باقتطاعه لتأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من تصفيات كأس الجمهورية على حساب جيل عزابة المنتمي إلى بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، والذي استضافه على أرضية ملعب العقيد لطفي يوم السبت الماضي..... يكون فريق وداد تلمسان قد حفظ ماء وجهه بتسجيله لنتيجة إيجابية سينهي بها الشطر الأول من الموسم الجاري في وضعية نفسية أفضل من تلك التي كان سيعيشها لو خرج من منافسة السيدة الكأس. التأهل لم يكن سهلا ورغم أن فريق جيل عزابة لم يكن بالفريق الكبير قياسا بالتشكيلة الشابة التي يملكها، والتي تفتقر إلى الخبرة والتجربة من جهة، وإلى الإمكانات المادية من جهة أخرى، إلا أن لاعبي الوداد وجدوا صعوبة كبيرة في تجاوز عقبته ولم يفرحوا بتحقيق التأهل إلا في الوقت بدل الضائع من هذه المواجهة. سوء المراقبة كلّف الفريق هدفا وأمام الفرص الكثيرة التي أضاعها لاعبو الوداد، استغل لاعبو عزابة هجمة معاكسة وتخلص مهاجمهم عزوز من المراقبة ليباغت الزيانيين بهدف جاء معاكسا لسير المباراة في النصف ساعة الأول من المرحلة الأولى، وذلك أمام دهشة الجميع بمن فيهم مسيّري جيل عزابة الذين لم يكونوا يتوقعون أن يتمكن فريقهم من التفوق على فريق ينشط بالرابطة الأولى المحترفة. الهدف أخلط الأمور على لاعبي الوداد هذا الهدف أخلط أمور لاعبي الوداد الذين تاهوا في الربع ساعة المتبقي من زمن الشوط الأول فبدوا تائهين على أرضية الميدان، ولو عرف لاعبو جيل عزابة كيف يستغلون الارتباك المسجل على أشبال المدرب بن يلس لتمكنوا من قتل هذه المواجهة في شوطها الأول بإضافة هدف ثان على الأقل. بن يلس أحدث أول تغيير مباشرة مع بداية الشوط الثاني وفي فترة الراحة الفاصلة ما بين الشوطين، عاتب المدرب بن يلس لاعبيه كثيرا على الفرص التي أضاعوها وعلى سوء انتشارهم على أرضية الميدان، كما طالبهم باللعب على الأجنحة، وبالإضافة إلى ذلك، أجرى المدرب أول تغيير على تشكيلته مباشرة بعد عودتها من غرف تغيير الملابس، وهذا بإقحام وسط الميدان بلعربي سفيان مكان المدافع الأيمن قوادري شريف. لاعبو عزابة استماتوا في الدفاع ورغم أن الوداد ظهر بوجه مغاير في المرحلة الثانية، إلا أن التسرع من جهة، واستماتة لاعبي جيل عزابة في الدفاع عن منطقتهم من جهة أخرى، وصولا إلى تألق حارسهم قصاب حالوا دون تمكن رفاق الحارس بريكسي من تعديل النتيجة إلى غاية الدقائق الأخيرة من هذه المواجهة. بوسحابة كان أفضل في الشوط الثاني ومن بين اللاعبين الذين برزوا في الشوط الثاني مقارنة بما كان عليه الأمر خلال المرحلة الأولى نجد المهاجم بوسحابة ابراهيم، الذي ظهر أكثر خطورة على الجهة اليمنى من هجوم فريقه وأمدّ رفاقه بالعديد من الكرات، كما أتعب مدافعي عزابة الذين لم يجدوا من وسيلة لإيقافه سوى ارتكاب المخالفة ضده، وهي المخالفات التي أتت واحدة أكلها بتوقيع هدف التعادل. بن يلس أقحم مهاجمين اثنين دفعة واحدة ومع مرور الوقت وخشية أن تبقى النتيجة على حالها، أراد المدرب بن يلس أن يلعب ورقة الهجوم، فأقحم مهاجمين اثنين دفعة واحدة في (د62) وهما هاشم نور الدين والكاميروني "ويليام يابان" مكان كل من وسط الميدان الهجومي سامر عبد الحكيم وقلب الهجوم طويل هواري، لكن الأمور بقيت على حالها. البعض رأى بأنه غامر بهذا التصرف وبما أنها مباراة تدخل في إطار منافسات الكأس ونتيجتها لا تقبل القسمة على اثنين، ومن الممكن أن تذهب إلى الشوطين الاضافيين في حال انتهاء وقتها الرسمي على وقع نتيجة التعادل، رأى البعض بأن المدرب بن يلس أقدم على مغامرة باستنفاده لقائمة البدلاء قبل نهاية المواجهة بحوالي ربع ساعة، الأمر الذي كان سيجبر فريقه على انهاء المواجهة بتعداد ناقص إذا ما تعرّض أحد لاعبيه إلى اصابة. مخالفة بوسحابة أنقذت الوداد وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع بأن الوداد يسير نحو الاقصاء حتى أن بعض المتفرجين شرعوا في مغادرة مدرجات العقيد لطفي، يستفيد بوسحابة من مخالفة على مشارف منطقة العمليات وبكرة قوية زاحفة يعيد الأمل لفريقه بتعديل النتيجة. أول هدف لبوسحابة هذا الموسم ويعتبر هدف التعادل الذي سجله بوسحابة ابراهيم في مواجهة أول أمس هو الهدف الأول له بألوان وداد تلمسان الذي عاد إليه مع بداية الموسم الجاري، علما أنه وفي الموسم ما قبل الماضي الذي لعب فيه بصفوف الوداد على شكل اعارة خلال مرحلة العودة أمضى هدفا واحدا كان ذلك في مباراة الجولة الأخيرة أمام أولمبي الشلف. سادس هدف من كرات ثابتة إذا كان وداد تلمسان قد سجل تسعة أهداف خلال النصف الأول من عمر البطولة ستة في منافسات البطولة وثلاثة في مواجهات الكأس، يكون الهدف الذي وقّعه بوسحابة ابراهيم من تنفيذ مخالفة هو سادس هدف يسجله وداد تلمسان خلال هذه الفترة من كرات ثابتة. هاشم يمنح التأهل للوداد بعد أن عادل اللاعب بوسحابة ابراهيم النتيجة لفائدة فريقه في (د89)، ظن الجميع أن المواجهة ستسير نحو إجراء الشوطين الإضافيين. لكن تمكن البديل هاشم نور الدين من توقيع هدف التأهل لفريقه أمام حسرة لاعبي ومسيري عزابة، الذين رأوا بأن تحقيق تأهل تاريخي ل عزابة قد ضاع قبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة. ...ويطرد النحس الذي لازمه منذ بداية البطولة وقد كانت عودة اللاعب هاشم نور الدين موفقة إلى المنافسة التي غاب عنها بمناسبة الجولة الماضية بسبب الإصابة، إذ نجح في طرد النحس الذي لازمه منذ انطلاق بطولة هذا الموسم التي لم يتمكن من تسجيل أي هدف فيها، رغم أن كل الآمال كانت معلقة عليه بما أنه كان هداف فريقه السابق شباب تموشنت خلال بطولة الموسم الماضي ببطولة الرابطة المحترفة الثانية. التأهل لا يجب أن يكون الشجرة التي تغطي الغابة حتى وإن كان الوداد قد تمكن من إنهاء سنة 2012 بتأهل إلى الدور ثمن النهائي من تصفيات كأس الجمهورية، فيجب ألاّ يعتقد الجميع بأن الفريق يسير في الطريق الصحيح، ذلك أن المواجهة الأخيرة أظهرت أشياء سلبية كثيرة على مستوى المردود العام للفريق الذي يحتاج إلى إعادة النظر وتصحيح الأخطاء خلال تحضيرات ما بعد مرحلة الذهاب. الخطوط الثلاثة تحتاج إلى تدعيم نوعي وقد ظهر بأن الفريق في حاجة إلى تدعيمات نوعية تمس خطوطه الثلاثة أي الدفاع، الوسط والهجوم، وهو الأمر الذي يجب أن تقوم به الادارة في أقرب وقت ممكن حتى يدخل اللاعبون المستقدمون مع المجموعة التربص المغلق المزمع إقامته بداية من يوم الأربعاء المقبل. الأنصار يلحون على ضرورة تدعيم الفريق وبحكم أنهم وقفوا على محدودية المستوى العام لفريقهم منذ بداية الموسم الجاري، وتأكدوا من ذلك خلال لقاء الكأس لمّا أسال فريق يلعب ببطولة الجهوي الأول العرق البارد للوداد وكاد يقصيه بعقر داره، تجمّع الأنصار حول رئيس الفريق بن تشوك وطالبوه بضرورة جلب لاعبين في المستوى خلال فترة "الميركاتو". بن يلس عاد ليربط بقاءه بتدعيمات في المستوى مثلما كان قد صرح به سابقا، عاد المدرب عبد الكريم بن يلس ليجدّد وعيده بالرحيل إذا ما فشل الفريق في استقدام لاعبين في المستوى مثلما اقترحه هو شخصيا، وذلك بقوله: "أتمنى أن تنظر السلطات المحلية إلى الفريق خلال هذه الفترة الحرجة التي تتطلب توفر الأموال بغية القيام باستقدامات نوعية، لأنه إذا لم يتمكن الفريق من ذلك فلن أستطيع مواصلة عملي على رأس العارضة الفنية للوداد". ------------------------------------------ النيجيريان لم يُقنعا بعد معاينته لهما خلال الحصص التدريبية المقامة خلال الأسبوع الماضي، فصل المدرب عبد الكريم في أمر اللاعبين النيجيريين "أوليماتي أولاديلي " "وكرستوفر أكبوه" وذلك بتسريحهما إذ لم يستطيعا إقناعه بمستواهما، وذلك في انتظار وصول لاعبين أفارقة آخرين. ------------------------------------------ بعض الأنصار استقبلوا اللاعبين بالشتائم على خلفية الهزيمة المسجلة في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب على يد الجار مولودية وهران، استقبلت مجموعة من الأنصار بعض لاعبي الفريق بالسب والشتم مع مناصرة الفريق الضيف منذ بداية اللقاء، الأمر الذي أحدث ارتباكا عند أغلب عناصر الفريق. بن Favoris & Partage : | | | PLUS