بعد أن تأكد بقاؤه في التعداد عقب إسقاط إسم مراد مغني من القائمة بسبب الإصابة، يتجه حبيب بلعيد نحو المشاركة في أول مباراة له بألوان الجزائر غدا الجمعة أمام إيرلندا بما أن عنتر يحيى ومجيد بوڤرة يوجدان في هذه المواجهة خارج حسابات المدرب الوطني رابح سعدان. وكشف بلعيد أنه يريد أن يفوز بثقة المدرب الوطني ويكون في مستوى ما ينتظره منه. بداية كيف وجدت المجموعة والتربص الأول يشرف على نهايته؟ من هذه الناحية أنا جد سعيد بالأيام التي قضيتها هنا في “كرانس مونتانا“، حيث وجدنا أنفسنا في عائلة واحدة وليس هناك أي مشكل بين الجدد والقدامى، بالعكس فبمرور الوقت الأجواء أصبحت رائعة وعملنا جميعا بجدية كبيرة لنكون جاهزين ل “المونديال”. قبل إنطلاق “المونديال“ أنتم على موعد مع مباراة ودية أمام إيرلندا وسيكون “الخضر“ منقوصين من خدمات عنتر يحيى وبوڤرة، هل سيسمح لك ذلك بإبراز إمكاناتك؟ نعم، أنا جاهز لخلافة أي لاعب، وإذا حملت الألوان الوطنية لأول مرة هذا الجمعة فسأكون فخور جدا بذلك لأنها اللحظة التي أنتظرها منذ مدة، وأتمنّى فقط أن أكون في المستوى. ليبقى الأكيد أنني سأعمل المستحيل لأدافع عن الألوان الجزائرية. كل المؤشرات تظهر أنك ستلعب أساسيا، هل أنت محضّر نفسيا وبدنيا لذلك ؟ نعم، نحن سنلعب أمام منتخب كبير ومن واجبي أن أكون جاهزا، خاصة أننا منذ أسبوعين ونحن نُحضّر لها وعلينا أن نعطي كل ما عندنا. وبالنسبة لي أريد أن أبرهن ل سعدان أنه لم يُخطىء عندما استدعاني. هل تجد نفسك مرتاحا عندما تلعب في الجهة اليمنى أو في وسط الدفاع؟ أنا مدافع وكل المناصب الدفاعية بإمكاني أن ألعب فيها، خاصة أن سعدان هو الذي يقرّر في هذا الشأن، وحتى ولو أنني تكوّنت مدافعا أوسط إلا أنني لعبت في الكثير من المرات مدافع أيم أو في الرواق الأيمن كما يقال. بعد وقت قصير من إستدعائك ستلعب أمام إيرلندا مباراتك الأولى، كيف تعيش هذه الأوقات؟ أنا جد سعيد، لكنني يجب أن أبرهن أن المدرب لم يُخطىء عندما وضع ثقته في. هل ترى أن سعدان يضع ثقته فيك؟ نعم بما أنني متواجد هنا فهذا دليل على أنني محل ثقة الطاقم الفني، والآن الكرة في مرماي لأبرهن على قدراتي. لاحظناك في التدريبات تحاول تقديم كل ما عندك، هل ترى أن ما شاهدناه إلى حد الآن هو المستوى الحقيقي لك؟ أولا، أنا لا يُمكنني الحكم على نفسي، خاصة أنني جديد في المنتخب ولا أملك الخبرة اللازمة مثل بوڤرة أو عنتر يحيى، اللذين سأتعلم معهما، خاصة أنني صغير في السن والوقت أمامي لأجل تصحيح الأخطاء التي وقعت فيها. كيف ترى مباراة إيرلندا التي سيكتشف خلالها الجمهور الجزائري الأسماء الجديدة؟ سنلعب دون ضغط لأن الأمر يتعلق بمواجهة ودية فقط، لكننا في الوقت نفسه سنركز على تطبيق تعليمات المدرب الذي سيجرب بالتأكيد العديد من الأمور، لأن الأهم هو المباراة الأولى أمام سلوفينيا. لكنني سأعمل على كسب ثقة المدرب بطبيعة الحال. هل كنت تخشى بصراحة على مكانتك في المجموعة؟ أظن أن الأمر يتعلق بفريق وليس بفرد، لذا أظن أن التحضير يتم بصفة جماعية لنكون جاهزين في “المونديال“. أما من الناحية الشخصية فأعتقد أن كل لاعب جديد يريد أن يضمن مكانته وهذا أمر مشروع. الإصابات التي يعاني منها يحيى وبوڤرة هل تحمّلك مسؤولية أكبر؟ طبعا، لكن الإصابات التي يعاني منها هؤلاء اللاعبين ليست خطيرة ويجب أن يُحضّر كل واحد منا لكي يكون جاهزا ولا يفكر في غيابات الآخرين، رغم أن الإصابات موجودة في كرة القدم وعلينا أن نتعامل معها. وكما قلت الأساسيون هم حليش، بوڤرة ويحيى، أما أنا فقدمت للتعلم معهم والبحث عن مكانة فقط. البعض أكد أن بلعيد جاء للعب في الجزائر من أجل “المونديال“، هل هذا يُقلقك؟ بصراحة الذين قالوا هذا الكلام لا يعرفونني، فاختياري “الخضر“ كان عن قناعة وليس كون هذا الفريق سيلعب “المونديال“، ثم أن الذين نشروا هذه الإشاعات ليسوا على حق. وأريد أن أعرف ما هي هذه المنتخبات التي رفضتني أو رفضتها لألعب للجزائر من أجل “المونديال“. حتى نكون صرحاء الأمر يتعلق بالمنتخب التونسي؟ لم يسبق لأحد أن رفضني في المنتخب التونسي وحتى أنا لم أرد أن أنضم إلى هذا المنتخب، هذا كذب. وعندما أردت اللعب للجزائر فهذا كان عن قناعة وسأبرهن للجميع أنني أملك إرتباطا كبيرا بالجزائر، لكن هذه البرهنة لن تكون باللسان بل فوق الميدان. خاصة أن الجمهور الجزائري معروف بتعلقه الشديد بالمنتخب؟ نعم، الجزائر تملك أحسن جمهور في العالم حسب رأيي وأنا لم أتفاجأ عندما شاهدت كل الجزائريين الذين حضروا إلى مقرّ التربص ويتابعوننا في كل التدريبات. ألا تخشى نقص الإنسجام مع حليش في مباراة هذا الجمعة؟ لا، من هذه الناحية ليس هناك أي مشكل وسنكون إن شاء اللّه في المستوى. هل أنت مرتاح الآن بعد أن تم الإستغناء عن لاعب مما يجعل القائمة لن تشهد تغييرات؟ لا، من هذه الناحية أنا جد مثأثر ل مراد مغني الذي أعرفه منذ سنوات وهو لاعب غير عاد والجزائر ستفتقده في هذا “المونديال“، لأن لاعبا ك مغني لا يوجد منه الكثير حاليا، ومنذ أن كنت في سن ال 12 وأنا أعرف هذا النجم الذي أعتبره نجمي المفضّل ولا يُمكن تصوّر الخسارة التي نشعر بها بعدم تواجده في الفريق. بالتالي لا يمكن الحديث عن الراحة أو شيء من هذا القبيل بفقدان لاعب كهذا.. نتمنى له العودة السريعة إلى الميادين وسيكون دائما حاضرا في أذهاننا خلال “المونديال“.