سيواجه المنتخب الوطني مساء اليوم نظيره الإماراتي في مباراة ودية هي الأخيرة قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا. وحتى إن كانت نتيجة هذه المواجهة غير مهمة، بالنظر إلى الطابع التحضيري لها إلا أن الجميع هنا في ألمانيا من أعضاء الوفد الجزائري يؤكدون أن تحقيق نتيجة إيجابية سيكون وقعها ممتازا على نفسية العناصر الوطنية التي لا تريد أن تسافر إلى جنوب إفريقيا وفي بالها الهزيمة النكراء ل “الخضر“ أمام إيرلندا. الإمارات بتعداد ناقص يسمح لرفقاءغزال بالاستفاقة وسيكون للعناصر الوطنية الفرصة السانحة لنسيان هزيمة إيرلندا، بتحقيق فوز قد يكون عريضا على المنتخب الإماراتي الذي لن يلعب بتشكيلته الأساسية بعد أن أكد لنا مدرب هذا الفريق السلوفيني سيريكو كاتانيتش أن الفريق يعاني من غياب 6 عناصر أساسية لم تتنقل مع المنتخب للتربص هنا في نورمبرغ الألمانية، وهو عامل سيكون في صالح المنتخب الجزائري الذي يريد أن تستفيق عناصره من سلسلة النتائج السلبية المحققة في المباريات الأخيرة والتي جعلت الثقة تتزعزع لدى أنصار “الخضر“. “بركات”... 4 انهزامات متتالية و 11هدفا تلقاه الدفاع دون تسجيل ولو هدف وتعود أهمية المباراة التي سيلعبها المنتخب الجزائري عشية اليوم هنا بنورمبرغ في أنه لم يتمكن من تسجيل ولو هدف واحد في الأربع مباريات الأخيرة، حيث يعود آخر هدف سجله “الخضر“ لمواجهة كوت ديفوار في “كابيندا” لحساب الدور ربع النهائي من دورة أنغولا الأخيرة، لينهزم رفقاء منصوري بعد ذلك أمام مصر برباعية ثم أمام نيجيريا بهدف واحد وتلقى أشبال سعدان في المبارتين اللتين لعبوهما وديا أمام صربيا و إيرلندا 6 أهداف كاملة، ما يعني أنه تم التسجيل على “الخضر“ 11مرة دون أن يسجلوا هدفا واحدا، مسجلين 4 هزائم متتالية جلّها تقريبا ثقيلة، لذا على العناصر الوطنية أن تعود بقوة في هذا اللقاء الودي الذي سيسمح للاعبين بالذهاب إلى جنوب إفريقيا في أحسن الأحوال. الاندفاع البدني لن يكون ومنتخب الإمارات سيلعب مباراة شكلية وما سيسهل مهمة العناصر الوطنية في هذه المواجهة، هو أن المنتخب الإماراتي الذي يحترم كثيرا الجزائر ولاعبيها تلقى تعليمات بعدم اعتماد الخشونة في اللعب حفاظا على سلامة لاعبي “الخضر“، وهو ما يعني أن المنتخب الإماراتي سيلعب مباراة شكلية وعلى “الخضر“ استغلال ذلك لكي يفوزا بنتيجة مريحة تسمح لهم باسترجاع قواهم أياما قليلة قبل المواجهة أمام سلوفينيا في نهائيات كأس العالم. الجمهور الجزائري لن يرضى بأقل من ثلاثية لرد الاعتبار ويطمح الأنصار الذين التقيناهم هنا في نورمبرغ أن يحقق “الخضر“ فوزا عريضا ينسيهم الأداء الفاتر لرفقاء غزال أمام إيرلندا، حيث ظل الجميع يؤكد لنا هنا بأن لا شيء يشفي غليلهم إلا تحقيق فوز عريض على المنتخب الإماراتي يعيد إليهم الأمل في بروز الجزائر في المونديال لدرجة أن أحد المناصرين ظل يطلب من العناصر الوطنية أن تسجل ثلاثة أهداف كرد على الهزيمة أمام إيرلندا بالنتيجة نفسها.