”صراحة، أنا متأثر جدا لهذه الهزيمة المرّة التي تكبدها المنتخب الوطني الجزائري بنتيجة ثلاثة أهداف كاملة للمرّة الثانية على التوالي بعد هزيمة صربيا، وأعتقد أن هذه النتيجة جاءت كثمار لرغبة المدرب رابح سعدان في العمل بمفرده على رأس العارضة الفنية، لقد تعوّد على مثل هذه النتائج الكارثية”. “الجمهور الجزائري الذي تنقل إلى إيرلندا لا يستحقّ أن يُخيّب بهذه الكيفية” وواصل الرئيس حناشي حديثه في هذا السياق مشيرا إلى أن النتيجة النهائية التي انتهت عليها المباراةثقيلة جدا، خاصة أنها جاءت بعد أيام قليلة من الموعد الرسمي في كأس العالم، مضيفا:”النتيجة النهائية التي انتهت عليها المباراة ثقيلة قبل أيام قليلة من موعد “المونديال“، والشيء المؤثر فعلا هو الخيبة التي أصابت أنصار المنتخب الوطني الذين تنقلوا بقوة إلى إيرلندا من أجل تشجيعهم، صراحة لا يستحقّ أن يخرج خائبا بهذه الكيفية لأن “النيف” هو الذي جعلهم يتنقلون بكثرة”. قريشي:”إنها مجرّد صفعة حتى يتفطن اللاعبون لأخطائهم” أكد المدافع القوي للمنتخب الوطني سنوات الثمانينيات نور الدين قريشي، أن الخسارة التي مني بها المنتخب الجزائري مساء أمس أمام المنتخب الإيرلندي ما هي إلا صفعة صغيرة وُجّهت لمنتخبنا، حتى يتفطن اللاعبون لكل أخطائهم قبيل موعد هام وهو “المونديال“، وأكد أن الهدف من المباريات الودية هو الوقوف على مستوى اللاعبين وتصحيح الأخطاء. وقال: “هزيمة اليوم ما هي إلا صفعة صغيرة تلقاها لاعبونا حتى يصحّحوا أخطاءهم في المستقبل، فأولا وقبل كل شيء الهدف من المباريات الودية هو الوقوف على أخطائنا، ومشاهدة مستوى اللاعبين الجدد وكذا خلق الانسجام.. والهزيمة هذه ستسمح لنا دون شك بملاحظة نقاط ضعفنا”. “لاعبونا لن يتأثروا بهذه الهزيمة لأني أعرفهم أقوياء ذهنيا“ أما عن وقع هذه النتيجة على اللاعبين، أكد قريشي أنه لا يعتقد أن هذه الهزيمة ستؤثر على اللاعبين لأن الأمر يتعلق بمباراة ودية، ولا يمكن أن تشكل مشكلة بالنسبة للاعبين الجزائريين المعروفين بقوتهم الذهنية. وقال:” لا أعتقد أن هذه الهزيمة ستؤثر على اللاعبين لأن الأمر يتعلق بمباراة ودية، ولا يمكن أن تشكل فارقا كبيرا لدى اللاعبين، إضافة إلى أني أعرف اللاعبين الجزائريين الذين يشكلون المنتخب حاليا، إنهم يملكون شخصية قوية ولا يمكن أن يتأثروا بسهولة بسبب مباراة ودية”. سرباح: “نقص الإنسجام بين اللاعبين كلّفنا الهزيمة بهذه الكيفية” “صراحة لم أشاهد اللقاء لأسباب خاصة، لكن حسب المعلومات التي هي بحوزتي، فالسبب الذي جعلنا نتلقى الهزيمة بثلاثة أهداف دون مقابل هو غياب الإنسجام بين اللاعبين كون المدرب سعدان قام بعدة تغييرات على مستوى التشكيلة مقارنة بالتصفيات. يمكنني القول إن هناك عدة عناصر في التشكيلة الحالية تنقصها الخبرة اللازمة، على غرار حراس المرمى وأخصّ بالذكر مبولحي وشاوشي، هذا الأخير كشف إمكانات كبيرة، لكنه تنقصه الخبرة، بالإضافة إلى عناصر أخرى، وهذا يلعب دورا كبيرا في مثل هذه المنافسات العالية المستوى”. “غياب الهجوم ليس بجديد وحتى في كأس إفريقيا لم يكن هناك هجوم” “أما بالنسبة لعامل غياب الفعالية على مستوى الخط الأمامي في هذه المباراة، اعتقد أن ذلك ليس بجديد، لأنه طيلة نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت في أنغولا شهر جانفي الماضي، لم يكن ليدنا الهجوم، الشيء الذي أثر على كامل التشكيلة، وكما قلت كل هذا جاء جرّاء تغيير اللاعبين”. ------------------ بلومي: “هناك مشكل في الإتصال وبعض الأخطاء لا يجب أن تتكرّر في المونديال” في البداية، ما هي انطباعاتك الأولية بعد خسارة المنتخب الوطني بثلاثية نظيفة؟ كان الامتحان في المستوى المطلوب واللاعبون أبانوا جاهزية كبيرة من عدة نواحي، وهو ما وقفنا عليه بعد متابعة اللقاء، لأن الأداء كان في المستوى بالإضافة إلى أن الانضباط التكتيكي بدا واضحا على اللاعبين، وهو أمر إيجابي جدا بعد التربص الأول الذي كان في سويسرا. إذن لا يجب القلق كثيرا لهذه النتيجة، أليس كذلك؟ بالتأكيد، فقبل اللقاء الجميع كان يعلم أن النتيجة لا تهمنا لا من بعيد و لا من قريب، لأن الأهمّ أكثر هو الأداء والانسجام بين اللاعبين خاصة أولئك الجدد الذين سجلوا مشاركتهم الأولى تحت ألوان المنتخب الوطني ويدركون جيدا أن عملا كبيرا ينتظرهم قبل أيام فقط عن انطلاق “المونديال”. لكننا لاحظنا غموضا في طريقة لعب المنتخب، أين يكمن المشكل حسبك؟ هذا أمر واضح، لقد لاحظت أن المشكل في وسط الميدان بوجود لحسن ومنصوري جنبا إلى جنب في الإسترجاع، وهو ما جعلنا نحرم من مشاهدة أداء هجومي راق، وقد تدارك الوضع سعدان في الشوط الثاني عندما أخرج منصوري وأقحم مكانه بعض اللاعبين الشبان والجدد على غرار قادير الذي أبدى جاهزية كبيرة بالإضافة إلى بودبوز. كيف تقيّم مردود هذه الوجوه الجديدة؟ أبانت إمكانيات كبيرة وحقا تعتبر إضافة حقيقية للمنتخب في “المونديال” أو ما بعده. وعن المردود الفردي لكل لاعب، ففيما يخص ڤديورة فقد أبهرنا بإمكاناته البدنية وحتى تدخلاته الموفقة، وكما رأينا فإنه لم يشارك في منصبه الأصلي ولكن تمكن من البروز بشكل لافت، أما مصباح الذي شارك على الجهة اليسرى فقد تمكن من تقديم مستوى مقبول إلى أبعد الحدود في أول ظهور له بألوان المنتخب الوطني. وعن المهاجمين، فإن بودبوز شارك رغم الإصابة التي كان يعاني منها وقام ببعض الفنيات التي نؤكد على أنه يملك إمكانات كبيرة وفنيات باهرة عليه أن يطوّرها أكثر وأكثر، وكل ذلك سيكون في صالح المنتخب وفي صالحه. وماذا عن بلعيد الذي شارك في محور الدفاع إلى جانب حليش، ما رأيك فيه؟ لا بأس، فقد أبان بعض الإمكانات. ولكن لا يمكننا أن ننسى أن المنتخب افتقد كثيرا للاعبين بارزين في الخط الخلفي على غرار بوڤرة وعنتر يحيى، وهما اللاعبان اللذان أعتبرهما من الركائز. وعلى العموم فإن بلعيد سيكون ورقة قوية في الاحتياط. شارك كذلك الحارس الثاني مبولحي الذي أعجبني فيه شيء واحد. ما هو؟ إنها الطريقة التي دخل بها إلى الميدان، فقد بدا مسرورا وكأنه حقق حلما انتظره منذ صغره وهو ما أفرحني كثيرا في هذا الحارس الذي قيل عنه الكثير وهناك من شكك في جزائريته وانتمائه للجزائر، وعليه فقد فند كل ما قيل عنه. وفيما يخصّ مردوده فإنه لم يقم بعمل كبير لأن اللقاء كان قد حسم إلى حد بعيد، لكن لا زلنا ننتظر منه الكثير لنراه حسب ما قيل عنه. غزال لم يتمكن مرّة أخرى من الوصول إلى الشباك، ألا ترى أن هذا الأمر يشكل عائقا للمدرب سعدان؟ لا إطلاقا، صحيح أن غزال لم يتمكن من زيارة الشباك لكنه قام بعمل كبير في الخط الأمامي ومن سوء حظه أنه لم يتلق كرات حاسمة من طرف لاعبي الوسط، وهو العيب الذي أعيبه على مهاجمينا سواء غزال، مطمور وحتى صايفي، لأنهم ينتظرون الحلّ دائما من زملائهم في خط الوسط، عليهم أن يتحرّكوا قليلا من أجل فكّ عقدة الهجوم لأننا مقبلون على منافسة كبيرة بحجم “المونديال”، وليس من السهل الوصول إلى شباك منافسينا إذا واصلوا بهذه الطريقة، وأنا لا أقصد غزال فقط بل كل لاعبي الهجوم. سعدان حاول قدر المستطاع ترقيع التشكيلة بسبب كثرة الإصابات، هل ترى أنه حقق الهدف المرجو منه؟ فيما يخصّ الهدف المنشود فقد وصل إلى ما كان ينتظره، لأن الامتحان لم يكن بالسهل أمام منافس بحجم إيرلندا التي لاحظنا أنها منتخب متكامل، وعلى سعدان أن يستفيد كما ينبغي من هذا اللقاء ومن كل النواحي. وهناك شيء لاحظته على “الشيخ” سعدان في هذا اللقاء. ما هو؟ لقد بدا مرتاحا للغاية على عكس ما حدث معه في المباراة الودية أمام صربيا أين كان الضغط رهيبا عليه، ولكن يبدو جليا أنه يتحكم في زمام الأمور واللاعبين كلهم تحت إمرته ليس مثلما كان عليه من قبل، ورأى الجميع كيف كان يبتسم. لقد أقحم عددا كبيرا من اللاعبين الجدد ومنحهم الفرصة للبروز قبل اللقاء الودي المقبل أمام منتخب الإمارات. قبل أيام من “المونديال”، هل ترى أن منتخبنا الوطني سيكون جاهزا للمشاركة في هذا الحدث العالمي الكبير؟ نتمنى أن نكون في الموعد لأن المرحلة الأولى من التربص انتهت وحان الوقت للمرحلة الأكثر جدية في ألمانيا ولقاء الإمارات، وعليه فعلى اللاعبين تكثيف العمل الجاد والصارم. ونحن ننتظر مشاركة جد مشرفة في هذا “المونديال”، وعلى الجماهير أن تقف دائما وراء هذا المنتخب العزيز على قلوبنا جميعا. ------- حنكوش:“من الصعب الحكم على مستوى المنتخب في مباراة واحدة” “من الصعب الحكم على أداء المنتخب الوطني في ظل الظروف التي لعب فيها، خاصة أنها أول محطة تحضيرية للمونديال وجاءت بعد أيام من التحضيرات الشاقة في “كرانس مونتانا“ وهذا أمر منتظر في مثل هذه المباريات، حيث أن الفريق يتعب بعد تحضيرات شاقة في التدريبات. علينا انتظار مباراة الإمارات المقبلة التي قد تكون فرصة لإدخال الإصلاحات على عدة أمور، خاصة أنها تبدو سهلة من الوهلة الأولى”. “لعبنا 20 دقيقة وبعدها لم نر شيئا“ “شاهدنا منتخبا وطنيا في 20 دقيقة أولى ولكن بعدها لم نر أي شيء، سواء من الناحية الفنية أو طريقة اللعب أو تنظيم اللاعبين فوق أرضية الميدان. أعتقد أن الغيابات الكثيرة في التشكيلة الأساسية، إضافة إلى التغييرات التي أحدثها الطاقم الفني جعلت الإنسجام غائبا بين اللاعبين وهذا أمر طبيعي لأن سعدان أراد منح الفرصة لبعض اللاعبين الجدد وركز على الجانب البدني”. “لا يُمكن الحكم على اللاعبين الجدد” “لا يمكن الحكم على مستوى اللاعبين الجدد في مباراة واحدة وهذا لعدة أسباب، أولها أنها المرة الأولى التي يلعبون فيها معا ويصعب عليهم الإنسجام مع زملائهم، والبعض لم يلعبوا في مناصبهم الأصلية وهذا أثر في مردودهم، كما أن البعض كان يعاني من التعب ولهذا يجب علينا إعادة النظر في طريقة اللعب، خاصة من الناحية التكتيكية التي تقلقني كثيرا“.