لم يفهم أنصار اتحاد عنابة لحد الآن لماذا لم يتم الاحتفاظ بتعداد الموسم الماضي أو على الأقل بركائز التشكيلة، في الوقت الذي تم تعويض مغادرة هؤلاء والذي كان من ضمنهم لاعبان دوليان في منتخب المحليين، بلاعبين أقل خبرة قادمين من فرق صغيرة من الأقسام السفلى، وليت توقف الأمر عند هذا الحد، حيث وحسب الأنصار يرى هؤلاء أن التعداد الحالي للفريق ينقصه عناصر ينشطون في الهجوم، وقد صدق “الهوليڨڤانز” في ذلك مادام أن إدارة فريقهم تفكر في الاحتفاظ ببعض المهاجمين من الذين غادروا، لكن قد يكون الوقت فات على ذلك لأن أغلبهم التحق بفرق أخرى رسميا، على غرار ربيح الذي التحق بصفوف شباب بلوزداد، و المهاجم الدولي قاسمي الذي سيحمل ألوان الشبيبة البجاوية في الموسم الجديد. التعداد يفتقر لمهاجمين يساريين وتبقى المشكلة الكبيرة التي يعاني منها التعداد الحالي لاتحاد عنابة هو عدم توفره على مهاجمين يلعبون في الرواق الأيسر، وهو المنصب الذي كان يشغله في الموسم الماضي المهاجمان ربيح وطبال وأحيانا المغترب قماري، الذي تم تحويله في الجولات الأخيرة من البطولة كمدافع أيسر. لكن بعد مغادرة هذا الثلاثي وعدم قيام إدارة الرئيس منادي بتعويضه فقد بقت الجهة اليسرى من خط الهجوم شاغرة لحدّ الآن. الإدارة تفكّر في الاحتفاظ ب طبال ولكون سوق اللاعبين في الجزائر يفتقر للاعبين يلعبون في الجهة اليسرى من الهجوم، أي يلعبون بالقدم اليسرى، فكر مسئولو الاتحاد في الأيام القليلة الماضية في الاحتفاظ بالمهاجم طبال، الذي ومثلما أشرنا إليه من قبل قد تم التخلي عليه على الرغم من أن عقده ينتهي في الموسم القادم، لكن ولحدّ هذه الساعة لم تمنح له وثيقة تسريحه ما يجعله آليا ضمن التعداد الحالي للفريق. اللاعب تصالح مع عمراني وليس هناك سبب للتخلي عنه ويعود سبب تخلي إدارة عنابة عن المهاجم طبال إلى المشكلة التي حدثت بين هذا اللاعب ومدرب الفريق عبد القادر عمراني في لقاء البطولة أمام شباب بلوزداد، عندما رفض طبال مصافحة مدربه كرد فعل منه عن عدم رضاه على عدم الاعتماد عليه في هذا اللقاء، وقد تمت معاقبة طبال في الأيام التي جاءت بعد ذلك اللقاء من قبل إدارة الرئيس منادي، كما أن اللاعب حاول إصلاح ما قام به اتجاه مدربه حيث طلب منه الصفح وأن لا يحقد عليه، وهو الأمر الذي وجد استجابة من مدرب التشكيلة العنابية، الذي ولكي يثبت أنه قد سامح لاعبه قام بإشراكه في الجولات الأخيرة من البطولة. ولذلك فإنه لا يوجد أيّ سبب للتخلي عن هذا اللاعب. مشكل الجهة اليسرى من الهجوم يبقى قائما ومن المنتظر أن تعرف الأيام القليلة القادمة الجديد في قضية طبال، الذي وحتى لو يتم الاحتفاظ به فإن مشكل الجهة اليسرى من الهجوم يبقى قائما، لأنه يوجد لاعب واحد الذي يشغل هذا المنصب في التعداد الحالي ويتعلق الأمر بالوجه الجديد والمستقدم من الفريق الجار حمراء عنابة بوخاري، والأكثر من ذلك أن هذا اللاعب لا يمتلك الخبرة وصغير السنّ. ورقة المغتربين الحلّ الأخير وتدرك إدارة اتحاد عنابة أن التعداد الحالي يعاني من نقص لاعبين ينشطون في الهجوم وخاصة في الجهة اليسرى، الأمر الذي جعلها وبالتنسيق مع مدربها عبد القادر عمراني ترسل الدعوى إلى خمسة مغتربين من أجل إخضاعهم للتجارب(لاعبان من هذا الخماسي يلعبان في الهجوم)، مثلما كان كشفه لنا الرئيس منادي في أحد تصريحاته السابقة لنا. وتعتبر ورقة اللاعبين المغتربين الحلّ الأخير لمسؤولي الاتحاد لأن مفاوضاتهم التي قاموا بها في الأيام القليلة الماضية مع بعض الأسماء المعروفة من ذوي أصحاب الخبرة على غرار حنيتستار وبن طيب باءت بالفشل كلها، لكون كلّ هؤلاء يريدون الإمضاء لموسم واحد فقط، وهو الأمر الذي لا تتعامل به إدارة الرئيس منادي. منصب الحارس الثالث مشكل آخر وإذا كان التعداد الحالي لاتحاد عنابة يفتقد لمهاجمين من ذوي أصحاب الخبرة ويلعبون بالرجل اليسرى، فإنه كذلك لديه مشكل في منصب الحراسة لأنه لا يمتلك حارسا ثالثا ويضم حارسين فقط ويتعلق الأمر ب واضح وخيري، وحتى هذا الأخير مازال في صنف الأواسط . وكانت إدارة الفريق كلفت مدربها عبد القادر عمراني بجلب حارس ثالث، لكن لحد هذه الساعة لا يوجد أيّ جديد فيما يتعلق بهذه المسألة. طوبال وعوبطي مُقترحان وكانت إدارة اتحاد عنابة كشفت منذ مدة عن قائمة اللاعبين الذين تم الاحتفاظ بهم من بين لاعبي الموسم الماضي، والملاحظ في هذه القائمة أنها تضمّ حارسين فقط وهما واضح وخيري، ما يعني أن حوامد الحارس الثالث الذي كان يضمّه تعداد الموسم الماضي قد تم التخلي عنه، الأمر جعل منصب الحارس الثالث شاغرا وهو ما دفع بالعديد من المناجرة إلى اقتراح بعض أسماء للحراس على مسيّري الاتحاد، على غرار حارس شباب باتنة عويطي وحارس مولودية قسنطينة طوبال. تحضيرات الموسم الجديد تنطلق اليوم ستطلق اليوم بداية تحضيرات اتحاد عنابة للموسم الجديد، حيث سيتم تجميع كافة لاعبيه عشية اليوم بفندق “ريم الجميل”، الذي سيكون مقر إقامة التربص الذي سيدوم إلى غاية 24 من هذا الشهر وسيكون مخصصا للجانب البدني. وبالموازاة مع انطلاق التحضيرات ستنطلق عملية الفحوصات الطبية للاعبين. المغتربون الخمسة حلّوا بعنابة البارحة حلّ المغتربون الخمسة الذين تم استدعاؤهم من قبل إدارة الرئيس منادي للقيام بتجارب صبيحة يوم أمس بعنابة، حيث من المنتظر أن تتم معاينتهم من قبل الطاقم الفني منذ اليوم وطيلة أيام التربص، لأن تربص تونس الذي سيقام في “برج السدرية” ابتداء من 24 جويلية القادم سيقوم به إلا التعداد الذي تم الاحتفاظ به. -------------------------------- بوجليدة: “عنابة ستكون بوابتي للالتحاق بمنتخب المحليين كيف هي أحوالك؟ بخير، وأنا في خدمتك. أطرح ما تريد من الأسئلة. عدت من جديد لاتحاد عنابة، كيف تعلق على ذلك؟ لقد أعادني القدر إلى اتحاد عنابة بعد أن غادرته مكرها منذ موسمين، وأقول مكرها لأنني كنت أريد البقاء لكن قيام الإدارة الفريق بجلب لاعبين جدد يلعبون في منصبي حتم عليّ الذهاب نحو وجهة أخرى. وضح أكثر! إن العقلية السائدة في الجزائر في الوقت الحالي هو أنه عندما يقوم أيّ فريق بجلب لاعبين جدد، فإن الأولوية في اللعب لهؤلاء حتى لو كانوا أقلّ مستوى من اللاعبين القدامى والذين يلعبون في نفس منصبهم، وهو الأمر الذي كان سيحصل معي، ولذلك قرّرت المغادرة في ذلك الوقت. هل عودتك هذه من الباب الواسع؟ بالطبع، لأني لمست جدية كبيرة من قبل مسيّري اتحاد عنابة في إعادتي مرّة أخرى، وهو الأمر الذي يسعدني ويجبرني على العمل المستحيل حتى أكون في مستوى الثقة التي وضعوها في شخصي. كيف وجدت الفريق؟ لا يمكنني أن أجيبك عن سؤالك هذا لأن التدريبات لم تنطلق بعد (الحوار أجري يوم أمس)، لكن الشيء الذي أعرفه أن تعداد الموسم الحالي مغاير تماما عما كان عليه عندما كنت ألعب في عنابة منذ موسمين. هل تعرف اللاعبين الذين تم استقدامهم؟ لا أعرف أحدا منهم لكنه مع مرور الأيام سأتعرّف عليهم واحدا واحدا، والشيء الذي أتمناه أن نقضي مع بعض موسما رائعا نتمكن خلاله من إسعاد أنصارنا. بحكم خبرتك ولاعب سابق في اتحاد عنابة، ستكون المسؤولية كبيرة عليك رفقة اللاعبين القدامى، أليس كذلك؟ صحيح.. سأحاول أن أكون في مستوى تطلعات إدارة الفريق والأنصار وفي مستوى المسؤولية التي سأحملها على عاتقي، وذلك بحكم الخبرة التي أمتلكها، وبحكم أني أعرف بيت الفريق جيدا بعدما لعبت في صفوفه في السابق. ما هي طموحاتك هذا الموسم؟ يقال على عنابة في هذا الوقت بأنها بوابة المنتخب الوطني للمحليين، ولذلك فإن الوصول للعب في هذا المنتخب طموحي الجديد، كما أسعى لتقديم أفضل مستوى لديّ هذا الموسم مع الفريق وأساعده على القيام بمشوار جيّد. كلمة أخيرة.. أشكر الرئيس منادي وكافة المسيّرين والطاقم الفني على الثقة التي وضعوها في شخصي، ومن جهتي سأحاول وضع كامل خبرتي في فائدة الفريق في بطولة الموسم الجديد.