بدأ المدرب زموري يضبط آخر الخيارات الفنية التي تخص تشكيلة مولودية باتنة قبل موعد المواجهة الأولى من البطولة أمام سريع المحمدية، فرغم المشاكل المالية والإدارية إضافة إلى ضيق الوقت الذي تسبب في تأخر السير العام للتحضيرات، إلا أن ذلك لم يمنع الطاقم الفني من العمل على تدارك الوضع والعمل وفقا للمعطيات الحالية والإمكانات المتاحة حتى يهتدي إلى التشكيلة القادرة على رفع التحديات في الجولات الأولى على الأقل. نقص المباريات الودية يثير المخاوف من الناحية التنافسية ولم يخف الكثير تخوفهم من مغبة وجود إنعكاسات سلبية على مستوى جاهزية اللاعبين بسبب نقص المباريات الودية التحضيرية، بدليل أن زملاء عڤيني إكتفوا لحد الآن بخوض مواجهتين فقط أمام شباب عين جاسر وجمعية الخروب، وهو عدد متواضع قياسا ببقية الأندية التي خاضت ما لا يقل عن 7 مباريات تحضيرية، وأبان البعض عن تخوفهم من مغبة تأثير ذلك على اللاعبين من الناحية التنافسية على الخصوص في ظل إقتراب موعد المنافسة وحتمية وضع آخر اللّمسات تحسبا للموعد الأول من البطولة. زموري أرغم على برمجة مواجهة تطبيقية للتخفيف من الإشكال ويطمح المدرب زموري إلى العمل وفقا للإمكانات المتاحة وبالمرة التكيف مع المرحلة الحالية إنطلاقا من عدة جوانب تحتم عليه السعي إلى تفادي النقائص التي لازالت تعاني من التشكيلة، وفي هذا الإطار عمد الطاقم الفني إلى برمجة مقابلة تطبيقية مساء أمس فوق ميدان مركب 1 نوفمبر لتعويض إلغاء المواجهة التي كان من المنتظر برمجتها في نفس التوقيت أمام وفاق سطيف، وهو ما فسح المجال لبقية العناصر الباتنية للكشف عن إمكاناتها واستغلال آخر الفرص لإقناع الطاقم الفني بغية إدراجهم في خيارات الموسم الجديد. عدم برمجة تربص مغلق حرم من رفع وتيرة العمل ويبقى الإشكال الذي عانت منه المولودية هو عدم برمجة تربص مغلق سواء خارج الوطن في إحدى الولايات التي تتوفر على المرافق اللازمة لرفع وتيرة العمل التحضيري، وهذا بسبب الضائقة المالية التي حالت دون قيام الإدارة ببرمجة تربص يسهل مهمة العناصر الباتنية الذين أرغموا على مواصلة التدريبات في ملعب عبد الليف شاوي على مدار شهر أوت، وهو ما خلف نوعا من القلق لدى اللاعبين أنفسهم الذين تمنوا تغيير الأجواء نسبيا ما ينعكس إيجابا على الناحية المعنوية والتحضيرية. التشكيلة الأساسية بدأت تتضح والباب لم يغلق أمام الشبان ويظهر أنّ الطاقم الفني يكون قد ضبط التشكيلة الأساسية بنسبة كبيرة تحسبا لموعد إنطلاق البطولة، وهو ما اتضح نسبيا في مواجهتي عين جاسر وجمعية الخروب إضافة إلى المواجهة التطبيقية التي تكون قد جرت مساء أمس الجمعة، إذ من المنتظر أن يتم مراعاة عامل الخبرة من خلال توظيف الأسماء التي سبق أن حملت ألوان المولودية الموسم المنصرم، إضافة إلى بعض الأسماء المنتدبة هذه الصائفة وكذا العناصر الشابة التي أبانت عن وجه إيجابي لحد الآن، في الوقت الذي أكد الطاقم الفني في أكثر من مناسبة على عدم غلق الباب أمام الشبان ومنح الفرصة لكل عنصر قادر على منح الإضافة. بودماغ: "الجميع على علم بمشاكل المولودية واللاعبون واعون بما ينتظرهم" أكد المدرب المساعد بودماغ أن الجميع على علم بالمشاكل والمتاعب التي مرت بها بصفة إضطرارية خلال فترة التحضيرات الجارية للموسم الجديد، وأكد أن الأزمة لم تثن من عزيمة المسيرين والطاقم الفني إضافة إلى اللاعبين على توظيف الجهود لضمان جاهزية اللاعبين للموسم الكروي الجديد، مضيفا أن الشيء الإيجابي يكمن في حرص أسرة النادي على رفع التحدي وفي مقدمة ذلك اللاعبون الذين أكدوا على أنهم واعون بما ينتظرهم قياسا بالعمل الجاد الذي يقومون به في التدريبات وانسجامهم مع البرنامج المسطر من الطاقم الفني. "لن نكون جاهزين كما يجب لكن سنؤدي ما علينا منذ البداية" واعترف بودماغ بالتأخر الحاصل في التدريبات، مؤكدا في هذا السياق أن هناك تأخرا في وتيرة التحضيرات لأسباب يعلمها الجميع إلا أن ذلك لم يمنع الطاقم الفني واللاعبين على التكيّف مع الوضعية التي تمر بها المولودية خاصة أن اللاعبين عازمون على أداء ما عليهم منذ البداية، بغية تحقيق نتائج إيجابية تتوافق مع الأهداف المسطرة وطموحات التشكيلة التي تسعى حسبه إلى تشريف ألوان النادي وإقناع الطاقم الفني منذ البداية. "عيوننا على الشبان وسنتيح الفرصة لكل من يبرز ويبرهن" من جانب آخر أكد المدرب المساعد بودماغ أن عيون الطاقم الفني منصبة على العناصر الشابة وعدم الإستهانة بقدراتها، ورغم أن حاجيات التشكيلة تتطلب الإستعانة بالأسماء الجاهزة والتي تجمع بين الخبرة والجاهزية، إلا أن ذلك لم يمنع محدثنا من التأكيد على ضرورة متابعة العناصر الشابة بما فيها تلك التي تم إعادتها إلى صنف الآمال خاصة في ظل التنسيق المتواصل مع مدرب الآمال عبد الحق برحلة، وأكد بودماغ أن الفرص ستتاح لكل لاعب شاب يبرز ويبرهن إمكاناته خاصة في إطار سياسة التشبيب المنتهجة من الإدارة والطاقم الطبي.