سرعان ما عادت السكينة إلى بيت المنتخب الوطني، قبل انطلاق المباراة المصيرية ضد المنتخب الإنجليزي عشية الأمس، في كاب تاون، عقب ما تسبب فيه ثنائي الفريق الوطني يزيد منصوري وعبد القادر غزال، حيث أحدثا بلبلة داخل التشكيلة، منادين لاعبي الاحتياط بالتمرد على الطاقم الفني أول أمس بمقر إقامة الخضر بفندق ‘'سوثرن سان'' بمدينة ‘'كاب تاون'' من باب إبقاء الاستقرار قائما داخل الفريق الوطني، ارتأى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة عقد اجتماع طارئ وبخ فيه اللاعبين عن تصرفهما المشين تجاه الطاقم الفني والمنتخب، إلى حين وضع التقاط على الحروف، فيما يخص مستقبلهما في الفريق الوطني، وذلك تفاديا لحصول أي مشاكل قبل مباراة إنجلترا. وحسب الحديث المتداول هنا وهناك، فإن تصرف هذا الثنائي يعد امتدادا لحركة المقاطعة التي قام بها لاعب لوريون الفرنسي ومهاجم سيينا الإيطالي منذ إحالتهما على دكة البدلاء، ليصل بهما الأمر إلى حد تفادي الحديث مع المدرب الوطني ومساعديه، دون مبررات مقنعة عن تصرفاتهما هذه. سعدان كان صارما معهما وطلب من روراوة إبعادهما على التو من جهته لم يبق سعدان ساكنا، وكان صارما جدا هذه المرة، لأنه لم يترك المجال لتمادي أي لاعب في تصرفاته الخاطئة والمضرة باستقرار المنتخب الوطني وهو على مشارف مواجهة منتخب إنجلترا في مباراة مصيرية جدا، ما جعله يتصل مباشرة برئيس الفاف ويبلغه قراره بإبعاد الثنائي منصوري وغزال نهائيا عن المنتخب الوطني مستقبلا، قبل أن يروي له تفاصيل الحادثة وما كان يخطط له اللاعبين. وكشفت مصادرنا المقربة من المنتخب الوطني أن روراوة توعد اللاعبين بعد مباراة إنجلترا بإعادة فتح ملف هذه القضية، قبل اتخاذ أي قرار يخص اللاعبين، وقد كان لتدخل روراوة دور كبير في إزالة كل الشكوك حول تضخم القضية، كما أنه استطاع أن يعيد المياه إلى مجاريها في ظرف قياسي داخل المنتخب.