تبذل “الفيفا” في كل مرة جهودا جبارة بصرف أموال طائلة من أجل إضفاء متعة أكثر على مباريات كرة القدم خاصة في نهائيات كأس العالم وهي تبحث عن ذلك من أجل زيادة نسبة المشاهدة، وبالتالي مداخيلها الاشهارية، ومن المظاهر التي تعكس جهود “الفيفا” لإضفاء طابع المتعة على المباريات هي تغييرها في كل مرة للكرة التي تلعب بها النهائيات العالمية، حيث أن وزن الكرة في كل مرة ينخفض، لتصبح أكثر خفة وهو ما يجعل متابعتها من طرف الحراس أمر صعب للغاية ما يعني تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، حيث اشتكى أغلب الحراس من كرة “جابولاني”. نقص عدد الأهداف في الدور الأول ولكن ما يثير الانتباه أن مباريات الدور الأول لنهائيات كأس العالم المقامة حاليا بجنوب إفريقيا تميزت بضعف هجومي رغم خفض وزن الكرة في كل نسخة من نهائيات كأس العالم، وذلك حسب الإحصائيات الرسمية والتي قدّمت بعد نهاية الدور الأول بعد ما لعبت 48 مقابلة تم تسجيل فيها 101 هدف، أي بمعدل 2.10 هدف في المباراة الواحدة، وهو المعدل الذي يقل عن المعدلات المسجلة في النسخ السابقة، حيث سجلنا في نسخة 2006 تسجيل 115 هدفا أي بمعدل 2.39 هدف في المباراة الواحدة، وهو ما يشير إلى أن المعدل المسجل في النسخة السابقة بألمانيا كان أحسن، بعد عدد المباريات نفسه أي 48 مباراة التي تمثل عدد مباريات الدور الأول وهو ما يعني أن عدد الأهداف انخفض ب 14 هدفا، أما بالنسبة لنسخة 2002 فإن الفرق شاسع حيث سجلنا في مباريات الدور الأول إحراز 130 هدفا في 48 مباراة لعبت، أي بمعدل 2.70 هدف في المباراة الواحدة أي بفارق 29 هدفا بين نسختي 2002 و2010. مونديال التعادلات ومقارنة بين النسخ الثلاث الأخيرة في دورها الأول، نجد أن المباريات التي سجلت فوز أحد المنتخبين في نسخة 2010 المقامة حاليا بجنوب إفريقيا عددها 34 مباراة، في حين أن المباريات التي انتهت بالتعادل فعددها 14 مباراة، وهو ما جعل المختصين يطلقون على هذا المونديال اسم “مونديال التعادلات“، خاصة في مباريات الجولة الأولى التي انتهت فيها 6 مباريات من أصل 16 مباراة بالتعادل أغلبها انتهى بالتعادل السلبي، وهو عكس ما شاهدناه في نسخة 2006 بألمانيا، حيث انتهت 37 مباراة بالفوز و11 مباراة بالتعادل منها 5 بالتعادل السلبي، أي أن المباريات التي شهدت فوز أحد المنتخبات انخفض ب 3 مقابلات بالمقارنة بين نسختي 2010 و2006، وبمباراتين مقارنة بين نسختي 2010 و2002، حيث شهدت النسخة التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان 36 مباراة انتهت بفوز أحد المنتخبين، و12 مباراة بالتعادل اثنتان منها فقط انتهت بالتعادل السلبي. للإشارة، فإن نسخة 2002 شهدت تسجيل 161 هدفا بعدما لعبت 64 مقابلة وهو عدد المباريات التي تلعب في كأس العالم في حين أن نسخة ألمانيا لسنة 2006 فقد سجلت 147 هدفا، ما يعني أن عدد الأهداف انخفض ب 14 هدفا.