يواصل أمل مروانة تحضيراته للقاء الغد أمام نصر حسين داي في إطار الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية، ويتدرب زملاء بخة خليفة في ملعب الشهيد بن ساسي بمعنويات مرتفعة بعد عودة الروح إليهم واسترجاعهم لنوع من الحيوية، بعد الاجتماع الأخير الذي عقدته الإدارة معهم وحفزتهم فيه على مواصلة التحدي في مختلف الجبهات والرهانات التي تنتظر النادي والتقليل من وطأة التعثر الأخير في البطولة، وظهر خلال الحصص التدريبية الأخيرة أنّ جميع اللاعبين مركزون على لقاء الغد من أجل تحقيق التأهل وتصحيح مسار النادي. بوعرعارة يركّز على الجانب النفسي وركز المدرب بوعرعارة هذا الأسبوع على الجانب النفسي الذي يعد الحلقة الأكثر تضررا عند اللاعبين جراء توالي الهزائم خارج القواعد، ورغم أنّ الأداء لم يكن مخيّبا لدرجة كبيرة إلا أنّ المنافسين كانوا يخرجون متفوّقين كما حدث في لقاء البليدة الأخير، وقد نجح الطاقم الفني بنسبة كبيرة في إعادة الروح للاعبين وهذا ما لمسناه من خلال حديثنا مع بعضهم، وهو ما أراح الطاقم الفني كثيرا خاصة أنّ لقاء النصرية يعتبر هاما جدا من أجل تحقيق التأهل وضمان تحضير جيّد خلال مرحلة "الميركاتو". تريعة الغائب الوحيد عن التدريبات وزيادة على المعنويات المرتفعة فإنّ الجميع يحضرون التدريبات بعد الاجتماع الذي عقده رئيس النادي مع اللاعبين وهدّد فيه بعقوبات صارمة في حق أي لاعب يتأخر عن التدريبات أو يغيب بدون مبرّر، ويعتبر لاعب وسط الميدان الدفاعي تريعة عبد القادر الوحيد الغائب بداعي الإصابة التي تلقاها مؤخرا في لقاء البليدة. التأهل في 20 أوت ليس مستحيلا ويبقى الأكيد أنّ الجميع يعوّلون على العودة بتأشيرة التأهل من ملعب 20 أوت بالعاصمة أمام نصر حسين داي، وهو ما يراه كثير من المتتبعين غير مستحيل خاصة في ظل الوضعية الصعبة التي يعيشها المنافس عقب خسارته في الجولة الماضية بميدانه أمام مولودية باتنة مما عجل برحيل مدربه نبيل مجاهد بالإضافة إلى غياب 5 لاعبين أساسيين، وهو ما يريد زملاء الحارس عيساني حمزة استغلاله في لقاء الغد وتحقيق التأهل. بوعرعارة سيكون أمام خيارات عديدة نقطة ايجابية أخرى ستكون في مصلحة أمل مروانة وهي وجود أغلب اللاعبين في صحة جيّدة وتدرّب الفريق بأكثر من 24 لاعبا، وهو ما سيفتح المجال أمام المدرب عبد الحليم بوعرعارة لأجل اختيار الأسماء والتشكيلة المناسبة التي سيدخل بها لقاء الغد. وكان الرجل الأول على مستوى العارضة الفنية يجد صعوبة في الكثير من المرّات في تحديد التشكيلة الأساسية جراء الغيابات بسبب العقوبة والإصابات وهو ما أثر على خططه خلال اللقاء الأخير في البطولة، وهو ما لن يكون مطروحا في مواجهة الغد أمام النصرية طالما أنّ الجميع مستعدون لرفع التحدي وتقديم كل ما لديهم لتدارك ما فات. بوعرعارة يصرّ على اللعب بحرارة وفي أحاديثه المتكررة مع اللاعبين فإنّ المدرب بوعرعارة يصرّ على لعب المباراة بكل حرارة مثلما فعلوا في اللقاءات التي لُعبت داخل الديار، وأكد لهم أنهم إذا لعبوا بكامل إمكاناتهم البدنية والفنية والمعنوية فإنه على يقين بقدرتهم على تحقيق التأهل إلى الدور القادم. بوعرعارة: "مواجهة النصرية صعبة وسنلعبها بدون مركب نقص" وبخصوص المواجهة المرتقبة غدا أمام النصرية أكد المدرب بوعرعارة أنها ستكون صعبة خاصة أن المنافس يملك إمكانات فنية جيدة، مضيفا أن صعوبة اللقاء لن تمنع العناصر المروانية من اللعب بدون مركب نقص في ظل الرغبة الشديدة لدى اللاعبين في تأكيد النتائج الماضية وجعل مواجهة الغد المنطلق الفعلي لتحقيق التأهل إلى الدور القادم، وهو ما يجعله متفائلا بقيام لاعبيه برد فعل إيجابي يترجم بنتائج في مستوى تطلعات الأنصار وأسرة النادي. بوعرعارة شرع في ضبط التشكيلة الأساسية شرع المدرب عبد الحليم بوعرعارة بداية من الحصة التدريبية الأخيرة في تحديد التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في لقاء الغد أمام النصرية، وذلك من خلال الوقوف على آخر استعدادات لاعبيه من الجانبين البدني والفني مع برمجة بعض التمارين الفنية التي تساعده على تصحيح أخطاء لاعبيه المسجلة في اللقاءات الماضية، وحسب المعطيات التي بحوزتنا فإنّ المدرب المرواني سيجري بعض التغييرات على التشكيلة خاصة في الخط الأمامي. نحو الحفاظ على رباعي الدفاع ويتّجه بوعرعارة إلى إعطاء الثقة مرّة أخرى الرباعي الذي يشكّل الخط الدفاعي وهو لبلالطة في منصب ظهير أيمن، نزار وحسينات في المحور والظهير الأيسر خناب خليل العائد من العقوبة، وذلك يعود إلى أنّ الرباعي المذكور نجح إلى غاية الآن في تقديم مستوى جيد وأبان عن انسجام لا بأس به رغم تلقى مرمى "لابيام" إلى غاية الآن 16 هدفا في البطولة. ...وإعادة ربڤي إلى وسط الميدان وبخصوص خط وسط الميدان فإنّ المعطيات الحالية تشير إلى أنّ المدرب بوعرعارة سيعيد اللاعب ربڤي صلاح الدين إلى وسط الميدان الهجومي بعد أن لازم كرسي البدلاء في لقاء البطولة الأخير أمام اتحاد البليدة، ومن المنتظر أن يعتمد بوعرعارة على ثلاثة مسترجعين هم بوخنشوش، بخة وحمداش سعيد الذي استعاد مستواه بعد المباراة الكبيرة التي أداها في اللقاء الماضي في البطولة. -------------------- فريوة: "حالتي في تحسّن وسأكون جاهزا خلال مرحلة العودة" كيف هي أحوالك الصحية؟ الأمور في تحسّن إذ استأنفت التدريبات بمفردي أول أمس عقب غيابي لمدة شهر تقريبا بسبب الإصابة التي تعرضت لها في لقاء عين فكرون، والآن سأعمل بشكل تدريجي حتى أستعيد كامل إمكاناتي خلال مرحلة العودة. إذا أنت لست معنيا بلقاء الكأس. هذا أكيد، فأنا استأنفت التدريبات لأنني اشتقت إلى أجواء الفريق وسأحاول رفع معنويات زملائي وتحفيزهم على تحقيق التأهل في مباراة النصرية لأنّ الكأس تعدّ من أهدافنا ولديها طعم خاص. وكيف تعلّق على التعثر الأخير أمام البليدة؟ في الحقيقة تلقينا خسارة قاسية أمام فريق كان يبحث عن النقاط الثلاث من أجل بعث حظوظه في لعب ورقة الصعود، لكن على العموم هذه هي كرة القدم فأحيانا تفوز وأحيانا تنهزم، لكن زملائي يعوّلون على التدارك في مشوار الكأس. كيف تقيّم المسيرة خلال مرحلة الذهاب؟ بشكل عام يمكن وصفها بالإيجابية وهذا رغم أننا كنا قادرين على تحقيق الأفضل بسبب إهدارنا لنقاط ثمينة داخل الديار وخارجها، خاصة أنّ الأداء كان رائعا في معظم اللقاءات لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا أحيانا، وسنحاول استغلال مرحلة الراحة للتحضير جيّدا وكذا قدوم اللاعبين الجدد الذين بإمكانهم إعطاء الإضافة اللازمة. هل أنت متفائل بمستقبل الفريق خلال مرحلة العودة؟ أغلب العوامل تبعث على التفاؤل خاصة أنّ هناك إرادة فولاذية لدى اللاعبين لتحقيق نتائج في المستوى وهو ما يشجّعنا على وضع اليد في اليد حتى نؤكد الانطلاقة الجيّدة التي حققناها خلال مرحلة الذهاب. هل أنت راض بحضورك في التشكيلة؟ لقد حاولت التأقلم مع متطلبات التشكيلة وتمنيت لو واصلت اللعب بشكل منتظم لكن الإصابة حالت دون ذلك، وفي كل الحالات أعد الأنصار بعودة إيجابية خلال مرحلة العودة خاصة أنّ حالتي الصحية في تحسّن بعدما تماثلت للشفاء. كلمة للأنصار... أشكرهم على مساندتهم لنا وأتأسف على التعثر الأخير أمام البليدة كما أعدهم بالتدارك في لقاء الكأس أمام نصر حسين داي، مثلما أطلب منهم مواصلة مساندتنا لتحفيزنا على تأدية مشوار إيجابي يعود بالفائدة على الجميع.