كشفنا في عدد أمس أن رئيس اتحاد العاصمة بالنيابة ربوح حداد غاضب من شقيق زياية بسبب عدم رده على المكالمات، يومي السبت والأحد، ولكن في اليوم الموالي ازداد غضب حداد أكثر بعد أن علم بإمضاء اللاعب في تونس، والغضب ليس بسبب فشل الصفقة، وإنما بسبب إخلاف شقيق اللاعب ومناجيره للوعد الذي قطعه، حيث كانت المفاوضات قد انتهت بنجاح وباعتراف حمدي زياية نفسه أن الأمور تسير في الطريق السليم، والدليل أنه ضرب موعدا لمسؤولي نادي سوسطارة للإمضاء يوم السبت بل يوم الخميس مثلما كان يريد ربوح حداد، وعليه فإن هذا الأخير أبدى امتعاضا شديدا من الطريقة التي تعامل بها اللاعب وشقيقه. عدم رده على المكالمات كان تمهيدا لفشل الصفقة وكان الجميع يظن أن اللاعب زياية سيتقمص ألوان الاتحاد لا محالة، خاصة بعدما كللت المفاوضات بالنجاح، لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب أياما قليلة من بعد، والبداية كانت بعدم رد شقيق زياية على مكالمات مسؤولي النادي وحتى الوسيط الذي لعب دورا في وصوله إلى مكتب حداد لم يكن يرد على مكالماته، وهو الأمر الذي جعل الصفقة تبدأ في السير نحو الفشل، خاصة أن ربوح معروف بمواقفه حيث لا يعترف إلا بالمواعيد المضبوطة والمحترمة، وإذا تم إخلافها فإنه يعتبر ذلك تقليلا من الاحترام، وحتى لو جاء شقيق زياية من بعد الموعد المحدد سلفا، فإن طريقة تعامل ربوح مع الصفقة كانت ستتغيّر. وغضبوا منه كونه لم يصارحهم بالاتصالات من تونس وما زاد من غضب مسؤولي الاتحاد هو أن شقيق زياية لم يرد على الهاتف وفي نفس الوقت لم يصارحهم بوجود اتصالات من فرق أخرى، خاصة أنها من الخارج، وقال أحد مسيّري النادي إنه كان بإمكان شقيق اللاعب مصارحتهم والتأكيد لهم أنه تلقى اتصالات من تونس أو من أي فريق آخر من الخارج ويعتذر منهم بلباقة وحتما كانوا سيتفهمون الموقف أحسن من أن يغيب عن الأنظار ويغلق هاتفه. شقيق اللاعب تفاوض حول بنود العقد بعد مغادرته العاصمة وكان شقيق زياية قد أنهى المفاوضات المالية ووافق على الصفقة يوم الأربعاء الماضي، وبقيت بعض الأمور الصغيرة العالقة من بينها مشكل العقد الذي لم يتم التفاوض حول بنوده، حيث كان يريد إضافة بند يؤكد أن اللاعب في حالة ما إذا وصله عرض من الخارج يغادر دون أي إشكال، وهو الأمر الذي أكد له مسؤولو الاتحاد على أنه سيناقش يوم الإمضاء ولا يوجد أي مشكل من هذا الجانب. اتصل مساء الأحد بعد إمضاء شقيقه في تونس الغريب في الأمر أن شقيق اللاعب اتصل بأحد مسؤولي الاتحاد وأكد له أن عبد المالك لن يلعب في الجزائر إلا للاتحاد، تطمينات جاءت لتؤكد لمسؤولي نادي سوسطارة أن اللاعب يبتعد أكثر وعرفوا أن اللاعب اختار عدم اللعب في الاتحاد، لكن ما أقلقهم هي الوجهة التي اختارها، لأنهم لم يكونوا قد عرفوا أنه أمضى في تونس، لأن شقيق اللاعب لم يخبرهم بذلك رغم أن شقيقه كان قد أنهى الصفقة في النادي البنزرتي التونسي، وكان الهدف من الاتصال هو محاولة ترقيع عدم رده على المكالمات من قبل. إشاعة إمضائه في الوفاق انتشرت بقوة في السهرة وبعد أن عرف المشرفون على الاتحاد أن اللاعب سوف لن يلعب عندهم بدأوا يبحثون عن الوجهة التي اختارها اللاعب، وانتشرت أخبار مفادها أن اللاعب متواجد في سطيف للتفاوض مع مسؤولي الوفاق، وذهب البعض إلى التأكيد أنه متواجد في مكتب الرئيس حمّار، وهو ما أعطى الخبر طابعا شبه رسمي، وجعل الأمور تقلقهم أكثر، لأن فوز الوفاق بصفقة اللاعب تعتبر صفعة موجعة. إمضاء اللاعب في تونس أنهى الترقب وأراح الجميع لم يمض وقت طويل على انتشار إشاعة إمضاء زياية في الوفاق حتى وصل الخبر اليقين من تونس، أين أكدت آخر الأخبار أن اللاعب أمضى رسميا في النادي البنزرتي، وهو الأمر الذي جعل الجميع يتنفس الصعداء، حيث أنهى هذا الخبر الترقب وارتاح الجميع من تلك الصفقة التي شغلت بالهم لقرابة الأسبوع. مسيّرو الاتحاد اعتبروا مفاوضاته محطة لرفع قيمة الصفقة وأكد لنا مسيّرو النادي العاصمي أنهم فهموا الرسالة متأخرين، حيث عرفوا أن اللاعب زياية لم تكن لديه الرغبة في اللعب لفريقهم، وأن شقيقه قبل بالمفاوضات مع الاتحاد من أجل رفع قيمته في السوق، حيث قالوا إنه تعمّد الكشف عن قيمة الصفقة المتفق عليها مع الرئيس حداد حتى تصل مسامع الأندية التونسية والنتيجة هي التفاوض هناك من موقع قوة، وبقيمة مالية أكبر من التي كانت ستمنح له لو تفاوض قبل الاتصالات من نادي سوسطارة. ربوح حداد: "الكلمة طاحت وهذه قلة احترام من شقيق زياية" وفي دردشة مع الرجل الثاني في نادي سوسطارة حول هذه الصفقة التي لم تنجح، كشف لنا أنه لم يغضب من ضياع الصفقة معتبرا إياها قضاء وقدرا، وإنما غضب من الطريقة التي تعامل بها شقيق اللاعب معهم، حيث قال: "أعتبر هذا التصرّف قلة احترام، فقد تفاوضنا واتفقنا على جل الجوانب، وبعدها يغادر بهذه الطريقة صراحة تعاملنا معه كما يجب لكنه لم يكن كذلك". "كلمتنا قبل الدراهم والراجل عليه أن يكون قد كلمتو" وقال ربوح إنه كان على شقيق زياية على الأقل أن يأتي أو يتصل بهم ويؤكد لهم أنه يريد التراجع عما تم الاتفاق عليه سلفا، حيث قال: "تفاوضنا وطاحت الكلمة، ولم نكن لنتراجع حتى لو وجدنا فيما اتفقنا عليه أمورا لا تخدمنا، لأننا نسير بالقدر الذي تفاهمنا عليه، ولم تكن تهمنا الأموال بقدر ما تهمنا "الكلمة"، وأظن أنه على الإنسان أن يسير بالقدر الذي يتحدث به". "لم نغضب من اللاعب لأننا لم نره ولم نتفاوض معه" وفي السياق ذاته قال الرئيس ربوح حداد إنه لم يغضب من اللاعب شخصيا بل من شقيقه الذي نزل إلى العاصمة وتفاوض معهم، حيث قال: "نحن لم نلتق اللاعب ولم نتحدث معه، بل تحدثنا مع شقيقه الذي ناب عنه في كل شيء، ولذا فاللاعب لا يمكن لومه بل اللوم كله على شقيقه". ------------------ شافعي: "اللاعب الذي لا يقبل مبدأ المنافسة عليه البحث عن فريق فيه 11 لاعبا فقط" "المدرب رمى بالكرة في مرمانا وعليه برد فعل إيجابي" "إذا لم أجد البوراك في رمضان لا أحسّ أنني أفطرت" أين وصلت تحضيراتكم في المرحلة الثانية من استعدادات الموسم الجديد؟ التحضيرات تسير بشكل عاد، فنحن نواصل التدرب تارة بحصة في اليوم وتارة حصتين في انتظار الوصول إلى مرحلة المباريات الودية، فبعد التربص الأول في تركيا استفدنا من راحة وعدنا بعدها إلى التدريبات لنواصل استعداداتنا للموسم الجديد، وأظن أن العمل الذي قمنا به في التربص الأول سيمكننا من الاستمرار بشكل جيّد في التحضيرات خلال الفترة المتبقية من الاستعدادات للموسم الجديد. ألا ترى أن طول فترة التحضيرات هذا الموسم يساعدكم أكثر؟ أجل بالتأكيد، فطول فترة التحضيرات يسمح للمدرب بوضع برنامج مريح ولا يكون هناك تكثيف للعمل، فجميع اللاعبين يكونون في الموعد ويقومون بتحضيرات جيّدة وفق برنامج مضبوط كما يجب، كلنا نعمل بجد ولدينا الوقت الكافي للاسترجاع، لذا أرى أن فترة التحضيرات الطويلة مكنت الطاقم الفني من تسطير برنامج عمل سيسمح لنا بأن نكون في الموعد. إذن ستكونون في الموعد قبل انطلاقة البطولة؟ الجميع يأمل في ذلك، فكلنا نعمل لكي نكون في الموعد وسنقوم بتحضيرات في المستوى تمكننا من الاستعداد جيّدا لانطلاقة الموسم الجديد، وكل الظروف مهيأة لكي نكون في الموعد يوم بداية البطولة، أرى أن فترة التحضيرات تسير في الطريق السليم، خاصة أنه لدينا الوقت الكافي لإجراء تربص ثان. أنتم مقبلون على أربع منافسات هذا الموسم، كيف ترى حظوظكم؟ المنافسات العديدة تجعلنا نعمل أكثر لكي نلعب كل منافسة على حدا، وبطبيعة الحال المنافسات الأربع تجعلنا نأمل في أن نهدي الفريق لقبا من الألقاب، فالفريق كبرت طموحاته مع كثرة المنافسات وتجعلنا نطمع أكثر في أن نصل إلى مصاف الكبار، وأي لاعب يريد الخروج بلقب مع هذا الفريق الكبير والذي يعتبر الفريق المحترف الأول في الجزائر. لكن من الطبيعي أن تكون الأمور صعبة خاصة إذا ذهبتم بعيدا في كل المنافسات... أكيد أن الأمور ستكون صعبة ولا أظن أن نيل الألقاب سيأتي بسهولة، بل يأتي بالعمل المتواصل والحرص على أن نكون في الموعد من البداية، فالانطلاقة الجيّدة في منافسة البطولة سيكون لها تأثير كبير على بقية المشوار، سنحاول أن نحقق انطلاقة جيّدة لأنها أولى المنافسات ومن خلالها يمكن وضع الفريق على السكة لتكون الأمور أحسن فيما بعد ومشجعة على مواصلة التألق. هناك عنصر المنافسة الذي سيكون له تأثير كبير على سير الفريق، ما قولك؟ المنافسة في كل الأحوال مفيدة للفريق، ربما بعض اللاعبين لا يحالفهم الحظ في اللعب، لكن على العموم الفريق سيكون المستفيد الأكبر من تواجد عدد كبير من اللاعبين، فالإدارة استقدمت هذا الموسم عددا من اللاعبين الجدد وعززت كل المناصب، وهذا أمر مفيد للفريق أكثر، صحيح أنه من الصعب على أي لاعب تقبل عدم الحصول على فرصة، لكن أظن أن كثرة المنافسات ستسمح للجميع بأن يلعبوا. لكنك شخصيا تواجه منافسة شرسة في المنصب الذي تلعب فيه... أعرف هذا جيّدا، فالفريق عرف عودة اللاعب العيفاوي وتعزز بقدوم اللاعب معيزة، وهذا ما سيجعل المنافسة تشتد، ففي كل مرة يتحدث معنا المدرب إلا ويريد إيصال الفكرة لجميع اللاعبين أنه علينا العمل ولا شيء آخر، وقد أصبحت الكرة في مرمانا الآن، وصراحة اللاعب الذي لا يريد المنافسة عليه البحث عن فريق آخر يلعب فيه، ولا أظنه سيجد ذلك. نحن في شهر رمضان، فما هو الشيء الذي تتميّز به؟ أتميّز بالنوم، فبعد التدريبات في السهرة أتسحر وأنام إلى غاية الظهر، وعندها يكون نصف اليوم قد انقضى، لا أخرج كثيرا من البيت ولا يزعجني الصوم كثيرا لأني أقضي معظم وقتي في النوم. وماذا تفضل أكله في هذا الشهر؟ لا يمكنني الاستغناء عن "البوراك"، فبدونه لا أحسّ أنني أفطرت. -------- اللاعبون سيودعون ملفات التأشيرة صبيحة اليوم سيكون لاعبو اتحاد العاصمة صبيحة اليوم على موعد مع إيداع ملفات التأشيرة الخاصة بالتراب الأوروبي، فبعدما كانت العملية مبرمجة الأسبوع الماضي تأجلت إلى اليوم بسبب عدم تجهيز ملفات كل اللاعبين. لذا سيكون الجميع في الموعد اليوم، فرغم انتهاء المباراة أمام نادي بارادو في وقت متأخر، إلا أنهم وجدوا أنفسهم مجبرين على النهوض باكرا. الدوليون يملكون تأشيرات من قبل ومن حسن حظ اللاعبين الدوليين أنهم يملكون تأشيرات منذ أن كانوا مع المنتخب الوطني على غرار بن موسى، سوڤار، زماموش وتجار، وهو الأمر الذي سيسمح لهم بعدم التنقل صبيحة اليوم مع بقية اللاعبين لأنهم يملكون التأشيرة ولا داعي للنهوض باكرا. حديث عن تربص في بلجيكا وفي إطار الاستعدادات للتربص الثاني بتجهيز التأشيرة للدخول إلى التراب الأوروبي، قالت بعض الأطراف أن التربص الثاني سيقام في بلجيكا، لكن هذه المعلومات لا تبدو صحيحة لأن المدرب ڤاموندي يريد التنقل إلى المغرب لإجراء التربص الثاني ولعب أكبر عدد من المباريات الودية أمام أندية كبيرة وعالية المستوى. فرحات استأنف التدريبات وتمرّن على انفراد استأنف اللاعب زين الدين فرحات التدريبات مع زملائه بعد غياب دام قرابة الأسبوع، حيث استفاد من أيام راحة إضافية بعد عودته المتأخرة من مشاركته مع المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة في الكأس العربية، وقد استأنف التدريبات على انفراد، حيث اكتفى بالركض في الحصة التي جرت في السهرة، والسبب راجع إلى تأخره بعض الشيء في الجانب البدني، لذا يجب عليه أن يخضع لبرنامج عمل حتى يدخل مع التشكيلة في الأيام القليلة القادمة. مايڤا لم يشارك في تمارين سهرة الأحد ولم يشارك اللاعب المالي عبد الله مايڤا هذه المرة في التمارين الخاصة بالجانب الفني، حيث اكتفى بالركض والعمل البدني مع اللاعب فرحات، في وقت كان بقية زملائه يجرون تمارين فنية تكتيكية. ويتواجد اللاعب في وضعية غامضة حيث لم يتبيّن بعد إن كان سيغادر أم لا، ولا جديد يذكر حول العرض البلجيكي من نادي "شارول لوروا"، إذ لا يزال ينتظر التأشيرة من أجل التنقل وإجراء التجارب هناك. منصوري استعاد عافيته استعاد الحارس اسماعيل منصوري عافيته بعدما كان قد عانى من بعض الآلام على مستوى الرجل في الحصص الأخيرة، وكان يتدرب بشكل خفيف، قبل أن يعود إلى التدريبات سهرة الأحد واستأنف بشكل عادي.