشلف فريق محترم والفوز لا نقاش فيه" أكد معنصر هشام في هذا الحوار أن تحضيرات فريقه تجري على قدم وساق، وأن جميع عناصر النادي تتواجد في أحسن الأحوال، وأشار في الوقت نفسه أن المباراة القادمة التي تنتظر فريقه أمام الشلف جد صعبة، ويجب التركيز لها بالشكل اللازم لتحقيق الانتصار الذي ينتظره الجميع في الخروب .. كيف تجري تحضيراتكم تحسبا للقاء الشلف القادم؟ كما وقفت على تدريباتنا، فهي تجري في ظروف جيدة ووسط أجواء رائعة بين اللاعبين، والجميع يوجد في أحوال جيدة، حيث أن الجميع عازم على قول كلمته في المواجهة المقبلة أمام جمعية الشلف، والتي تعد نقاطها أكثر من مهمة لنا ورغم صعوبة اللقاء أمام فريق جد محترم يلعب كرة جيدة، فإن الفوز لن يفلت منا خاصة أن وضعيتنا الحالية في سلم الترتيب تحتم علينا تفادي التعثر الذي ندرك عواقبه جيدا، وبحول الله الفوز والنقاط الثلاث ستكون من نصيبنا رغم صعوبة المهمة. اللقاء سيلعب في الثاني من الشهر المقبل، ألن يؤثر فيكم ذلك؟ ماذا نفعل نحن اللاعبين؟ علينا التعامل مع البرمجة وأظنّ أن التاريخ الذي سنلعب فيه المواجهة يساعدنا لأنه سيكون أمامنا الوقت الكافي للتحضير بالشكل الجيّد لمواجهة الشلف، ورغم كثافة المباريات التي تنتظرنا بعد هذه المواجهة، فإنه ملزم علينا التعامل معها لأن ذلك سيمسّ جميع الفرق، وبالعمل الذي نقوم به مع المدرب أيت جودي سنكون في الموعد وإن شاء الله "فيها خير". كيف ترى حظوظكم في البقاء؟ حظوظنا تبقى قائمة وكبيرة وهدف البقاء هو بين أيدينا، بحيث يكفينا الفوز باللقاءات التي تلعب بملعبنا، ونحن اللاعبين سنعمل المستحيل لتجسيد ذلك، لأن ألوان الفريق أمانة في أعناقنا ويجب الحفاظ عليها كما وجدناها، والجميع واع بالمسؤولية التي تنتظره، وعلينا مضاعفة العمل والجهود لتحقيق هذا الهدف. كما أن دور الأنصار يبقى كبيرا في هذا الوقت، وعليهم الوقوف بجانبنا وبحول الله سنفرحهم مع نهاية الموسم الكروي. شهدنا عودة قوية منك مؤخرا، ما السرّ في ذلك؟ (يضحك).. لا يوجد أي سرّ وكل ما في الأمر أنني استعدت كامل مؤهلاتي وقدراتي التي بحول سأفيد بها فريقي، ومشاركتي من عدمها تعود للمدرب أيت جودي الذي له حرية الاستفادة من خدماتي، وأنا أحترم كل القرارات المتخذة، وأبقى أؤكد لكم أنني تحت التصرف كلما احتاج إليّ الفريق، رغم أنني أريد إنهاء هذا الموسم بقوّة. ما هي مفاتيح الفوز على الشلف وكيف ترى المباراة؟ المباراة ستكون صعبة ونعتبرها بمثابة اختبار حقيقي لأنفسنا، وذلك سيزيد عزيمتنا على تحقيق الفوز. ومفاتيح الفوز هي الثقة في النفس والإمكانات مع لعب اللقاء بروح عالية، كما أن مساندة الأنصار لنا في هذا اللقاء سيكون له دور كبير في تحديد نتيجة اللقاء. ولهذا نريد جمهورا كبيرا بمناسبة هذا اللقاء وتقديم الدعم اللازم الذي يسمح لنا بإبقاء نقاط المواجهة بالخروب.