يُشارك المنتخب الأمريكي للمرة الثامنة في منافسات كأس العالم، حيث كانت الأولى في أول دورة أقيمت عام 1930، وشارك في النسخة الثانية عام 34، قبل أن يغيب إلى غاية مونديال 1950، ومنذ تلك المشاركة التي تميزت بفوز أمريكا على إنجلترا في الدورة التي أقيمت في البرازيل، غاب هذا المنتخب عن كل الدورات إلى غاية مونديال إيطاليا 90 أين عاد إلى الواجهة وشارك في 6 دورات متتالية وأصبح من المنتخبات التي تملك خبرة في هذا المستوى العالي بعدما كانت الكرة لا تثير إهتمام الأمريكيين. تأهّل باستحقاق في التصفيات وقد تأهّل المنتخب الأمريكي في منطقة “الكونكاكاف“ باستحقاق بعد مروره إلى الدور الرابع، حيث تصدر المجموعة ب 20 نقطة متقدما على المكسيك والهندوراس، وقد فاز في ست مواجهات، خسر في إثنتين وتعادل في إثنتين مسجلا 19 هدفا، لكنه تلقى 13 هدفا في 10 مواجهات. كما تمكن هذا المنتخب من الوصول إلى الدور النهائي في كأس ما بين القارات وتمكن من الفوز على إسبانيا التي تجرعت بالمناسبة أول خسارة لها بعد 35 مباراة في البلد الذي يحتضن كأس العالم. نقطة ضعفه الدفاع وثقل بوكانيڤرا ويعتبر الدفاع نقطة ضعف المنتخب الأمريكي الذي يترك مساحات أمام المنافس بسبب نقص الإنسجام في محوره، كما أن مدافع نادي “رين” الفرنسي بوكانيڤرا يتميز بالثقل ولا يحسن تغطية الجهة اليسرى من الدفاع بالشكل اللازم. بودبوز يعرف نقائص بوكانيڤرا وفي حال إشراك المهاجم السريع بودبوز، فإنه سيجد المساحات أمام مدافع “رين” الذي سبق له مواجهته في مباريات الدوري الفرنسي، بما أن المدافع الأمريكي كان من أضعف المدافعين في فريقه، بدليل أنه يوجد في قائمة المسرّحين في نادي “رين” وهو نقطة ضعف دفاع أمريكا. الهجوم السريع سلاحهم وألتيدور الإكتشاف يعتبر الهجوم قوة المنتخب الأمريكي الذي يعتمد اللعب الجماعي والهجمات السريعة للوصول إلى مرمى المنافس، حيث يساعد كل من دونوفان وديمبسي ثنائي الهجوم شينغ - ألتيدور (مهاجم هال سيتي) الذي سجّل 6 أهداف في التصفيات (يبلغ من العمر 20 سنة) وهو ما أدركه سعدان عند معاينته في المبارتين الأخيرتين. صراع برادلي ومطمور فوق الميدان يضم المنتخب الأمريكي وسط ميدان مسترجع متذبذب المستوى يقوده زميل مطمور في مونشنڤلادباخ مكاييل برادلي الذي يساعده كلارك في مهمة قطع الطريق أمام مطمور وزياني وبودبوز في وسط الميدان الذي يعرف تجمع أشبال برادلي قبل أن شن هجمات معاكسة من الوسط بفضل سرعة لاعبي الأطراف وتوغلات ألتيدور وشينغ. بوڤرة قد يُراقب زميله بيسلي كما ستكون المباراة فرصة لإلتقاء لاعبي “الرانجيرز“ مجيد بوڤرة وزميله الأمريكي داماركوس بيسلي الذي قد يستعين به المدرب برادلي في أطوار المباراة وسنحضر صراع جزائري - أمريكي بنكهة إسكتلندية، كما يوجد في كرسي الإحتياط زميل بودبوز في نادي “سوشو” شارلي ديفيس الذي يلعب في الخط الأمامي وهو ما سيفتح المجال لعدة صراعات ثنائية بين اللاعبين. معنوياتهم تبقى مرتفعة رغم تلقيهم الأهداف ومن نقاط قوة المنتخب الأمريكي معنويات لاعبيه الذين يلعبون 90 دقيقة بجدية ولا يتأثرون من تلقي الأهداف بدليل عودتهم مرتين في النتيجة أمام إنجلترا وأمام سلوفينيا، ولكن من سلبيات أشبال برادلي عدم قدرتهم الحفاظ على التفوق حيث يتركون المساحات ويرتكبون الهفوات على مستوى الهجوم كما كان الحال في نهائي كأس القارات أمام البرازيل حيث خسروا بثلاثية بعدما كانوا متفوقين بثنائية في بداية المباراة.