أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عما وصفه ب“مساعٍ مصرية جزائرية“ تجري حالياً لتأمين مباريات كرة قدم بين الفرق المصرية والجزائرية: “لا نرى خلالها العصبية التي كانت موجودة في السابق“. وأشار أبو الغيط أول أمس إلى لقاء جمعه ونظيره الجزائري مراد مدلسي على هامش مشاركتهما في قمة فرنسا إفريقيا بمدينة نيس الفرنسية، موضحاً أن المباحثات معه اتسمت “بالدفء“ وتضمنت مناقشة كيفية استعادة حيوية العلاقات مرة أخرى بين البلدين. أبو الغيط: “يجب ألا ننسى أن الجيش الجزائري حارب في مصر” وشدد وزير الخارجية المصري على أن مصر والجزائر شعبان عربيان كبيران يحتاجان إلى بعضهما البعض، ويحتاجان إلى هذا القدر من التنسيق والعمل المشترك لنصرة القضايا العربية. وأضاف أبو الغيط: “يجب ألا ننسى أن الجيش الجزائري حارب على الأرض المصرية، ويجب ألا ينسى الإخوة في الجزائر أن مصر كانت السند الأساسي لمساعدة جيش التحرير الجزائري للانتصار على الاستعمار الفرنسي“، مشيراً إلى أن هذه الصّلات وهذه الأخوة يجب ألا تهدر بسبب مباراة كرة قدم. حملة مصرية لتشجيع الجزائر تحت شعار “أخوة في العروبة“ تحت شعار”أخوة في العروبة”، أطلق نشطاء مصريون حملة إلكترونية على موقع “فيس بوك” لتشجيع المنتخب الجزائري في مونديال جنوب إفريقيا 2010، وهو الفريق العربي الوحيد الذي يشارك في البطولة. وبحسب ما نشر موقع التليفزيون التابع للحكومة المصرية، قال النشطاء إن هذه الحملة تمثل رسالة للحفاظ على الأخوة والعروبة بين الشعبين، رافعين شعار “مصر ستبقى للجزائر والجزائر ستبقى لمصر“. ودعا وليد صلاح أحد نشطاء الحملة المصريين إلى مساندة “الخضر“، بشعار “مصر والجزائر أخوة”، قائلاً: “أكيد سنشجع الجزائر في كأس العالم إن شاء الله ويا ليت كلنا نشجعها“. بينما طالب الزائر “علي هاني“ بضرورة تجاوز الخلافات التي وقعت بين البلدين، بسبب أحداث مباراة أم درمان، وتشجيع أبناء الشيخ سعدان في المونديال. وأسس نشطاء آخرون مجموعة أخرى تدعو للتسامح والحوار السلمي، متمنين التصالح بين الشعبين اللذين يجمعهما الدين والدم ومستحيل أن تفرقهما كرة القدم.وقال الزائر فارس المصري: “سنظل إخوة ليوم الدين، مصري عاشق لبلد المليون ونصف شهيد”، ورحب بعض الزوار الجزائريين بالصلح بين الشعبين، ودعت زائرة إلى الصلح بين الشعبين، وقالت “إن شاء الله تعود علاقة الشعبين كما كانت“.