"بلكالام أبهرني وكنت واثقا بأنه سيؤدي مباراة كبيرة" "كان لي حديث مع مدربي في ميلان وأنا متفائل بحجز مكان بمواصلة العمل كان كثيرون متخوّفين مما سيظهره جمال مصباح مع "الخضر" في مواجهة ليبيا لأنه دخل التربص وهو متأثر بما حدث له في "الميركاتو" الأخير مع ميلان عندما تردّد اسمه في الكثير من الأندية قبل أن يبقى في ناديه ويتمكّن من تحقيق فوز هام مع المنتخب أول أمس في الدارالبيضاء، اللاعب يعود في هذا الحوار إلى المباراة ومردود زميله سعيد بلكالام الذي أُعجب به كثيرا. بداية ما تعليقك على المواجهة أمام المنتخب الليبي؟ أظن أنّ اللقاء كان صعبا جدا مثلما توقعناه فلا توجد الآن في إفريقيا منتخبات ضعيفة كما أنّ المنافس دخل اللقاء بنية إثارة أعصابنا لكننا لم نرد على استفزازاته، كما أننا حاولنا التسجيل منذ البداية بدون جدوى لكننا لم نفقد الأمل وسيّرنا اللقاء كما يجب قبل أن نتمكّن من التسجيل في الوقت المناسب ونحقق فوزا ثمينا. هل كنتم تنتظرون هذه المنافسة من المنتخب الليبي الذي يبقى على الورق أقل مستوى من منتخبنا؟ في مباراة واحدة كل شيء ممكن، لقد عاينا المنتخب الليبي ولاحظنا أنه يلعب باندفاع كبير جدا كما أنه يملك بعض الفرديات، وكما قلت يبقى أن ما يوجد على الورق ليس بالضرورة ما هو في الواقع لأنّ 90 دقيقة هي الفاصلة، ومن هذا الجانب تمكّنا من الفوز في انتظار مباراة الإياب لأننا لازلنا لم نضمن التأهل. لكن الجزائر يمكن القول إنها ضمنت التأهل بنسبة كبيرة أو لنقل إننا وضعنا قدما في نهائيات كأس إفريقيا. نعم لقد قطعنا شوطا كبيرا في هذه التصفيات لكن الفوز هنا في الدارالبيضاء لا يعني أننا سنتراخى في مباراة العودة بل يجب علينا أن نبقى مركزين جيدا خاصة أنّ المنافس ليس لديه ما يخسره في الجزائر. في هذه المواجهات وفي ظل الغيابات الكثيرة خاصة في الدفاع ألم تكن متخوّفا من نقص الانسجام مع كل من بلكالام، كادامورو ومجاني؟ لا بالعكس، لقد كنت متأكدا بأننا سنؤدي مواجهة في المستوى خاصة أننا تدرّبنا مع بعض منذ بداية التربص، كما أنني شخصيا انبهرت بسعيد بلكالام الذي أدى مباراة كبيرة وأهنّئه بالمناسبة على ذلك، فقوة المنتخب الوطني تكمن في أننا نستطيع سد الفراغات في الأوقات الصعبة لكن ذلك لا يُنقص من قيمة اللاعبين الغائبين الذين سنسترجعهم قريبا. هل من تعليق على ما حدث في نهاية اللقاء؟ أفضّل أن لا أركّز على ذلك فالذي حدث مؤسف للغاية ومن المفترض أن لا نجده في الملاعب، لكننا يجب أن ننسى ذلك ونفكر فقط في أننا فزنا وعلينا التأكيد في الجزائر لتحقيق التأهل الذي ينتظره الشعب الجزائري. خاصة أننا لم نشارك في نهائيات كأس إفريقيا الماضية. نعم ولا يحق لنا أن نغيب عن هذا الموعد القاري الهام مرة أخرى لذا قلت لك إنّ ما حدث في نهاية اللقاء سوف لا يحتفظ به أحد بقدر ما يهم التأهل إلى جنوب إفريقيا. لنتحدث الآن على ناديك ميلان ... (يقاطع) من فضلك لا أريد الحديث عن ميلان الآن فنحن في المنتخب الوطني وعلينا أن نفرح بالفوز المحقق. لكن الجمهور الجزائري يريد معرفة وضعيتك في هذا النادي الكبير. وضعيتي عادية فأنا باقٍ في ميلان للعمل على حجز مكانة أساسية ورغم أنّ المنافسة شديدة في هذا الفريق إلا أنني سأبقى أعمل بجد حتى أكون في المستوى وأنال ثقة المدرب. هل صحيح أنك تحدثت مع المدرب بعد تأكد بقائك في النادي؟ بطبيعة الحال كانت لي جلسة معه ولا يمكنني الحديث عما دار بيننا، لكن الأهم أنني أريد أن أواصل العمل لأكون في المستوى المطلوب. هل أنت متفائل بأن تتمكن من العودة بقوة مع ميلان في المستقبل القريب خاصة أنّ الجمهور الجزائري يتابع هذا النادي بشغف؟ أنا متفائل بالعودة بقوة طبعا بالعمل المتواصل وسيكون ذلك أيضا مفيدا للمنتخب الوطني. هل من إضافة في الأخير؟ أشكر كل الأنصار الذين تنقلوا إلى الدارالبيضاء لمساندتنا وأتمنى أن نكون دائما عند حسن ظنهم، كما أننا سنحاول إسعادهم مرة أخرى بالتأهل إلى نهائيات كأسي إفريقيا والعالم.