ستكون جمعية الخروب على موعد مع مباراة هامة وصعبة جدا في الجولة القادمة من البطولة وذلك أمام مولودية باتنة الفريق الذي حقق أكبر مفاجأة في الجولة الماضية بفوزه على مولودية العلمة بملعبها... وهو ما منح أبناء الأوراس جرعة معنوية هامة تجعلهم يخوضون المباراة أمام “لايسكا” بكل قوة، وما سيزيد في صعوبة مهمة أشبال آيت جودي كثرة الغيابات التي سيعرفها التعداد والتي ستمس 7 لاعبين، سواء بسبب العقوبة أو بسبب الإصابة وهم: سي حاج، نعمون، جيل، بلهادف، رزيڤ، جيلالي، نايت يحيى، وهو ما سيضع الطاقم الفني في وضع حرج لتعويض الغائبين خاصة أمام قلة البدائل وسيحتم عليه تغيير مناصب بعض اللاعبين لسد النقائص على غرار ما حدث في المباراة الأخيرة أمام “السياربي”. غياب سي حاج يتأكد ويلتحق برزيڤ في الوقت الذي كان الجميع يظن أن رزيڤ سيكون الغائب الوحيد من تشكيلة “لايسكا” أمام البوبية مقارنة بمباراة الجولة الأخيرة بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة، تلقت إدارة الخروب أول أمس الثلاثاء مفاجأة غير سارة تتمثل في معاقبة لاعب الوسط سي حاج للسبب نفسه، وهو الذي حضره الطاقم الفني طيلة الأسبوع ليعوض زميله جيل المصاب للمرة الثانية على التوالي، وبغياب سي حاج ستكون “لايسكا” دون وسط ميدان دفاعي أمام “البوبية”، ما سيحتم مواصلة الاعتماد على المدافع قرة لتغطية النقص بالإضافة إلى احتمال أن يتم تدعيمه بلاعب الوسط الهجومي نايت يحيى، فيما يبقى منزري الذي لم يلعب كثيرا مع الأكابر أبرز المرشحين لتعويض رزيڤ على الجهة اليمنى من الدفاع. سي حاج: “تفاجأت بالعقوبة وكنت أريد مساعدة زملائي أمام البوبية” أكد اللاعب سي حاج أنه تفاجأ بتلقيه خبر العقوبة الآلية التي سلطت عليه لأنه كان يظن أن الإنذار الذي تلقاه أمام “السياربي” هو الثاني له و ليس الثالث، وعن شعوره بعد تأكد غيابه عن مباراة باتنة قال: “لقد حضرت بجد طوال الأسبوع لهذا اللقاء الهام وكنت أرغب في مساعدة زملائي للعودة بنتيجة إيجابية نستدرك بها تعثرنا أمام “السياربي”، وحتى الطاقم الفني كان يعول علي كثيرا لتعويض زملائي الغائبين، قبل أن أتفاجأ بخبر العقوبة الذي نزل علي كالصاعقة، ورغم ذلك لدي ثقة كبيرة في زملائي لتعويضي وتعويض بقية الغائبين وأتمنى من كل قلبي التوفيق لهم في هذه السفرية من أجل إخراج الفريق من الوضعية الصعبة التي يوجد فيها، لأنه لو ننهزم فان الفارق بيننا وبين “البوبية” سيتقلص إلى 7 نقاط فقط وهو ما لا نتمناه. أمل نعمون في المشاركة يتبخر، بلهادف خارج المجموعة وجيلالي يغيب للمرة الثانية سيُحرم المهاجم نعمون الذي لم يشارك في أي مباراة منذ انطلاق مرحلة العودة من اللعب أمام “البوبية” بسبب الإصابة وهو الذي كان يأمل في الشفاء من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ، لكن الفحوصات التي أجراها أكدت استحالة الاعتماد عليه شأنه في ذلك شأن زميله بلهادف الذي يعاني بدوره من إصابة على مستوى الركبة ولازال يتدرب بمفرده، فيما سيتواصل غياب جيلالي للمرة الثانية على التوالي، حيث لم يستأنف التدريبات بعد بسبب الإصابة. عدوى الاحتجاج على الحكام تنتقل إلى الأواسط يبدو أن ظاهرة الاحتجاج على الحكام ستصبح “ماركة” مسجلة للاعبي الخروب، والدليل كثرة العقوبات التي سلطت على أشبال آيت جودي الذين يبقى دوادي أكثرهم تعرضا لها حيث مسته أربع مرات، والخطير أن عدوى هذه الظاهرة امتدت إلى الفئات الشبانية حيث مست هذه المرة لاعب الأواسط عبابسة، وهو ما يستدعي تدخل الإدارة والمدربين لوضع حد لمثل هذه السلوكات التي تؤثر في الفريق من الناحية الفنية والمالية على حد سواء بسبب العقوبات والغرامات. ------------------- قرة: “أنا تحت تصرف المدرب و سألعب أينما يريدني” بداية كيف كان إحساسك بعد أول مشاركة لك بألوان لايسكا؟ لقد فرحت جدا بدخولي احتياطيا أمام “السياربي” لأنها المرة الأولى التي ألعب فيها منذ التحاقي بالخروب في الميركاتو الأخير، لكن فرحتي لم تكتمل بعد تضييعنا للفوز واكتفائنا بالتعادل مما حرمنا من ثلاث نقاط من ذهب كانت ستبعدنا أكثر عن المنطقة الحمراء. على ذكر هذا التعادل، إلى ماذا يرجع حسب رأيك؟ كما يعلم الجميع فإننا دخلنا هذه المباراة منقوصين من خدمات العديد من اللاعبين على غرار: نعمون، دوادي، نايت يحيى والآخرين، وهو ما حتم إدخال تغييرات كثيرة على التشكيلة، كما أن المنافس بعد معادلة النتيجة عرف كيف يحافظ عليها ونجح في امتصاص الضغط الذي فرضناه عليه. بالعودة إليك، لاحظنا انك لعبت في منصبين مختلفين في هذه المباراة، هل وجدت صعوبات لتنفيذ ما طُلب منك؟ صحيح أن منصبي الأصلي هو في محور الدفاع، لكن نظرا للغيابات الكثيرة طلب مني المدرب آيت جودي اللعب كوسط ميدان دفاعي وهو ما استجبت له، قبل أن أتحول إلى مدافع أيسر في ربع الساعة الأخير وهو المنصب الذي لعبت فيه أكثر من مرة خلال المباريات الودية. وكيف تقيم أول خرجة لك مع الخروب؟ لست راضيا بنسبة 100% لكنني متأكد من أنني بذلت أقصى ما لدي لمساعدة الفريق رغم نقص المنافسة، وأعد الجميع بمستوى أحسن بعد ثلاث أو أربع مباريات. من المحتمل جدا أن تلعب من جديد في وسط الميدان، كيف سيكون موقفك؟ كما سبق وقلت لك فإن منصبي الأصلي الذي لعبت فيه مع البرج و”الموك” هو في محور الدفاع، لكنني أبقى تحت تصرف المدرب وسألعب في أي منصب يريدني. ستواجهون مولودية باتنة في مواجهة صعبة، ماذا تقول عن هذا اللقاء؟ أظن أن اللقاء سيكون صعبا على الفريقين، خاصة أن وضعيتنا هي نفسها تقريبا وليس في صالح أي طرف أن ينهزم، لكن رغم ذلك فإننا سنذهب إلى باتنة من أجل الفوز أو التعادل على أقل تقدير، وهي المهمة التي لن تكون سهلة خاصة بعد فوز المولودية خارج القواعد في الجولة الماضية. وهل تظن أن بإمكانكم العودة بنتيجة إيجابية في ظل الغيابات الكثيرة التي ستعرفها التشكيلة؟ أظن أننا تعودنا على اللعب بتشكيلة منقوصة، ورغم أنني أعترف أن هذه الغيابات أثرت فينا، إلا أنني لاحظت أن قوة الخروب ليست في الأسماء بل في المجموعة التي يتكون منها الفريق، وعليه فإنني متأكد من أن العناصر التي سيعتمد عليها المدرب لتعويض الغائبين لن تخيب وستؤدي دورها على أحسن وجه. كيف ترى بقية المشوار في ظل الوضعية التي تتواجد فيها لايسكا حاليا؟ أظن أن فترة العودة ستكون أصعب بكثير من مرحلة الذهاب، والتنافس فيها سيشتد بين جميع الفرق، وعليه وجب علينا نحن اللاعبون التحلي بالرغبة والإرادة ودخول جميع المباريات بعقلية الفوز لأن الهزيمة قد تعقد وضعيتنا كثيرا وتدخلنا في حسابات نحن في غنى عنها.