الأمور كانت صعبة للغاية في هذه الأمسية أمام باراغواي، أليس كذلك (الحوار أجري بعد اللقاء)؟ أن تفوز (1-0) أو (4-0) الأمر سيان بالنسبة لي لأن النهاية نفسها وهي التأهل إلى نصف النهائي، صحيح أننا تمكّنا من تحقيق ذلك بكل صعوبة، لكن السعادة ستكون أشد بسبب ذلك وأنا سعيد للغاية بهذا الإنجاز التاريخي، ولا أتذكر أبدا أني فزت بأي لقاء بسهولة فنحن في كأس العالم ولا يمكن أن تكون الأمور سهلة. ما السر الذي مكنك من التصدي لركلة جزاء كاردوزو؟ سأكذب عليكم لو قلت لكم إني كنت أعرف في أي اتجاه كان كاردوزو سيسدد الكرة، الأمر كان صدفة والحظ حالفني في التصدي لها، صحيح أن “بيبي” ( يقصد بيبي راينا) قال لي إن كاردوزو سجل عليه ركلة جزاء في كأس أوروبا بقذفة قوية، وهو ما يعني أنه يعتمد على القوة في تنفيذ ركلات الجزاء، هذه النصيحة كانت جيدة أيضا بالنسبة لي لكن الحظ هو الذي لعب دوره كما ينبغي. ما هو الأمر الذي فكرت فيه حين كان كاردوزو يستعد للتسديد؟ في كل أولئك الذين أرسلوا لي رسالات مساندة قبل اللقاء، وحتى الذين لم يفعلوا ذلك، ولم أكن أريد تخييبهم. اللقاء شهد إثارة شديدة وركلتي جزاء ضائعتين، ما تعليقك؟ طريقة تسجيل “فيا” للهدف الوحيد في المباراة تلخص كل ما حدث في اللقاء وكل الصعوبات التي لاقيناها من أجل هزم منتخب باراغواي الذي يعتبر منتخبا قويا ويحسن اللعب في الخلف، إنه لقاء غريب مليء بالإثارة مثلما قلت، وهو أمر جيد لمستوى هذه الدورة ويسعد الجماهير. إذن يمكن اعتباره مونديال الإثارة والقلق، أليس كذلك؟ نعم هذا صحيح، خاصة بعد لقاء غانا وأوروغواي، وصراحة إفريقيا كانت تستحق أن يكون لها ممثل في نصف نهائي كأس العالم هذه المرة، لكن هذه هي كرة القدم، وحتى منتخب باراغواي كان يستطيع هزمنا لو سجل لاعبه ركلة الجزاء التي أتيحت له، لكن الحظ كان إلى جانبنا. ستواجهون المنتخب الألماني في نصف النهائي، ما تعليقك؟ بالنسبة لي المنتخب الألماني هو أفضل منتخب في كأس العالم الحالية فلا يمكن أن نسجل أربعة أهداف بالصدفة أمام المنتخبين الإنجليزي والأرجنتيني، وأنا أحترم كثيرا هذا المنتخب الذي سيكون دون شك محفزا لأنه يملك ثأرا يريد أخذه بعد أن هزمناه في نهائي كأس أوروبا للأمم.