تُفكّر إدارة شباب بلوزداد جديا في الإنسحاب من منافسة كأس “الكاف“، بسبب الضائقة المالية التي تعيشها حاليا حيث عجزت عن تسديد مستحقات اللاعبين وعن جلب أسماء أخرى والتعاقد مع مدرب جديد، ما جعل التدريبات تؤجل إلى إشعار آخر، وكان الرئيس محفوظ قرباج قد أكد لنا في وقت سابق أن الشباب سينسحب من المنافسة القارية بسبب غياب الأموال. الشباب قد يتعرض إلى عقوبة قاسية من “الكاف“ وإذا كان الشباب على أعتاب دور المجموعات، في حال تجاوز عقبة جوليبا المالي في منتصف جويلية المقبل، وقد يحقق نتيجة غير مسبوقة على الأقل في العشرية الأخيرة، فإن إنجاز النادي البلوزدادي قد يتبخر إذا أعلن انسحابه وسيعرضه إلى عقوبات قاسية من الإتحاد الإفريقي قد تصل إلى الإبعاد من المنافسات الإفريقية الموسم المقبل إضافة إلى عقوبة مالية قاسية ستعقد أموره، ما يُقلق البلوزداديين حاليا. المسيّرون غاضبون من السلطات المعنية ويُحمّل المسيرون مسؤولية ما يحدث في شباب بلوزداد إلى السلطات المحلية، مديرية الشباب والرياضة، “سوناطراك“ وبلدية بلوزداد بسبب تجميد الإعانات المالية طيلة الموسم الماضي ولموسمين بالنسبة ل “سوناطراك“، ما أدخل النادي في ضائقة مالية خانقة. وحتى أبناء الفريق يتحمّلون المسؤولية بسبب عزوفهم عن مساعدة النادي بسبب خلافات شخصية . الوقت لا يكفي لأجل تحضير المغامرة الإفريقية والوقت ليس في صالح الشباب، ففي حين سافرت شبيبة القبائل إلى المغرب للتربص تحسبا لدوري أبطال إفريقيا في جويلية القادم وعززت تشكيلتها بأبرز الأسماء، لا يزال البلوزداديون ينتظرون دخول الأموال لكي يعودوا إلى العمل. ويجمع اللاعبون على أن ما يحدث سيدفعهم إما إلى الإنسحاب أو المغامرة بمواجهة منافس يفوقهم في حجم المنافسة، بما أن البطولة في مالي في منتصفها، ما سيجعل مردود الشباب كارثيا بسبب التحضيرات التي قد لا تنطلق بسبب تهديد اللاعبين بالرحيل. قرباج يصرّ على عدم العودة وبدوره لا يزال الرئيس البلوزدادي متمسّكا بموقفه بعدم العودة إذا لم يساعد الأنصار فريقهم أو لم ترفع السلطات المحلية والجهات المعنية التجميد على مستحقات لاعبيه المادية، حيث حاول المسيرون إقناعه بالعدول عن قراره لكن قرباج رفض طلبهم، وقال إنه لن يعود إذا لم تنظر السلطات المعنية إلى فريقه الذي يحتاج أربعة ملايير سنتيم للتحضير للموسم الجديد وكأس “الكاف“.