خص ديديي دروغبا قناة "أوروسبور" الفرنسية بحوار مطول تحدث فيه قائد المنتخب الإيفواري عن كأس أمم إفريقيا المنتظر انطلاقها قريبا، حيث تكلم دروغبا عن فشل "الفيلة" في الفوز بالكأس الإفريقية خلال الدورات الماضية، كما علق على التحليلات الصحفية التي تتوقع لعب الجيل الذهبي للكرة الإيفوارية آخر دورة إفريقية ب جنوب إفريقيا... وتكلم مهاجم شنغهاي الصيني عن المباراة التي تنتظر المنتخب الإيفواري أمام منتخبنا الوطني والتي وصفها بالخاصة جدا، ولم يترك دروغبا الفرصة تمر دون أن يثني على العمل الكبير يقوم به مدربه صبري لموشي رفقة "الفيلة" منذ توليه مهمة تدريب رفقاء يايا توري شهر ماي الفارط خلفا ل فرونسوا زاوي. "كأس إفريقيا أهم لقب ينقص سجلي" وصنف دروغبا لقب كأس إفريقيا كأهم لقب ينقص سجله الثري بعد تتويجه بلقب رابطة أبطال أوروبا الموسم الماضي، وقال: "هناك العديد من الألقاب التي لم أنلها بعد لكن كأس أمم إفريقيا على رأس قائمتها، منذ سنوات ونحن نعمل على التتويج بها وسيكون من الجميل أن نتمكن من لمسها هذه المرة"، ولم ينف هداف تشيلسي السابق إمكانية خروج كوت ديفوار خالية الوفاض من كأس أمم إفريقيا مرة أخرى، وأضاف في هذا الصدد: "من الممكن أن نفشل هذه المرة أيضا لكن نحن واعون بضرورة تقديم كل ما في وسعنا حتى لا نندم بعدها، بإمكاننا التوقف عند الدور الأول كما يمكننا المواصلة حتى النهاية، هناك مفاجآت كثيرة ولا يمكن توقع ما سيحدث". "الجيل الذهبي ل كوت ديفوار لن ينتهي برحيلي" وبدا دروغبا مقتنعا بأن دورة جنوب إفريقيا ستكون آخر فرصة له لنيل اللقب الإفريقي، فقال: "قد تكون الدورة الإفريقية الأخيرة لي، الجميع يعلم أننا لن نعود شبابا مرة أخرى لهذا فطبعة جنوب إفريقيا من الممكن أن تكون الأخيرة"، وفي رده عن سؤال حول الحديث الذي يدور عن نهاية الجيل الذهبي ل الفيلة أضاف قائلا: "لا أظن أن الجيل الذهبي للكرة الإيفوارية سينتهي مع رحيلي، كما يقول الجميع. هذه ستكون آخر دورة إفريقية لي لهذا فهم يربطون بين اعتزالي ونهاية هذا الجيل باعتباري قائدا له، لكن هناك عدة لاعبين في المنتخب بإمكانهم لعب دورتين إفريقيتين، ثلاث، أربع وحتى خمس، ستكون النهاية بالنسبة لي لكن هذا الجيل لازال حاضرا وسيفوز حتما بالألقاب". "علينا توخي الحذر فترشيحنا لا يكفي لنيل اللقب" وكشف دروغبا عن تفهمه لوضع الجميع منتخب "الفيلة" كمرشح أول لنيل اللقب، وقال: "نحن نتواجد في نفس ظروف دورة السنة الماضية، هذا العام ستكون السنغال غائبة لهذا فمن الطبيعي أن نكون المرشحين للقب، فلا يمكننا نفي ذلك ومنتخبنا مصنف الأول إفريقيا في ترتيب الفيفا، لكن دائما هناك المرشحون وهناك من ينال اللقب، فالترشيح لا يكفي وحده لحصد الكأس"، وعن وقوع المنتخب الإيفواري في مجموعة الموت رفقة منتخبنا الوطني، تونس والطوغو قال: "لم يتغير أي شيء لهذا علينا أن نكون أكثر حذرا، لا يجب أن نفكر في أننا سنصل إلى النهائي مباشرة مثلما فعلنا في الدورة الماضية، هذه المرة الأمور ستكون جد صعبة لأن جميع مبارياتنا مهمة وذات طابع خاص". "مباراة الجزائر ستكون خاصة جدا لسببين" وأكد قائد المنتخب الإيفواري على خصوصية المواجهة التي تنتظرهم أمام المنتخب الوطني بمناسبة آخر جولة ضمن دور المجموعات، حيث وصفها بالخاصة جدا نظرا لذكرى إقصائهم المر أمام "الخضر" ولتواجد حليلوزيتش أيضا، وقال في هذا الشأن: "فعلا سيكون لقاء خاصا ببساطة لأنهم قاموا بإقصائنا في دورة 2010، وسيكون أكثر خصوصية لأن مدربهم الحالي وحيد حليلوزيتش هو مدربنا السابق"، وبدا أن دروغبا يحن كثيرا لزمن حليلوزيتش الذي يكن له الكثير من الحب والاحترام، وأضاف في هذا السياق: "سبق وأن قضينا مع حليلوزيتش أوقاتا رائعة ولحظات جميلة حتى وإن كانت نهايته معنا مؤسفة، لقد أحببناه كثيرا لذلك سيكون لقاؤنا به عاطفيا". "سنتبع نصائح لموشي للذهاب بعيدا في المنافسة" واختتم دروغبا حديثه عن المنتخب الإيفواري بالكلام عن مدربه صبري لموشي مادحا العمل الذي يقوم به، خاصة وأنه نجح في الوصول ب الفيلة إلى كأس أمم إفريقيا بعد قيادتهم إلى تحقيق الفوز ذهابا وإيابا على السنغال في تصفيات "الكان"، حيث قال في هذا الصدد: "الأمور تسري بصفة جيدة مع لموشي، لقد اندمج مع المجموعة بسرعة وقام بفرض أفكاره تدريجيا"، وعن المهمة التي تنتظر الدولي الفرنسي السابق مع رفاق دروغبا خلال مباريات "الكان" أضاف هذا الأخير قائلا: "لقد كان هدفه الأول تأهيلنا إلى الكان، وبعد قيامنا بهذا سنبدأ معا الآن مغامرة كأس إفريقيا التي نتمنى الوصول فيها إلى أبعد دور ممكن بفضل نصائحه".
