شبيبة القبائل... الإدارة تطالب بلخضر ومعيزة بالاعتذار لدى سنجاق واللاعبين

تتمّة للموضوع الذي تطرّقنا إليه في عدد أمس والخاص بالتصرّف الذي قام به بلخضر عقب نهاية مباراة اتحاد العاصمة، لمّا غادر دكة الاحتياط دون إذن المدرب سنجاق،
وما تبعها من كلام غير لائق من هذا اللاعب تجاه مدربه داخل غرف الملابس، قرّرت الإدارة عدم السكوت عنه وفضّلت الذهاب بعيدا في القضية، شأنه شأن المدافع معيزة أيضا الذي غادر النادي القبائلي قبل أن يعلن المدرب سنجاق القائمة المعنية بمباراة اتحاد العاصمة. ومن أجل ذلك أصدرت إدارة القبائل صبيحة أمس قرارا يقضي بمطالبة بلخضر ومعيزة بالاعتذار لدى سنجاق واللاعبين معا.
.. وتقرّر إصدار عقوبة صارمة قد تقتصر على الجانب المالي
من جهة أخرى، كشف لنا مصدر مقرّب جدا من إدارة شبيبة القبائل، بأن هذه الأخيرة بالرغم من القرار الذي أصدرته في حق معيزة وبلخضر والقاضي بضرورة تقديم الاعتذار للمدرب سنجاق واللاعبين معا، بمناسبة إجراء الحصة التدريبية غدا الثلاثاء، إلا أن ذلك لم يمنعها أيضا من اتخاذ قرار معاقبتهما، لكن في مقابل ذلك قررت الإدارة تخفيف العقوبة في حالة ما إذا اعتذر اللاعبين، وبالتالي ستكون العقوبة مقتصرة على الجانب المالي، حيث سيتم خضم مبلغ معتبر من حسابهما البنكي، لكن إلى غاية أمس لم يتم تحديد المبلغ المالي الذي سيخصم من رصيدهما.
اللاعبان مطالبان بالحضور هذا الثلاثاء للمثول أمام المجلس التأديبي
وكشف لنا مصادرنا الخاصة أيضا بأن الإدارة اتصلت باللاعبين صبيحة أمس، وطلبت منهما الحضور صبيحة هذا الثلاثاء إلى ملعب أول نوفمبر، بمناسبة حصة الاستئناف تحضيرا لمباراة شباب بلوزداد. يأتي هذا بعدما كشف اللاعبان عن نيتهما في عدم الحضور إلى التدريبات إلى إشعار آخر، لكن الإدارة ومن أجل تجنيب اللاعبين أقصى العقوبات، قامت بتحذيرهما بهذه الخطوة وطالبت بحضورهما للمثول أمام المجلس التأديبي. وحسب ما أكدته مصادرنا، فإن بلخضر ومعيزة وافقا على الحضور.
الإدارة لم تتقبّل تصرّفهما وقرّرت عدم التسامح معهما
وقد نسي الجميع الفوز الذي أحرزه رفقاء المدافع القوي سعيد بلكالام السبت الماضي على اتحاد العاصمة بنتيجة هدف مقابل صفر، في مباراة أدى فيها أشبال المدرب سنجاق واحدة من أحسن المباريات هذا الموسم، وذلك بسبب التصرّفات التي قام بها أوّلا معيزة يوم الخميس المنصرم عندما غادر النادي دون أن يشعر أحدا بذلك، ثم ليأتي بلخضر الذي تصرّف بطريقة غريبة تجاه المدرب سنجاق في دكة الاحتياط، قبل أن يعبّر عن غضبه الشديد في غرف الملابس وأمام حضور جل اللاعبين. ولهذا قرّرت الإدارة عدم التسامح معهما على الإطلاق، حتى يكونا عبرة للاعبين الآخرين أيضا.
قرّرت في البداية إبعادهما نهائيا من النادي، لكن...
وكشف لنا مصدر مقرب من الرئيس محند شريف، أن هذا الأخير كان لم يتقبّل هو الآخر التصرف الذي قام به معيزة وبلخضر في الفترة الأخيرة، وأكد لبعض مقربيه أنه لن يتسامح مع اللاعبين. وفي البداية قرّر إبعادهما نهائيا من النادي إلى غاية نهاية الموسم مع تجميد حسابهما البنكي، غير أن حناشي سرعان ما عاد في قراره بعد تدخل مسيّري النادي وبعض العقلاء الذي هدؤوا من وضعه. لكن في مقابل ذلك أكد حناشي أنه لا يقبل تصرّفات على هذا النحو وتقليل الاحترام للنادي القبائلي، ولهذا قرّر إحالتهما على المجلس التأديبي، وإصدار في حقهما عقوبة مالية.
بلخضر يطالب بمقابلة حناشي الثلاثاء أو الأربعاء لشرح موقفه
من جهة أخرى، وبالرغم من حجم الخطأ الذي قام به بلخضر عقب نهاية مباراة الاتحاد تجاه مدربه بغرف الملابس، أين قلل من احترام سنجاق أمام جل اللاعبين، إلا أنه لازال متمسكا بقراره، ويرى أنه كان عرضة للتهميش من طرف المدرب، وأكثر من ذلك فقد أصبح يطالب الرئيس حناشي بمقابلته هذا الثلاثاء أو الأربعاء قبل أن يمثل أمام المجلس التأديبي. وأكد لنا بلخضر أنه يهدف من وراء مقابلة الرئيس حناشي، إلى شرح موقفه والأسباب التي جعلته يتصرّف بهذه الطريقة وفي هذا الوقت بالذات.
--------------------
بلخضر: "على سنجاق أن يعلم أنّي لست مجنونا"
خرجت غاضبا من الملعب قبل نهاية المباراة، هلاّ شرحت لنا ما حدث بالضبط، ولماذا تصرّفت بهذه الطريقة؟
يجب على الجميع أن يفهمني ويتفهّم وضعي. لقد وصلت إلى درجة لم أعد أقدر أن أتمالك نفسي ولا أقدر إطلاقا تحمّل ما حدث لي. لقد عانيت الويلات لكي أترك ذلك داخل نفسي، فلم أعبر عنها، وكنت في كل مرة أقول بأن الوضع سيتغير، لكن دون جدوى. لقد عانيت الأمرّين، وتيقنت مع مرور المباريات بأنني لست معنيا بحسابات المدرب سنجاق، ولهذا تصرّفت بهذه الطريقة. أنا اللاعب الوحيد الذي لم يشارك أساسيا منذ قدوم المدرب سنجاق، وهذا لأمر غير منطقي.
سنجاق مباشرة بعد نهاية المباراة صرّح وقال إن تصرّفك مع معيزة هو تصرّف مجانين، وكان متأثرا جدا مما حدث ولم يتقبّل الأمر. فما هو ردّك؟
صراحة، لقد استغربت كثيرا التصريحات التي أدلى بها المدرب سنجاق بعد نهاية اللقاء. وأؤكد لكم أني تأثرت كثيرا لمّا أطلعت عليها لأنني لم أكن أنتظرها، ولهذا فكرت في الأمر وقرّرت الرد على هذه التصريحات، وأعتقد أن ذلك من حقي الرد عليه. أقول ل سنجاق بأني لست مجنونا وأتمتع بكامل قواي العقلية.. "أنا وليد فاميليا" ولاعب لا أبحث إطلاقا عن المشاكل. وأؤكد لكم أمرا مهما، أنه لما كانت الشبيبة تسجّل النتائج السلبية لم أتحتجّ يوما لقرارات المدرب، بل كل ما كنت أفكر فيه هو مصلحة الشبيبة، ولم أوجه أيّ انتقادات له.
هل تحدّثت مع المدرب سنجاق بعد نهاية اللقاء داخل غرف الملابس لتشرح له موقفك وسبب تصرّفك؟
لم أتحدث إليه، لقد كان سنجاق يودّ أن يتحدث معي داخل غرف الملابس، حيث توجه إليّ ورفضت التحدث معه، لأنني كنت غاضبا جدا ومعنوياتي كانت منحطة جدا ولم أقدر القيام بذلك، وفضلت المغادرة على أن أتحدّث معه.
هل كنت تنتظر المشاركة أساسيا في مباراة الاتحاد، ولمّا لم تجد اسمك مع التشكيلة عبّرت عن غضبك؟
لكم أكن انتظر فقط المشاركة أساسيا في مباراة الاتحاد، بل حتى في المباريات السابقة في كل مرّة أستعد للمشاركة أساسيا، لكن للأسف الشديد الأمر لم يتحقق، والشيء الذي حزّ في نفسي هو أنني كنت أدرك بأنني سأقدّم الإضافة للنادي لأنني أعرف جيدا قدراتي. أنا لاعب منضبط لا أتغيّب عن التدريبات بل لا أتأخر حتى، لكن هذا لم يشفع لي. ولهذا أغتنم الفرصة لأطلب من سنجاق أن يكون منصفا معي ومع جميع اللاعبين أيضا، ولا يجب أن يقوم بتهميشهم.
علمنا أن المدرب سنجاق قرّر إحالتك على المجلس التأديبي، فما هو تعليقك؟
أعلم بهذا الأمر، وأنا بدوري أقول بأني مستعد لتقبل أيّ قرار تتخذه الإدارة في حقي، لكن ليس قبل أن أتحدّث مع الرئيس حناشي، فأنا أريد مقابلته، وأنا على موعد معه هذا الثلاثاء أو الأربعاء، لأنني أريد أن أكشف له وبكل صدق الدوافع التي أجبرتني القيام بهذه التصرّفات وفي هذه الفترة بالذات. سأقول له بأنك تدفع لي ليس من أجل أن أبقى احتياطيا، بل لأقدم الإضافة للشبيبة، وأنا على يقين بأنني قادر على ذلك ومتأكد أيضا أن الرئيس حناشي سيتفهمّني. وبعدها أنا مستعد لأي قرار ستتخذه الإدارة تجاهي مهما كانت العواقب، لأنني سأكون وضحت كلّ شيء للرئيس حناشي باعتباره المسؤول الأول عن النادي.
إذن ستكون هذا الثلاثاء حاضرا بملعب أول نوفمبر؟
نعم، سأكون حاضرا هناك. ومثلما صرحت به من قبل، أنا على موعد مع الرئيس حناشي، ولهذا يجب عليّ أن أكون في الموعد لأكشف له على جميع التفاصيل وأسوّي المسألة نهائيا، قبل أن أستأنف التدريبات مع التشكيلة، والتحضير للمباراة المقبلة أمام شباب بلوزداد. وأملي أن تسير الأمور مثلما أتمنّاها.
--------------------
سنجاق: "اللاّعبون أدّوا مباراة كبيرة ولا بدّ من التأكيد أمام بلوزداد"
عاد المدرب سنجاق للحديث عن المواجهة الأخيرة التي جمعت فريقه أول أمس باتحاد العاصمة، حيث صرّح في هذا الشأن قائلا: "أعتقد أن المباراة كانت في غاية الصعوبة، وهذا أمر كان منتظرا منذ البداية، خاصة أننا لعبنا أمام فريق قوي يضم أحسن العناصر في البطولة على الورق. ليس من السهل التغلب على فريق بحجم اتحاد العاصمة، لكن يجب أن أشير إلى أن الأداء البطولي للاعبين وإرادتهم هو من صنع الفارق. أشكر لاعبي على هذا الأداء المتميز وتركيزهم العالي على اللقاء.. والمهم أننا حققنا فوزا في غاية الأهمية من الناحية المعنوية. ولكن لا يجب أن يتوقف مشوارنا عند هذا الحد، وإنما سنعمل على الاستمرار في تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية، من أجل الاقتراب أكثر من مقدمة الترتيب".
"فهموا جيّدا درس بجاية وكان لهم ردّ فعل قوي"
من جهة أخرى، أكد المدرب سنجاق أن مستوى الفريق كان أفضل مما شاهده في المباراة السابقة أمام شبيبة بجاية في الداربي القبائلي، حيث صرّح في هذا الشأن قائلا: "أهمّ ما أعجبني عند اللاعبين اليوم، هو الإرادة القوية التي لعبوا بها، والقوة البدنية التي كانوا يتمتعون بها. لقد شاهدت اليوم فريقا لعب بمستوى أفضل من المستوى الذي لعب بها أمام بجاية، حيث لم يكن هناك أيّ تراخ أو تراجع في المستوى، الأمر الذي جعلنا نسيّر المباراة كما ينبغي، وهذا دليل قاطع على أنهم كانوا مركزين جيدا على المواجهة".
"بلكالام مدافع محارب وسيذهب بعيدا في مشواره"
وعلى صعيد آخر، تحدّث المدرب سنجاق عن المردود الذي قدمه المدافع المحوري السعيد بلكالام الذي قال فيه: "أعرف جيدا الإمكانات التي يتمتع بها بلكالام، فمنذ البداية كنت واثقا أنه سيظهر بمستوى رفيع جدا، بعد أن تحدّى الإصابة التي كان يعاني منها وتمكن من العودة إلى أجواء المنافسة في الوقت المحدد. بلكالام يعتبر مدافعا محاربا فوق الميدان ويفعل المستحيل حتى يقدّم الإضافة اللازمة للفريق، وهذا يدل أيضا أنه لا يتواجد ضمن صفوف المنتخب الوطني بالصدفة".
--------------------
العرفي يحظى باستقبال مميّز في تيزي وزو
عرفت مواجهة أول أمس التي جمعت بين شبيبة القبائل واتحاد العاصمة عودة بعض العناصر إلى تيزي وزو بعد أن كانوا في صفوف الكناري، على غرار اللاعبين تجار وحنيفي، اللّذين تعرضا إلى استفزازات من طرف الأنصار الذين لم يتقبلوا مغادرتهم الشبيبة. كما عاد إلى تيزي وزو اللاعب حسين العرفي الذي حظي باستقبال مميّز من أغلبية الجمهور القبائلي الذي تربطه به علاقة طيبة، وتفهّموا مغادرته الشبيبة، خاصة أن اللاعب قام بتصرّف جميل تجاه الجمهور بعد، ومع ذلك فهناك من الأنصار من يبدو أنهم لم يعرفوا أسباب مغادرة العرفي من الشبيبة، خاصة أن هذا الأخير لم يتنقل إلى الاتحاد بمحض إرادته، وإنما بقرار من رئيس نادي بارادو زطشي، باعتبار أنه كان مرتبطا بعقد مع هذا الفريق، وهذا الأخير كان منح موافقته إلى رئيس الاتحاد حداد، فلم يجد اللاعب سوى الامتثال لهذا القرار.
العرفي: "تنقلي إلى الاتحاد لم يكن بمحض إرادتي.. وأحترم كثيرا أنصار الشبيبة"
وفي هذا السياق، أصرّ اللاعب العرفي أن يؤكد للجميع بأنه يحترم كثيرا شبيبة القبائل وجمهورها الذي تربطه به علاقة طيبة، حيث صرّح في هذا الشأن قائلا: "لا أخفي أني كنت في غاية السعادة بعودتي مجدّدا إلى تيزي وزو التي أحتفظ فيها بذكريات جميلة، كما كانت فرصة للالتقاء بزملائي السابقين، وخاصة الأنصار الذين تربطني بهم علاقة طيبة، ورغم مغادرتي الشبيبة إلا أني لا أزال أحترم شبيبة القبائل التي كانت سببا في تطوّر مستواي. كما أنه يجب أن يعلم الأنصار مرة أخرى أني لم أغادر الفريق بمحض إرادتي، ففي ذلك الوقت كنت لا أزال مرتبطا بعقد مع نادي بارادو، ما يعني أن إدارة الاتحاد تفاوضت مباشرة مع بارادو وتوصل الطرفان إلى أرضية اتفاق، لذلك لم يكن بوسعي أن أقوم بأي اختيار، وأدرك جيّدا أن الكثير من أنصار الشبيبة على دراية بهذا السبب".
--------------------
زياد سيجري فحصا بالأشعة اليوم
مثلما أشرنا إليه في العدد السابق، لم يتمكن لاعب الوسط حمزة زياد من إكمال المباراة حتى النهاية أمسية أول أمس، وبهذا بسبب الإصابة التي تعرض إليها على مستوى الركبة بعد تدخل عنيف من أحد لاعبي الاتحاد في المرحلة الثانية، فرغم أنه تلقى الإسعافات الأولية حينها وعاد إلى اللعب، إلا أنه كان لا يزال يشعر بالآلام، حيث طلب من المدرب سنجاق أن يستبدله على جناح السرعة، فأقحم هذا الأخير مكانه اللاعب مروسي. وحسب أعضاء الطاقم الطبي، فإن إصابة زياد ليست خطيرة، ومع ذلك طلب منه طبيب الفريق أن يجري فحصا بالأشعة، من أجل التأكد من نوعية الإصابة التي يعاني منها بكل دقة. وسيكون بوسع اللاعب أن يسترجع كامل لياقته قبل الجولة القادمة التي تمّ تأجيلها إلى غاية 9 مارس المقبل.
مروسي سيتابع برنامجه الخاصّ
عرفت مواجهة أول أمس عودة اللاعب طيب مروسي إلى أجواء المنافسة بعد أن كان من المفترض ألا يشارك في اللقاء تفاديا للمغامرة بحالته الصحية، وهو الذي لا يزال يعاني من إصابته على مستوى العضلة المقربة، خاصة أن المدرب سنجاق ملأ به قائمة ال18 تعويضا للاعب معيزة الذي غادر في آخر لحظة. ومع ذلك فقد شارك مروسي ودخل في مكان اللاعب زياد، وأدى دوره كما ينبغي ولم يشعر بأيّ ألم على مستوى الإصابة. وسيبقى مروسي يتابع خلال هذا الأسبوع برنامجه الخاص تحت إشراف طبيب الفريق "ڤيو"، الذي يفعل المستحيل من أجل استرجاعه ليكون جاهزا تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظر الكناري أمام شباب بلوزداد في العاصمة.
يومان راحة والعودة إلى التدريبات أمسية الغد
مثلما جرت العادة، استفاد زملاء الحارس عسلة مالك من راحة ليومين كاملين منحهما المدرب ناصر سنجاق بعد نهاية مباراة الاتحاد، حتى يتمكنوا من استرجاع كامل لياقتهم البدنية واستعادة أنفاسهم بعد أسبوع شاق عرف برمجة مباراتين محتدمتين أمام شبيبة بجاية واتحاد العاصمة، على أن يعود الجميع إلى التدريبات بداية من أمسية غد الثلاثاء، للدخول في المرحلة الأولى من التحضيرات لمواجهة شباب بلوزداد، في إطار الجولة 22 من بطولة القسم المحترف، التي ستُلعب يوم 9 مارس المقبل.
عسلة تعرّض لسرقة حذائه الرياضي قبل انطلاقة المباراة
قبل بداية مواجهة الشبيبة واتحاد العاصمة، تعرّض الحارس القبائلي مالك عسلة إلى عملية سؤقة حذائه الرياضي الذي كان من المفترض أن يدخل به المباراة، الأمر الذي خلق له حالة طوارئ بعد أن كان جهّز كل شيء في حقيبته، وكاد يلغي مشاركته في المباراة لولا أن بعض أصدقائه أتوا له بحذاء رياضي جديد حتى يشارك في اللقاء.
--------------------
"الكناري" يفوز على الاتحاد أداء ونتيجة وسنجاق يُعيد الروح
تمكنت التشكيلة القبائلية أمسية أول أمس من تحقيق فوز في غاية الأهمية على اتحاد العاصمة بهدف دون ردّ من إمضاء المدافع السعيد بلكالام قبل نهاية المرحلة الأولى من المباراة. حيث كان من الضروري أن تظفر الشبيبة بنقاط هذه المباراة، حتى تستمر في تحقيق سلسلة النتائج الإيجابية وتؤكد استفاقتها. وسيحرّر هذا الفوز اللاعبين أكثر من الناحية المعنوية، ويجعلهم يسترجعون كامل ثقتهم بأنفسهم بعد الفترة الصعبة التي كانوا يعيشونها من قبل. وقد شهدت مباراة أول أمس ظهور التشكيلة القبائلية بمستوى متميز، حيث فرضت سيطرتها المطلقة على المنافس، الأمر الذي يؤكد أن المدرب سنجاق عرف كيف يعيد الروح إلى الفريق.
الشبيبة هاجمت حتّى آخر دقيقة واللاّعبون دخلوا بارتياح كبير
من جهة أخرى، فإن أهمّ ما ميز مواجهة أول أمس، هو أن الشبيبة لم تتوقف عن لعب ورقة الهجوم حتى آخر لحظة من عمر المباراة، فرغم تسجيل اللاعب بلكالام الهدف الوحيد في المباراة قبل نهاية الشوط الأول ببضعة ثوان، إلا أن التشكيلة القبائلية واصلت الهجوم ولم تتراجع إلى الخلف، تطبيقا لتعليمات المدرب سنجاق، الذي حذر من تكرار سيناريو شبيبة بجاية. وكان بوسع الشبيبة إضافة أهداف أخرى لولا التسرّع، وحتى التغييرات التي أجراها سنجاق كانت خاصة بتدعيم الخط الأمامي، بإقحام بوعيشة وبولعيصر. كما أن زملاء صانع الألعاب مقداد دخلوا بارتياح كبير في المباراة، ولم يشعروا بأي ضغط يذكر.
بدنيا الفريق في أحسن أحواله
وعلى صعيد آخر، فإن اللياقة البدنية لزملاء الحارس عسلة صنعت الفارق أول أمس أمام نظرائهم من اتحاد العاصمة، الذين لم يتمكنوا من الصمود حتى الدقيقة الأخيرة بالوتيرة نفسها، بدليل أن لاعبي الشبيبة كانوا يفوزون في الصراعات الثنائية ولم يتراجعوا كثيرا إلى الخلف رغم تسجيلهم الهدف الأول، وهذا ما يؤكد أن الشبيبة تقوم بتحضيرات في المستوى منذ الأيام الأخيرة، والنتائج الإيجابية المحققة لها دور في رفع معنويات اللاعبين وتحفيزهم على بذل مجهودات مضاعفة، من أجل تحقيق أكبر عدد ممكن من النتائج والارتقاء في جدول الترتيب، لإنهاء الموسم في مرتبة مشرّفة.
خمسة لقاءات دون هزيمة إنجاز لم تحققه الشبيبة منذ سنوات
ويعتبر الانتصار الذي حققته الشبيبة أول أمس الأول لها هذا الموسم أمام فريق من العاصمة، حيث أن كلّ الأندية العاصمية سبق لها أن تغلبت على الشبيبة حتى في عقر الديار على غرار مولودية الجزائر، شباب بلوزداد واتحاد الحراش. وشاءت الصدف أن يفوز "الكناري" على اتحاد العاصمة في تيزي وزو الذي قد يفتح له الشهية قبل المباراة المقبلة التي تنتظر الشبيبة أمام شباب بلوزداد في ملعب 20 أوت بالعاصمة. كما أن الشبيبة حققت إنجازا لم تحققه منذ عدة سنوات، والمتعلق بعدم تسجيل أيّ هزيمة في خمس مباريات متتالية، وهذا ما يؤكد تحسّن مستوى الفريق بشكل عام.
بلكالام يتألّق أمام أنظار "حليلوزيتش" ودخول بوعيشة أنعش الهجوم
أما من الناحية الفنية، فقد شدهت المباراة تألق بعض العناصر الذين أدّوا دورا كبيرا وساهموا إلى حد بعيد في تحقيق الفوز أمام الاتحاد، على غرار السعيد بلكالام صخرة الدفاع القبائلي، الذي كان سدّا منيعا أمام هجوم "سوسطارة"، وكان رجل الكرات العالية. وبغض النظر عن دوره كمدافع، فقد كان بلكالام وراء الهدف الذي سجّلته الشبيبة في وقت حسّاس للغاية أمام أنظار المدرب الوطني "وحيد حليلوزيتش"، الذي جاء من أجل معاينة بعض العناصر. من جهة أخرى، فإن دخول اللاعب بوعيشة في المرحلة الثانية مكان شعلالي أنعش كثيرا الخط الأمامي.
المرتبة الخامسة ليست بعيدة وبرنامج اللقاءات في صالح "الكناري"
من جهة أخرى، فإن الفوز الذي حققته الشبيبة أول أمس أمام اتحاد العاصمة جعل الفريق القبائلي يرفع رصيده من النقاط إلى 31 في المرتبة السابعة، وبفارق نقطتين عن شباب بلوزداد، وخمس نقاط عن صاحب المرتبة الخامسة شباب قسنطينة، ما يعني أن الهدف الذي تلعب من أجل تحقيقه الشبيبة لم يعد بعيد المنال، ويكفي فقط الاستمرار على هذا المنوال لإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة عكس الموسمين الأخيرين، خاصة أن البرنامج يعتبر في صالح الشبيبة، التي ستتنقل إلى بلوزداد لمواجهة الشباب في الجولة المقبلة، وتستقبل شباب قسنطينة في عقر الديار.
بوعيشة: "ليس سهلا الفوز على الاتحاد، ولا بدّ من الاستمرار في النتائج الإيجابية"
صرّح اللاعب جمال بوعيشة بخصوص الفوز الأخير أمام اتحاد العاصمة قائلا: "صراحة، نحن في غاية السعادة بالفوز الذي حققناه أمام اتحاد العاصمة، وأعتقد أنه ليس من السهل أن نفوز على فريق بحجم الاتحاد في ظلّ الظروف التي عشناها في الآونة الأخيرة، غير أن إرادتنا كانت قوية، وكان من الضروري أن لا نسجل أي تعثر حتى لا نعود إلى نقطة الصفر.. والحمد لله أننا وفقنا في هذه المهمة. سنعمل على الاستمرار في جمع المزيد من النقاط في الجولات الثماني المتبقية، والمهم أن نحافظ دائما على تركيزنا ولا نشعر بالغرور، لأن اللقاءات التي تنتظرنا تعتبر أكثر صعوبة".
--------------------
مقداد: "حققنا فوز القلب.. وانبهرت بالأجواء التي صنعها الأنصار"
كيف هي الأحوال؟
بخير والحمد لله.. كل شيء يجري على أحسن ما يرام، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا في الوقت الراهن.
تمكنتم من تحقيق فوز ثمين أمام اتحاد العاصمة، كيف كان ذلك؟
صحيح أن الفوز المحقق أمام اتحاد العاصمة في غاية الأهمية وهو ثمين بالنسبة لنا، بحيث لعبنا بإرادة كبيرة وهو ما سمح لنا بصنع الفارق في هذا اللقاء، ناهيك عن تطبيقنا لتعليمات المدرب سنجاق بحذافيرها. لقد كنا في المستوى المطلوب في هذا المباراة.
خلقتم العديد من الفرص السانحة للتهديف لكنكم اكتفيتم بهدف واحد من كرة ثابتة، ما تعليقك؟
صحيح أننا خلقنا العديد من الفرص السانحة للتهديف في المرحلة الأولى وكنا قادرين على التسجيل من البداية، لكن ذلك لم يحدث لأننا واجهنا دفاعا قويا، ونفس الشيء بالنسبة لحارس مثل زماموش الذي أعرفه جيدا، بحيث سبق لي اللعب معه في مولودية الجزائر وأنقذ مرماه من العديد من الكرات الصعبة، ومن حسن حظنا أن كرة بلكالام سكنت الشباك ومنحتنا التفوّق قبل انتهاء المرحلة الأولى.
هذه المرّة الثانية على التوالي التي تسجّلون فيها أهداف قبل نهاية المرحلة الأولى بعد لقاء بجاية، هل هذا سلاحكم الجديد؟
هذا التوقيت حسّاس والتسجيل فيه يعني أننا نركز جيدا في المباراة إلى أن يعلن الحكم عن انتهاء الشوط. وليس من السهل الحفاظ على هذا التركيز دائما. وهدف بلكالام جاء في الوقت المناسب، وسمح لنا بدخول المرحلة الثانية بأفضلية، واللعب بارتياح أكبر.
رغم تفوّقكم في النتيجة إلا أنكم لم تعودوا إلى الخلف وواصلتم اللعب الهجومي، هل هي تعليمات المدرب؟
نعم، هي تعليمات المدرب سنجاق الذي طلب منا تكثيف الهجمات لإضافة أهداف أخرى وعدم التراجع إلى الخلف وفسح المجال للاعبي اتحاد العاصمة للسيطرة على مجريات اللعب، وهو ما كان لنا، بحيث بقينا نهاجم إلى غاية انتهاء اللقاء وتمكنا من تحقيق الفوز.
شاركت في جميع أطوار هذا اللقاء وكنت وراء التمريرة الحاسمة التي جاء على إثرها الهدف الوحيد من بلكالام، هل أنت راض عن مستواك؟
لقد قدّمت ما كان مطلوبا مني في هذا اللقاء، بحيث لمست العديد من الكرات وقدّمت كذلك كرات في العمق، وكذا نفذت المخالفات والركنيات بطريقة محكمة أتى على إثرها الهدف الأول من بلكالام، الذي كان رائعا في لقطة الهدف وكرّر ما فعله في بجاية.
هل يمكن القول بأنك استرجعت بريقك مع الشبيبة في الجولات الأخيرة وستبقى مع الفريق؟
صحيح أن بداياتي مع الشبيبة لم تكن سهلة وواجهت العديد من الصعوبات بسبب توالي الإصابات، لكن الحمد لله الأمور تحسّنت كثيرا في مرحلة الإياب ولعبت كلّ المباريات وأشعر بتحسن كبير، بحيث استرجعت مستواي مع مرور الوقت. وسأبقى وفيّا للشبيبة ولن أنسى فضل هذا الفريق الذي سمح لي بالعودة من جديد وبعث مشواري، وسأقدم أقصى ما لديّ فيما هو قادم إن شاء الله.
كلمة أخير لأنصاركم...
الأنصار صنعوا صورا جميلة في المدرجات، ولأول مرة منذ التحاقي بالشبيبة أشاهد هذه الأجواء الكبيرة، وصراحة انبهرت واندهشت لدعم الأنصار لنا الذي كان رائعا، ونهديهم هذا الفوز أمام الاتحاد، ونعدهم بتحقيق المزيد فيما هو قادم.
--------------------
بن العمري يعاني من إصابة في الكاحل وأكمل لقاء الاتحاد بشجاعة
تعرّض المدافع جمال بن العمري إلى إصابة على مستوى الكاحل في مباراة أول أمس أمام اتحاد العاصمة، ورغم ذلك إلا أنه لم يطلب التغيير وفضل المجازفة بصحته لأجل تقديم الإضافة المنتظرة منه والمساهمة في تحقيق نتيجة إيجابية، وهو ما كان له في نهاية المطاف. وقد أثنى كثيرا المدرب ناصر سنجاق على الشجاعة التي لعب بها بن العمري، خاصة بعدما وقف على وضعية كاحله ما بين الشوطين والتي كانت منتفخة، واستفسره عمّا إذا كان قادرا على مواصلة اللعب، فأكد له بن العمري أنه قادر على ذلك ولا مجال لتغييره، وهو الذي أدّى شوطا ثانيا في المستوى، لكن بسبب الإصابة لم يقدر على الصعود كثيرا للمساهمة في الهجمات مثلما تعوّد على ذلك في مختلف المباريات، وهو ما قام به في الشوط الأول أين كان قريبا من تسجيل هدفه الأول مع الشبيبة.
أصيب في (د31) وأصرّ على إكمال اللقاء
وقد تلقى بن العمري الإصابة في (د31)، بعد تعرّضه إلى تدخل من كودري لاعب الوسط في الاتحاد، حيث كاد بن العمري أن يسجل الهدف الأول لكنه تعرض إلى تدخل عنيف من كودري، والحكم عاشوري لم يعلن عن ركلة جزاء كانت تبدو شرعية، لكن بن العمري لم يحتج على الحكم في تلك اللقطة التي كانت في (د31). ورغم الإصابة إلا أن بن العمري أصرّ على مواصلة اللعب بعد تلقي الإسعافات الأولية ولعب بشجاعة كبيرة إلى غاية انتهاء اللقاء دون خطأ، واستحق العلامة الكاملة بحيث غلق جميع المنافذ في الرواق الأيمن من الدفاع.
سيجري فحوصا بالأشعة
ومن المنتظر أن يجري بن العمري الفحوصات المعمقة بالأشعة اليوم على مستوى الإصابة التي يعاني منها في الكاحل، ويقف على نوعيتها ومدى خطورتها. ويأمل بن العمري في أن لا تكون هذه الإصابة خطيرة ويتمكن من العودة إلى جوّ التدريبات مع رفاقه بطريقة عادية هذا الثلاثاء، والتحضير للمباراة المقبلة أمام شباب بلوزداد. ومن حسن حظه أن البطولة متوقفة وسيكون أمامه متسع من الوقت ليعود إلى جو المنافسة، وسيتواجد بنسبة كبيرة في التشكيلة الأساسية للكناري في ملعب 20 أوت.
سنجاق: "بن العمري مُحارب حقيقي وتحدّى الإصابة"
تحدّث المدرب ناصر سنجاق عن لاعبه بن العمري بعد انتهاء اللقاء، وأبى إلا أن يثني عليه وعلى الإرادة الكبيرة التي لعب بها، فقال عنه ما يلي: "صراحة، هذا الفوز ساهم فيه جميع اللاعبين بفضل الإرادة الكبيرة. وبالنسبة ل بن العمري، فإنه محارب حقيقي وتحدّى الإصابة في لقاء الاتحاد، وأصرّ على مواصلة اللعب إلى غاية آخر دقيقة من اللقاء وقدم الإضافة المنتظرة منه، وهو نوع اللاعبين الذين يتمنى أيّ مدرب تواجدهم في صفوف فريقه".
بن العمري: "لعبت برجل واحدة.. والفوز على الاتحاد لهم طعم رائع"
كان لنا حديث مع بن العمري الذي استفسرناه عن حالته الصحية ونوعية الإصابة التي يعاني منها فقال لنا في هذا الصدد: "الحمد لله أن إصابتي لا تدعو للقلق رغم أنني لعب برجل واحدة في مباراة الاتحاد منذ الدقيقة 31، عندما تعرضت إلى تدخل خشن من كودري، ورغم ذلك فلقد أصررت على مواصلة اللعب لأجل المساهمة في تحقيق الفوز أمام اتحاد العاصمة، والحمد لله كان لي ذلك. كم هو رائع هذا الفوز، فله طعم خاص. وبهذه الطريقة نكون ثأرنا من هزيمة الذهاب في بولوغين".
"هدفي يبقى العودة إلى المنتخب وكسب ثقة حليلوزيتش"
من جهة أخرى، تطرقنا للحديث مع بن العمري حول المنتخب الوطني وإمكانية التحاقه به، بعدما بلغتنا معلومات حول أن المدرب الوطني "حليلوزيتش" يتابعه ويرغب في إعادته على صفوف "الخضر"، فقال جمال: "أعمل بكل جدية مع الشبيبة وأسعى دائما لتقديم أفضل ما لديّ، وهدفي بطبيعة الحال يبقى العودة إلى صفوف المنتخب الوطني في أقرب فرصة ممكنة، وتقديم الإضافة إلى بلادي في أيّ منصب دفاعي.. والمهم كسب ثقة المدرب "حليلوزيتش" من جديد، وأنا محفز لتحقيق ذلك قريبا، والفضل يعود دائما إلى الشبيبة، ولكل من يساعدني داخل الفريق من مسيرين، مدربين وزملائي اللاعبين".
--------------------
أنصار الشبيبة "شيعة وشبعة" والفوز حقق المصالحة مع اللاعبين
كان أنصار شبيبة القبائل في الموعد أمسية السبت الفارط، من خلال تنقلهم بأعداد كبيرة إلى ملعب أول نوفمبر ب تيزي وزو، وهذا من أجل مساندة رفاق بلكالام في مباراتهم أمام اتحاد العاصمة، على أمل تحقيق الفوز وهو ما كان لهم في نهاية المطاف. واستحق أنصار الشبيبة العلامة الكاملة في هذا اللقاء، وهم الذين كانوا "شيعة وشبعة" وبمثابة اللاعب رقم 12، وهو ما لم نشاهده في مدرجات أول نوفمبر منذ بضعة سنوات. وأكد المتتبعون بأن الأجواء التي كانت سائدة لم تحدث منذ 2010 لمّا كانت الشبيبة معنية برابطة أبطال إفريقيا. وبهذا الفوز المحقق أمام الاتحاد، فإن المصالحة حدثت بين لاعبي الشبيبة وأنصارهم، الذين شكروا لاعبيهم كثيرا على أدائهم الرجولي وتحقيقهم لهذا الفوز، الذي له طعم خاصّ بالنظر إلى هوية المنافس.
"كابيلي بويز" و"سامبا بويز" ساندوا الفريق
ولا يختلف اثنان على الدور الكبير الذي قامت به "إلتراس كابيلي بويز" ودعمهم الدائم للفريق في السراء والضراء، ونفس الشيء بالنسبة ل "إلتراس سامبا بويز"، وهم الذين تنقلوا بقوة إلى ملعب أول نوفمبر، ونظموا عمل الجمهور في الملعب وساندوا الفريق إلى غاية آخر لحظة. وتنقل أنصار الشبيبة من كل دوائر، بلديات ومداشر المنطقة، على غرار عزازڤة، ذراع الميزان، بوغني، مقلع، بني يني، بني دوالة، تالة خليل، إيغيل إمولا، إيعاكوران وغيرها من المعاقل التي تغص بأنصار الشبيبة حتى من العاصمة، بومرداس، برج منايل والبويرة.
شعلالي: "تعلّقت بأنصار الشبيبة وكأنني لاعب قديم، وأهديهم هذا الفوز"
كان لنا حديث مع المهاجم محمد شعلالي، الذي أثنى عليه الأنصار كثيرا بالنظر إلى مردوده الطيب على الرغم من عدمه تسجيله لأي هدف في هذا اللقاء وخرج تحت التصفيقات، فقال عن الجمهور القبائلي: " صراحة، سمعت الكثير عن أنصار الشبيبة، لكن منذ التحاقي لم تكن المدرجات تمتلئ، وربما ذلك راجع لتذبذب النتائج، لكن ما شاهدته في مباراة الاتحاد أدهشني كليا، لأن أنصارنا كانوا في المستوى وصنعوا أجواء رائعة حفزتنا أكثر. وأنا شخصيا تعلقت بأنصار الشبيبة وكأنني لاعب قديم في الفريق، وأهديهم هذا الفوز، ونعدهم بتحقيق انتصارات أخرى في الجولات المقبلة".
بن شريفة: "أنصارنا زادوا فينا النصّ.. ونعدهم بنتيجة في بلوزداد"
كما أبى وليد بن شريفة الذي أدّى مباراة في المستوى أمام الاتحاد ولعب من دون خطأ في منصب الظهير الأيسر، على الرغم من أنه ليس منصبه الحقيقي، إلا أن يتحدّث عن أنصار الشبيبة ويتقدّم لهم بالشكر عبر صفحات "الهدّاف"، حيث قال: "أنا سعيد بالفوز الذي حققناه وسعيد أكثر بالدعم الذي قدّمه لنا الأنصار وتصالحنا معهم، بحيث أنهم "زادوا فينا النص" في هذا اللقاء وصنعوا الفارق في المدرجات، ولا يسعني إلا أن أشكرهم باسم جميع لاعبي الشبيبة، ونعدهم بتحقيق نتيجة إيجابية في بلوزداد في المباراة المقبلة".