بالإضافة إلى الإجتماع الذي عقده مع اللاعبين أمسية أوّل أمس عقد الرجل الأول على رأس “الفاف” محمد روراوة صبيحة أمس بفندق “سانترليوم لايك” إجتماعا مع اللاعبين منصوري وغزال بعدما تعذّر عليه أن يوجه لهما ملاحظات في الاجتماع الأول وذلك حتى يوجّه لهما ربما كلام جادا وقاسيا بعض الشيء عقب تصرفاتهما في الفترة الأخيرة وتنصلهما من المسؤولية منذ أن أبعدهما المدرب الوطني رابح سعدان من التشكيلة الأساسية. كان على علم بأنهم “طلڤوها” منذ إقصائهما ورغم أنّ روراوة كان يكتفي منذ وصول “الخضر” إلى جنوب إفريقيا بزيارتهم خلال المباريات الرسمية التي يخوضونها فقط، إلا أنّه كان ملمّا قبل إجتماعه باللاعبين وإنفراده صبيحة أمس ب غزال ومنصوري بكلّ صغيرة وكبيرة تتعلق بما يحدث داخل المجموعة وداخل أسوار “سان لامار“، حيث أنّبهما وعاتبهما على اللامبالاة التي أبدياها منذ أن صارا خارج حسابات سعدان وطالبهما بأن يتحمّلا المسؤولية الملقاة على عاتقهما وأن يتأكدا من أنهما لا يمثلان ناديا من الأندية المغمورة التي يلعبان لها بل يمثلون منتخبا عريقا اسمه منتخب الجزائر. تأكّد من برودة العلاقة بينهما وبين سعدان وعاتبهما على ذلك أيضا وعاتب روراوة اللاعبين منصوري وغزال خلال الجلسة التي جمعته بهما على تصرفهما مع سعدان وعلى البرودة التي صارت تطبع العلاقة بين الطرفين منذ أن صارا خارج حساباته (صارا لا يُلقيان التحية عليه من يومها)، وأمرهما بأن يتقبّلا قرارات المدرب مهما كانت وأن يحترما مدربهما مهما فعل حتى لو أجبرهما على الجلوس في المدرجات يوما ما وليس فقط على مقعد البدلاء، ويكون روراوة قد وجه إنذارا شديد اللهجة ل غزال بسبب تصرفه في لقاء سلوفينيا عند تلقى بطاقة حمراء كان بإمكانه تفاديها. إجتماعه بهما جعلهما يعودان إلى رشدهما ويبدو أن ذلك الإجتماع الذي عقده روراوة مع اللاعبين الغاضب من سعدان كان له إنعكاس إيجابي على معنوياتهما وتصرفاتهما، لأن منصوري بدا وكأنه نسي كل همومه ونسي أنه أُبعد من التشكيلة الأساسية بعد 10 سنوات من العطاء ونسي أنه حُرم من شارة القائد، لأننا حضرنا الحصة التدريبية التي أجراها “الخضر” مساء أمس وشاهدناه يضحك مع رفاقه مثلما كان عليه في السابق، والأمر نفسه بالنسبة ل غزال الذي كان يضحك في الملعب مع رفاقه ويشارك في كل التمارين بإرادة قوية.