بعدما تمّ تعيينه بصفة رسمية على رأس المنتخب المحلي، من المنتظر أن يُعيّن المدرب توفيق قريشي لاحقا مساعدا جديدا للناخب الوطني للمنتخب الأول وحيد حليلوزيتش، إذ تؤكد مصادرنا الخاصة أن روراوة الذي لم يؤكد الأمر بعد، فضّل التريّث بعض الشيء، إلى غاية وضع النقاط على الحروف مع حليلوزيتش على أن يحسم في الأمر بتعيين قريشي مساعدا إضافيا للبوسني الذي يعمل في الوقت الحالي كما هو معلوم رفقة نور الدين قريشي والمحضر البدني سيريل موان. تعيين الثنائي شرادي وبلومي إلى جانبه دليل على ذلك ولعلّ ما يؤكّد أن روراوة يرغب حقا في تعيين توفيق قريشي مساعدا للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، هو إمكانية جمع الرجل بين مهامي الإشراف على المنتخب المحلي من جهة ومساعدة البوسني من جهة ثانية بحكم أن برنامج المنتخب المحلي خفيف جدا، ويقتصر حتى الساعة على مبارتي الذهاب والإياب أمام منتخب ليبيا لحساب تصفيات كأس إفريقيا الخاصة بالمحليين والتي ستقام العام المقبل بجنوب إفريقيا، هذا ومن جهة ثانية، فإن تعيين شرادي وبلومي في نفس طاقمه الفني الخاص بالمنتخب المحلي، دليل على أن روراوة يمهّد لتعيينه إلى جانب البوسني مثلما اتفق الرجلان على القيام به مباشرة بعد إقصاء المنتخب الوطني في جنوب إفريقيا. قريشي بات قريبا من المنتخب ويعرف كل صغيرة وكبيرة تتعلق به ورغم أن القرار لم يتّخذ بعد حتى الآن، إلا أن قريشي يبدو في أفضل رواق لمهامه الجديدة، كيف لا وهو الذي بات قريبا جدّا من المنتخب الوطني، وبات أدرى على كل صغيرة وكبيرة تتعلق به، بحكم ارتباط اسمه بمعاينة خصوم "الخضر" في كل المباريات الأخيرة التي خاضوها، إذ كان يزوّد حليلوزيتش في كلّ مرّة بتقارير مفصلة حول طرق لعب الخصوم، ونقاط قوتهم وضعفهم، وغالبا ما كانت تقاريره هذه صائبة ومقنعة للبوسني، وهو ما يسمح له حتى بأن يكون في نفس طاقم حليلوزيتش مستقبلا. من الجيد أن يكون لحليلوزيتش مساعدا محليا ومن دون الإنقاص من قيمة نور الدين قريشي ولا من قيمة المحضر البدني سيريل موان، فإن التجربة بجنوب إفريقيا أثبتت حتى الآن بأنه من الضروري أن يكون لحليلوزيتش مساعدا محليا يكون بوسعه إعطاء الإضافة، لأن منتخبنا في الدورة الأخيرة ثبت بأنّه لا يحتاج فقط إلى محضر بدني يشحن بطاريات اللاعبين، ولا إلى مصوّر (كاميرامان) يتدخل في الجانب الفني، بل إلى مدرب مساعد يساهم بأفكاره في إيجاد حلول يفيد به حليلوزيتش عند الحاجة مثلما حدث مثلا ضدّ طوغو عندما كان البوسني يستشير أعضاء طاقمه الفني بما سيفعله لإنعاش الهجوم دون أن يقتنع بمقتراحات كل من استشارهم، هذا دون أن نغفل أن تواجد مدرب محلي ضمن التعداد من شأنه أن يزرع تلك الحرارة في نفوس عدد من اللاعبين الذين بدأ أداؤهم باردا وفاترا خلال "الكان". حليلوزيتش سيعفى من برمجة تربصات المحليين مستقبلا وبعيدا عن اقتراب قريشي من الإنضمام إلى الطاقم الفني لحليلوزيتش، فإنّ مجرد تعيينه على رأس المحليين، هو أمر يصب في صالح حليلوزيتش الذي سيعفى مستقبلا من برمجة تربصات اللاعبين المحليين مثلما تعوّد على فعله سابقا، وهي المهمة التي سيتكفل بها الثلاثي الحالي "قريشي، شرادي وبلومي"، كما أنّه سيعفى أيضا من معاينة اللاعبين المحليين في كل مرة خلال المباريات التي يخوضونها، وهي مهمة سيتكفل بها أيضا هذا الثّلاثي، على أن يكتفي هو وأعضاء طاقمه الآخرين باللاعبين الذين ينشطون في البطولات الأوروبية. لو يسارع روراوة إلى تعيينه سيبدأ أمام البينين هذا وإن يتخذ روراوة قراره النهائي رفقة حليلوزيتش بخصوص تعيين توفيق قريشي مساعدا له، فإن الرجل سيشرع في مهامه في أقرب الآجال، وبالضبط بداية من المباراة المقبلة ضدّ منتخب البينين يوم 26 مارس المقبل، وهو التوقيت المناسب لشروعه في هذه المهام، لا سيما وأنّ موعد مباراة ليبيا لا زال بعيدا ( ستلعب في جوان المقبل)، والتحضير لها لن يبدأ سوى بعد التفرغ من مباراة البينين التي تندرج ضمن إطار تصفيات مونديال 2014 بالبرازيل. برانسي مدربا لحراس مرمى المنتخب المحلي هذا وبخصوص المنتخب المحلي، فقد علمت "الهداف" أن الإختيار بخصوص منصب مدرب حراس المرمى، قد وقع على مدرب حراس إتحاد العاصمة سابقا بوخالفة برانسي الذي سيلتحق بالطاقم الفني المكون من قريشي، شرادي وبلومي، وتضيف مصادرنا أن أسماء عدة كانت مطروحة لهذا المنصب، إلا أن الإختيار وقع على برانسي الذي يليق لهذه المهمة بحكم العمل الكبير الذي قام به مع حراس إتحاد العاصمة في السنوات الأخيرة، ويكفي أن الإتحاد كان خلال السنوات الأخيرة يملك أفضل الحراس في صورة عبدوني وزماموش مثلا. حليلوزيتش سيختبر بلجيلالي المرشح للتواجد أوّلا مع المحليين وبخصوص الأسماء المستهدفة مستقبلا على مستوى المنتخب الوطني الأول، علمنا أن حليلوزيتش معجب كثيرا بصانع ألعاب شبيبة الساورة بلجيلالي الذي يصنع الحدث هذا الموسم بفضل أدائه الكبير الذي قاد به فريقه حتى الآن إلى تحقيق نتائج باهرة ضمن مصاف الكبار رغم تجربته الحديثة في هذا المستوى، وتضيف مصادرنا أن حليلوزيتش فضل التريث ومتابعة اللاعب مع المنتخب المحلي الذي سيستدعى إليه بلجيلالي مستقبلا، على أن يضعه تحت المجهر خلال تربصات المحليين، تحسبا لضمه مستقبلا إلى المنتخب الأول ما دام يملك الإمكانات الفنية التي تسمح له بذلك. تربصات المحليين ستبرمج بعد البينين هذا ومن المقرر أن يجتمع قريشي وأعضاء طاقمه الفني عن قريب للبث في أمر البرنامج التحضيري تحسبا للتصفيات التي تنتظر المنتخب في جوان المقبل، وتفيد مصادرنا أن الإجتماع سيعقد الأسبوع المقبل، ومن خلاله اطلاعهم على برنامج البطولة الوطنية وكأس الجمهورية، سيتم تحديد عدد و مواعيد التربصات التحضيرية الخاصة بالمحليين، وهي التربصات التي ستبدأ مع مطلع شهر أفريل المقبل تحضيرا للقاء ليبيا الذي سيلعب في جوان المقبل. التنافس بين اللاعبين سيشتد مع نهاية الموسم وتكون الإتحادية قد أحسنت صنعا بالفصل في أمر الطاقم الفني للمنتخب الوطني المحلي في هذا الوقت، لأنها بذلك تكون قد منحت وقتا كافيا للطاقم الفني كي يشرع في ضبط برنامجه التحضيري شهرين ونصف قبيل موعد ليبيا، وتكون قد رمت بالكرة في مرمى اللاعبين المحليين كي يرفعوا من مستواهم في الربع الأخير من البطولة الوطنية من أجل الحصول على أماكنهم ضمن هذا المنتخب الذي سيكون بمثابة بوابة الكثيرين ممن سيتألقون إلى المنتخب الأول.